"المئات" يتركون الاتحاد ويلتحقون بالديمقراطي وپيره يتهم الأخير بخرق "الستراتيجي"

                                           

 17 آذار/مارس 2012

شفق نيوز/ أعلن "مئات" من اعضاء حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في منطقة الشيخان، السبت، عن ترك صفوفه والانضمام لصفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فيما عدّ قيادي في الاتحاد قبول الديمقراطي بهم خرقا للاتفاق "الستراتيجي" بين الجانبين.

 

وقال عضو المجلس الاجتماعي للاتحاد الوطني الكوردستاني في الشيخان جوهر علي بيگ إن "320 شخصا من عشيرة جوقي علي بيگ التي تعتنق الديانة الايزيدية وتعيش في منطقة الشيخان تركوا صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني وانضموا للديمقراطي الكوردستاني لاسباب عديدة"، موضحا ان "هؤلاء الاعضاء هم من سكنة مناطق الشيخان والقوش وسنجار".

وتابع علي بيگ ان "من بين الشخصيات والمسؤولين الذين اقدموا على هذه الخطوة كل من عضو المكتب الاجتماعي جوقي علي بيگ، وعضو المركز الرابع للاتحاد في دهوك زيتو علي بيگ، وعضو لجنة الاتحاد في المانيا سالم علي بيگ، والنقيب في الاسايش(قوات أمنية كوردية) عوني سليمان نجمان، والعضو العامل في لجنة مركز دهوك طاهر خالد، وعضو المكتب الاجتماعي لمركز دهوك للاتحاد كامران خدر، وآمر احدى سرايا بيشمركة الاتحاد عام 1992 جمهور علي بيگ".

واشار علي بيگ الى ان "المجموعة قدمت استقالتها الجماعية في قائمة واحدة بتاريخ الخامس من آذار الجاري الى لجنة الشيخان للاتحاد الوطني"، مؤكدا انها "اتصلت بالفرع العشرين للحزب الديمقراطي الكوردستاني في الشيخان".

وأفاد علي بيگ بان "المجموعة اصبحت الآن منضمّة لصفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني"، مستدركا انها "لم تطالب الديمقراطي بأية مناصب".

وبشأن الاسباب التي دفعت بهذه المجموعة لترك الاتحاد والانضمام للديمقراطي اوضح علي بيگ ان "هناك داخل صفوف الاتحاد مجموعة من الاشخاص الذين لا يريدون لأحد ان يتطور"، مضيفا ان "كلمات السيد مسعود بارزاني التي شدّد فيها على أن قتل الآيزيديين لنا خط أحمر، كانت الدافع الرئيس لانضمامنا للديمقراطي".

من جانبه نفى مسؤول لجنة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الشيخان شاكر خدر ان "تكون المجموعة التي انضمت للديمقراطي 320 شخصا"، مؤكدا على ان "عدد المجموعة هو 72 شخصا، منهم 30 شخصا فقط من اعضاء الاتحاد الوطني الكوردستاني".

وعن اسباب هذه الخطوة أشار خدر الى أن "الاتحاد الوطني ومام جلال يوليان آل جوقي علي بيگ عناية كبيرة وليس هناك أسباب لترك حزبنا"، مؤكدا أن "الاتحاد كان يخصص مبلغ 1000 دولار شهريا لمضيفهم منذ عام 2005 الا ان المبلغ خفض أخيرا الى 500 دولار".

وتحدث عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي پيره، الذي نقل من مسؤولية المركز الرابع لتنظيمات الاتحاد في منطقة بهدينان منذ اسبوعين فقط الى مركز تنظيمات الاتحاد في اربيل، عن اسباب هذه الخطوة قائلا إن "أهالي مناطق الشيخان هم من الفقراء والمعوزين ولا يستطيع الاتحاد توفير التعيينات لابنائهم"، متهما الديمقراطي "بتقديم الوعود لهم بالتعيينات في حال انضمامهم لصفوفه".

وانتقد بيره مسؤولي الديمقراطي في الشيخان على قبوله بانضمام هؤلاء لصفوف حزبهم بقوله ان "هذا يعّد خرقا للاتفاق الستراتيجي بين الحزبين"، موضحا ان "الاتفاق المذكور لا يسمح للطرفين قبول أعضاء الطرف الآخر".

من جانبه، شدد مسؤول الفرع العشرين للحزب الديمقراطي الكوردستاني في الشيخان، علي عوني، على أن "الاتفاق الستراتيجي لا يجوّز للطرفين استدراج اعضاء الطرف الاخر بالمناصب والاموال"، مستدركا ان "الذين يتركون صفوف اي حزب طواعية وينضمون للطرف الاخر مسألة طبيعية".

واضاف عوني ان "الذين تركوا صفوف الاتحاد وانضموا لحزبنا أكدوا لنا أنهم مؤمنون بسياسة بارزاني ويجدون في الحزب الديمقراطي الكوردستاني مكانا ملائما لهم".

و نوّه عوني الى ان "الذين راجعوا للانضمام الينا لم يعطونا ارقاما محددة تبين عددهم"، مستدركا ان "المجموعة أكدت لنا بان عددهم كبير، ونحن ندرس طلباتهم بحيث لا تؤثر على فحوى الاتفاق الستراتيجي بيننا وبين الاتحاد الوطني الكوردستاني".

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا