<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي الحمادة وروفا توأم لايختلفان في حجم الخيانة

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

الحمادة وروفا توأم لايختلفان في حجم الخيانة

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

الخيانة واحدة لاتتجزا ولايوجد خائن اربع نجوم وخائن اخر خمس نجوم لان الخيانة تتمثل بان تعطي ظهرك لوطنك وشعبك وامتك وتبيع " شرفك" وضميرك"

وتتنكر  للبلاد التي لهوت في ازقتها  ومنحتك القوة  حتى ترعرعت  لتخونها في النهاية متناسيا ذكريات طفولتك فيها  وفي مرحلة هي بامس الحاجة للرجال لا لانصاف  الرجال   لينكشف المعدن الاصيل من المعدن الصدئ الذي  طالما تخفى وتستر  لسنين واخفى عفونته لينفضح امام الله والوطن والشعب في لحظة تاريخية هامة ومفصلية يمر بها الشعب والوطن والامة .

 مع هذا لن نستغرب ا ن  تصبح قصة هروب طيار سوري "خائن" بطائرته الى الاردن مادة   للتاليف والاثارة وحبك الروايات الكاذبة وتهويلها  لدى اعداء الامة واخذوا يصورون هذا الخائن حسن مرعي الحمادة بانه" نهاية العالم دون ان يرجعوا الى حادث مشابه   لخائن عراقي فر بطائرة من ذات الطراز  كان  هو  الاخر جاسوسا لصالح "الموساد " انه منير روفا الذي هرب بالطائرة ميغ 21" من  العراق الى اسرائيل  قبل نحو 34 عاما.

 ما الذي حدث في حينها  غير افتضاح دور روفا  الخياني الذي اراد من خلاله ان يوصل معلومة فنية كانت غائبة عن " واشنطن وتل  ابيب " تتعلق بميزات طائرة الميغ21 السوفيتية الصنع خلال حقبة الحرب الباردة بين الشرق والغرب مقارنة بالمقاتلات الامريكية.

 لاجديد اذا فان الخونة امثال الحمادة وروفا هذا هو شانهم ثم ماذا يعني هروب طيار" نفر" مقارنة  بالملايين من الرجال الاخرين الذين نذروا انفسهم وحياتهم للدفاع عن الامة هل  يعني ان الدنيا انقلبت راسا على عقب فقد حدث في الحرب العالمية الثانية ان هرب مساعد  مقرب من الزعيم الالماني  ادولف هتلر بالطائرة الى بريطانيا وقفز بالظلة ليسلم نفسه الى السلطات البريطانية لكن تلك السلطات في حينها لم تصدق ذلك بل حاسبته باعتباره مسؤولا مع هتلر عن الحرب والقت القبض عليه ورمته في السجن حتى مات دون ان  تشفع له خيانته.

 الخونة يبقون يواجهون الاحتقار والذل والمهانة وتلاحقهم " نذالاتهم"  في حياتهم وبعد موتهم  سواء من ولي نعمتهم الذي ارتضوا ان يقعوا في احضانه او من شعبهم وامتهم  والحمادة وروفا  لن يكونا استثناء.

  كانت سورية الممانعة وشعبها الابي محظوظة عندما كشف الحمادة عن هويته وعمالته مبكرا وبات من المستحسن ان يتم اكتشاف الخونة المارقين في هذه المرحلة  التي لم تشهد فيها سورية مواجهة او حربا مباشرة  مع اعدائها باستثناء المؤامرة التي  تتصدى لها بحزم الان ممثلة بالجرائم التي ترتكبها العصابات الارهابية والا فان  المصيبة ستحل بالبلاد وكان من حسن حظ سورية وشعبها ان ينكشف سر هذا الخائن الحمادة لا ان يبقى مستترا ليكون وبالا على الوطن والدولة والشعب في  ايام المحنة جنب الله سورية وشعبها وجنب الشعب العربي ذلك .

في العراق كان هناك خونة من هذاالطراز وقد لعبوادورا " قذرا" في تسليم مقدرات البلاد للاجنبي  وقد اتضح ذلك خلال الغزو والاحتلال عام 2003 عندما سلم من سلم نفسه  ومد يد العون للمحتل الامريكي كان من بين هؤلاء مسؤولون ومن اصحاب القرار فكانت الكارثة التي حلت بالعراق و تواصلت حتى يومنا هذا  عندما تناوب على السلطة مسؤولون بينهم من يقدم الخدمات حتى هذه اللحظة للمستعمر.

 ولن يختلف امثال هؤلاء عن الحمادة وروفا الا بالتوقيت والممارسة والسلوك لان روفا كشف نفسه مبكرا وفر بالطائرة الى اسرائيل وكذا الحال بالنسبة لحمادة الذي التحق مبكرا بطابور الخونة  والجواسيس بعد ان فر بطائرة الميغ 21  هو الاخر وسوف يلعنهم التاريخ والاجيال ويلعن كل خائن الى يوم يبعثون .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا