الخلل في سلوك الحاكم " يامن" تتصارعون على السلطة في  العراق !!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

لاضير ان يعلن المسؤول اي مسؤول كان كل  من موقعه انه فشل في تحقيق شيئ للمواطن الذي ينتظر ويعيش على الوعود دون ان يلمس شيئا والواجب يفرض على " الحاكم" ان يتنحى اما تبرير الفشل وربطه بامور جانبية اخرى فان في ذلك " العيب بعينه" وهو تهرب من المسؤولية ومحاولة تضليل المواطن وخداعه ومحاولة الضحك عليه .

 ولنبدأ بالوضع الامني في العراق قبل الخدمات المفقودة التي هي واجب على السلطة او الحكومة ومؤسساتها وتعجز عن توفيرها او ربما تتعمد ذلك طيلة السنوات التي مرت لانها ليست معجزة  لااحد يعلم ما في قلوب هؤلاء.

 لازال هذا الوضع وللعام العاشر لايبشر بخير وان قوى الشر  الموجود بعضها " في  السلطة " وفي مواقع  المسؤولية  والتي يجري التنبيه لها مرارا من بعض الخيرين قادرة على  تعكير الاجواء وان تخلط الاوراق في اي لحظة مناسبة تحددها هي وتستغلها لتفجير الاوضاع الامنية بايعاز من " طرف دولي"

لان الامكانات والقدرات التخريبية المستخدمة تتجاوز قدرة " جماعة " او افراد " مثلما اعلن قبل ايام ان  وحدة عسكرية عراقية في بغداد اسقطت"

طائرة تجسس" تعود لتنظيم القاعدة.

 اذا كان لهذا التنظيم قدرات من هذا الطراز وتستطيع طائراته ان تصور

وترسل المعلومات الى قواعد خاصه به وهذا ما  نستبعده فيحق  لنا ان نطلق تسمية" دولة  اخرطي"" على ماهو موجود في العراق الان. والا لو كانت هذه الطائرة اسقطت في طريبيل او  خرنابات  لبررنا ذلك لكنها في بغداد العاصمة.

من  اين انطلقت والى  اين وجهة  المعلومات التي تصورها؟؟ انها ربما عائدة " للعم سام" لحماية السفارة الامريكية مثلما بررت واشنطن سقوط طائرة تجسس سابقا  قرب الجسر الحديدي وهذه ربما سقطت هي الاخرى بسبب خلل فني كسابقتها ولم يتم اسقاطها كما زعموا خاصة وان " اجواء العراق " هي الان" خان اجغان".

 الا يحق لنا ان نسمي ذلك فشلا في حفظ الامن وحماية ارواح المواطنين؟؟

   الذي نسمعه  بعد  ما يقع الذي يقع من تفجيرات  اجرامية ضحاياها بالعشرات هو ذات " التبريرات"  في  مسرحية " القاعدة وفلول النظام السابق" ويستمر " العزف النشاز" على هذه الاسطوانة المشروخة .

 صحيح  علينا ان لانبرئ ساحة القاعدة او البعض من فلول النظام السابق الذين اتوا بهم ووضعوهم في مواقع مهمة وحساسة في المؤسسات الحكومية  بل ان  البعض منهم اصبح  مستشارا لهذا المسؤول او ذاك لكن الصحيح ايضا  تبقى المسؤولية يتحملها "  قادة الاجهزة الامنية والشرطة" وغيرهم من بعض الذين تم منحهم رتبا عالية لايستحقونها  و تهدلت اكتافهم من " الاوسمة والنجوم"

وهم لم يمارسوا مهنة العسكرية في حياتهم بل ان الوضع الماساوي في العراق بعد الاحتلال جاء بالنسبة لهؤلاء " اشبه بالجائزة" التي يربحها لاعب "

اللوتري" دون ان يبذل عناء.

 علينا ان لا ننفي ان هناك كفاءات وطنية كثيرة في مختلف المجالات وحتى العسكرية منها كانوا يعملون في صفوف قوات النظام السابق لكن ليس جميع هؤلاء من الموالين للنظام بل انهم كانوا من المهنيين المحترفين يمكن الاستفادة منهم في المجالات العسكرية والامنية.

لكن الذي حصل تم اختيار عناصر من تلك المجموعات عليها اكثر من ملاحظة لتتصدر المشهد العسكري وحتى السياسي حيث يوجد في " البرلمان" مثل هؤلاء الذين  كان البعض منه يعمل في جهاز امن النظام السابق فتخيلوا المشهد الان" مفوض امن سابق يصبح  عضو في " البرلمان" يتمتع بالحصانة والامتيازات ويكافأ على خدماته التي اسداها للنظام السابق ويتحدث بلسان طويل امام الفضائيات ناهيكم عن بقية المؤسسات العسكرية والمخابراتية والامنية التي  يتصدر فيها الواجهة امثال  تلك العناصر في حين جرت عملية تهميش واستبعاد للخيرين الذين لم يصدر عنهم اساءة او ان  يكونوا قد ارتكبوا عملا عدائيا ضد المواطنين وتتم ملاحقتهم لانهم لم يبصوا للسلطة الحاكمة وللمحتل الامريكي على" ابيض" وفضلوا الجلوس على التل بعيدا عن "

مهاترات" ازلام السلطة لكنهم لم يسلموا من الاذى الذي لحقهم ولحق عوائلهم .

مالذي يتوقع ان  تقدم هذه العينات " الرديئة"  التي تم  انتقائها  وهذه النماذج للعراق  هل يتوقع منها ان تفرش الارض بالحرير للمواطن حتى ينعم بالخير والطمانينة  ام انها ستبذل ما بوسعها من اجل التخريب لاسيما وانها مرتبطة باجندات خارجية بعد ان باعت ضميرها للاجنبي؟؟

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا