النجيفي وما ادراك ما النجيفي انها كذبة حزيران!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

لو كان الشهر الذي ادعى فيه النجيفي شهر" ابريل" نيسان حين  زعم  بانه رفض طلبا من بايدن نائب الرئيس الامريكي للاجتماع بالمالكي لقلنا انها "

كذبة نيسان البيضاء" التي  اعتاد عليها الناس لكن  ادعائه كان في شهر"

يونيو" حزيران. وبرر النجيفي الرفض بان مثل هذا الاجتماع لايمكن عقده دون  العودة الى اراء المتحالفين في الاتحاد الكردستاني والاحرار وان الوضع السياسي لايحتمل مثل هذه اللقاءات.

 اذا كان الوضع السياسي لايحتمل مثل هذه اللقاءات ماذا يحتمل  اذا ؟؟ هل يحتمل التامر والاصطفافات والمفخخات والموت المجاني  وازهاق الارواح واستمرار النزف  العراقي الذي لم يتوقف منذ عرف المواطن النجيفي ومن هم على شاكلته حين اطلوا بطلعاتهم غير البهية مع قوات المحتل غير المرحب بها  ؟؟  عودة الى  سلوك هذا الرجل منذ اعطي منصب" رئيس البرلمان" في المحاصصة المقيتة نراه" كما يقول العراقيون" ايشنبخ" ما ان جلس على الكرسي  لانه غير مصدق وهو الذي يوعز الى " هذا البرلماني بالكلام" ويدعوا الاخر الى السكوت " ويقاطع اخر وهكذا معتقدا في قرارة نفسه " انه  اصبح شخص مهم"

مدير والبقية مجرد طلاب" وانه كبر في نظر الاخرين هكذا كانت توحي له مخيلته  دون ان يدرك ان جميع الموجودين"  بالبرلمان " والسلطة بما فيهم هو نفسه مجرد ادوات في نظر الاخرين  ليس لدى " واشنطن" وحدها بل ارتضوا ان يكونوا ادوات لدول الجوار بعد ان تحولوا الى " مجرد جوكة من المرتشين " .

  لاندري كيف يستطيع" قزم من اقزام السلطة" ان  يتفوه بكلمة " لا" بملئ الفم امام مسؤول امريكي مثل " بايدن" الذي يعد عصا الولايات المتحدة و"

خيزرانتها" تستخدمها ضد من  يعصي الاوامر او يتمرد عليها  ليطلع علينا بانه رفض في اتصال هاتفي من مستشار نائب الرئيس  الامريكي للامن القومي"

توني بلينكين" طلبا للاجتماع بالمالكي.

على حد علمنا لم يبق رئيس قائمة النجيفي وليس النجيفي وحده بابا الا وطرقه سواء كان محرضا او مستجديا للتخلص من  المالكي فقد طلبوا من الامم المتحدة تدويل الازمة مثلما طلبوا من الجامعة العربية ذلك كما هددوا بطرح الموضوع حتى في القمة العربية التي عقدت في بغداد اخيرا. ماذا نسمي كل ذلك ايها النجيفي وهو يصدر من اكبر راس في قائمتكم؟؟ والان تريد ان تقنع العراقي الذي  يعتبرك " عبد المامور" انت والاخرين بانك تنفرد بشخصية نادرة وها انت ترفض حتى الاوامر من " اسيادك الامريكيين". انها بطولات  جديدة لم نسمع بها في  السابق ومن يدري اننا بانتظار قصص وروايات اخرى ربما تفوق هذه  الرواية" رواية رفض امر لبايدن"

الذي ما  ان  يعتزم زيارة العراق وهي زيارات لم يعلن عنها كالعادة الا ونسمع العجب العجاب. فالذي سبق وباع بطولات سرعان ما تراجع عنها"  ايبدل كير" ما ان يتاكد له ان بايدن في طريقه الى العراق وسرعان ما ينفي هذا وذاك تصريحات" ثورية" اطلقها متهما الاخرين بعدم فهمها او تحريفها وهكذا يبدا مسلسل  التراجع والتنازلات.

سنسمع لاحقا وهذا مالا يقبل الشك بان تصريح النجيفي برفض طلب بايدن انما جرى تحريفه او التلاعب به . هذا هو ليس  " ديدن " مدير مدرسة  التفيض

الابتدائية المسائية " البرلمان" بل هو نهج   دأب عليه معظم الذين تسلموا

السلطة من " المحتل الامريكي""  لان مديرهم وكبيرهم كان ولايزال وسيبقى هو اللاعب في الساحة اما البقية امثال النجيفي وغيره فانهم مجرد تلاميذ ينحصر دورهم في تنفيذ " الاوامر" التي تصدر لهم دون مناقشتها او التفوه بكلمة" لا" لانها محرمة وغير موجودة في  "قواميس المحتلين الامريكيين وغيرهم من المستعمرين في التعامل مع الدمى التي ينصبونها في السلطة  ".

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا