<%@ Language=JavaScript %>  كاظم نوري الربيعي الحديث عن" وحدة عراقية" اولى  قبل الحديث عن وحدة عربية

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الحديث عن" وحدة عراقية" اولى من الحديث عن وحدة عربية

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

كشف حديث رئيس  الحكومة في العراق نوري المالكي انه مدرك جيدا المخاطر الناجمة عن سياسات ما يحيط بالعراق من دول  لن تتوقف عن التامر عندما قال" في حديث  الى قناة "  الميادين " الدول التي تتدخل لدعم المسلحين لاسقاط النظام في سورية هي نفسها تسعى لاسقاط النظام في العراق" لكنه دعا في الوقت نفسه الى وحدة الدول العربية دون ان يحدد تلك الدول  واصفا الوحدة بانها ليست تلك الوحدة التي كان يدعوا لها القذافي بل شبيهة بما يربط دول الاتحاد الاوربي.

هذه ربما المرة الاولى التي يصرح فيها المالكي علنا لشعوره بالخطر دون ان يسمي تلك الدول المتامرة  باسمائها وفي مقدمتها بالطبع تلك الدولة التي تحكمها عائلة ضليعة بالتامر منذ وجدت على ارض نجد والحجاز والتي منحت"

اوسمة وقلائد" للذين يقودون حملة التغيير بل " التامر" في العراق من

منطقة كردستان  فضلا عن الاخرين من المنخرطين في العملية   السياسية في

العراق من الذين تسلموا الملايين من الدولارات وجعلوا قبلتهم الرياض مقابل شراء ذممهم وشراء اصوات" اعضاء" في البرلمان للتصويت على سحب الثقة من الحكومة وان البعض منهم  من الذين تدور حولهم الشبهات في ارتكاب جرائم ضد العراقيين يحتمون في عواصم دول الجوار.

 اما الحديث عن الوحدة العربية  الذي ورد في تصريح المالكي فلم يعد لها وجود الان خاصة وان  الجامعة العربية التي  يفترض ان تخدم الشعوب العربية

تحولت الى مؤسسة    تأتمر باوامر امريكية وتتآمر  على الشعوب بعد ان

هيمنت عليها انظمة التامر واشترت حتى امناءها العامين السابق منهم الذي لعب دورا في الدمار الذي لحق بليبا جراء التدخل العسكري الاجنبي وامينها الحالي  الذي مازال هو الاخر ينفذ اجندات خارجية فكانت هذه الجامعة التي يفترض بها ان تكون المدافع عن شعوب الامة اول من بادر الى دعوة الاجنبي للتدخل في ليبيا وهناك محاولات مماثلة  فشلت في دعوة الاجنبي للتدخل عسكريا في سورية بسبب الموقفين الروسي والصيني في مجلس الامن .

 السعودية لم تكتف بكل ذلك بل عمدت الى اقامة سياج على حدودها  مع العراق لخشيتها من " منطقة شرقية جديدة" تسبب  لها المتاعب وهي التي تعاني من

شبه انتفاضة في المنطقة الشرقية حيث   يواجه سكان تلك المنطقة تمييزا

واضطهادا طائفيا وعرقيا  واثنيا قل نظيره.

علينا ان نفكر قبل كل شيئ ب"الوحدة الوطنية العراقية" وحدة الشعب  التي تتعرض لاخطار التشرذم  قبل الحديث عن" الوحدة العربية" التي وردت في

حديث المالكي والوقوف بوجه  المخربين الذين يسعون الى   تمزيق العراق

ووحدة شعبه لتكون منطلقا  للتعاون مع بقية الدول الاعضاء في الجامعة العربية لتصحيح مسارها  الحالي خاصة تلك الدول التي ترفض الانخراط بالمشاريع التامرية التي تقودها السعودية  وقطر وبعض من دول الخليج الاخرى  الاعضاء في الجامعة  لاسيما وان العراق يعتبر من الدول الاعضاء المؤسسين لهذه الجامعة قبل انحرافها وتحولها الى منظمة تامر "متامركة" .

  عندما يجري الحديث عن الوحدة العربية لابد وان تكون هناك  دولا وحكومات متقاربة في نهجها وسياستها وحتى اقتصادها وهاهي تجربة دول " اليورو" التي تتعثر جراء اوضاع اليونان الاقتصادية التي تحولت  عبئا على  دول الاتحاد الاوربي  وحتى اسبانيا وايطاليا .

 اما مايتعلق بالدول العربية فان معظم  تلك الدول  خاصة المحيطة بالعراق اذا استثنينا سورية"  لاسيما دول مجلس  التعاون الخليجي هي التي تقود التامر على الحكومات والانظمة  العربية  الاخرى تحت واجهات عديدة بما في ذلك  الواجهة " الطائفية" تنفيذا للمشاريع الامريكية  والاسرائيلية في المنطقة . فالحديث عن وحدة عربية مهما كان شكلها مثلما ورد في حديث المالكي سابق لاوانه في هذا الوقت بالذات الذي يشهد صراعا بين القوى المناهضة للاستعمار والدول التي تنفذ اجنداته وهو ما يتطلب وقفة جادة للتخلص من " الدرن" الذي تعول عليه دول التامر سواء في العراق او في سورية والذي يتسبب يوميا في نزف دائم وخراب جراء الاعمال الارهابية التي لم تتوقف لا في العراق ولا في سورية.

 من منا لايحلم بان  نظهر للعالم امة موحدة قوية  تفرض  احترامها على الامم الاخرى التي سبقتنا في هذا المجال لكن  هل  بالامكان ان يحدث ذلك ويتحقق في ظل وجود  عوائل تحكم  وتتحكم بالشعوب امثال " آل سعود  وآل ثاني وغيرهم من  المتآمرين " ؟  عوائل جبلت على  الخيانة وتربت في احضان الطامعين بثروات الامة التي بددها هؤلاء  الحكام  على التامر  ضد الشعوب العربية والاسلامية  ولتحقيق نزواتهم الشخصية ارضاء لحماتهم الامريكيين

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا