<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي هل يدخل  العالم "حربا" باردة جديدة  ؟؟؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هل يدخل  العالم "حربا" باردة جديدة  ؟

 

 

 كاظم نوري الربيعي

 

 هناك مؤشرات اخذت تفرض نفسها  جراء الاحداث الدامية في  سورية قد تفرز قطبا روسيا صينيا في اروقة مجلس  الامن الدولي مناهضا للقطب الاخر الذي

تقوده الولايات المتحدة الامريكية   مما  قد يحيي حربا باردة جديدة بعد

التدخل المباشر من قبل السعودية وقطر عبر الدعم العسكري والمادي

للجماعات الارهابية في   شؤون دول المنطقة وخاصة  الشان السوري وبشكل

سافر ومفضوح  مثلما تتكفل  انقرة بمساعدة هذه الجماعات  بايوائها على

الاراضي التركية بهدف   تسريبها عبر الحدود مع سورية بالتنسيق مع الدوحة

والرياض.

  كما  تكشف مؤخرا ان  هناك تدخلا امريكيا غير مباشر في الشان السوري ورد ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي. لافروف الذي دعا الى عقد مؤتمر دولي حول الوضع في سوريا لدعم خطة انان  اقترحت موسكو  مشاركة ايران والعراق ودول اخرى فيه وهو مؤتمر  ياتي كما يبدوا  بالضد من المؤتمرات التي تعقد هنا وهتاك في عواصم دول معادية للنظام في سورية والتي يطلقون عليها تسمية" مؤتمرات اصدقاء الشعب السوري" وهناك  دول تشارك في مثل هذه

المؤتمرات ضالعة  بالجرائم التي ترتكب يوميا ضد سورية   وشعبها  وهي

مؤتمرات " تامرية" تدعمها الولايات المتحدة و ترفض روسيا والصين المشاركة فيها .

  كان وزير الخارجية  الروسي واضحا وصريحا في المؤتمر الصحافي الذي عقده في موسكو عندما اكد ان  روسيا ماضية في نهجها ولن تتراجع عن الوقوف ضد اي  قرار دولي  يبيح التدخل الاجنبي في سورية. لقد ادركت موسكو والصين خطورة المرحلة بعد ان تغافلتا عن تمرير قرار دولي سابق في مجلس الامن حول ليبيا استغلته الولايات المتحدة وحليفاتها في الناتو للتدخل عسكريا واسقاط  نظام القذافي مما جعل موسكو تصر على موقفها لادعما لنظام بشار الاسد كما قال الوزير الروسي بل دعما لسيادة دولة عضو في الامم المتحدة ومساندة  للشعب السوري لانه هو صاحب الشان في  اختيار النظام والحاكم الذي يرغب فيه دون تدخل خارجي.

الوزير الروسي سمى الامور بمسمياتها حين اتهم الجامعة العربية بالتحيز والعمل بالضد من سورية جراء هيمنة السعودية وقطر على مقدراتها ملمحا الى ان الجامعة  لم يسعدها  اول تقرير لبعثتها الى سورية  كونه  اكد  ان مسلحين يقومون باعمال اجرامية في سورية مما دعاها" الجامعة"  الى سحب البعثة مثلما اشار بالاسم الى تدخل قطر والسعودية بالشان السوري .

روسيا كما الصين ادركتا ان ترتيب الاوضاع في سورية على المزاج الامريكي مثلما حصل في ليبيا وسبق ذلك العراق الذي تعرض لغزو واحتلال امريكي لازال يعاني من الترتيبات التي وضعها المحتل وهو يتحكم بكل شيئ فيه سوف يضر بالتوازن الدولي في منطقة تعد الاهم بالنسبة للدول الكبرى.

 فقد  خسرت روسيا العراق مثلما خسرت ليبيا بصرف النظر عن  طبيعة النظامين الحاكمين السابقين فيهما بعد ان اصبح مستقبل البلدين مجهولا و تدور حوله الشكوك في ظل النظامين اللذين حلا مكان نظام  صدام والقذافي .

 الاوضاع لم تستقر في العراق رغم مضي اكثر من تسع سنوات على الاحتلال مثلما تشهد ليبيا صراعات دموية واعمال مسلحة جراء التركيبة التي اتت الى السلطة بعد  اطاحة نظام القذافي الى جانب وجود اجهزة الاستخبارات الاجنبية وخاصة الغربية التي  بامكانها اثارة الصراعات بين الاطراف الحاكمة سواء في العراق او ليبيا او ا ي بلد  يخضع  لارادة  الاجنبي  متى رغبت بذلك مثلما  يصبح ذات  البلد خاضعا لارادة الاجنبي اذا امتلك ثروات طبيعية وسيكبل بقيود طويلة الامد لتتحكم بتلك الثروات الشركات الغربية لصالح الدول التي ساهمت باسقاط النظام فيه  وهاهو اقتصاد العراق وليبيا يخضعان للاحتكارات الغربية واصبحا نهبا لها الى جانب  مجيئ سلطات فاسدة

هي الاخرى الى الحكم    لم يعد  يعنيها تبديد الثروات الوطنية بقدر

اهتمامها بمصالحها الذاتية على حساب حاجة الشعب.

لقد شعرت روسيا التي خسرت مواقع في افريقيا واسيا في المجالين السياسي والاقتصادي ان ما اطلقوا عليه " الربيع العربي" الذي  تصدرت المشهد فيه "

جماعات اسلامية متطرفة " هو بداية لتاجيج صراعات "  دينية ومذهبية" عند تخوم حدودها قد تشكل خطرا عليها مما دفعها للاصرار على التمسك بموقفها ازاء سورية التي ربما الدولة الوحيدة المتبقية في المنطقة التي ترتبط بروابط وثيقة وقديمة مع موسكو منذ عهد السلطة السوفيتية الى جانب ايران التي تعد من وجهة نظر موسكو اقل خطرا عليها حين يجري الحديث عن" التطرف الديني" مقارنة بدول  اخرى مجاورة لها .

  لذا  نجد موسكو تتمسك بمواقفها سواء ما يتعلق بالدرع الصاروخية التي اقامتها الولايات المتحدة  على اراضي دول مجاورة لروسيا  اوالاصرار على

عدم اتاحة الفرصة للغرب في التدخل عسكريا بسورية   وان  مثل هذه المواقف

قد تفضي الى تشكيل محور يضم الصين وحتى الهند وربما دولا اخرى ضمن مجموعة " بريكس" لتكون نواة لقطب جديد قد يؤشر الى  بداية حرب باردة جديدة على انقاض الحرب السابقة التي اندثرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا