<%@ Language=JavaScript %>  كاظم  نوري الربيعي ماسر الاصرار على التخلص من سورية ونظامها ؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

ماسر الاصرار على التخلص من سورية ونظامها ؟

 

 

 كاظم  نوري الربيعي 

 

 

وصلت الانظمة  السائرة في فلك السياسة الامريكية بالمنطقة  وفي مقدمتها السعودية وقطر الى قناعة مفادها ان خروج سورية ونظامهاالحالي معافاة من الازمة الحالية وعودتها بقوة الى الساحة العربية والدولية بعد اجراء الاصلاحات التي وعدت بها  يعني ان لامستقبل لاال سعود وال ثاني وحلفائهم في المنطقة.

 لذا نجد هذا الاصرار على عدم منح النظام السوري فرصة التقاط الانفاس  رغم استعداده اجراء الاصلاحات و تقديم بعض  التنازلات والاستجابة لبعض المطالب  رغم كل ذلك  هناك اصرار علىابتكار شتى الطرق غير الشرعية  وغير القانونية وعلنا بما في ذلك تسليح المعارضة  وتهريب السلاح والمسلحين الاجانب من دول الجوار واثارة الفوضى لاضعاف الدولة السورية وصولا الى اسقاطها حتى  لو افضى ذلك الى اندلاع حرب اهلية في البلاد مثلما يحصل في ليبيا الان .

اما احتمالات اندلاع حرب اقليمية في المنطقة تاتي على الاخضر واليابس  وسوف تمس اذيال " دشاديش"  شيوخ النفط والدولار لامحالة  فلم  تعد  تعنيهم  كونهم " يعتقدون ان انظمتهم محمية " بالوجود الامريكي الداعم  لها خاصة وان واشنطن اخذت تحرك المزيد من القواعد العسكرية العائمة الى منطقة الخليج  غير مكتفية بقواعدها الثابتة في المنطقة بعد ان شعرت ان التخلص من النظام في سورية خدمة لمخططاتها ومشاريعها فضلا عن ضمان امن اسرائيل وهذا المهم  قد يتسبب بحرب في المنطقة تشمل حتى ايران وحزب الله نظرا للتحالف الستراتيجي القائم  بين الحلقات الثلاث " سورية وايران  ولبنان ممثلة بحزب الله" دون ان نستثني دولا اخرى قد تتاثر بهذه الحرب مباشرة مثل العراق بحكم موقعه الجغرافي فضلا عن المقاومة الفلسطينية وفي غزة تحديدا.

 حكام السعودية وقطر وبقية الدول التي تسعى الى تطبيق التجربة الليبية للتخلص من الاسد وفشلت طيلة عام من التامر  بما في ذلك تركيا يعتقدون اذا استثنينا تركيا فقط  بحكم وجودها كعضو في حلف  شمال الاطلسي  ناتو  خدمة للمشاريع الامريكية والاسرائيلية ان الولايات المتحدة صديق دائم لانظمتهم  وستوفر الحماية لحكامها الى يوم يبعثون وفي ذلك نظرة سطحية تتنافى وواقع الحال في المنطقة

لان واشنطن وهذا ماعرفت به تتعامل مع العملاء وعلى طريقة" انتهاء الصلاحيات" وتنزعهم كما  تنزع  النعال القديم  المهترئ  وترميه في اقرب مزبلة.

الذي يهم الولايات المتحدة هو النفط واستمرار تدفقه اما الحكام " سواء كانوا ديمقراطيين" " او دكتاتوريين"" افندية" او " امعكلين " هذا لايهم بالنسبة لها خاصة في المنطقة العربية التي تستبدل فيها رؤوس الملايين من شعوبها مقابل  ضمان تدفق براميل  النفط بالاسعار التي تناسبها وضمان امن اسرائيل والتحكم بالمنطقة بحكم موقعها الاستراتيجي وضمان وجود عسكري امريكي دائم وخضوع الانظمة فيها للسياسة الامريكية دون معارضة ذلك .

هذا كل ما تريده الولايات المتحدة.

من هنا  ياتي الاصرار على التخلص من سورية ونظامها المناكف الذي قد يكلفها حربا اقليمية لكنها اي واشنطن تحاول تارة من خلال عقد  المؤتمرات مثل  المؤتمر الذي اطلقت عليه مؤتمر"  اصدقاء سورية" في  اسطنبول وهو في حقيقته مؤتمر اعداء الشعب السوري  الذي طالبوا فيه هذه المرة بتطبيق الفصل السابع في سورية " اي التدخل عسكريا" وهو ماورد على لسان امين عام جامعة الدول المتامرة نبيل العربي وكذلك رددته بقية الوفود التي تشارك في المؤتمر بتوجيه وايعاز من واشنطن  التي تشارك بالمؤتمر بوزيرة الخارجية  وتارة من خلال ايجاد ممرات انسانية كاذبة وقد تلجا حتى الى  اساليب  الاغتيال اذا فشلت في ذلك للتخلص من الرئيس السوري بشار الاسد  او كتلك المحاولةالتي نفذتها في  اليمن ضد الرئيس صالح او محاولة ترتيب انقلاب عسكري.

 الى اخر هذه السيناريوات التي  تخطط لها " ال" سي اي ايه".

فهي  تراهن على الوقت لاضعاف سورية والتخلص من النظام الحاكم قبل التلويح بالقوة العسكرية التي تدرك انها قد  تؤدي الى حرب شاملة في المنطقة تمس هذه المرة " مدللتها اسرائيل".

 لقد اتضح ان المشاركين في مؤتمر اسطنبول تحت شعار" اصدقاءسورية" كذبا اتضح ان  مهمة ما يطلقون عليه  الممرات الانسانية والمناطق الامنة"  ماهي الا لعبة مفضوحة" للتدخل العسكري انيطت  بتركيا مثلما هناك خطوطا تامرية اخرى تنطلق من لبنان التي تشهد حدودها مع سورية محاولات تهريب للاسلحة والمسلحين بدعم سعودي قطري.

 كما  نقلت وسائل الاعلام الامريكية  عن وزير خارجية السعودية دعوته الى الاردن لتهريب السلاح عبر حدوده الى سورية علنا.

ان رحيل النظام في سورية او محاولة اسقاطه بالقوة العسكرية سيكون ثمنه  باهظا تدفعه حتى تلك الانظمة والحكومات التي تتصدر عملية الدعوة الى التغيير في سورية  معتقدة وبغباء انها ستكون بمناى عن  ما سيحصل لاحقا من كارثة.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا