<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي مجموعة دول " بريكس" نواة ل" جدار"  بوجه الاستهتار الامريكي!!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

  

مجموعة دول " بريكس"

 

نواة ل" جدار"  بوجه الاستهتار الامريكي

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

التفاتة جيدة في هذه المرحلة التي يمر بها  العالم تلك التي  تمخضت عن تشكيل محوردول" بريكس" الفتي وتفعيله الذي يضم روسيا والبرازيل والهند وجنوب افريقيا والصين لاسيما وان الاخيرة تعد الاخطر من وجهة نظر" واشتطن" على  النهج الامريكي الاقتصادي المتداعي جراء تدخلات واشنطن في شؤون  دول العالم  وشن الحروب   تحت ذرائع" اشاعة الديمقراطية والحرية الكاذبة" وعسكرة اوربا والشرق الاوسط من خلال اقامة الدرع الصاروخية  وارسال القواعد العسكرية العائمة الى مناطق عديدة في مقدمتها منطقة الخليج بسبب وجود النفط فيها الى جانب الوجود العسكري الامريكي الثابت في جميع مناطق العالم دون استثناء.

مؤتمر دول"  بريكس" الذي انعقد مؤخراعلى مستوى رؤساء الدول الخمس يعد بداية  لتشكيل محور هام يضع حدا للاستهتار الامريكي بالعالم ومحاولة فرض عالم احادي الجانب وهو ماادركته متاخرا بكين  وموسكو بعد ان شعرتا ان مايحدث في المنطقة العربية سوف  لن تنحصر اخطاره على هذه المنطقة وشعوبها بل انه بداية لمشروع امريكي غربي يعتمد على التيار " الاسلاموي المتطرف" الذي زعمت الادارات الامريكية المتعاقبة انها كانت تخشاه وشنت حروبا بهذا  الشان بل احتلت بلدانا تحت هذه  الذريعة واذا بهذا التيار ينفذ الاجندات الامريكية.

الكل يتذكر كيف كان العالم اثناء الحقبة  السوفيتية و" الحرب الباردة"وكيف برزت حركات مثل حركة عدم الانحياز التي تزعمتها في حينها يوغسلافيا والهند ومصر وانضوت تحت لوائها دول عديدة واصبحت في حينها حركة ينظر لها العالم باحترام وكان لها مواقف مشهودة خلال تلك الفترة.

حري بالدول الخمس" الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا" ان تنفتح على دول العالم الاخرى المناهضة للسياسة الامريكية التوسعية  للهيمنة على العالم وبطريقة"  هي الاقرب الى الطريقة التي انتهجتها المانيا الهتلرية" خاصة دول امريكيا اللاتينية واية دولة  تقف بالضد من السياسة الامريكية  والغربية التوسعية لان في ذلك دعم  لمحور" بريكس" الذي كانت له مواقف ايجابية تصب في خدمة شعوب العالم التي تسعى الولايات المتحدة  الى اخضاعها لسياستها تحت شعارات زائفة.

ان مبادرة  انشاء مصرف تنموي خاص بدول مجموعة" بريكس " لمواجهة المؤسات  الغربية يعد خطوة حاسمة وسليمة في طريق الوقوف بوجه الاحتكارات الغربية والتحكم بالاقتصاد العالمي بل يعد علاجا  ناجعا للتخلص من الهيمنة الاقتصادية احادية اجانب  وتحكم الدولار بعملات الدول  الاخرى  وانعكاس ذلك   سلبا على اقتصاد  الدول الاخرى خاصة وان الاقتصاد الامريكي المتداعي جراء  شن الحروب  في مناطق مختلفة  من العالم يدفع الولايات الامريكية الى الاستنجاد باليابان والمانيا لدعم الدولار في الاسواق العالمية نظرا لخضوع هتين الدولتين الى اتفاقات مذلة املتها الولايات المتحدة على برلين وطوكيو هي حصيلة اندحارهما في الحرب العالمية الثانية.

 وبعد الاعلان عن انشاء المصرف التنموي الخاص بمجموعة " بريكس"  التي تضم الصين الدول الاكثر  نموا في المجال الاقتصادي والتي وقفت مرات عديدة بوجه محاولات واشنطن ودعواتها الى رفع قيمة عملتها بهدف انقاذ الدولار الامريكي.

 على هذه لدول اعتماد" سلة من  العملات" في مصرف التنمية الجديد الذي يعد ندا للبنك الدولي الخاضع  للولايات المتحدة والذي تتخذ منه وسيلة للضغط على الدول المدينة له بل  تمارس سياسة ابتزاز ضدها لتغيير نهجها السياسي لاسيما وان واشنطن لم  يبق امامها الا اثارة المشاكل في الصين وغيرها حين تشعر انها فشلت في  اقناع الصين  بالتدخل لانقاذ الدولار ومن بين تلك المشاكل "وكالعادة " حقوق  الانسان  والحرية والديمقراطية وهي ذات الاوراق التي تستخدمها زورا ضد الحكومات والانظمة التي لاتروق  لسياستها في  مناطق العالم الاخرى وتسعى الى  اسقاط انظمتها وحكوماتها في تدخل  سافر يتنافى ومبادئ القانون الدولي الذي تتباكى عليه واشنطن.

ان وجود دول بهذا المستوى الاقتصادي وحتى العسكري في مجموعة" بريكس" التي تستحق التطوير لوضع حد للصلف الامريكي سيكون صمام امان لدول العالم الاخرى خاصة وان بين هذه  المجموعة دول لها الحق باستخدام  حق النقض " الفيتو" في اروقة الامم المتحدة وقد تجسد ذلك في موقف روسيا والصين الاخير في مجلس الامن الذي افشل مشروعا امريكيا للتدخل في سورية تدعمه دول عميلة  في المنطقة.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا