<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي كذبة كانون بدلا من كذبة نيسان في العراق!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

كذبة كانون بدلا من كذبة نيسان في العراق!

 

 

كاظم نوري الربيعي

 

اعتاد العراقيون وربما شعوب في بعض الدول العربية ايضا ان يطلقوا على الاول من شهر نيسان " ابريل" كذبة نيسان.

   لاعلم لنا من اين اتت هذه التسمية  وما علاقتها " بالكذب" والدعايات والاقاويل  المنتشرة  في العراق   انها تسمية نتداولها  دون معرفة مصدرها لكني اقترح على العراقيين الذين ابتلوا برهط من الكذابين منذ الغزو والاحتلال استبدال كذبة  نيسان الذي سيطل قريبا بكذبة كانون وتحديدا يوم 31-12-2011  الذي اطلقوا عليه يوم " الجلاء" اي جلاء القوات الامريكية الغازية المحتلة من العراق كما يزعمون لاسيما وان هناك شعارات  وملصاقت جدارية لاتزال موجودة خاصة عند شارع مطار بغداد البائس بكل المقاييس.

مصدر عسكري رفيع هو صديق لي يعمل في المطار اجاب على سؤال عرضي ما اذا  كان هناك عسكر اجانب في الوحدات العراقية المكلفة بحماية المطار.

قال بالحرف الواحد.

 الامريكان موجودون بملابس مدنية" وتحديدا عناصر ال" سي اي ايه". وبكثرة  وان هذه العناصر هي التي تشرف  على كل التحركات الجوية.

 ان من يشرف على الاجواء بامكانه ان يرى حتى " عورات" الحكام المكشوفة للقاصي والداني.

مبروك للذين بشروا العراقيين بالتحريروبالجلاء.

الحديث عن الوجود الاجنبي وبالذات الامريكي لايحتاج الى دليل لان الامريكيين انفسهم يؤكدون ذلك وكم من المرات قالوا ان الولايات المتحدة ضاعفت من وجودها الاستخباري في كل من العراق وافغانستان.

ورد هذا التاكيد على اكثر من لسان امريكي لكن" الربع" وبكل صفاقة يتحدثون عن" يوم جلاء" و" تحرير" ومسميات اخرى يطلبون من العراقيين تصديقها و الاحتفال  بها.

 بالامس اتهمت الادارة الامريكية السلطات في بغداد بالسماح بمرور طائرات" زعمت انها تحمل اسلحة ايرانية الى سورية.

 انها بالطبع كذبة سوبربالتاكيد.

لكن الذي يجلب الانتباه هو ان الامريكيين كانوا ومازالوا يسيطرون على الاجواء في العراق لاسيما وان وجودهم لايقتصر على مطار بغداد  الدولي بل ان هناك  مواقع اخرى هامة وحساسة يشرفون عليها حتى بعلم او دون علم السلطة المتامركة الحاكمة في العراق الى جانب وجود" فرق الموت" التي يسمونها" الحمايات" واعدادهم بالالاف امثال " بلاك ووتر" وغيرها..

ما الذي يستطيع ان يفعله المالكي او طالباني او علاوي اوغيرهم او اي عسكري او سياسي يشارك في العملية السياسية  الكسيحة اذا واصلت القوات الامريكية طيرانها علنا في اجواء العراق وهم يزعمون ان الامريكيين انسحبوا من البلاد؟؟

الا يكفي فضيحة طائرة بدون طيار الامريكية التي سقطت مؤخرا على الاراضي العراقية جراء خلل فني بزعم ان مهمتها حماية السفارة الامريكية وكادرها " المكون من الاف الجواسيس ليفضح هذا الحادث ادعاءات الذين يحتفلون بيوم الجلاء من الكذابين ؟؟

هل يستطيع او  يجرؤ اي مرتزق افاك تحول الى اسد على العراقيين  بعد ان تسلط  وجلس على كرسي الحكم بفضل المحتل الغازي ان يفعل كما يفعل الحكام الوطنيون في دول العالم الاخرى وان يقول للامريكيين .

 لا . كفى.

قفوا عند حدكم وهذه حدودكم.

 كلا لايستطيع احد ان يقول ذلك  لان افضالهم" افضال الامريكيين والبريطانيين" على جميع  القابعين في المنطقة  الخضراء " معممين" وافندية" و" متشرولين" لايمكن تجاهلها .

  وصف مرة مسؤول امريكي الجلبي وصفا جاء فيه اننا مددنا يدنا له لكنه اي الجلبي عض اليد التي امتدت له.

 ما الذي فعله الجلبي حتى يوصف بهذا الوصف؟؟

الذي فعله هو التغزل بايران كما انه وقف الى جانب شعب البحرين في انتفاضته ضد " الامير السابق والملك اللاحق في البلاد.؟

هذا هو العراق اليوم  وسيبقى كذلك طالما بقي في السلطة اولئك الذين هرولوا مع الغازي الامريكي الذي اشترى ضمائرهم وذممهم بالدولارات واوصلهم الى السلطة تحت"  واجهة الديمقراطية والانتخابات المزعومة التي صدقها العراقيون ودفعوا ثمنها باهظا.

العراق بلد يغرق بالاشاعات التي يثيرها اكثر من طابور خامس لاسيما وان استخبارات ومخابرات اكثر من دولة تعبث بالبلاد لان استخبارات  ومخابرات واجهزة امن السلطة الحاكمة منشغلة بمراقبة ومتابعة العراقيين.

بالامس قالوا ان العراق سيتعرض الى هزة ارضية بعد انباء وردت عن حدوث هزة في محافظة العمارة كما اشيع .

 وقد ردد العراقيون ذلك ثم اعقبوا  هذه  الدعاية بخبر مفاده ان العراق سيشهد عطلة رسمية قبل انعقاد " قمة  المتامرين" باسبوع.

بعدها جاء الخبر الذي يقول وقد اوصله لي مقرب مني وقبيل سفري بيوم واحد فقط لقد تم وقف حركات الطيران المدني في مطار بغداد وتم تحويل جميع الرحلات الى مطار النجف.

 كم سخرت في حينها من الخبر لمعرفتي ان الطيران الدولي ملتزم  بتعهدات وضوابط والمسالة لم تعد مسالة تحويل على المزاج الى مطار قد لايكون مستوفيا  لشروط الهبوط والاقلاع لطائرات بهذا الحجم.

وهكذا تتواصل الدعايات التي يصدقها العراقيون و اخذت تنتشر سريعا جراء الهوة السحيقة التي تفصل الشعب عن السلطة واعضائها الذي كذبوا ويواصلون الكذب للعام العاشر .

الا يستحق ان نسمي حكم هؤلاء اللغافة كذبة العصر؟؟؟

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا