<%@ Language=JavaScript %> كاظم نوري الربيعي هذا هو العراق  اليوم لمن يرغب في زيارة الوطن!!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

هذا هو العراق اليوم

 

 لمن يرغب في زيارة الوطن!!!

 

 

كاظم نوري الربيعي 

 

اللغة العربية غنية بالاوصاف والتعاريف لكن عندما نريد ان ننقل الحالة العراقية بدقة ونصفها وصفا  واقعيا نعجز عن الايفاء  بالاوصاف التي تليق بها بل ان تلك الاوصاف  لا ترقى الى الماساة التي حلت بالعراق  وتصبح عاجزة عن نقل الواقع المرير خاصة عندما  نخوض تجربة زيارة هذا البلد لاان  نستمع الى اوصاف واحاديث من هنا او هناك احاديث الاخرين الذين  يعيشون في بلاد اقل ما يقال عنها انها تعاني الانهيار التام على جميع المستويات " اقتصاديا وسياسيا  وثقافيا واجتماعا وان  الحالة الاخيرة تعد الاخطر.

اقتصاديا يمكن ان تنهض  بالبلاد وهناك تجارب كثيرة لشعوب سبقتنا بهذا الشان وسياسيا ايضا يمكن ان تنهض بالبلاد بعد  كنس  المافيات التي تسلطت منذ غزو  العراق واحتلاله دون ان نستثني احدا منهم فالكل مشارك بالكارثة التي حلت بالبلاد مهما حاول البعض ان يظهر بمظهر الحريص على العراق وشعبه او حاول ان يتفلسف او يتمنطق فالكل لصوص وحرامية وسراق ينفذون اجندات خارجية.

  وثقافيا ايضا من الممكن ان تستعيد البلاد ثقافتها وتاريخها التليد بعد  التخلص من ظاهرة اشاعة الجهل في صفوف المواطنين من خلال التعكز على  تضحيات ائمة اطهار اخذوا يسيئون لهم عبر فرض طقوس دخيلة لم  يالفها العراق حتى في عصور الجاهلية.

وقد اخذت تسود المجتمع علاقات مخيفة ومريبة وانتشر الفساد الاجتماعي في جميع مرافق الحياة لاسيما وسط اجهزة السلطة المختلفة والمجتمع.

رشاوى ومحسوبيات وواسطات علنا يشمل حتى لجان نزاهتهم في دوائر السلطة المختلفة .

 نهب وسلب على المكشوف واثراء غير مشروع  يقابله فقر مدقع وعوز وحاجة في بلاد  يعيش شعبها على الوعود العرقوبية .

تارة بمنح المواطن جزءا من الثروة النفطية وتارة بزيادة الرواتب وتارة بزيادة الحصة التموينية المكونة من 24 مادة لايستلم منها  المواطن سوى مادتين السكر او  الطحين او مادة  الزيت.

وشايات وقتل على ابسط  الامور حتى لو كانت تافهة في " دولة قانونهم" المقيتة

الشئ الاخطر الذي يلمسه الزائر العلاقات غيرالطبيعية التي تسود المجتمع الذي يسعون كما هو واضح وملموس لتحويله الى مجتمع ممسوخ وبطريقة مبرمجة ونقولها باسف شديد لقد نجح هؤلاء خلال السنوات الماضية التسع  في نسف العلاقات والصلات الطيبة بين العراقيين وتمكنوا من ايجاد علاقات مبنية على المصالح والارتزاق والنفع الخاص .

علاقات مادية بحتة خروجا على المالوف وخلافا لكل الاعراف والقيم التي كانت تسود في السابق .

صحيح ان المجتمع تراجع في علاقاته الحميدة ابان النظام السابق لكن المرحلة التي يعيشها العراق الان تعد الاخطر في تاريخه.

الاجراءات الامنية توحي الى القادم للعراق انه يعيش الاحكام العرفية جراء كثرة وجود العساكر والسيطرات والمفارز التي وصل الحال بها ان ترابط عند شوارع  البيوت وتطالب سكانها بالوثائق" بطاقة سكن"" جنسية" او سنوية السيارة وحتى المارة يخضعون للسؤال وهم في طريقهم الى منازلهم جراء تبديل المفارز بين اسبوع واخر.

الجيش والشرطة والمرور والمفارز المشتركة يفاجئون المارة بسياراتهم يبحثون عن ارقام  سيارات يقال انها مسروقة لكن اصحاب  السيارات المسروقة لم يسمعوا بمصير سياراتهم وما حل بها.

 كل هذا والموت المجاني يطال العراقيين الابرياء يوميا جراء المفخخات والعبوات اللاصقة والكواتم.

في مناطق عدة بالعراق تم زراعة بعض الشجيرات تمهيدا لاستقبال" قادة العرب المتامرين في " النقمة العربية" الشجرة الواحدة كلفت  " ورقة" بالمفهوم العراقي السائد الان اي 100 دولار زرع البعض منها ليس بموسمه وتخشبت هذه الشجيرات التي كلفت مئات  الالاف من الدولارات وتحديدا في حي العدل " منطقة المحاربين" اما طريق المطار الذي زرعت  فيه اشجار النخيل المستورد"  احتفاء بقادة التامر" فلا  علم لنا باسعاره  وب" الكومشن" الذي حصل عليه البعض كما لاعلم لنا من اين اتوا بهذا النخيلات  وتم  استيراد هذه الشجيرات التي قيل وبسخرية متناهية انها " تنتج التمر مرتين في السنة خلافا لاشجار  .التمورالاخرى المهملة في العراق بلد النخيل.

 

 وللحديث صلة

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا