<%@ Language=JavaScript %> جمال محمد تقي قمة بغداد واشكاليات الزمان والمكان !

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

قمة بغداد واشكاليات الزمان والمكان !

 

 

جمال محمد تقي

 

زمن قمة بغداد انتقالي لم تستقر بوصلته بعد على اي فصل من فصول رزنامة المتغيرات في المنطقة ، المكان اشكالي ايضا ، حيث ستتجاور قاعات القمة مع مباني اكبر سفارة امريكية في العالم ، في بغداد تتكاثف كل تناقضات ومجسات المستفيدين والمتضررين والموعودين بمخاطر التحولات الفصلية القادمة  ربيعية كانت او صيفية او شتائية او خريفية !

المتغيرات الاخيرة التي تشهدها حالة العديد من انظمة الحكم في العالم العربي جعلت من الطرق المؤدية لعقد اي قمة عربية ، سنوية اعتيادية كانت او استثنائية او حتى متخصصة ، غير سالكة بالمرة ، فبالرغم من بروتوكولية وشكلية وروتينية هذه القمم ، وبرغم من عدم جدية ما يترتب عليها من نتائج ، الا ان انعقادها ايضا بات امرا ليس بالهين او اليسير ، لان الحراك الجاري في المنطقة اربك ومايزال الجميع ومن دون استثناء ، المشمولين بالتغيير او المرشحين له او الذين يستبعدونه بالحراك المعاكس ، وبرمي الكرة خارج ملعبهم ، اوبالاصطفاف الكامل والمكيف مع المسعى الغربي الاسرائيلي لتجيير التغيير لمصلحة استبدال الصراع العربي الاسرائيلي بالصراع الطائفي الذي يضيف للانقسام الافقي القائم  في بنية العرب والمسلمين ، انقساما عموديا لا تقوم بعده قائمة لهم !

القمة القادمة قمة اشكالية بحكم الضروف السائدة ، وكون بغداد مكان استضافتها سيضيف اشكالية مضاعفة  لتلك القمة ، فهناك صنفين من السلطات التي ستحضرها ، سلطات انتقالية بعضها مشوه الملامح وبعضها ضبابي وبعضها مشمول بالانتقال وحركيته غير المنجزة وبعضها مختل في توازنه الداخلي بحكم اثار الفوضى الخلاقة وخلاياها النائمة التي تركها في مكوناتها الاحتلال الامريكي المباشر لكيانها ، ونقصد هنا العراق تحديدا ، اما من يشاركه هذا التصنيف غير المستقر ، فهي معظم سلطات البلدان العربية الاخرى عدا دول الخليج الستة والاردن والمغرب التي تنتسب لتصنيف السلطات العربية الملكية والمملوكة ارادتها سلفا للمحصنات الخارجية التي تخلط بدوافعها الاستراتيجية بين عقيدتي الحماية والوصاية والاستئثار بريع ما في جوفها من سوائل وغازات الطاقة ، الى جانب كونها خميرة لمشروع دمج اسرائيل في محيطها وتقبل حالة تسيدها كقوى اقليمية عظمى !

العراق اصبح نقطة حرجة لالتقاء وافتراق الفرقاء من بين الصنفين ، فهو مفصلي في مشروع اعادة رسم خريطة الصراعات في المنطقة وتحويلها من خانة العداء المستدام مع اسرائيل الى خانة للعداء مع ايران ومن يلتقي معها سياسيا او طائفيا في اقليم الشرق الاوسط كله ، ففي العراق يتحاصص الامريكان والايرانيون النفوذ ، واذا كان للسفير الامريكي جيمس جيفري قول الفصل داخل المنطقة الخضراء وفي بعض تكايا العملية السياسية ، فان للسفير الايراني حسن دانائي مفاصل يفصل بها داخل وخارج تلك المنطقة المحصنة في بلد يراد منه ان يدمر بنفسه جهازه المناعي الى حيث الانتحار شنقا بحبال التقاسم الطائفي والاثني !

العراق ورغم كل الذي حصل فيه وعليه مازال مصدر رعب للكويت فلا حلول نهائية تمخضت عنها كل المخاضات الحاصلة ، ومازالت الكويت مصدر اذى للعراق والعراقيين ، فالكويت تبتز ارض ونفط ومياه واموال العراق ، ومازال العراق تحت وصاية مجلس الامن بسبب عدم طي الكويت لصفحة الملفات العالقة ، ومازالت الكويت وبعد مرور اكثر من عشرين سنة على حرب استعادتها ، تشكل ترسانة حيوية للتواجد العسكري الامريكي الضاغط على العراق وايران ، وبرغم كل المناشدات والتطمينات والمحابات التي يرسلها حكام بغداد الجدد الى حكام الكويت الا ان امراء الامارة  متمسكون بما هم عليه ، وبتسهيل امريكي يرمي الى استبقاء العراق على حالة المنزلة بين المنزلتين ، لا هو صرفا امريكيا ولا صرفا ايرانيا ، انما وجه انتقالي لتحقيق المعادلة الامريكية للشرق الاوسط الجديد ، حيث احتواء الجميع حتى الاصوليين واشغالهم بالسلطة وبنزاعات الملل والنحل ، ليتحلل الجميع وتذوب كينونتهم بحامض اسرائيل النووي ، العراق جسر لتحقيق الوجه الاخر للمشروع الامريكي الخاص بايران وانموذج استباقي للذي سيحصل لسوريا ومن قبلها مصر وتونس واليمن ، واذا كان السودان استبق الاخرين بتفاعلات التحلل ومن دون حاجة لربيع او شتاء عربيين ومن دون حاجة لتدخل مباشر للناتو او المارنيز ليكون فاتحة للتحلل العربي في الشمال الافريقي فان العراق سيكون ايقونة للتحلل العربي في كل المشرق العربي والاسلامي حتى حدود روسيا والصين !

 الكويت تتمادى في سعيها الابتزازي باصرارها على بناء ميناء مبارك الكبير الذي يلحق الضرر بالموانيء العراقية التي تقع خلفه ، والان هي لا تمانع في حضور مرهون بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى لقمة بغداد ومن دون اي تطرق عراقي للمشاكل العالقة بين البلدين ، زيارة المالكي الاستباقية للكويت لم تحقق له مراده في طي صفحة التعويضات كمقدمة لرفع العراق من تحت وصاية البند السابع ، بل انه اقر لحكومتها الحدود البرية التي رسمتها اللجان الفنية الاممية بغياب العراق وبالتالي غياب الانصاف فيها ، مقابل تساهل كويتي بديون شركة الطيران ، وايضا بتاكيد مشاركتها في قمة بغداد !

البحرين كانت ومازالت توجه الاتهامات لاطراف في الحكومة العراقية بدعم الحراك الشيعي المعارض فيها وعليه فهي غير متحمسة لحضور قمة بغداد ، لاسيما وانها كانت وراء مطالبة الجامعة العربية في اذار الماضي لتغيير مكان القمة او تاجيلها ، وتم ذلك فعليا نتيجة لاصطفاف الموقف السعودي ومن ورائه الخليجي مع الموقف البحريني ، البحرين ترهن مشاركتها بعدم طرح الاوضاع فيها على جدول اعمال القمة باعتبارها شأنا داخليا ، وحكومة المالكي وزيباري تتملق ملكها حتى لا تغيب طلته البهية عن مسرح القمة الذي يقاس نجاحه بعدد الملوك والرؤساء الذين سيشاركون في حفل افتتاحه ، علما ان الموقف البحريني من قمة بغداد يتشابه مع موقفها من انعقاد دورة كأس الخليج 21 لكرة القدم المقرر اقامتها في البصرة ، حيث ستكون المنامة هي البديل عن البصرة اذا كانت الاخيرة لا تستوفي الشروط المطلوبة لانجاح الدورة وتلك الشروط تستبطن تأويلات سياسية مغلفة بدوافع رياضية !

السعودية لم تباشر بفتح ابواب سفارتها ، ولم تعين اي سفير لها في بغداد منذ عام 1990 وحتى قبل شهر واحد من انعقاد القمة العربية المرتقبة في بغداد ، حيث اعلنت عن تكليف سفيرها في عمان بمهمة سفارتها غير المقيمة في بغداد ، وبرغم ان السعودية كانت قد دعمت حرب غزو واحتلال العراق ، الا انها بقت على حذرها وخشيتها من العواقب الجديدة التي نتجت عنها مشاركة ومن ثم انفراد حلفاء ايران بسلطة بغداد ، كترجمة لعملية معقدة من التفاعلات والتفاهمات والمساومات الامريكية الايرانية على تقاسم النفوذ في العراق الجديد ، حتى ان السعودية وجهت انتقادات صريحة وعلنية للسياسة الامريكية تلك واتهمتها على لسان وزير الخارجية سعود الفيصل بانها قد قدمت العراق على طبق من ذهب لايران وانها لم تأقلم احتلالها للعراق بما يخدم توجه الاعتدال العربي الذي يقف ندا للتطرف الايراني وذيوله في البلدان العربية ، هناك مشاكل كثيرة عالقة بين البلدين منذ ماقبل الاحتلال الامريكي للعراق وحتى الان برغم من ان السعودية قد اعفت العراق الامريكي من معظم ديونها عليه ، وحاولت ان تستقطب بعض القوى الفاعلة في الساحة العراقية ، لكن دورها فيه بقي مشلولا ، خاصة بعد الاتهامات المتبادلة بين حكومتي البلدين في تغذية الصراعات الطائفية في المنطقة !

هناك مشاكل مستحدثة بين الحكومتين كوجود عشرات السعوديين المتهمين بالارهاب في السجون العراقية ، وايضا تصرف السعودية بانبوب النفط العراقي الممتد من حقول البصرة الى ميناء ينبع على البحر الاحمر ، وعدم الاتفاق على صيغة مناسبة لضبط الحدود ، واخيرا الاختلاف على طريقة التعامل مع تطورات الاوضاع في سوريا ، حكومة المالكي حاولت ان تطرح مبادرة للتوسط بين حكومة سوريا ومعارضيها لكن هذه المبادرة ولدت ميتة بحكم تبني دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر لاجندات باتجاه واحد لا يؤدي الا لاسقاط الحكم القائم في سوريا وهي قد كيفت توجهها هذا بالتوجه الامريكي والغربي والصهيوني لتقليم اظفار ايران من خلال النيل من حليفها السوري ومن بعده تنشيف مغذيات حزب الله وبالتالي اضعاف الدور الايراني في المنطقة وتجريده من اوراق ضغط فاعلة تحصنه من اي تفكير جدي لشن حرب عليها وفي عقر دارها !

السعودية ومن خلفها كل حكومات دول الخليج لا تمتنع عن حضور قمة بغداد خاصة وان توجهها هو السائد على كل قرارات واجراءات الجامعة العربية التي لا يمكن لمؤتمر قمة بغداد الزوغان منها ، فتعليق عضوية سوريا في مجلس الجامعة العربية سوف لايسمح للعراق بدعوة سوريا لحضور القمة ، والمشروع العربي لحل الازمة السورية هو في حقيقته مشروع سعودي قطري وقد تم تبنيه وبتفويض غربي وامريكي ، وكذلك الموقف العربي من احتلال ايران للجزر الامارتية الثلاث ، انه متوافق تماما مع الموقف الخليجي ، وهو موقف يكاد يكون ملازم لكل ديباجة تصدر عن المؤتمرات الرسمية العربية وبالتالي لا يتوقع من الوفد العراقي معارضة تضمين هذه الفقرة في البيان الختامي للمؤتمر ، لانه لوفعل ذلك فانه سيسيء لنفسه مرتين ، فهو من جهة سيؤكد ادعاءات موالاته لايران ومن جهة اخرى لن يكون قادرا على تنفيذ رغبته بحكم وجود شبه اجماع عربي على تأييد الامارات في سعيها لاسترداد هذه الجزر اما في ما يخص ورقة الشرعية العربية التي سيمنحها مؤتمر القمة العربية للحكومة العراقية الحريصة على تعزيز صورة كونها حكومة بسيادة كاملة خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق ، فان دول الخليج والسعودية كانت قد قبلت بالعراق الامريكي ومن قبل ان تنسحب القوات المحتلة من العراق ولسنوات خلت عضوا كامل السيادة في الجامعة العربية وفي كل مؤتمرات القمة التي عقدت بعد احتلال العراق وقد حضر جلال الطالباني مؤتمر القمة العربية 19 المنعقد في الرياض كرئيس محتفى به في ربوع الملك عبدالله ، وهي على هذا الاساس لا تمنحه شيئا جديدا وانما ستحاول تكريس نهجها في عقر داره داعية اياه للافصاح عن نفسه وعن ضرورة تمسكه بالموقف العربي الرسمي الذي يطالب ايران بالتجاوب مع الجهود الدولية لحل ازمة البرنامج النووي الايراني ، الشيء الوحيد الذي مازال ينغص على تدبيرات المالكي هذه وعلى الرسائل الايجابية التي يبعث بها لدول الخليج هو ما يشط به التيار الصدري من مظاهرات لنصرة احتجاجات المعارضة البحرينية فهي تزداد اتساعا كلما اقترب موعد القمة !

لو شعرت السعودية ومن خلفها دول مجلس التعاون الخليجي ولو للحظة واحدة من انها غير مطمئنة من النتائج اعلاه فانها لن تحضر المؤتمر ولن تعيره اهتماما وهي ان لم تحضر فان هذا يعني فشلا ذريعا للمؤتمر ، وتفاديا لهذا الفشل فستطالب جميع الدول الاخرى تأجيل المؤتمراوعقده في دولة المقرلان دول مجلس التعاون هي من يقود ويمول بيت العرب من الرياض وعبر القاهرة وليس العكس !

تحركات وتصريحات المالكي الاخيرة تؤكد ماذهبنا اليه ، فهي تبعث برسائل تطمين للحكومة السعودية وفي مقدمتها الاتفاق على زيارة وزير العدل العراقي للرياض للتوقيع على تفاهمات بشأن تسليم السجناء السعوديين المحكومين في العراق الى اصحاب الشأن في السعودية ، وتصريحات المالكي لجريدة عكاظ السعودية والتي حاول فيها تأكيد استقلالية مواقفه عن صاحب القرار الايراني او الامريكي ومن انه حريص على بناء اقوى العلاقات مع السعودية ، واما بخصوص الموقف من سوريا فقد حاول مسك العصى من المنتصف عندما اكد على التزام العراق بقرارات الاجماع العربي بهذا الخصوص وبنفس الوقت رفض التدخلات الخارجية بشؤون الدول ، وقد اصدر تعليماته لتشديد المراقبة على الحدود مع سوريا لنفي الاتهامات القائلة بدخول امدادات عسكرية ايرانية او متطوعين عراقيين لنصرة النظام في سوريا ، لقاء سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي بالوكالة ، سعود الفيصل وتسليمه دعوة جلال الطالباني للملك عبدالله لحضور قمة بغداد تلازمت مع ترتيبات سعودية كان في مقدمتها تعيين سفير لها غير مقيم في بغداد !

 

نتيجة لتضعضع وتعطل ادوار الدول العربية المؤثرة ، كمصر وسوريا والعراق والجزائر والسودان  ونتيجة لتعاظم دور البترودولار ومصادر ريعه التي تتمتع بمحصنات خارجية مؤثرة ، فان بروز دول مجلس التعاون الخليجي والسعودية تحديدا كلاعب اكبر على الساحة العربية ، جعلها ممسكة بتلابيب القرار الرسمي العربي .

ان الذي يحصل هو اكبر من ان تستوعبه تلك القمم النمطية التي تنعم في الكثير من الاحيان بعمى الالوان ، وازدواجية الخطاب النابع من الازدواجية بين المواقف المعلنة والمبطنة ، وعليه فان صعوبات اعادة صياغة خطاب او تعديله بما يناسب الحالة الجديدة امر محتم ، وهو ما حتم بالتالي تأجيل  القمة السنوية لاعمالها المقررة مسبقا ومن ثم الاتفاق على ترحيلها من استحقاقها المقرر في اذار 2011 الى اذار 2012 ، علما ان بغداد كانت ومنذ ذاك الوقت جادة باستضافة تلك القمة وفي موعدها السابق ، لكن الغلبة اتجهت باتجاه التأجيل حتى تركد الامور وتتصير الى حيث المستقر النمطي او ما يعادله . السونامي الحاصل لا يسمح ببلورة خطاب عربي جامع يناسب الحالة الناشئة ، فهناك اوضاع انتقالية في بعض البلدان وهناك بلدان اخرى تعاني من اضطرابات ، واخرى مرشحة للاشتعال ، وهناك حالة استقطاب محتدم ومواجهة متصاعدة بين مراكز قوى اقليمية ودولية تتعاكس اجندتها على علاقات الدول العربية ببعضها وبالتالي على دور ووجهة عمل مؤسسات الجامعة العربية ، فدولة المقر مصر مشغولة بنفسها وهي مازالت تعاني من اثار فترة الانتقال ، وسوريا الدولة المحورية في معادلة الصراعات الاقليمية تعاني من ازمة داخلية مهجنة بتدخلات خارجية مغرضة ، واخرى تحاول استخدام الجامعة العربية ومؤسساتها كأدوات ضغط باتجاه تحقيق تطلعاتها في ابتزاز الحالة المتحولة لمصلحة تصدرها وقيادتها للقرار الرسمي العربي كاحد مصدات الحماية الذاتية من اي تغيير قد ينتقل اليها بدافع العدوى .

 العراق بحاجة ماسة الى قمة مع ذاته اولا ، قمة تعالج كوارث الاحتلال ومخلفاته ، قمة تتبنى عملية سياسية وطنية قادرة على لم شمل البلاد ، وتصلح مالحق بالعباد ، قمة لا مكان فيها للطائفيين والعنصريين وسدنة المشاريع الاحتلالية ، قمة تنشد البناء والاعمار لا الفساد والدمار .

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا