<%@ Language=JavaScript %> فياض موزان نداء ..... يا متضرري العراق اتحدوا

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

نداء ..... يا متضرري العراق اتحدوا

 

 

فياض موزان

 

لموقع العراق الجغرافي وربما لسوء حظ العراقيين صار يحيط ببلدهم طوق ينتهي من طرف بايران شيعي وينتهي طرفه الاخر بتركي سني يقودهما حزبان دينيان لكل منهما اجندته الخاصة التي تتضمن و تحتوي على ما سيحصل عليه من موقع قدم ونفوذ ومصالح في العراق ونتيجة لهذا الصراع يزداد عدد المتضررين العراقيين يوما بعد يوم.

ان الصراع القائم ومنذ سقوط نظام صدام حسين قد بني على اساس طائفي اثني نفعي مصلحي بعيدا عن مصلحة المواطن العراقي يقابله ازدياد  تراكمي في اعداد المتضررين من ابناء شعبنا العراقي .

ان الانقسام الطائفي الشيعي السني خلق اصطفافا وحاضنة ساعدت على تدخل خارجي بثلاثة محاور  الاول امريكي يتعامل على اساس طائفي واثني والثاني تركي سعودي قطري بدعوى نصرة الجانب السني والثالث شيعي بدعم ايراني كل هذا بالضد من مصلحة العراقيين.

ان ايران يهمها استقرار الوضع الحالي لتبقي "هيمنة الشيعة الاسلاميين" والعمل على تحييد المعارضة "السنية" واضعاف النفوذ الامريكي يقابها مصلحة امريكية تستخدم نفوذها فيه من اجل استقرار العراق  وعدم هيمنة ايران الكاملة عليه واستمرار تدفق النفط العراقي , وهنا تلتقي امريكا وايران  بقاسم مشترك هو الحفاظ على الوضع الراهن في العراق فقد راهنت ادارة بوش السابقة على تحالف شيعي كردي لادارة الحكم  في العراق الا انها فشلت ووجدت نفسها متورطة في حرب داخلية لم تكن تتوقعها وتركيا بقيادتها الاسلامية "العلمانية" ووهم انبعاث الامبراطورية العثمانية ومحاولة قيادة المنطقة ودعمها لاطراف سياسية عراقية عملت على زيادة  الشرخ الطائفي وكلها تجتمع على ابقاء الحكومة المركزية ضعيفة لاتقدر على حل المشاكل التي يواجهها البلد والمواطن مستجيبة لردود افعال القوى السياسية الاخرى المشاركة في السلطة ناهيك عن بعض الاحزاب الكردية المشخصة والتي تضرب على الوتر ذاته.

أن دول الطوق اصبحت تستغل الورقة الطائفية وتلوح بها مما افرز مواجهة بين محورين اقليميين  هما المحور الشيعي بقيادة ايران والمحور السني بقيادة تركيا والسعودية وقطر وليصبح ليس العراق وحده وحسب ساحة لهذا الصراع ويكون المتضرر الاكبر فيه هو الانسان العراقي انما انتقل الى الساحة العربية الاخرى  وبالتحديد سورية ولبنان لتشابه ظروفهما مع العراق ولتستغل فيهما الورقة الطائفية الشيعية السنية .

ان ضرورة ظهور واصطفاف رقم رابع "عراقي" الى جانب الارقام الثلاثة الاخرى " شيعي , سني , كردي" هو علامة ظاهرة وبارزة للتغيير الذي سيحصل للمعادلة السياسية على الساحة العراقية والذي سيقود الى استكمال الاستقلال "الناجز" والتخلص من النفوذ الاقليمي بعد ان  خرج الاحتلال العسكري الامريكي.

ان الحل  لمواجهة هذه التحديات هو تشكيل كتلة  كبيرة وواسعة عبر تحالف انتخابي يتجاوز هذا الانقسام الطائفي باعتماد وحدة العراقيين,

ان الاشكالية التي تواجه القوى السياسية العراقية الرافضة للطائفية هي فقدانها القدرة الذاتية بسبب انقسامها وتشظيها وعدم قدرتهاعلى توحيد جهودها ولملة قواها وانتظامها بجبهة واحدة موحدة.

ان الطريق لقيام تحالف عراقي يتجاوز الطائفية هو خطوة اساسية وجوهرية  تأخذ شكلا معينا متفق عليه من عناصر فاعلة ذات رؤى مشتركة تقوم بأجراء مسح شامل للساحة العراقية  وتشخص القوى والعناصر ذات المصلحة والقناعات المشتركة بهدف الانتظام والاصطفاف في جبهة مشتركة.

ان تشكيل واعتماد مرجعية سياسية وقيادية ذات استشراف وخبرة تتولى مسؤولية تشخيص المشاكل والمعوقات وكيفية تجاوزها وبلورة وانضاج الرؤى السياسية الواضحة المتعلقة بالعديد من القضايا الخلافية  " كالفدرالية والدستور والنفط واسلوب العمل... كضمانة لوحدة هذا التيار"  وقدرتها على وضع الحلول البديلة المناسبة.

ان الازمة السياسية الخانقة التي تحيق بالعراق وتطبق عليه قد تكون اذا ما اجريت انتخابات برلمانية مبكرة هي واحدة من الحلول الممكنة  على ان يتكون ائتلاف انتخابي لقوى وشخصيات تلتزم قولا وفعلا برفض النهج الطائفي والتبعية للاجنبي ومن اجل " استقلال ناجز"  يضم بين دفتيه معالجة ناجعة لمشاكل العراق والعراقيين.

ان الفشل الذريع للاحزاب والقوى الطائفية والاثنية في قيادة الحكم للبلد والاداء الضعيف لحكومة المحاصصة القائمة يفتح الباب على مصراعيه لظهور بديل سياسي جديد وما يؤكد كلامنا هذا هوهذه الحركات والاحزاب الدينية قد ارتدت عباءة جديدة وغيرت بها  مسمياتها  مثل "دولة القانون" و"الاحرار" و"المواطن" و"المستقبل" لتوحي للمواطن العراقي انها تغيرت وأنها تنأى بنفسها عن الطائفية الدينية .

  نحن العراقيون نقف اليوم على مفترق طرق وعليه تقع علينا مسؤولية تأريخية كبيرة مفصلية وملحة يتطلب منا جميعا ان نصطف ونأتلف في جبهة واسعة عريضة تدفع باكبر عدد ممكن  من ممثلي الشعب الحقيقيين الى البرلمان كأفراد يمتازون بالسمعة الحسنة والكفاءة واليد النظيفة تحت شعار يا متضرري العراق اتحدوا.

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا