<%@ Language=JavaScript %> محسن السراج افكار حول ثورة الغضب العراقية
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

افكار حول ثورة الغضب العراقية

 

 

محسن السراج

 

الناس  في بلادي تظاهرت بلا رخصه من حكومه فاقده للشرعية لانها فاسده ,بل هم  برخصتهم خرجوا الى الشوارع , بهذا الفعل تمكنوا من الاتصال وتكوين رأي عام , وكانت الخطة ومازالت هي عزل الشعب العراقي الى كانتونات طائفيه وقبليه وصراعات اثنيه ودينيه ,ولكن التواجد في الميادين والشارع خلق حالة جعلت المجتمع ينتزع حريته ( الحريه هي جوهر الانسان ) , لهذا   يا عراقي لاتحمل سلاحا ُ هذة المرة بل كن سلميا ً لتكن انت السلاح والقوة هي عنادك وأصرارك على الحياة الحرة الكريمة , , ضع العنف والجريمة في السجن , أنها ضد قانون الحياة والانسانية جمعاء , منذ سنين خبرنا أن السلطة هي التي تهاجم الناس وهي التي تستخدم العنف دائما ً لأنهم يعرفون أن وضعهم اللاقانوني في خطر , إنهم يعطون تعريفا ً لوحشيتهم في معاملة المتظاهرين , لايجوز الاستسلام   وانما يجب ان يتخذ موقفا ً واعيا ً في الحيوية والاستمرارية ,في كفاح شعبي , المظاهرات والعصيان المدني والاضرابات   هي الطريق وبها نستطيع أن نغير موازين القوى لأن لايوجد أنسان حر وابي وشريف يقبل بمثل هذة الحكومة وبمثل هذا البرلمان أو هذة الرئاسات ,   إنه طريق حقوق الانسان   ويعني قهر الظلم الفادح , والتلون الحرباوي , والتظليل الاعلامي  وكل الفتن الطائفية والارهاب   , إن المقاومه السلميه واحدة من أقدم حقوق الانسان , بهذا الحق التلقائي والتنظيم الشعبي نستطيع أن نحطم قوه السلطه الغاشمه ,ونعطل كل القوانين الاجرامية التي تقمع الحقوق المدنية للناس , الناس تتظاهر في الشوارع لأن حقوقهم الاساسية قيدت ولم توضع موضع الفعل لذلك هتافنا لا للمفسدين نعم للحرية والعدالة الاجتماعية , ليسقط القمع , الناس تعرف ماذا تريد في بلد ألتهمت فية الدولة وصودر فية العدل   والكرامه , أنهم جعلوا من انفسهم أصنام فوق القانون   والدستور , إن المواجهة حتمية ضد قوة القسر والقهر والتهميش ,كما قلنا من قبل أن هذة الطغمة لاتختلف عن طغمة الديكتاتورية السابقة وهم يديرون أقتصادا ً على طريقة عصابات المافيا , وعلى الاحرار أن يفتحوا ملفات هؤلاء ويقدمونهم لمحاكمة عادلة , ثمة شهود ووثائق تدين البعض من هؤلاء الساسة العراقيين وتبين فسادهم الاقتصادي وتعاونهم مع الشركات الاجنبية في نهب ثروة البلد

, وايضاً هم متورطون في أرتباطات مع أجهزة المخابرات الاجنبية الامريكية والايرانية والاسرائيلة ,ومع هذا يقولون لكم لاتسيسوا المظاهرات لانهم مستعدون للتضحية بكل اعضاء مجلس الدمى ومجالس المحافظات , بل انهم مستعدون لتقديم اكبر التنازلات ولكنهم سيدافعون بالحديد والنار عن سلطتهم السياسة مقابل سلطة الشعب , ولكن كما حدث في أمريكا اللاتينية وفي ثورة تونس ومصر , سيصغي العالم لكم , فليس من المعقول أن يعقد حلفا ً مع حفنة من اللصوص ويتحدى أرادة شعب وامة , من عمق أرادة طبقات الشعب ونخبه المثقفة ونقابات العمال والحقوقين و منظمات حقوق الانسان ونقابة الصحفيين وكل اارباب المهن الاخرى ,لنخلق أرضية جديده قائمة على حوارنا نحن وليس هناك اي مبرر بل هي سذاجه ان تحاور لصا ً او مجرماً

من شيمته الغدر والخداع والكذب والوعود الزائفة ,  ليكن بينكم إتصال ونقاش   , عمال وطلاب جامعات نساء

 واقليات  وكل النخب الثقافية والدينية بهذة الوحدة يمكن مواجهة السلطة ,هذا يخلق يخلق لنا حالة كي نتنفس بحرية , ونفكر بفضاءات رحبة وبلا أحتكار للحقيقة , بوحدة كل قوى المجتمع نستطيع ان نكافح ونقاوم الظلم والاستخدام المفرط للقوة والقمع والخطف والسجون والتعذيب , وسيحدث بمثل هذا الحراك الجذري تغير نوعي في بنية المجتمع العراقي , سننتقل من الميكانييك كما يقول محمد حسنين هيكل الى التفاعلات الكيمياية

, سينهار جدار الخوف , وسيكون العراقيون النجباء يداً واحدة , , لنضع في الحساب كل فئات المجتمع العراقي حتى أولئك من لهم قيما ُ او رؤيا او اعتقاداً اخر مختلفاً , بل وحتى أولئك الذين لهم وجهة نظر مختلفة في الكفاح والمقاومة , المصلحة المشتركة تحتاج قاعدة شاملة   خلق حرية سياسية , حقوق مدنية   , وإيجاد حلول    عبر الحوار بين القوى الوطنية كافة , يسارية وليبرالية وقومية وإسلامية , على أن يستبعد كل من ثبتت علية بالقانون تهمة الفساد او الجريمة المنظمة أو خدمة أجندة أجنبية , اليوم الولاء للوطن والشعب وليس للافكار او الايديولجيا  ولكن لو ركزنا على المستوى الاقتصادي علينا أن نتذكر دائماً أن معنى الديمقراطية ليس مرتبطا ً   بالقوى السياسية فقط ولكن مرتبط بخلق المساواة  على هذا الصعيد , لذلك فاللامساواة في الجانب المعاشي والوجود الانتاجي يجعل الحرية السياسية مجرد فقاعات صابون , من طريق اخر نستطيع أن نرى ماجلبته لنا   جرائم الخصخصة   والغاء الدعم للسلع والخدمات العامة   , هذا   هو القتل المنظم باشراف صندوق النقد الدولي والشركات العابرة للقارات , ( لقد وضع ديك جيني مع شركات النفط العملاقة خطط جهنمية للسيطرة على نفط العراق وفية ربع احتياطي البترول في العالم ولهذا هم أنشاوا قواعد امريكية دائمة في بلدنا العزيز ) , لقد سلم الاحتلال الامريكي    مقدرات شعبنا المعيشية والاقتصادية بايدي مجموعة   صغيرة ويمتلكون ايضا ً   القوة السياسية , هذا يعني تحويل القوة الاقتصادية في أيدي أصحاب النفوذ , وتم في العراق تحويل الجيش من مؤسسسة لحماية الوطن   الى قوة ضاربة لما يسمى محاربة الارهاب , وهو صناعة امريكية وايرانية بامتياز , ولهذا   نحن نناشد الضباط والجنود بان لايطيعوا الاوامر ويقتلوا شعبهم المسالم , لقد لحق ببعض قطعات الجيش العراقي السابق العار لانه قمع أنتفاضة 1991

 فلا  ترتكبوا هذة الجريمة بحق شعبكم فانتم جيش الشعب وليس جيش السلطة ومن يقف وراءها خلف الكواليس

, أنني أراهن على روح الوطنية والشهامة والغيرة العراقية في صفوف الجيش والشرطة , ,والا فالتاريخ يسجل هذا الموقف , وان كل جريمة سيتم رصدها والابلاغ عنها , لقد   تعرضت الطبقة الوسطى للتذويب والتحطيم ودفعت الى الهامش   , ليخرج الجميع الى الشوارع والمظاهرات ,واولئك المحبطون أو   أولئك القاعدون في بروجهم العاجية , كما قال مشيما الروائي الياباني المنتحر حين أرتدى بدلة عسكرية وخطب بالجنود قائلاً , اين هي الروح العسكرية لماذا تقبلون بالمحتل الامريكي سيداً عليكم , الكلمات لاتكفي وحدها عليكم ان تقوموا بفعل خلاق , والاحتجاج والتظاهر والاعتصام والاضراب حقا هو فعل تطهيري وسيحرركم من الخوف والكابة ,ان الدعاء فقط يفرغ ذاتكم من القوة والارادة , , لتكن المساواة الاقتصادية في ثروتنا ولتشجع قدرة العمال على الاضراب , ان ثورة الغضب التي يريدون ان يفرغوها من محتواها ويحولوها الى مجرد مظاهرة ثم العودة الى البيوت , هي حركة تريد تغيير المجتمع ايضا ً لانها جلبت أهداف كل الطبقات الفقير والغني ,لهذا حصل تصدع في الحكم قبل ان تنطلق ( راقبوا تصريحاتهم ,ومنها ضرورة ذهاب النواب الى المحافظات , ترغيب

وتصريح المالكي واتهام المتظاهرين بالشغب والاجنده الخارجية , والتحذير ان البعض سيرتدي ملابس الشرطة ويعتدي عليكم ترهيب وهذا نفس سيناريو علي عبداللة صالح في اليمن   ووحشية وزير الداخلية البحريني وهنا نحمل نوريالمالكي المسؤولية القانونية حول سلامة المتظاهرين ونصيحة ببلاش , ان محكمة لاهاي لمجرمي الحرب ستكون بانتظار كل من يعتدي على المدنيين المتظاهرين بطريقة سلمية ) , على الاغلبية الصامتة ان تشارك في المظاهرات , اليوم العراقيون يغنون اغنية الحرية    ويترقبون تغييرا ً من قاعدة الهرم

وقمته معا ً , انها تجربة للانسانية جميعاً , لنتحرر من معاناة السجون السياسية والمعتقلات والتعذيب , الم السجين السياسي في جدارية جواد سليم , ومعاناةالامهات والارامل واخوة واخوات الشهداء في جدارية جواد سليم , واهيب بالمعتصمين خصوصا المثقفين أن يشرحوا مفردات النصب للجماهير , نعم لحرية المراة

بلا عنصرية او حجب في القانون والمعاملة , لنخلق الامل بالمستقبل ولنتجنب كل محاولات الغيبوبة والتخدير والمسكنات , , الحرية تنتزع ولاتوهب , لقد وصل الحال أن اطفالنا يبحثون في أكوام القمامة كي يسدوا رمقهم , والعامل الذي يتعرض لاصابة في كثير من المصانع او الشركات لايحصل على تعويض حيث يفتقر المنشا الى أجراءات السلامة المهنية , الاقليات القومية والمذهبية والدينية تعاني من القسر ,وأنكار الهوية الثقافية وقد اصحبوا مغتربين عن انفسهم ووطنهم ,لاننا اصبحنا نعيش في مجتمع تضخمت فية الديكتاتوريات الدينية

المجهرية , تتحكم بالجميع وتريد ان تقتل جذوة الحياة والفرح , لكن شعبنا لايريد أن يكون في موضع العبيد

او المساكين مقابل الحاكم السيد   ,انهم يريدون ان يعيشوا مثل سائر البشر معززيين مكرمين في بلدهم , لقد سيطروا على كل شيء وقد امتدت سطوتهم حتى الى القضاء العراقي النزية   , أنهم يريدون أن يبعدوا الناس عن السياسة   ويخلقوا لنا اعداء   وهميين , هذا كافر وذا ك بعثي او فتنة           الخ من القوانة المشروخة , اقول كل من أرتكب اخطاء او خطيئة بحق هذا الشعب   فالياتي الى ساحة الحرية ويتطهر , هذا هو اليوم الفصل بين الحق والباطل   ,  هذه التركيبة قد عرفناها وجربناها وهي تتطابق مع معاني العدوان والهجوم وتواجه   الجماهير العراقية بعنف خشن وعار وجنوني , لقد أرتكبوا جرائم في الكوت وسليمانية والبصرة وسائر المدن العراقية ,لهذا ليس لنا خيار اخر سوى مقارعة هذة القوة الغاشمة الاستبداية المتنكرة وراء دم قرطية مزيفة

, لايجوز لايدينا ان تصافح هذة الايدي القذرة    و لن ننس ان القوة والسلطة هي بيد قائد اوحد او طبقة

واهلنا في بغداد والبصرة والموصل واربيل وتكريت والعمارة وسائر القصبات والمدن العراقية والقرى ايضا ً

الخ , يجب ان يتركوا منطق    (امشي بجنب الجدار لان الجدار سوف ينهار عليك وعلى عائلتك وابناءك) , لنترك الانانية وليكن لديناحسا أجتماعيا , يكفي ان نقول نحن العراقيين ,ليس منطق نحن وهم ,نعم بامكاننا ان نصلح اخطائنا ونطور انفسنا ومجتمعنا بعيدا عن كل الغربان التي تنعق في الخرائب هنا او هناك , اشهد ان لامعلم فوق حكمة وروح هذا الشعب ومانحن سوى مواطنين عراقين احرار نحب بلدنا ونحب الانسانية , الامل

سيكون هو هديتنا ونحن كلنا   مثل قيثارة تعددت أوتارها ولكنها تصدح بموسيقا الحياة والحب والحقيقة

ملاحظة : أحذر شباب الفيس بوك من محاولات تلمع وجه احمد الجلبي وهناك شهود على كونه يوضف اشخاص يمثلونه في اسرائيل واحدهم ابن سفير عراقي سابق 

ملاحظة : الى مؤيدي مقتدى الصدر اعتقد ان تركيز مقتدى على الاحتلال وامريكا هو فقط لخدمة الاجندة الايرانية وفيلق القدس 

ملاحظة : الى اهلنا في الرمادي , اذا تاكدت المعلومات فان ابوريشة ينفذ اجنده للسلطة الكويتية بعمولات تبلغ ملايين الدولارات , ومازيارة المجرم بوش لهم الا دليل على صفقات الخيانة العظمى للوطن والشعب العراقي

ملاحظة : لقد تسرب من وثائق ويكيلكس أن رئيس عصابة اللصوص حسني مبارك كان يقول عنكم ايها العراقيون بانكم قساة وتستحقون ان يحكمكم ديكتاتور ,وبنقيضها تعرف الاشياء

ملاحظة : اشعر ان رسالة الفاضل حسين الصدر للشباب صادقه ولكن عليه ان يقرن الاقوال بالافعال 

 

محسن السراج

Muhsin_47@hotmail.com

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا