<%@ Language=JavaScript %> بوجيدار شويتسا   مختارات من الشعر الصربي المعاصر Božidar Šujica
   

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين          

 

للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                        

 
 

 

 

لا

للأحتلال

 

 

مختارات من الشعر الصربي المعاصر

 

بوجيدار شويتسا  

Božidar Šujica

 

 أشعار في الألوان

 

ترجمة: د. رادي بوجوفتش

مراجعة: د. جعفر عبدالمهدي صاحب

 

اللون الاسود

اني بلا جسد

كسلان بكامل الوعي

قلت: هذا جاعلا أن تنشج الحيلة

وقفت أمام شبيه لوجهها

فتحولت للغدر

 

اللون الأخضر

ليكن وضيعا للأبد

من يجدني حقيرا

اني اتخذ هذا الموقف

فمن يجرأ أن يعتدي

على الكل

 

اللون الأزرق

حينما اكون طاعنا في السن

سألبس أمطارا من الريش

لا وجود لها

حتى في الأحلام

التي تتفجر من تجربة

 

اللون الأحمر

البعض يظن اني اصنع خيرا

وصنع الآخرون  الشرور

والحقيقة اننا جميعا

نصنع الشر

بأمتياز

 

اللون الرمادي

في بعض الأحيان لم  أر شيئا

في المرآة إلا  عيني

وأحتفظ بفقدان الذاكرة لنفسي

فقط

وكل ما عدا ذلك

لا وجود له

 

ميليتسا يفتيمفيتش ليليتش

Milica Jeftimijević Lilić

         توت شامي

لم أكن أكثر من حصاة في قاع النهر

 تم بنائي في قلعتك

كنت عصيفرة تحت مظلة دير

وطريقا معشوشب أمام مدينة قيصرية

كابتسامة قمر هاربة

أصبحت على مدى العصور الماضية

كشبح راهب يتعبد في الليل

وكصدى راهبات الديور

أوراق أشجار التوت المنتصبة

على ضفاف النهر

غارقة في الألوان الرمادية

صاعدة فوق خيوط العنكبوت

نحو يد هاربة

وصدى خطوات من ورائي

خطوات ترغب في تقطيعي

وتخنق صورة مخروقة في داخلي

تقول: أضحي من اجلك

اتسلق اليك بحبل مصنوع من جلدي

أو اقطعك بساطورك

وانت ترفض قطعة قطعتها لك

أني سيل يجري عكس التيار

مع اني لا استطيع الجريان

لا هنا ولا هناك

في جوفي ماء للعطاشى

اني مجرد جب حفروه

الى حد المنتصف

 

غوران بايتش

Goran Babić

        شاهد على أحداث سيئة

(لقد قلت لك يا سانتشو:

 انك لا تستوعب معنى المغامرات)

كنت أؤمن منذ زمان طويل

باني دون كيشوت

فارس يحمل رمح في يده

بجانبه خادمه الوفي سانتشو

وحبيبته الخارقة الجمال

السيدة (دولتشينيا)

وعشت في هذا التصور

ولم تكن هناك اي خطورة

تداهمني

ولا تاجر محتال

وذات يوم تخيلت فارسا

مقطوع الراس في حديقة جليدية

بمدينتي المقصوفة من حلف الناتو

كان الفارس يمتطي حصانا

من غير حافرين

كنت مجرد  تمثال برونزي

فعرفت نفسي على الفور

دون ان يعرفني كلب سائب

تاكدت انه ذلك الكلب الذي

يحرس دون كيشوت الحقيقي

لينفذ أوامر

اللجنة المسؤولة عن القصف

فهاجمني هذا المأفون

هجم على فارس حي

فارس اقترب من ذاك التمثال

المحبة والتقدير

لا يشعر بها الناس

الا نحو انفسهم

وكما تقول ذاكرتنا

لا وجود لكلب

في رواية دون كيشوت

 

 

رادومير اندريتش

Radomir Andrić

        بقعة

بدلة رعاة زاهية

تشعر نفسي بشئ

من المضايقة والوحشة

كأن تلك البدلة ليست لي

وبعد مدة طويلة

غلب الصمت عليها

رغم انها كانت مطرزة

بالأشعار الغنائية العذبة

اليوم تقول هويتي الشخصية:

باني ناهزت الرابعة والستين

من العمر

واصبح يوم ميلادي

جرحا أسود

أصاب الجرحقل بي مباشرة قائلا:

البدلة الجديدة

لم تكن إلا  لك

 

ترجمة: د. رادي بوجوفتش

مراجعة: د. جعفر عبدالمهدي صاحب

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

Rahakmedia - Germany

 

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا