<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: في العراق... رب ( ريشة )  نافعة!

 

 

 

حكايات فلاحية: في العراق... ربّ ( ريشة )  نافعة !

 

 

صالح حسين

 

 

ملاحظـــة: الصور تتكلم عن نفسها وتعبر بوضوح عن الحالة العراقية التي نعيشها اليوم...يكفي بعد صرنا فرجة... كشفت كل الـ(عورات ) والبعض " ينتف"  الآخر، والسؤال هو:  إلى متى!؟

 

 

 

بمناسبة عيد الفطرالمبارك (2015) ، أعاده الله على جميع المخلصين لوحدة هذه الأمة، وبناء هذا الوطن الجميل... دعوة لأعلاء كلمة الحق، وأخرى دعاء العيد: اللهم إنتقم  من اللصوص الطامعين والمحتالين النصابين، الذين يستلمون أكثر من راتباً أو تعويضاً أو تقاعداً بطريقة النصب والأحتيال، داخل العراق أو خارجه ( وصلت إلى خمسة رواتب شهرية) سواء كانوا من الأسلاميين الدجّالين أم من اليساريين الكاذبين، الذين باعوا ضمائرهم ومعتقداتهم الدينية والسياسية، وتفرغوا لسرقة قوت الفقراء والمعدمين من هذا الشعب الطيب الأمين، الذي تلاطمت به الأمواج تارة من اليسار وأخرى من اليمين، وبالمختصر المفيد (عملاء الأحتلال الأمريكي) الأسلاميون واليساريون على حد سواء... مثل هؤلاء يشكلون خطراً أقتصادياً أكثر من ( دموية داعش) ومن ورائها!

- مواقع التواصل الأجتماعي ( الفيسبوك) و ( تغريدات ) ثقف نفسك، التي تقول: لكي تكون أسعد الناس وتعيش يومك مرتاح الذهن، مع صفاء القلب، تذكر أن الماضي والتفاعل معه واستحضاره، دمار للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ... إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى، يغلق عليه أبدًا في زنزانة النسيان، ويوصد عليه فلا يرى النور، لأنه مضى وانتهى، لا الحزن يعيده، ولا الهم يصلحه، ولا الغم يصححه، ولا الكدر يحييه؛ لأنه أصبح من العدم الرجوع إليه، لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت، أنقذ نفسك وتحرر منه، أتريد أن ترد النهر إلى منبعه، والشمس إلى مطلعها، والدمعة إلى العين، إن تفاعلك مع الماضي، وقلقك منه واحتراقك بناره، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع، واصلا لا يستحق كل ذلك ، القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ) انتهى الأمر وقضي، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التاريخ، إن الذي يعود للماضي، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب، في الفراغ،  إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا، نهمل قصورنا الجميلة، ونندب في الأطلال، إن الأشخاص العقلاء لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف؛ لأن الرياح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام، والقافلة تسير إلى الأمام، فلا تخالفوا سنة الحياة.

- سألوا أحدهم :  ماذا تعلمت من سني العمرالتي مضت ..؟! قال :تعلمت أن الدنيا سلف ودين، تعلمت ان المظلوم لابد له من انتصار ولو بعد حين، تعلمت أن الحياة يمكن أن تنتهي بأية لحظة ونحن على غفلة، تعلمت أن أعمل الخير ولا انتظر أي مقابل، لكي لاأُصدم بالجحود ، تعلمت أن الكلمة الحلوة والوجه البشوش هوالكرم ورأس مال الأخلاق  ، تعلمت أن أغنى إنسان في العالم هو الذي يملك الصحة والأمان، تعلمت أن من يزرع الثوم لا يجني الريحان، تعلمت أن العمر ينتهي والمشاغل لا تنتهي ، تعلمت أن من يريد من الناس أن يسمعوا منه، عليه أن يسمع منهم، تعلمت أن كثيرا مما تعلمناه بالمدرسة شيء، والواقع شيء آخر، تعلمت ان معظم الناس يسألون ويتصلون إن كانت لهم مصلحة، وإذا انتهت مصلحتهم لا يعرفونك! تعلمت أن السفر مع الناس، هو أدق مجهر يكشف لك معادن الناس ، تعلمت أن الذي يتفلسف كثيرا فارغ من الداخل ، وتعلمت أن الذي معدنه ذهب يبقى ذهبا، والذي معدنه حديد يتغيّرويصدأ. تعلمت أن الأنسان يحلل ويحرم حسب مصلحته، وتعلمت أن الدنيا ممر وليست مقر، وتعلمت أن الطعن من الصديق اكثر ألماً، وتعلمت أن البعض يبتسم لينتقم، تعلمت أن الأنسان ذو وجهين متناقضين، إن حب، حب واخلص، وإن كره انتقم وأبدع...الخ ولذلك يقول الحكماء: من ابتغى صديقا بلا عيب عاش وحيداً ! من ابتغى زوجة بلا عيب عاش اعزباً !من ابتغى حبيبا بدون مشاكل عاش باحثاًّ! من ابتغى قريبا كاملا عاش قاطعا لرحمه !سامحوا، تجاهلوا، اصفحوا، تحابوا ..فكلنا خطاؤون والكمال لله وحده !!

- ذكر Abde Laziz M ) في صفحة ( الثقافة العامة ) عن قصيدة ( الاصمعي ) المشهورة و معها القصة التي ادت الى كتابة هده القصيدة... يقول: اسم القصيدة ( صوت صفير البلبل) يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق عليهم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي تحفظها أيضاً (والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيهاعليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده:

 صـوت صــفير الـبلبـل  ***  هيج قـــلبي الثمــلِ

المـــــــاء والزهر معا  ***  مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ

و أنت يا ســـــــــيدَ لي  ***  وســــــيدي وموللي

فكــــــــم فكــــم تيمني  *** غ ُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ  ***  من لثم ورد الخــــجلِ

فـــــــقال لا لا لا لا لا  ***  وقــــــــد غدا مهرولِ

والخُـــــوذ مالت طربا  ***  من فعل هـــذا الرجلِ

فــــــــولولت وولولت  ***  ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي  ***  وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا  ***  انهض وجــــــد بالنقلِ

وفتية سقــــــــــــونني  ***  قـــــــــهوة كالعــــسلِ

شممـــــــــــتها بأنافي  ***  أزكـــــــى من القرنفلِ

في وســط بستان حلي  ***  بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي  ***  والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي  ***  والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش  ***  على ورق ســـفرجلِ

وغرد القمري يصـــــيح  ***  ملل فـــــــــــي مللِ

ولــــــــــــو تراني راكبا  ***  علــــى حمار اهزلِ

يمشي علــــــــــــى ثلاثة  ***  كمـــــشية العرنجلِ

والناس ترجــــــــم جملي  ***  في الســوق بالقلقللِ

والكـــــــــل كعكع كعِكَع  ***  خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا  ***  من خشـــية العقنقلِ

إلى لقاء مــــــــــــــــلك  ***  مــــــــــعظم مبجلِ

يأمر لي بخـــــــــــــلعة  ***  حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا  ***  مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من  ***  حي ارض الموصلِ

نظمت قطــــعا زخرفت  ***  يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها  ***  صوت صفير البلبلِ

بأختصارالحالة العراقية التي نعيشها اليوم ( 2015 ) عبّرت عنها قصيدة ( الاصمعي ) بوضوح...يعني ( وشيعة وضاع راسها ) أو كما يقال: ...وزانها وتاه الحساب، المسؤولون يريدون أن يخفون وجوههم ومسؤوليتهم! عن ما ارتكبوا من اخطاء وخطايا قاتلة، بحق الوطن والمواطن!...وإذا تقرأ تاريخ البعض منهم، ماشاء الله، إكتسب العمالة بالوراثة!

 مربط الفرس: تذكروا قصيدة ( أبو الطيب المتنبي) وعنوانها: مصائب قوم عند قوم فوائد! وختمها قائلا ( َفإنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ * وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ )،عراقيون ولكن للأسف، البعض منهم يريد أن يعمل لنفسه فقط، وليس لكل العراق... يقال: أن ﺍﻟﻔﻠﻮﺱﻭﺳﺦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻻﺗﻌﻄﻲﺃﺣﺪ ﻭجه. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﺧﻮﺓ. ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻣﺎﻟﻨﺎ ﺷﻐﻞ ﺑﺄﺣﺪ . ﻭﺍﻟﻠﻪﻳﻘﻮﻝ:  ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍﻋﻠﻰ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ. ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻃﻔﺶ ﻣﻠﻞ . ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: الا بذكر الله  تطمئن القلوب. ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻋﻘﺎﺭﺏ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻷﻗﺮﺑﻮﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ...وهنا بحر التناقضات التي يعيشها البشر في فترة زمنية محدوده...لذلك القول: ﺗﻤﺰﻗﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ، الحياة بعظمتها فرصة لاتتكرر... لذلك نقول: اللهم لا تجعلني اذىً لاحد ولا تقرب مني من هو اذىً لي، اللهم لا تريني بأساً يبكيني في اهلي او في نفسي، اللهم استودعتك كل ما املك وجميع من اُحب وما احب فاحفظهم لي، اللهم رجوتك فرحاً قريباً وبشرى ويسر واطمئنان، اللهم اجبر كسرتنا وداو مرضانا واهدي قلوبنا وسدد خطانا، اللهم اكرم علينا ومن علينا برضاك واقسم لنا عافيتك ومغفرتك وتوفيقكَ...ألله هم أكسر ولاتجبر من  تآمر على العراق وشعبه.

  وأخيراً: مفتاح النفوس .. طيبُ كلمةٍ، صدقُ حديث، نقاء سريرة، ابتسامة مشرقة، جَمَالُ لقاء، وسؤال يسير عن حال مَن لم يعهد منك السؤال .وأن النفوس بهذه تُفْتح .. وهو ما لم تقدر على فتحه مئات الملايين من الدولارات، فالأول باق والآخر ماض تذكروا أن الجمال باختصار : صدق لسان، ايفاء وعد، طيب نفس، نقاء قلب، حسن ظن، وأمنيات خير،احترام للذات وللغير ...شكرا لصفحات الـ( فيسبوك ) ومنها ( تغريدات ) ثقف نفسك . السويد - صالح حسين / 18 / 7 / 2015

 

تاريخ النشر

16.07.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

16.07.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org