<%@ Language=JavaScript %> نوري جاسم المياحي اهداف تركيا الحربية كما اراها

 

 

اهداف تركيا الحربية كما اراها

 

 

نوري جاسم المياحي

 

 

تناقلت وكالات الانباء العالمية والعربية باهتمام بالغ خبر اعلان تركيا الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية .. وانا كمواطن عربي بسيط ولست خبيرا استراتيجيا ..لي وجهة نظر خاصة قد لا تتفقون معي بها والمتعلقة بأهداف الحملة العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا ..الاهداف كما اراها هي

أولا -  إزاحة الأسد ونظامه

ثانيا – إقامة منطقة عازلة كما فعلوا بالعراق وفي المحصلة تقسيم سوريا كما قسموا شعب العراق

ثالثا – الانتقام من السوريين لمواقفهم القومية العربية ومطالبتهم المستمرة بلواء الاسكندرونة السوري  السليب

رابعا – واهم الأهداف كلها هو قمع طموح الشعب الكردي في إقامة دولته القومية في جنوب تركيا او شمال سوريا تخوفا من إعادة تجربة إقليم كردستان العراقي ..

خامسا – القضاء على حزب العمال الكردستاني اليساري القوي في تركيا

سادسا – قطع الطريق على اكراد سوريا الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط (لإيجاد منفذ على البحر للدولة الكردية المنشودة)

سابعا – مهاجمة مواقع حزب العمال في شمال العراق عبارة عن ( جرة اذن تحذيرية  ) لقيادات إقليم كردستان أي بكلمة أوضح ..ان المصالح الاقتصادية بين تركيا والاقليم لن تكون على حساب وحدة التراب التركي ..أي بما معناه ..كفاية ..الى هنا والزموا حدودكم

اما ما اعلن من ان تركيا أعلنت الحرب على الدواعش فاراه اعلام وذريعة لتبرير اعلان الحرب على الانفصاليين الاكراد ..لان الحلف العقائدي المشترك بين تنظيم الدولة الإسلامية وتركيا قوي جدا ولولاه لما وصل المال والسلاح والمتطوعين وكل أنواع الدعم الى التنظيم طيلة السنتين الماضية ..اما الحقد التركي على بشار الأسد ونظامه فواضح وضوح الشمس ..فمنذ اربع سنوات وهي تقدم كل الدعم المعنوي والتدريب والتسليح للمعارضة السورية ...ولولا معارضة الولايات المتحدة للتدخل العسكري لتدخلت ...ويبدو انها حصلت مؤخرا على الموافقة ...ولاسيما بعد الانتصارات التي حققتها وحدات الحماية الكردية في شمال سوريا ..وفوز الاكراد ب80 مقعد بالبرلمان التركي وفدان حزب ارد وغان الأغلبية المطلقة في البرلمان  ...وتصاعد النشاط الكردي في جنوب تركيا ..والغزل المتصاعد بين القوميين الاكراد في العراق وسوريا واخوانهم في تركيا ..كل هذه العوامل سرعت في اعلان الحرب من جديد على حزب العمال الكردستاني ذو الميول اليسارية الانفصالي ...

وهنا لابد لي من الإشارة ..الى الاحراج الذي سببه هذا الهجوم لحكومة الإقليم ورئيسه السيد مسعود البرزاني تجاه شعبه الكردي وقد (اصبح مثل بلاع الموس ) كما يقول العراقيين ..ان بلع الموس جرحه وان اخرج الموس جرحه أيضا ... ان سكت على العدوان التركي احرج اما شعبه الكردي ..وان ادان العدوان احرج اصدقاءه الاتراك والامريكان وربما يخسر صداقتهم المهمة له ..

فاليوم تضاربت الانباء على موقف البرزاني ولا ادري ايهما الاصح ولو انني اميل الى تصديق تصريح داود اوغلو رئيس وزراء تركيا الذي قال (اليوم السبت، أن رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني أكد حق انقرة بتنفيذ عملية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفيما اشار إلى أن العملية العسكرية ضد الإرهاب متواصلة وليست مؤقتة، شدد أنه "مازالت هناك تهديدات من قنديل على تركيا)

بينما بالمقابل نشر مايلي (وقال مصدر في رئاسة إقليم كردستان في حديث لوسائل إعلام كردية إن "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، اتصل هاتفيا برئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو مطالبا إياه بالوقف الفوري لعمليات القصف التي تقوم بها الطائرات التركية لمواقع حزب العمال الكردستاني في مدن الإقليم الحدودية)  ..

وهذا يؤكد حراجة موقف الإقليم القومية والاقتصادية ولاسيما بعد موقف ايران بغلق كافة المنافذ الحدودية مع الإقليم احتجاجا على علاقته الحميمة بإسرائيل ..اي لم يبقى للإقليم منفذ خارجي سوى المنافذ الحدودية التركية والتي عن طريقها يصدر النفط ..

من هنا تبدو اللعبة اعقد مما يتصور البعض ..تحت عنوان وشماعة ( الامن الوطني التركي ) ..والسؤال الذي طرحته على نفسي ..احقا ان اردوغان سينهي شهر العسل بين حزبه وتنظيم الدولة الإسلامية .؟؟ .ويغلق الحدود ويمنع المتطوعين والأسلحة والأموال وتهريب النفط العراقي والسوري؟؟  ويتخلى عن اخوانه من السلفيين والاخوان المسلمين ..؟؟؟ وهل سيقطع أواصر الحب والمودة مع حلفاءه التقليدين في العراق ودول الخليج والسعودية؟؟  ...لا اعتقد ذلك ...

الضحية الوحيدة ومن سيدفع الثمن جراء هذه الحرب الملعونة .. هم الفقراء والابرياء من الشعب الكردي في تركيا وسوريا والعراق ..

السؤال الأخير الذي اطرحه على نفسي .. هل ستنتهب دولتنا وحكومتنا الكريمة هذه التغيرات الأخيرة وتسخرها لصالح (كل ) الشعب العراقي ؟؟ لا اعتقد ذلك من ساستنا الفطاحل ..

هذه راي شخصي وليس موجه ضد احد ..( أي عقلي يكولي هيج ) ولعنة الله على تجار الحروب وصناع الأسلحة ..

اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا .. 

 

 

تاريخ النشر

27.07.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

27.07.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org