<%@ Language=JavaScript %> محمد الحنفي اليسار لا يستطيع أن يغادر حالة الضعف التي يعاني منها.

 

 

اليسار لا يستطيع أن يغادر حالة الضعف التي يعاني منها.

 

 

 

محمد الحنفي

 

إن الضعف الدي يعاني منه بعض اليساريين في العديد من الأقاليم، والفروع، ناجم عن طبيغة بعض اليساريين، الدين لا يرون إلا ذواتهم ولا يحسبون إلا ما سيحصلون عليه من وراء العملية السياسية / الانتخابية، ويغيب عن أذهانهم أن القيادة الحكيمة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أسقطت من حساباتها مقياس الربح والخسارة، بقدر ما استحضرت ماهو أسمى وأطهر منه، إنه السعي إلى بناء فيدرالية اليسار الديمقراطي كما هو وارد في الأرضية التنظيمية في أفق الاندماج، التي لم تطبق بعد على المستوى الوطني، وفي جل الأقاليم، للأسف الشديد، ونحن مقبلون على الانتخابات التي ليست إلا جزءا بسيطا من العملية السياسية، ولكن هذا لا ينفي أن نستحضر أن أقاليم بها يسار واع بالمرحلة الدقيقة التي يمر منها اليسار. وما تقوم به فيدرالية اليسار الديمقراطي ما هو إلا عمل عسير ودؤوب من أجل إخراج اليسار الديمقراطي من عنق الزجاجة، حتى ينطلق نحو الأفق الفسيح. وبالمناسبة أشيد بفيدرالية اليسار في وجدة، وفي طنجة، وفي المحمدية، الذين قطعوا أشواطا تحث الخطى نحو الاندماج ليبقى الطواويس من اليساريين الذين يستحضرون حساب الربح والخسارة في أبراجهم، فلاهم مرتبطون بالجماهير، ولا هم يبنون اليسار. إنه البؤس السياسي الذي يعاني منه اليسار الديمقراطي الذي لاتستفيد منه الرجعية والظلامية ولا تؤدي ضريبته إلا الجماهير الشعبية الكادحة.

فهل تقوم الطواويس اليسارية بتقديم التنازلات إلى بعطها البعض؟

وهل تحترم قرارات فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

وهل تلتزم ببناء فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

هل تتخذ من قيادة فيدرالية اليسار ومن بعض الأقاليم المناضلة والمنضبطة وبدون مزايدات مثالا لها؟

هل تدرك أنها تخدم مصلحة الدولة المخزنية، في الوقت الذي تسعى فيه فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى بناء دولة وطنية ديمقراطية في ظل ملكية برلمانية يسود فيه الملك ولا يحكم؟

هل تقدم هذه الطواويس اليسارية المعجبة بنفسها نقد ذاتيا إلى اليسار وإلى فيدرالية اليسار الديمقراطي وإلى الشعب المغربي؟

إننا ننتظر من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي أن تعطي المثال في الممارسة السياسية التي صارت فاسدة فسادا يتضرر منه اليسار أكثر من غيره.

لقد دبجت هذه الكلمات بعد أن شرعت في التعافي من من مرض أصبت به ألزمني الفراش أياما قبل العيد وبعده.

وفي الوقت الذي أعاني فيه من المرض أعاني كذلك من الذين أصيبوا بمرض اليسارية الطفولي كما عنون بذلك لينين أحد كتبه.

 

 

 

تاريخ النشر

25.07.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

25.07.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org