<%@ Language=JavaScript %> حسن حاتم المذكور  احذروا اول من قال ــ نعم ــ

 

 

احذروا اول من قال ــ نعم ــ

 

 

حسن حاتم المذكور 

 

 

عندما اعلن رئيس الوزرا حيدر العبادي عن بعض الأصلاحات, كانت ردود الأفعال المؤيدة سريعة من قبل رموز ــ اللاءات ــ النجيفي وكتلته علاوي وكتلته وغيرهم وكتلهم, لم يمض على الـ (نعم) اقل من يوم حتى تغيرت الأمزجة عودة للدستور والقانون والتوافق الوطني, ثم خلط الأوراق ليمسكوا هامش الأصلاحات من ذيلها ويتركوها تدور حول مستنقع الردة, الهواتف مفتوحة مع مقبولية عمار الحكيم والأستحقاق الكوردي, مع تلك الكيانات التي افسدها التحاصص لا يمكن للأصلاحات ان تسلك طريقها الوطني من دون ان تعثر, حيث تحت ابط كل منهم اكثر من عنزة دستورية, الفساد وخيوط التماس مع الأرهاب, لم تستبق على سلوكهم رائحة وطن, الكارثة تبدأ  من نقطة التعامل معهم شركاء.

 

التظاهرات الوطنية في ساحة التحرير وساحات المدن العراقية الأخرى لا تشبه سابقاتها, المنتفضون يفضلون ان يشربوا عرق اجسادهم اذا ما قُدمت لهم المرطبات والكوكاكولا الملوثة بسموم الخدعة, ويجتروا جوعهم اذا ما قُدمت لهم سندويجات الأرشاء الخليجي, يعلمون يقيناً, ان الوطن لا يقبل منهم اصواتاً لا تخرج من اعماق الرئـة مغموسة بدسم التضحية والأيثار وحب العراق الواحد, الطريق الى الأنعتاق والتحرر الديمقراطي, لا يمكن له الا ان يكون ملغماً بالعثرات ومصائد الخذلان ومواجهات مضنية مع مافيات الفساد ومجندي التبعية والسمسرة.

 

 العراقيون قرروا ان يتقدموا نظيفي الثوب من اوحال التطرف الطائفي القومي, لا هوية لهم الا المشتركات الوطنية ومقدسهم العراق الواحد, انهم ومن ساحات الأنتفاضة, يعيدون بناء دولة ويستعيدون وطناً ويرسمون حاضراً آمناً ومستقبلاً زاهر,  لا يؤذون احداً, لأنهم من اجل الجميع.

 

شعاراتهم هتافاتهم وطنية انيقة للغاية, والأكثر اناقة, ان نسيج ارادتهم كانوا الشباب, والمدهش والأكثر روعة تلك الوجوه النسائية التي تتصدرهم عامرة بالفرح والسمو السومري, كم تمنينا نحن جيل اللعنة ان نكون بينهم, لتسقط شيخوختنا مغمياً عليها وهي ماسكة بأذيالهم لتواصل الحراك من داخل فعلهم الوطني, او في الأقل تبلل دموع فرحنا اقدام صمود مواقفهم, لتبتهج فينا بقايا النفس الأخير.

 

يعز علينا وعليكم, ان نرى وطننا الأجمل مكبوساً في جيوب اللصوص وقطاع الطرق, والهوية العراقية المشتركة تمزقها قوارض الأقلمة والتقسيم, في وطننا نعيش ونموت بلا هوية, تطاردنا كواتم الصوت والحرق على الهوية, منذ متى تغير جلدنا فأصبحنا شيعة وسنة وكرد نكره بعضنا, ثم نبصق بارود كراهيتنا بوجه الأشقاء من المكونات العراقية الأخرى... ؟؟؟؟.

 

لا تسألوهم ان كنتم على طريق الحق, سيقولون لكم ــ نعم ــ ثم يطعنوكم بخناجر ــ اللاءات ــ , احذروا الأول من قال ــ نعم ــ انها لاءات الخذلان والوقيعة كما تحذروا الأفعى اذا ما ابتسمت وما اخطر فيها الألتفاف, لا تدعوها (تدعوهم) تقترب من اعناقكم فملمسها الناعم سوف لن يشفع لكم .

ـــ انهم بقايا مزبلة ـــ  .

13 / 08 / 2015

 

 

تاريخ النشر

13.08.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

13.08.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org