%@ Language=JavaScript %>
14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
الدروس والعبر
بقلم :- حميد الحريزي
نال الشعب العراقي سيادة منقوصة تحت رعاية بريطانيا العظمى كنتيجة لمقاومة الشعب العراقي الباسلة لقوات الاحتلال والهيمنة الرأسمالية البريطانية والظروف الدولية الضاغطة باتجاه إنهاء مرحلة الاستعمار المباشر.
تم تأسيس دولة دستورية ديمقراطية ملكية بملك مستورد ورئيس وزراء تابع بتزكية من مس بيل والمخابرات البريطانية....
وضع للبلاد دستور ومجلس نواب(منتخب) وفق خيارات وطريقة الديمقراطية الغربية والأبوية الدينية والعشائرية والمتخادمة في معظمها مع المصالح البريطانية.
وبدلا من ان ترعى الحكومة والبرلمان مصالح الشعب العراقي وسيادته وصيانة ثروته أصبحت راعية لمصالح الرأسمال العالمي حيث النهب للثروة النفطية وسواها وانتقاص السيادة الوطنية بترسيخ تواجد القواعد البريطانية والهيمنة الاقتصادية... ومزيدا من السجون والمعتقلات وقيودا على الحريات ونصب المشانق لأبناء العراق الشرفاء وخصوصا من المناضلين الوطنين اليساريين والشيوعيين... وبذلك ظل معظم أبناء الشعب العراقي من عمال وفلاحين وعموم الكادحين وأبناء الطبقة الوسطى والمثقفين التقدميين يرزحون تحت مطرقة البطالة والعوز والمرض والأمية. وقد صودرت كل الوسائل والطرق السلمية للاحتجاج والمطالبة بالحقوق و غالبا ما تواجه مثل هذه المطالب المشروعة بالحديد والنار... وان كان لا يقارن بالطبع بما حدث في عهد الدكتاتوريات الجمهورية ما بعد الملكية من حيث النوعية والكم. فهل يمكن مقارنة ما حدث في قمع لانتفاضة كانون الثاني 1948 مع ما حدث من قمع وقتل بالجملة لانتفاضة الشعب العراقي ضد الدكتاتورية الصدامية في آذار 1991؟؟. بحيث جعل المواطنين يترحمون على الملكية في ظل جمهوريات الرعب والدكتاتورية الوحشية.وبذلك أثبتت الطبقات الإقطاعية وشبه الإقطاعية والبرجوازية الطفيلية زيف ادعاءها الحرية والاستقلال والديمقراطية.
ان هذا الأمر دفع أبناء الطبقات المتوسطة الطامحة بالسلطة والجاه وأبناء البرجوازية النامية والمتطلعة للتحرر من هيمنة الرأسمال العالمي وبعضا من شرائح المثقفين وبعض الأفراد من ذوي الحس الإنساني والوطني الصادق والمعجبين بالتغيرات الثورية العاصفة في عموم العالم وخصوصا العالم الاشتراكي ، وتنامي وتصاعد نضال حركات التحرر الوطني في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.كل ذلك دفع بالضباط الأحرار داخل الجيش للتخطيط للقيام بانقلاب عسكري وبالطبع فهو ليس الانقلاب الأول والأخير في العراق... ولكن الذي يميز هذا الانقلاب كان مدعوما من قبل أوسع الجماهير الشعبية والأحزاب والقوى السياسية المحظورة والمنظورة لهذا التغيير ، والتعبئة الجماهيرية لمؤازرته وخصوصا القوى الموئتلفة تحت جبهة الاتحاد الوطني في 1957. وبعد نجاح العسكر في الاستيلاء على السلطة وبدل ان يتبنى مطالب الشعب الحقيقية في ترسيخ الممارسات الديمقراطية وتعديل الانحراف في الممارسات السابقة وتعديل الدستور وتفعيله جنح الى المراسيم والقرارات الفردية معززا ممارساته بتنظيرات الشرعية الثورية المطروحة آنذاك من قبل القوى الشيوعية واليسارية والقومية الانقلابية التي أتت منسجمة مع الموروث القبلي والعشائري الأبوي ساعيا تحت شتى الذرائع إلى عرقلة وتأجيل وغض النظر عن الشرعية الدستورية وانتهاج أسلوب الزنزانات الكونكريتية بدلا من الصناديق الانتخابية وسيلة لتثبيت واستمرارية الحكم.
ان غياب الوعي بالذات الطبقية لمختلف طبقات وشرائح المجتمع العراقي آنذاك وعدم وضوح الفرز الطبقي في ظل هيمنة واستمرارية علاقات إنتاج إقطاعية متخلفة مع حفنة من برجوازية طفيلية تابعة وطبقة عاملة ضعيفة وقليلة العدد مشوهة الوعي قبلية السلوك لم يزل حبلها السري مرتبطا بالقرية ،كانت تندفع مختلف هذه القوى تحت عاطفة وتأثير الشعارات الآنية العاطفية وليس بقوة ورسوخ القناعات الوطنية والطبقية بما فيها الطبقة العاملة ومن يدعي طليعتها الحزب الشيوعي العراقي على اعتباره أقوى الأحزاب اليسارية على الساحة العراقية.
فبعد انهيار قصر الرحاب انهارت جبهة الاتحاد الوطني وعدم الاعتراف بمكوناتها ووجودها وأحقيتها في إدارة دفة الحكم بعد التغيير من قبل العسكر المسيطر على السلطة وبذلك تمترس كل طرف من أطراف الجبهة ليست تحت برنامج وطني ديمقراطي للانتقال من الشرعية الثورية الموءقتة الى الشرعية الدستورية بل تحت متاريس ادولوجياتهم المغلقة من قوما نية وشيوعية ودينية محمية من قبل واحد او أكثر من الضباط الأحرار في مجلس قيادة( الثورة )لتدخل الجمهورية الفتية في آتون صراع مقيت دامي قاد الى الانقلاب الفاشي في 8 شباط 1963 مدفوعا بدافع ثأري نتيجة مجريات هذا الصراع وضيق أفق مختلف أطرافه والقوى المحلية والعالمية المستترة والظاهرة خلف كل منهم.
وعلى الرغم من استماتة الزعيم عبد الكريم قاسم ان يكون فوق الميول والاتجاهات ويوفق بين المتناقضات ، لما يتمتع به من كاريزمية محبوبة امتد تأثيرها لحد ألان بسبب نظافة يده وجيبه ،ليطفأ نار السهام المتحاربة والمتخاصمة في بحر حبه للشعب و الوطن ولكن هذه النيران كانت اكبر واقدر واعنف من بحر حبه ووطنيته وإنسانيته وجنوحه للسلم فاغرق نفسه ومعه مركب التغيير الثوري في لجة بحر الاتجاهات المختلفة لتقفز إلى دفته زمرة من القوى القومانية الفاشية وهي نهاية موضوعية لقوى أقحمت نفسها في حراك وواقع اجتماعي تجاوز حضورها وقدرتها على النهوض بمهمة استكمال وقيادة مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وكما يذكر المفكر المصري صلاح عيسى:-
( في اللحظة التي كانت البرجوازية الأوربية تخون ثورتها بدأت البرجوازيات العربية محاولاتها لتحقيق هذه الثورة وتلك هي المأساة الحقيقية التي وقعت فيها والتي لم تكن تستطيع مواجهتها الا بشيء واحد ان تتوشح برداء الإقطاع وعقله وليس برداء البرجوازية الثورية وان تتأثر في أسلوب حركتها بأتاتورك وهتلر...وتخون الديمقراطية وتجيد لعبة سلب العقل)
ما هو دور اليسار العراقي في الحدث وما بعده؟
كانت اغلب القوى او فلنقل القوى الرئيسية في تحالف جبهة الاتحاد الوطني محسوبا على اليسار مثل الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب البعث العربي الاشتراكي وشخصيات يسارية أخرى .
فبعد ان ظفر العسكر بالسلطة وغصت شوارع بغداد والمحافظات بالجماهير المؤيدة (للثورة) بدء استئثارهم بالسلطة بعد ان أصابهم الغرور بهذا لدعم الجماهيري الغير مسبوق في تاريخ العراق السياسي وعدم الاعتراف بدور أحزاب جبهة الاتحاد الوطني في تفجير ونجاح(الثورة) فانقسمت هذه الأحزاب وفق خلفياتها الايدولوجية والطبقية الى:-
- قوى مقاومة مخالفة ترفع شعاراتها القومانية المتطرفة مطالبة بالوحدة الاندماجية الفورية مع الشقيقة سوريا ومصر وبدعم مباشر من قبل الحكومتين المصرية والسورية بقيادة عبد الناصر وتحذيرها من المد الشيوعي الأحمر والغزو السوفيتي المتربص . وفي مقدمة هؤلاء حزب البعث والتيار الناصري بقيادة عبد السلام عارف والشواف والطبقجلي وغيرهم من الضباط بالإضافة الى شعارات وتبريرات لإقصاء قاسم عن قيادة السلطة وعرقلة تجذير (الثورة) والذي غالبا ما تخرج من تحت كوفيات القوى الإقطاعية والقبلية وبعض ا لعمائم المتحالفة معها التي ضربت مصالحها ونفوذها بإصدار قانون الإصلاح الزراعي وقانون أ لأحوال الشخصية وإلغاء قانون دعاوى العشائر كمطالب مشروعة لجماهير غفيرة من الشعب العراقي هذه القوى المحافظة نتيجة موضوعية بسب تردي البنية الاقتصادية والفكرية للمجتمع العراقي والعربي وتبعية البرجوازية للرأسمال العالمي مما سبب عجزها في قيادة هذه المرحلة وكما ذكر المفكر المصري صلاح عيسى:-(فبقاء العالم العربي قرية في تركيبه الديمقراطي وشبه قرية في بناءه ألاقتصادي وسيطرة الايدولوجيا الزراعية على مناخه الفكري والعجز عن تحطيم العلاقات القبلية والإقطاعية مؤشر على ان البرجوازية قد كادت تنفذ دون أن تنجز شيئا له قيمة!!!!)
- قوى انطوت على النفس وترفعت على العمل السياسي بعد ان عجزت عن إسماع صوتها وتقويم الأخطاء والممارسات وإيصال رؤاها بطريقة ديمقراطية سلمية وواقعية سياسية في رفع الشعار واتخاذ القرار ومن هذه القوى حسب ما أرى الحزب الوطني الديمقراطي العراقي وعدد من المثقفين اليساريين والديمقراطيين المستقلين والذي جعل مثل هذه القوى تقف مذهولة حيرى متطيرة من هول ما حدث من الفوضى والدمار وتناحر عنفي ينذر بالعاصفة وهذا ما حدث بالفعل في 8 شباط 1963.
- قوى مساندة متحالفة الى حد استجداء العطف من لدن الزعيم الأوحد وأصحاب البزة الخاكية واستمالتها لقيام دولة الديمقراطية الشعبية وهي الشكل السائد للديمقراطي آنذاك في بلدان أوربا الشرقية وفي عموم ما يسمى بالمعسكر الاشتراكي وهي صيغة تتخفى بظلها هيمنة الحزب الشيوعي القائد ان لم يكن الأوحد في سدة الحكم. وبذلك يبدو ان قيادة الحزب الشيوعي العراقي غير مستوعبة وغير متمثلة لتنظير مراجعها من قادة الفكر الشيوعي والاشتراكي والذي أوضحت وبأكثر من مكان ومناسبة ومؤلف الى عدم قدرة البرجوازية التابعة على قيادة مهام انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية وإيصالها الى بر الأمان وهو الاشتراكية كما هو مفترض كهدف للشيوعيين أوان هذا الموقف كان بضغط من الحزب المرجع في الاتحاد السوفيتي ضمن تنظيرات التطور اللاراسمالي صوب الاشتراكية بقيادة البرجوازية الوطنية الديمقراطية .
- (0برجوازية وبرولتاريا إقطاعية ذلك ما نلمحه في سيطرة القيم الزراعية في مجال التنظيم إذ تنتشر الفردية وهي ابنة شرعية للإنتاج الزراعي وتنبت علاقة الكتل الكبيرة وتسود العلاقات الشخصية والمعايير غير الموضوعية والتبعية للزعامة والقداسة التي ترسخها)الزعيم الشهيدعبد الكريم بعد اصابته برصاص البعث عام 1959
هذا انعكس موضوعيا على قيادة الحزب وبذلك أخذت تتخبط في إجراءاتها وقراراتها وهيمن على قيادة الحزب صراع عنيف بين مختلف التيارات والتوجهات والرؤوس وهو كما يبدو مرض مزمن في بنية الحزب والمجتمع على القيادة والسيادة وحب السيطرة منقسما الى تيار يساري متطرف منفلت مغامر يؤمن بنظرية الانقلاب والمؤامرة داعيا الى اختطاف السلطة من الزعيم ومناصريه ،وتسلم الحزب للقيادة وتيار يؤمن بضرورة مواصلة التعبئة الجماهيرية والضغط على السلطة العسكرية وانتزاع السلطة منها بالطرق السلمية او على اقل تقدير إجبارها وبالتضامن مع كافة القوى الديمقراطية واليسارية الأخرى على إعطاء الحزب دورا قياديا في إدارة دفة الحكم والمحافظة وتطوير وتحذير المطالب الشعبية هدف ووسيلة التغيير وكليّهما لم يكتب لهما النجاح والتأييد في حين سيطر على قيادة الحزب تيار(يميني) ذيلي متذبذب و متخادم مع العسكر بقيادة الزعيم الأوحد. ان فقدان وضياع البوصلة الطبقية لقيادة الحزب وجناحها المهيمن رغم الصدمة الكبيرة التي تعرض لها الحزب بعدم موافقة الزعيم على مشاركة الحزب في السلطة على الرغم من شبه سيطرة تامة للحزب على الشارع العراقي .هذه الصدمة التي كان يجب أ ن تكون صدمة صحوة لا صدمة غيبوبة للوعي ووسادة للخدر والغفوة مما أدى بالحزب الى فقدان السلطة في الحكم وفي الشارع معا وبالتالي أدت لأكبر انتكاسة للحزب وللشعب العراقي لازالت أثارها للان.
ان تكبيل الحزب بقيود التبعية للبرجوازية والعسكر في الداخل وللشقيق الأكبر في الخارج أدى الى شد عصائب التضليل والتجهيل والخدر واللامبالاة للجماهير بشعارات غير واقعية أدى الى ابتعادها ويئسها وقنوطها وفقدان الحزب لسلاح المبادرة لحماية مكتسبات الشعب الذي حصل عليها بعد التغيير وكذلك عدم مبالاة وميوعة قيادة الحزب وهشاشة إجراءاتها للدفاع عن أنصار وأعضاء وأصدقاء الحزب وهم يتعرضون للقتل والإذلال والمضايقة من قبل سرايا الفاشية المسلحة أمام أنظار السلطة لا بل ان السلطة عمدت على اعتقال الكثير من النشطاء الشيوعيين وزجهم في السجون آنذاك.
دور الدول العظمى والدول العربية ودول الجوار:-
بعد انفجار الوضع السياسي في بغداد استنفرت كافة الأجهزة المخابراتية ناهيك عن القدرات العسكرية في ملف الأطلسي وحلف وارشو ودول الجوار لما للعراق موقع هام وخصوصا باعتباره عضوا فاعلا في حلف بغداد بقيادة بريطانيا في ظل عدم رضا الولايات المحتدة الأمريكية وتوجهها لأخذ زمام قيادة العالم من بريطانيا الآفلة وبين غضب حلف وارشو. وبذلك فقد وضعت كل هذه الدول أوراق مصالحها في السلة العراقية سواء في السر والعلانية لتكون هي الرابحة الوحيدة أو الرئيسية محرقة أوراق القوى المنافسة.
وليس بعيدا عنا واقع العراق الآن في ظل هيمنة الرأسمال والنفوذ الأمريكي وما يتعرض له الشعب العراقي من الإبادة والخراب .
نقول وتبعا لهذه المصالح والصراعات كانت ولاءات القوى السياسية العراقية بوعي وبدون وعي تقف الى جانب هذه القوة أو تلك ،وهنا لا نغفل الدور الذي لعبته القاهرة ودمشق بقيادة عبد الناصر وتركيا وإيران ودول الخارج من اجل ان تجر ((الثورة)) الى مصيرها المحتوم وإغراقها في بحر الدماء والفوضى لتشنقها بنفس الحبال الذي سحلت به رجلها الأول ((نوري السعيد ))، أخفت هذه القوى طائفيتها وشوفينيتها ومصالحها الاستغلالية تحت شعارات القومية والدين ،اتحدت بكل فئاتها تحت ضغط قوة وخطر نقيضها الطبقي المتمثل بالطبقة العاملة النامية ومسانديها وأدواتها السياسية وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي.
وهذا هو ما يفسر تشظي وتقاتل هذه القوى - القطوازية - تحت يافطات طائفية وعرقية بسبب وضعها المريح والمستريح لضعف وتشرذم وجهل نقيضها الطبقي وتخبط وضعف أداته السياسية والتنظيمية المتمثلة بقوى اليسار وأحزابه وحركاته وقياداته في الوقتالحاضر.
ان قوة القوى اليسارية وسعيها لتلبية مصالح جماهير الفلاحين وعموم الكادحين في القرية والمدينة لأجل خلع قوى الإقطاع والبرجوازية الطائفية وسماسرة الاحتكارات البترولية العالمية وإبعادها عن مصدر القرار السياسي نظرا لتناغم وارتباط مصالح هذه القوى مع مصالح القوى الرأسمالية المستغلة في العالم الرأسمالي تحت القيادة الانكلوامريكية المرعوبة من أمكانية ان يكون للسوفيت موطئ قدم في المياه الدافئة وفوق بحيرة البترول. دخلت بكل قواها من باب الادعاء بالديمقراطية والقومية المشرع أمامها بفعل العمى السياسي والوطني وضيق الأفق والأنانية وحب التسلط لهذه القوى ضد قوى التغيير الثوري وحرفه عن خط السير باتجاه ضرب مصالح حلف الناتو والشركات البترولية الاحتكارية وكسر عصى الإقطاع في عراق ما بعد التغيير.
في مثل هذه الظروف الصعبة والمعقدة يحضر دور الموقف الحازم والثوري الجريء والواعي لقيادة قوى التغيير صوب الأهداف المرسومة لها أي وجود القائد التاريخي لمثل هذه المرحلة الحاسمة الذات الفرد والذات الحزب والذات الطبقة ... وهنا اتضحت الهوية والصورة الحقيقية للزعيم الشهيد كبرجوازي صغير متوهما القدرة على الإمساك بكل خيوط الصراع الطبقي الملتهب والذي أصبح داميا بين أنصار التغير وأعداءه فخرجت من كهوف لاوعيه عفاريت الخوف من دور الجماهير والطبقة العاملة والشيوعية لتكبل يديه وتغشي بصره وجر قدميه عن السير قدما في نصرة وتجذ ير قوى التغير نحو استكمال مهام الثورة الوطنية الديمقراطية بقيادتها الثورية وبدلا من لجم قوى الردة ومن وراءها مخالب الرأسمال الانكلو أمريكي انطلقت حنجرته وزادة فصاحته بسيل لا ينقطع من الخطابات والمواعظ والتحذيرات والتهديدات متوهما نفسه ألها يقول للشيء كن فيكون؟؟؟!!!!
مصدرًا العديد من القرارات والمراسيم وعدد من الإجراءات ضد مطالب وطموحات الجماهير الكادحة ومحجما دور أدواتها كالمنظمات الديمقراطية والمهنية وكذلك الحزب الشيوعي العراقي و زج عناصره في السجون. وظل متخوفا من جماهيره من الكادحين اللذين حملوه على الرؤوس واضعة كل ثقتها وأملها به وبقيادته كقائد وزعيم مخلص.ورغم ضخامة مسيراتها وآيات ولاءها وهدير هتافاتها بالولاء(للثورة) والزعيم الأوحد المحبوب لم يستطع الزعيم ان يتجاوز او يتخلص من كوابيس الرعب المتأصلة في لاوعيه وأمثاله خوفها من الجماهير والحنين الدائم الى أحضان الإقطاع والبرجوازية والإنصات الى دعاوى وعاظ السلاطين وفتاوى متقمصي لباس الدين، الذي لمست الخطر الداهم بفقدانها مصالحها بضرب مصالح حليفها التاريخي وولي نعمتها من الا قطاعين والمرابين وتجار السوق السوداء والمضاربين وهي تتنكب لواء محاربة كل الانجازات التقدمية والإنسانية والثورية التي أقدمت
الزعيم يزور السيد محسن الحكيم في المستشفى
عليها قيادة التغير تحت ذريعة محاربة الشيوعية ووقف المد الأحمر.
وهاهو التاريخ يكذب ويفضح كل تلك الأكاذيب والادعاءات ويعطي الدروس البليغة لكل ذي بصر وبصيرة ما أدى إليه انهيار الاتحاد السوفيتي على الشعوب والبلدان. أوطانا وجماعات ، بعد محاربة القوى اليسارية والشيوعية وفتح الأبواب إمام قوى الرأسمال والاحتكارات العالمية في عصر العولمة والرأسمال المسلح بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وها نحن نرى رؤيا العين المجردة ولمس اليد كيف جرت محاربة الشيوعية وعموم قوى اليسار الى الخراب والحروب الأهلية والطائفية والاتجار بالرقيق الأبيض والمخدرات وإشاعة روح الاتكالية واللامبالاة تجاه النفس والوطن والشعب والبيئة ولنا في ما حصل ويحصل في أفغانستان والعراق والصومال وقبلها أوربا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي واليمن وإيران وغيرها لتقع فريسة سهلة لقوى الاحتلال والإرهاب باعتبارهما توأمان لأم واحدة الرأسمالية العالمية المسلحة .......
مما شجع الزعيم وبرر له بعض اجرائاته وخوفه من تعاظم نشاط الحزب الشيوعي هي الممارسات المتطرفة والمنفعلة والعناصر التي ارتدت برداء الشيوعية ضمن موجة المد الأحمر آنذاك والذي لا تعرف من الشيوعية غير القمصان والأربطة والمسابح الحمراء والشوارب الستالينية المفتولة والباجات لصور لينين وقاسم معلقة في الصدور والمباهاة والتسابق في مظاهر السكر والكفر ومن أمثال مثل هذه الأفعال والأقوال ما جرى من القتل والحرق والسحل والاعتداء لقوى وعناصر حسبت على الشيوعية ،والشيوعية ومثلها الإنسانية من كل ذلك براء ، كانت بعض هذه الأحداث بسب ردود الأفعال العاطفية تحت ضغوط واستفزازات القوى المضادة والمعادية(للثورة) والمأجورة المندسة بين كل االفرقاء لإغراق البلاد في آتون الحرب والاقتتال الداخلي وما حصلت عليه هذه القوى من الدعم من قبل قوى إقليمية وعربية وغير عربية وقوى الاحتكارات البترولية للرأسمال العالمي ودفع هذه القوى لتغطس في مستنقع العنف الفاشي ألتدميري تحت يافطة محاربة الدكتاتورية القاسمية والشعوبية والشيوعية .... وما أشبه اليوم بالبارحة حيث تجري عمليات القتل والحرق والتدمير ضد أبناء الشعب العراقي وثرواته وتدمير مدنه وقراه وبناه التحتية بدعوى محاربة الاحتلال الامريكي والنفوذ الصفوي وألبسته لباس الطائفية المقيتة.
وقد ساعد على استشراء هذا الأمر واستفحاله وخروجه عن نطاق السيطرة الموقف المتذبذب لقيادة الحزب الشيوعي آنذاك وسعيه لقيادة ((المقاومة الشعبية )) ومن ثم التخلي عنها .كرد فعل لما جرى من فوضى دفعت قيادة الحزب للذهاب بعيدا في إجراءاتها اليمينية الانبطاحية ، ا لغرض منها إثبات حسن النية للزعيم وأجهزة الدولة الأمنية فقامت بسحب الأسلحة الشخصية من أعضاء وكوادر وأنصار الحزب وسحب بلاغات اليقظة والحذر أو تهالك تلك الإجراءات بسبب عدم مصداقيتها وشللها مما ترك الحزب مخدر الإطراف محدود القدرة مترهل البنيان فمكن ثلة من المغامرين ان تسيطر على السلطة من أيدي قوى واسعة وغفيرة من الشيوعيين وأنصار الزعيم في المدينة والريف والقوات المسلحة .
غرقت قيادة الحزب آنذاك في بحر الجماهير الهائجة المندفعة الغير مسيطر عليها بسبب قلة الكادر وضعف كفائتة في إدارة دفة الأحداث وإتقان فن العمل العلني من قبل كادر تأقلم وتقولب مع العمل السري طيلة عقود من الزمان وعدم استيعابه لضرورات المرحلة وعلمية وعملية الحركة ولجم جماح القوى الفوضوية والمتطرفة والمندفعة والمندسة والقوى اليمينية المشرئبة أعناقها والعطشى للسلطة والمخدرة بمفعولها الذي اتخم الحزب بها لغرض تشويه سمعته وتأكل جماهيريته وصرف قاعدته وأنصاره عنه.
ومن العوامل التي ساعدت على حدوث ذلك الصراع الداخلي في الحزب بين عناصره القيادية وعدم قدرته وتلكؤ بعض عناصره او تعمدهم لعرقلة عقد مؤتمر للحزب ليضع الخطوط العريضة لنشاطه وبرامجه وتنظيماته وطرق ووسائل تحركه في مثل هذه التغيرات والتحولات الخطيرة في البلاد حيث لم ينعقد المؤتمر الثاني للحزب آلافي 1970 أي بعد 25 عاما من انعقاد المؤتمر الأول في 1945.
ونعود للزعيم الذي سلم رأسه ورأس (الثورة) ورؤوس الشيوعيين الذي كان العديد منهم معتقلا قدمها للفاشية البعثية و بيانهم الأسود رقم 13 بإهدار دمهم ،وقتلهم أينما و جدوا بمساعدة المخابرات الأمريكية التي كانت تذيع أسماء القيادات الشيوعية وأماكن تواجدها من إذاعة مجاورة للعراق.
الزعيم الشهيد ورفاقه بعد اعدامهم في مقر الاذاعة
وهاهو الحزب المسامح يهدر دماء رفاقه وجماهيره لعيون الديمقراطية الأمريكية المحمولة على ظهور الدبابات والطائرات ويصافح أيدي جزاريه والتهادن مع أعداءه الطبقين المحلين والمستوردين ليخسر فرصته في ان يكون المرجعية الوطنية الصادقة للشعب العراقي لمقاومة قوى الاحتلال والاستغلال.
ان سيطرة القوى الفاشية على السلطة في 8شباط 1963 افقد الشعب العراقي وقواه اليسارية فرصة تاريخية جبارة لتجذ ير (الثورة) وإيصالها الى شاطئ الأمان والديمقراطية والرفاه من خلال السير ضمن عملية تنمية صناعية وزراعية ونهضة وثقافة وطنية ديمقراطية من خلال ما أقدمت عليه قيادة الزعيم من خطوات كبيرة وتاريخية في هذا الاتجاه كقانون رقم 80 لتأميم النفط وقانون الإصلاح الزراعي وقانون الأحوال الشخصية ونشر التعليم ومجانيته في مختلف المراحل وتأسيس وتطوير العديد من المعامل والمصانع والكليات والمعاهد ودور العلم بالإضافة الى بناء ألاف الدور السكنية لفقراء الناس وتعبيد الطرق وتحديث المواصلات........الخ وفتح المجال أمام تأسيس المنظمات المهنية والديمقراطية والنقابات والاتحادات العمالية والفلاحية.
حصل كل ذلك في أفضل ظروف دولية بوجود قوة الردع والمساندة بقيادة الاتحاد السوفيتي بالإضافة الى الدعم منقطع النظير من قبل الجماهير الشعبية ومنظماتها المهنية والديمقراطية كاتحاد نقابات العمال واتحاد الجمعيات الفلاحة واتحادات الطلبة والشبيبة والمحامين والأطباء والمهندسين وكافة شرائح المجتمع الأخرى بغض النظر عن الدين والطائفة والقومية والجنس واللون.
ان ما جرى من أحداث خلال التغيير العاصف في 1958 وما بعدها وخصوصا بعد الانقلاب الفاشي في 8 شباط الأسود أدى الى تفتت اليسار العراقي وإضعاف قدرته وانشغاله في مداواة جراحاته وآلامه وتعرض الحزب للانشقاق والشرذمة على الساحة العراقية بتبني التيارات القومية للماركسية والاشتراكية بعد هزيمة حزيران وادعاء هذه البرجوازيات الصغيرة أنها على يسار اليسار ومنها ادعاء البعث بعد 1نقلاب 17 تموز و30تموز 1968 بقيادة الخط ألصدامي العفلقي للحزب وقدرته الفائقة على التلون والادعاء والمناورة وتزوير التاريخ الماضي والحاضر وإيغاله بالجريمة والتأمر والتصفيات لكافة الحركات المنافسة والرافضة لقيادته. استمر الحزب الشيوعي العراقي بين (اليمين واليسار) فمن تبني طريق الكفاح المسلح في الجبل والهور (القيادة المركزية)وبين محاولة حل الحزب في تنظيمات الاتحاد الاشتراكي العربي(اللجنة المركزية)
ما جرته التجربة الفاشلة للجبهة الوطنية مع البعث ألصدامي وعدم استيعاب الدروس والتجارب السابقة وصفات ونهج وخصوصية هذه الأحزاب ومنابعها الطبقية في العراق في أنها لا تجد مخرجا لازمتها في قيادة الحكم والاحتفاظ به الا بأسلوب القمع الدموي الدكتاتوري الفاشي حينما تستنزف أساليبها الديماغوجية في التضليل والتطبيل والشعارات الفارغة وحينما توضع أمام مفترق طرق بين الديمقراطية الحقيقية والتقدم وبالتالي إنهاء الحالة الاستثنائية وإتاحة الفرصة للقوى الاجتماعية الناهضة وخصوصا الطبقة العاملة وفكرها ومناصريها لتكون على رأس السلطة لقيادتها بحكم تطور الحراك الاجتماعي وعجز البرجوازية الممثلة بالكمبرادور عن النهوض بهذه العملية وبذلك فهي تلجا لانتهاج أسلوب العنف لكبح القوى اليسارية والشيوعية والديمقراطية التي تسعى الى بناء الدولة الديمقراطية التعددية لدستورية وفك ارتباط الاقتصاد الوطني من الهيمنة الرأسماليةوهنا تتضح أهمية قيام قوى يسارية فاعلة قادرة على تحمل مسؤوليتها الوطنية والطبقية في عملية التغيير سعيا نحو بناء المجتمع الديمقراطي الاشتراكي هدف وطموح الجماهير ومأمن رفاهتها وخلاصها. (لكن ذلك رهبن بمدى حجم الإرادة الفاعلة لهذا النقيض وقدرته على فهم المستقبل فهما علميا بما في ذلك التحكم في الحاضر والسعي للتأثير فيه. وان حجم هذه الإرادة هو العامل الحاسم في تحقيق الحتمية وفي اختصار هذا التحقق زمنيا من الناحية الأخرى. من هنا يصبح بناء هذه الإرادة وتنقيتها ايدولوجيا وتنظيميا هو اقرب المهام زمنيا الى المستقبل) كما يقول صلاح عيسى
ان خير ما يمثل جزع البرجوازية الطفيلية في بلداننا ومنها العراق كونها مسخ لإقطاع بشع تفتقد لموضوعية وجودها ونموها ومفارقة اعتلاءها سدة السلطة السياسية وتنطعها لانجاز مرحلة التغير الوطني الديمقراطي هو الرد الفاشي المتغطرس لسلطة البعث على مطلب الحزب الشيوعي العراقي الخجول بإنهاء فترة الحكم الاستثنائي و الشرعية الثورية بحل مجلس قيادة الثورة وإجراء انتخابات ديمقراطيه وبرلمان وسن دستور دائم للبلاد حيث رأت قيادة الحزب ان الديمقراطية(عرجاء) (إن كانت هناك ديمقراطية أصلا)؟؟؟؟ وقد جاء هذا الطلب بناءا على ضغط قواعد الحزب ومطالبتها بموقف حازم للرد على ديكتاتورية وتعسف الحزب(الحليف). ومما هو جدير بالذكر ان هذا الطلب جاء بعد قص أجنحة الحزب الفاعلة بحل منظماته المهنية والديمقراطية كاتحاد الشبيبة واتحاد الطلبة العام ورابطة المرأة وإعطاء الشرعية الكاملة لمنظمات السلطة الفاشية مما سهل على السلطة ضربه وتصفيته.
تسبب هذا الطلب بهياج البعث وشنه حملة إعلامية وتصفيات جسدية واعتقالات بالجملة لكوادر وأنصار الحزب في طول البلاد وعرضها . مع تامين كافة التسهيلات لقيادته بالرحيل والمغادرة خارج العراق الذي أدمنت عليه هذه القيادة في أوقات الشدائد عدى بعض الأسماء المعروفة بصلابتها ومواقفها من السلطة وعدم مهادنتها فقد جرت عملية اعتقالهم وتصفيتهم ومجهولة مصيرهم لحين التاريخ كصفاء الحافظ وصباح الدرة وعائدة ياسين وغيرهم من الكوادر الوسطى في الحزب حيث تمت إذابة أجساد بعضهم بالتيزاب. وقد عاشت بقية جماهير ألحزب تحت رحمة قوى الأمن والمخابرات الصدامية فمن اعدم ومن أمضى شبابه في السجون والمعتقلات ومنهم من احترق بنيران حروب الطاغية حيث لا مفر بعد ان أصبح من المستحيل إعادة الصلة بالحزب وقيادته الهاربة والمنفية. ولم يبقى من الشيوعيين سوى قلة قليله اختارت ان تحمل أرواحها على اكفها ومقاومة النظام كل بطريقته الخاصة مما أبقاهم أقمارا زاهرة تنير ظلام العقول تحت نير ظلام الاستبداد والفقر والحروب أملة بيوم الخلاص من الدكتاتور ونظامه وقد كان ذلك قريبا جدا وشاخصا في انتفاضة آذار المجيدة لولا............؟؟؟؟ولكن من المؤلم ان يوصف مثل هؤلاء الشيوعيون البواسل المحاربين بالقاصرين بنظر القادةالفارين!!!!!!
ورغم ذلك وفقدان الكثير في حملة الدكتاتورية على جماهير الشعب ومنهم بقايا الشيوعيين فقد بقيت هذه الكوكبة مخلصة لأفكارها ولحزب فهد الخالد ولمبادئ الاشتراكية والشيوعية النبيلة متناغمة ومؤيدة شعار الحزب قبل الاحتلال (لا ديكتاتورية ولا احتلال) ولكن هذا الأمل قتل وتحول الى كابوس مرعب وخانق بعد ان استكانت قيادة الحزب لإرادة الاحتلال ومشاريعه الجهنمية مع بقية القوى القادمة على ظهور الدبابات والمتهالكة على كراسي الحكم الدولارية وارتضى المشاركة في مجلس الحكم البرايمري العرقي الطائفي الامبريالي!!!!؟؟؟
وضع الحزب الشيوعي العراقي في مأزق وطني وطبقي وفكري كبير فزاد من الشرذمة والتشظي والتعدد للعناوين اليسارية والشيوعية على الساحة العراقية.
وفي ظل تعنت وحب ألهيمنة والسدور في الانحراف والخطأ لقيادة الحزب ذهبت إدراج الرياح الجهود المضنية التي تحاول ان تبذلها بعض العناوين اليسارية لإنضاج مشروع تحالف وطني لقوى اليسار العراقي وخصوصا بعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن وعدم الإشارة لا من قريب ولا من بعيد للقوى الشيوعية واليسارية على الساحة العراقية والمضي في طريق إغفالها وتهميشها ان لم يكن معاداتها وإلصاق التهم المختلفة بها وبرموزها مضحية بكل ذلك من اجل مناصب وزارية معوقة ومهمشة فقدتها بعد ان أفلست تماما في الانتخابات البرلمانية في 7-3-2010 كل هذا أدى ويؤدي الى فقدان الشعب وعموم كادحيه المرجعية الوطنية والطبقية البديلة لقوى المحاصصة الطائفية والعرقية في ظل أوصاف مظللة لقوات احتلال عسكري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حيث ينذر تموز اليوم وبعد (57) عاما لتموز 1958 بخطر ضياع ونهب الثورة الوطنية وتقسيم البلاد الى كانتونات طائفية وعشائرية وعرقية لتكون الساحة العراقية ملعبا مناسبا لتنفيذ مخططات الامبريالية والرأسمالية المسلحة وهي تعيش أعلى مراحلها وهلاكها وتعريضها العالم للخطر فالإرهاب هو أعلى مراحل الامبريالية وهي أعلى مراحل الرأسمالية متجاوزة طور الاحتكار نحو الهيمنة المسلحة والاستعمار.مما يلفت النظر تواريخ الأحداث على الساحة العراقية فمجلس الحكم الطائفي بقيادة برايمر أعلن عنه عشية 14 تموز 2003 وانهيار النظام كان بتاريخ 9-4-2003 أي في ذكرى إبرام معاهدة الصداقة والتعاون بين النظام المنهار والاتحاد السوفيتي.... إنها عملية استفزاز وتداخل او استبدال تواريخ ومحاولة مسحها من الذاكرة العراقية؟؟؟؟!!ر
الان يواجه الشعب العراقيظروف غاية في التعقيد والخطورة وهو بين سندان الارهاب الداعشي الفاشي بجلباب ديني طائفي مزيف تبرقعت به فاشية 1963 السوداء لتقفز الى سدة الحكم من جديد بدعوى مكافحة الصفوين بعد ان فات زمان مكافحة الشيوعية ، وبين مطرقة الطبقة الطفيلية الفاسدة المهيمنة على السلطة تحت مظلة الطائفيةالمقيتة .
ألف تحية لشهداء تموز الأبطال سلام عادل ورفاقه وحسن سريع ورفاقه وخالد احمد زكي ورفاقه وعبد الكريم قاسم ورفاقه ومحمد الخضري وصفاء الحافظ وعائدة ياسين ضحايا الفاشية المدعومة من الامبريالية الأمريكية وحلفائها.ألف تحية لكل العراقيين الأحرار ضحايا الاحتلال الغاشم والإرهاب الفاشي في الماضي والحاضر، سيظلون نجوما تنير الطريق لجماهير الشعب العراقي لبلوغ الحرية والسيادة الكاملة وبناء الغد السعيد مهما طال الطريق وتعقدت وصعبت المهام التي بدونها لا تتحقق الحرية والتقدم والازدهار والديمقراطية الحقيقية.
تاريخ النشر
12.07.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
12.07.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |