<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن لا تثقوا بالولايات المتحدة : (51) أين كان اسامة بن لادن يوم 10 أيلول 2001 ؟ أمريكا تنقل مقاتلي القاعدة إلى ملاذ آمن!

 

 

 

لا تثقوا بالولايات المتحدة : (46)

 

أين كان اسامة بن لادن يوم 10 أيلول 2001 ؟

 

أمريكا تنقل مقاتلي القاعدة إلى ملاذ آمن!

 

 

 

ترجمة وجمع وإعداد : د. حسين سرمك حسن

بغداد المحروسة – 2015

 

(إن أسامة بن لادن مختفٍ في منطقة نائية من باكستان؛ جبلية ووعرة، ولا يمكن الوصول إليها، لأن جبالها عالية (9000 إلى 15000 قدم) .. ولهذا لا نستطيع القبض عليه، لأنه لا توجد بنى تحتية للاتصالات تساعدنا على تعقّبه)

جورج بوش الثاني

(23 نيسان 2006).

 

(أغلب مقاتلي القاعدة وطالبان المحاصرين في كندوز لم يتم جلبهم إلى العدالة ولم يُعتقلوا ولم يُحقّق معهم ! بل حصل العكس تماماً ، فقد تمّ نقلهم جوّاً إلى ملاذات آمنة حسب أوامر وزير الدفاع دونالد رمسفيلد !)

سيمور هيرش

صحيفة نيويوركور

21 كانون الثاني 2002

 

(أين كان اسامة بن لادن يوم 10 أيلول 2001 ؟- يحدّدون مكان ابن لادن ولا يقتلونه !- القائد الأمريكي المكلف بالمطاردة: كان أسامة موجودا ويمكن إلقاء القبض عليه- والشيخ عمر عبد الرحمن كان له مقر في الولايات المتحدة- إدارة بوش: آل إبن لادن فوق الشبهات في أحداث 11 ايلول !- اجتماع كارلايل المشبوه يوم 11 أيلول: بوش وبيكر وشفيق بن لادن- قضيّة جون أونيل - John O'Neill- معلومة خطيرة أخرى لها علاقة بمصرع جون أونيل- التخطيط الأمريكي لحرب أفغانستان قبل أحداث 11 ايلول !!- الطالبان توافق على تسليم أسامة بن لادن- لقاء نادر وموثّق مع أسامة إبن لادن يعلن فيه عدم مسؤوليته عن هجمات 11 أيلول- وبدأت جرائم الولايات المتحدة ضد المدنيين الأفغان- حماية مقاتلي القاعدة وطالبان في ساحة الحرب- بأمر دونالد رمسفيلد نُقل مقاتلو القاعدة وطالبان إلى ملاذات آمنة! -  الدعم الأمريكي للإرهاب في كشمير- المؤامرة وتجنيد الأبرياء- حتى الأطفال يُعتقلون في غوانتنامو!- مفارقة ساخرة ومريرة- الولايات المتحدة تدعم أعداءها في افغانستان!- ملاحظة عن هذه الحلقة- ملاحظة عن هذه الحلقات)    

 

# أين كان اسامة بن لادن يوم 10 أيلول 2001 ؟

_____________________________
هذا ما أثبه تقرير لقناة
CBS News كشف أن أسامة بن لادن قد أُدخل إلى مستشفى عسكري في مدينة روالبندي بباكستان يوم 10 أيلول 2001 ، أي قبل هجمات 11 أيلول بيوم واحد . كيف يستطيع أسامة قيادة الهجمات من سرير المستشفى المُحاط بالحراسة العسكرية الشديدة ؟ هذا المستشفى العسكري يُقدّم الخدمات الطبية للأشخاص العسكريين وعائلاتهم. دخول أسامة هذا المستشفى يعني وجود علاقات له بالجيش الباكستاني أو المخابرات الباكستانية . لقد أُدخل كـ "شخص مهم جدا" حسب "دان راذر" مراسل القناة .

وفي كل الأحوال، فإن معنى ذلك أن المسؤولين الأمريكان كانوا يعرفون أين كان أسامة يوم 12 أيلول، عندما بدأ وزير الخارجية "كولن باول" المفاوضات مع باكستان لإلقاء القبض على أسامة وجلبه إلى الولايات المتحدة.

إن هذا التقرير هو قنبلة موقوتة. إنه يلغي "أسطورة" إبن لادن التي خلقتها الـ CIA . ويلقي الظلال على كونه "العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول ، ويكشف جوانب من عملية التغطية والتواطؤ في أعلى مستويات القيادات السياسية في الإدارة الأمريكية.

وإعلان الرئيس أوباما عن قتل أسامة بن لادن (في نيسان 2011) ما هو إلّا جزء من المؤامرة الدعائية ، أسامة المهندس المزعوم لهجمات 11 أيلول، نظم وأدار ونسّق الهجمات الهائلة من على سريره في المستشفى، وهو يخضع لعمليات غسيل الكلية في ردهة الأمراض البولية في المستشفى العسكري في روالبندي. 

لقد أعلن وزير الدفاع الأسبق دونالد رمسفيلد بعد هجوم 11 أيلول، بأنه لا يعرف أين مكان أسامة بن لادن، وأنه يشبه "إبرة في كومة من القش".

في تشرين الثاني نوفمبر 2001 ، قامت القاصفات بي – 52 الضخمة بقصف سجّادي على شبكة الكهوف في جبال "تورا بورا Tora Bora" شرق أفغانستان ، حيث يختفي اسامة وأتباعه. هذه الكهوف اعتُبرت آخر معاقل أسامة.

"التحليل الاستخباري" اللاحق للـ CIA قال إن أسامة هرب من كهف تورا بورا في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول 2001، وفي كانون الثاني 2002 شنّ البنتاغون حملة عالمية للبحث عن ابن لادن ومساعديه الرئيسيين خارج حدود أفغانستان. هذه العملية التي سمّاها كولن باول "المطاردة الساخنة" نُفّذت بالتعاون مع المجتمع الدولي والتحالف الأمريكي الأوروبي. وأعلن مسؤولو المخابرات أنه : (في حين تمزّقت القاعدة بدرجة كبيرة، فإن الرجل المطلوب عالمياً – إبن لادن نفسه يبقى على بعد خطوة واحدة من الولايات المتحدة ، وشبكته الإرهابية العالمية في موضعها).

لعشر سنوات، استمرت الدوائر العسكرية ولاستخبارية الأمريكية في البحث عن إبن لادن. 

الرئيس بوش الثاني أعلن مرارا أنه سيلقي القبض على أسامة بعد أن يخرجه مختنقا من كهفه . ثم أعلن أن أسامة مختفٍ في منطقة نائية من باكستان؛ جبلية ووعرة، ولا يمكن الوصول إليها، لأن جبالها عالية (9000 إلى 15000 قدم) .. ولهذا لا نستطيع القبض عليه، لأنه لا توجد بنى تحتية للاتصالات تساعدنا على تعقّبه (23 نيسان 2006).

أصبح تعقّب اسامة بن لادن همّاً يومياً لا يخدم حملة التضليل الإعلامي فقط، بل يقدم المبرّر للاعتقال العشوائي والحبس والتعذيب للـ "المشتبه" فيهم، و"الأعداء"، و"المتواطئين" الذين قد يعلمون اين اسامة، وهذا "ضروري لأمن الأمريكان".  

طبعاً، أنكر أطباء مستشفى روالبندي الحادث، ولكنهم رفضوا اطلاع المراسل على سجلات المستشفى . لكن الرئيس ابلاكستاني "برويز مشرّف" هو الذي أعلن للرأي العام أن أسامة يعاني من مرض في الكلية ، وأنه قريب من الموت . في آخر فيديو كان إبن لادن شاحبا جدا ، ومهزولا ، ولا يحرك يده اليسرى . تصوّر أيها القارىء، أن إدارة بوش لا تعرف هل أسامة بن لادن مريض أو قريب من الموت . ورمسفيلد أعلن أنه لا يعرف أي شيء عن صحة إبن لادن.

من الضروري التذكير بأن المستشفى يخضع مباشرة لسلطة الجيش الباكستاني الذي يرتبط بالبنتاغون بعلاقات وثيقة، والمستشارون العسكريون الأمريكيون قاعدتهم في روالبندي، ويعملون مع الجيش الباكستاني. لم يلق القبض على إبن لادن لأن معنى ذلك أن المخطط الموضوع سوف يفشل بأكمله. 

ومعنى ذلك أيضاً، أن الإدارة الأمريكية تكذب، وأنها كانت تعرف أين أسامة بن لادن، وأنه كان في المستشفى العسكري يوم 10 أيلول ، وأنه أما كان في ا لمستشفى يوم 11 أيلول عندما حصلت الهجمات ، أو أنه قد أخرج من المستشفى في الساعات الأخيرة قبل الهجمات. وأنها تعرف يوم 12 أيلول وقت قيام كولن باول بالتفاوض مع باكستان للقبض عليه وتسليمه. كانوا يستطيعون القبض عليه يوم 10 أيلول، ولكن لن تكون لدينا قصة نلاحقها لخمس سنوات مقبلة في إدارة بوش ، ولن يكون هناك "عدو خارجي رقم 1 لأمريكا" حتى نيسان 2011 يوم "مقتله" ورميه في أعماق المحيط بصورة غريبة.

إبن لادن نتاج المخابارت الأمريكية، ودوره الضروري هو إعطاء وجه "بشري" مُشخصن لـ "الحرب على الإرهاب" .

# يحدّدون مكان ابن لادن ولا يقتلونه ! :

_____________________
في الأسابيع القليلة التي سبقت أحداث 11 أيلول استطاعت طائرات بدون طيار أمريكية تحديد مكان أسامة بن لادن ثلاث مرّات ، وكان بإمكانها قتله، لكن ادارة بوش أمضت الأسابيع في النقاش حول مسائل فنّية تتعلق بتحميل الطائرة بالصواريخ ودقّتها في اصابة الأهداف وغيرها ... إلى أن حصلت الهجمات في 11 ايلول .

# القائد الأمريكي المكلف بالمطاردة: كان أسامة موجودا ويمكن إلقاء القبض عليه :

_____________________________________________

في الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2004 ، احتدم النقاش بين بوش وجون كيري حول هرب إبن لادن من منطقة "تورا بورا" في الأيام الأخيرة من الحرب على أفغانستان. قال بوش المدمن : "إن القيادات الأمريكية على الأرض لم تكن تعرف هل كان إبن لادن مختفيا في جبال بوراتورا على الحدود الأفغانية أم لا " .

لكن ظهر أنّه يكذب ، وهو معروف بالكذب كجزء من شخصيته ومن سلوكه الرئاسي . البعض أحصى 953 كذبة لبوش وفريقه خلال السنتين اللتين أعقبتا أحداث 11 ايلول !!.

فقد صرّح "غاري برنستين" ، القائد الميداني لفريق الـ CIA المكلف بمطاردة أسامة بن لادن في تورا بورا لمجلة نيوزويك، بأنه ؛ هو والقادة الأمريكيين الآخرين ، كانوا يعرفون بأن أسامة بن لادن كان موجوداً بين جماعات القاعدة وطالبان الهاربة . وقال برنستين أنه كانت لديه معلومات استخبارية مؤكّدة بأن إبن لادن كان موجودا في تورا بورا ويمكن إلقاء القبض عليه.   

وعندما سُئل برنستين عن رأيه في قول الجنرال "تومي فرانكس" قائد المنطقة الوسطى بأن أسامة بن لادن لم يكن في متناول أيدينا على الإطلاق ، قال برنستين : "فرانكس أمريكي عظيم. لكنه لم يكن على الأرض هناك. أنا كنت هناك". ثم انتقد برنستين وزير الدفاع "دونالد رمسفيلد" لأنه لم يقدم المساندة الكافية للـ CIA وقوات البنتاغون الخاصة في الساعات الأخيرة في تورا بورا . وهذا يسند رأي المسؤول العسكري "شين نايلور" الذي وصف تورا بورا بأنها "كارثة ستراتيجية" لأن البنتاغون رفض فرض نطاق من القوات التقليدية لقطع الطريق على عناصر القاعدة وطالبان الهاربين . 

# والشيخ عمر عبد الرحمن كان له مقر في الولايات المتحدة:

_________________________________

يقول رئيس قسم التأشيرات في القنصلية الأمريكية في جدة (جي مايكل سبرينجمان، والذي يعمل الآن محاميا في القطاع الخاص) أن وكالة الاستخبارات المركزية أصرت على أن يتم إصدار تأشيرات دخول إلى الأفغان حتى يتمكنوا من السفر إلى الولايات المتحدة ليتدربوا على الإرهاب فيها، ومن ثم إرسالهم إلى أفغانستان لمحاربة السوفييت.

كتب المحقق الصحفي المعروف، روبرت فريدمان، في مجلة نيويورك في عام 1995:

"يتمتع الشيخ عمر عبد الرحمن بما يصل للعشق والتأليه والاحترام في بعض الأوساط الإسلامية. ويُعتقد على نطاق واسع أن فتواه عام 1980 بإدانة أنور السادات لعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل مسؤولة عن اغتيال السادات بعد ذلك بعام. (حوكم عمر عبد الرحمن في وقت لاحق ولكن تمت تبرئته)

موّلت وكالة الاستخبارات المركزية إرسال عبد الرحمن الى بيشاور "لتبشير الأفغان بضرورة الوحدة لقلب نظام الحكم في كابول،" بكل المقاييس، كان عبد الرحمن عبقريا في إلهام المؤمنين.

كمكافأة لخدماته، أعطت وكالة الاستخبارات المركزية الشيخ تأشيرة مدتها سنة واحدة إلى الولايات المتحدة في مايو من عام 1990 - على الرغم من أنه كان على قائمة مراقبة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية، والتي كان من شأنها أن تحجر عليه دخول البلاد.

بعد موجة من الغضب العام في أعقاب تفجير مركز التجارة العالمي، اكتشف ممثل وزارة الخارجية أن عمر عبد الرحمن، في الواقع، استلم أربع تأشيرات للولايات المتحدة يعود تاريخها إلى 15 ديسمبر 1986. وقد أعطيت كل هذه التأشيرات له من قبل عملاء وكالة الاستخبارات المركزية في مواقع الموظفين القنصليين في السفارات الأمريكية في الخرطوم والقاهرة. ادعى ضباط وكالة الاستخبارات المركزية أنهم لم يكونوا يعرفون أن الشيخ كان واحدا من الشخصيات السياسية الأكثر شهرة في الشرق الأوسط وأنه محارب مثبّت على قائمة وزارة الخارجية الأميركية لغير المرغوب فيهم. قال العميل في الخرطوم أنه عندما دخل الشيخ لم تكن أجهزة الكمبيوتر تعمل ولم يكلف الموظف السوداني نفسه عناء التحقق من ملف الميكروفيش.

يقول أحد كبار المحققين في نيويورك: "لم يكن لوكالة الاستخبارات المركزية خيار سوى توسل الغباء أو الاعتراف بالغش، فاختارت الغباء".

في أعقاب تراجع الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، خفض الكونجرس حجم المساعدات السرية للمجاهدين. أصبحت الشبكة دولية من مجموعات الدعم العربية الممولة أكثر حيوية بالنسبة لوكالة الاستخبارات المركزية، بما فيها سلسلة مكاتب الجهاد التي أنشئت في جميع أنحاء أمريكا بمساعدة المخابرات السعودية والأمريكية. لحشد التأييد، مهدت الوكالة الطريق لقدامى المحاربين الأفغان لزيارة المراكز ورواية قصصهم الحربية الملهمة؛ في المقابل، جمعت المراكز الملايين من الدولارات للمتمردين في وقت كانوا في أمس الحاجة إليها.

كانت هناك مكاتب للجهاد في جيرسي سيتي وأتلانتا ودالاس، ولكن أهمها كان في بروكلين، وكان يدعى "الكفاح." وأصبح هذا المكتب المقر الفعلي للشيخ عمر عبد الرحمن.

 

# إدارة بوش: آل إبن لادن فوق الشبهات في أحداث 11 ايلول ! :

------------------------------------------------------------------------

في الشهور التي سبقت 11 أيلول أمر الرئيس بوش مكتب المباحث الفيدرالي للقيام بتحرّيات عن عائلة بن لادن .

 في الأسابيع الثمانية التي أعقبت 11 ايلول تم اعتقال 1000 شخص مشتبه فيه . ولكن بعد أيام من خطف الطائرات من بوسطن لتفجير البرجين التوأمين ، انطلقت طائرة في رحلة جوية مجانية من نفس المطار وهي تقل 11 فردا من عائلة أسامة بن لادن إلى العربية السعودية. هذا لم يكن يتعلق بالبيت الأبيض . كان وصفهم الرسمي هو أن آل بن لادن فوق الشبهات – علاوة على أسامة ، "الخروف الأسود" ، الذي قالوا انه اختطف اسم العائلة . وهذا مناسب لعائلة بوش التي ستكون علاقاتها بآل إبن لادن مُحرجة جداً لها .

# اجتماع كارلايل المشبوه يوم 11 أيلول: بوش وبيكر وشفيق بن لادن :

----------------------------------------------------------------------

تتحدث آيمي غودمان مؤلفة كتاب "الاعتراض على الحكام" عن علاقات الإدارة الأمريكية بشركات النفط والدول النفطية، وتربط بين ما جرى في يوم 11/،9 واجتماع سنوي كانت تعقده مجموعة استثمارية في مدينة واشنطن، هي مجموعة كارلايل. تقول ان هذه المجموعة التي تصفها بالتكتم والميل الى السرية في نشاطاتها، كانت في ذلك اليوم تعقد المؤتمر السنوي للمستثمرين فيها. وكان يحضر ذلك الاجتماع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، الذي كان يومئذ مستشاراً رفيع المستوى لدى مجموعة كارليل. وكان يرافقه عدد من الشخصيات الثابتة في نظامي الرئيسين بوش عبر السنين. 
وكان هنالك وزير الدفاع السابق في حكومة ريجان، وهو فرانك كارلوتشي، الذي أصبح رئيساً لمجموعة كارلايل فيما بعد. وجيمس بيكر الثالث، وزير الخارجية في حكومة جورج بوش الأب، الذي يحضر الاجتماع باعتباره كبير مستشاري المجموعة. ولكن الحضور لم يكن مقصوراً في ذلك اليوم على البطانة الخاصة لعائلة بوش، بل انضم الى الاجتماع رجل اسمه شفيق بن لادن، وهو شقيق أسامة بن لادن. ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يعمل فيها شخص من عائلة ابن لادن مع نخبة السلطة في واشنطن، كما ان ابن لادن هذا، كان صديقاً قديماً لعشيرة بوش ومن المحسنين اليها. وقد غادر بوش الكبير الاجتماع مبكراً، ولكن بقية الرجال كانت تقترب من نهاية وجبة الفطور حين بلغت خطة شقيق شفيق أوْجَها بارتطام الطائرات بمركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية. 
وتتساءل المؤلفة، بطريقة ذات مغزى واضح: أهي مصادفة غريبة؟ (تقصد انعقاد ذلك المؤتمر يوم 11 سبتمبر/ ايلول ،2001 وحدوث الانفجارات). وتجيب: لا، لقد كان اجتماع أعمال كما هو المألوف في اجتماعات عائلة بوش، التي ظلت تتلقى أموالاً سعودية على مدى عقود من الزمن. وذلك يساعدنا على تفسير السبب الذي جعل الولايات المتحدة التي أمرت جميع الطائرات بالهبوط وعدم الطيران في ذلك اليوم المشؤوم، تجري استثناء واحداً: وهو ان كبار المسؤولين في البيت الأبيض سمحوا للطائرات بالتقاط 140 سعودياً، من عشر مدن أمريكية، وإعادتهم سراً الى العربية السعودية، ومن بينهم دزينتان من أفراد عائلة ابن لادن. 
وتتابع المؤلفة الحديث قائلة: لقد كان توم كينتون، مدير الطيران في مطار لوجان في بوسطن مرتاباً بالأمر. فبينما كان المطار ما يزال مغلقاً يحاول الإفاقة من صدمة هجمات 11/،9 تلقى كينتون أمر السماح لأفراد عائلة ابن لادن بالطيران. وتنسب المؤلفة اليه قوله: "كنا في وسط أسوأ عمل ارهابي في التاريخ بينما نشهد عملية إخلاء لأفراد من عائلة ابن لادن.. لقد كانت السلطات تعرف ما تفعله، وقد قيل لنا ان ندعه يحدث". 
تقول المؤلفة: وقد ذُهلتْ من هذا التصرف أيضاً فيرجينيا باكينجهام، التي كانت وقتئذ رئيسة السلطات في مطار مساتشوستس، وتشرف على مطار لوجان.. حيث كتبت معلقة على أمر السماح لأربعة عشر فرداً من عائلة ابن لادن بالطيران على متن طائرة خاصة من لوجان "هل يعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي بالأمر؟ وهل تعلم وزارة الخارجية؟ لماذا يدعون هؤلاء الناس يذهبون؟ وهل استجوبوهم؟ كان ذلك منافياً للعقل". وتضيف المؤلفة إن السلطات أجبرت على الهبوط كل الطائرات، وحتى طائرة تحمل قلباً لزرعه في صدر مريض مشارف على الموت في سياتل، مما كاد يكلف المريض حياته. ولكنها سمحت على نحو غير مفهوم بالعبور الحر لأفراد عائلة ابن لادن. 

# قضيّة جون أونيل - John O'Neill :

---------------------------------------

 

"تعريف الإرهاب في أبسط أشكاله هو استخدام العنف أو التهديد بالعنف من أجل تحقيق أجندة اجتماعية أو سياسية"

جون أونيل

نائب مدير مكتب المباحث الفيدرالي FBI

ارتبط جون أونيل بمكتب المباحث الفيدرالي في السبعينيات وأصبح مديراً لقسم مكافحة الإرهاب حتى تموز ، يوليو 2001 حينما ترك الوكالة. كان أفضل خبراء مكتب المباحث الفيدرالي بالقاعدة وأسامة بن لادن. قام بالتحقيق في حادثة تفجير المدمرة كول والتفجير الأول لمركز التجارة العالمي 1993 ، والقاعدة العسكرية الأمريكية في الخبر 1996 (قُتل 19 جندي أمريكي) ، وتفجير السفارتين الأمريكيتين في 1998.

أصبح مُحبطاً جداً بسبب دبلوماسية الولايات المتحدة ومحاولات إعاقة التحقيق. وقد أُمِرَ بالإنسحاب من التحقيقات حول عائلة إبن لادن. سافر إلى السعودية مرّات عديدة لمساءلة الشهود فيما يتعلق بالتفجيرات والشبكات الإرهابية، ولكن كل الشهود تمّ إعدامهم بقطع الرؤوس قبل أن تحقق معهم الوكالة. وخلال تحقيقه في تفجير المدمّرة كول ، حصل شجار بينه وبين السفير الأمريكي في اليمن "بربارا بودين" التي عملت على عرقلة جهوده في كل خطوة يخطوها. قبل وبعد 11/9 أوقفت إدارة بوش التحقيقات في الإرهاب في الوقت الذي كانت تُجري فيه الصفقات مع الطالبان.

ترك جون أونيل مكتب المباحث الفيدرالي مُحبطاً ، ووافق على وظيفة مسؤول الأمن في برج التجارة العالمي . كان مُدركاً أن البرجين سيكونان هدفاً لهجمة إرهابية أخرى . وقد كشفت التصريحات التي قالها قبل موته بأسابيع عن عزمه على حماية الأبراج مما اعتبره تهديدات خطيرة. ومن بين العبارات التي أطلقها ، أنّه حذّر أصدقاءه أيضاً ، من هجمة إرهابية "نستحقها" :

 "لن يتوقفوا عن محاولة تدمير البرجين ... وعلى الأقل ، وحسب رؤيتي ، أستطيع القول بأنه ما كان هناك هجوم إرهابي في مدينة نيويورك إطلاقاً".

بعد أن صدمت الطائرة الأولى البرج الأول ، كان أونيل في المكان ، نظّم مركزاً للقيادة لمكتب المباحث الفيدرالي ولقسم الإطفاء. آخر مرّة شوهد وهو يمشي باتجاه البرج الثاني قبل أن يحصل الإنهيار . وُجدت جثته بين الأنقاض بعد أسبوع . 

# معلومة خطيرة أخرى لها علاقة بمصرع جون أونيل :

------------------------------------------------------

كانت لدى شركة إنرون شركة اتصالاتها في أفغانستان، وهيTsi Communications ، التي كان لديها عقد آخر مع الطالبان .. محقق جرائم الحرب الفيدرالي السابق "جون لوفتس" ادعى معرفته بوثائق مكتوبة تثبت التعاقدات السرّية بين شركة إنرون والطالبان . وحسب أقوال لوفتس فإن وثيقة للقاعدة حول هذا الموضوع اكتشفت في عام 1998 من قبل "جون أونيل" مدير مكتب مكافحة الإرهاب في المباحث الفيدرالية .  

 

# التخطيط الأمريكي لحرب أفغانستان قبل أحداث 11 ايلول !! :

------------------------------------------------------------

قبيل أحداث 11 أيلول/ سبتمبر ، كانت الولايات المتحدة قد خّططت أصلاً لعمل عسكري ضد أفغانستان . في تموز/يوليو ، التقى ثلاثة مسؤولين أمريكيين بالمخابرات الباكستانية والروسية، ليخبروهم بأن الولايات المتحدة تخطط لضربة عسكرية ضد أفغانستان في كانون الأول/أكتوبر. خلال الأسابيع التي سبقت 11 أيلول ، تحركت القوات البريطانية نحو عُمان . ووصلت حاملتا طائرات أمريكيتان إلى الخليج العربي من السواحل الباكستانية . الآلاف من القوات أُرسلت لتعزيز القوّات الموجودة أصلا في منطقة الخليج.   

كان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يقدّم إيجازاً يومياً يلخّص مسار وأنجازات القوات العسكرية في أفغانستان، والتي بدأت قبل ستة اسابيع . وكان يغيب عن هذه الإيجازات الدور الخفي لوكالة المخابرات المركزية في المعارك ، وهي حرب سرّية مازالت حتى الآن وبدرجة كبيرة تحت الغطاء. فخلال الـ 18 شهرا الماضية كانت وكالة المخابرات المركزية تعمل مع القبائل ولوردات الحرب في جنوب أفغانستان، وقد أقامت شبكة جديدة وخطيرة في منطقة النفوذ الأكبر للطالبان. (وحدات وكالة المخابرات السرّية تلعب دورا مركزياً في المعارك : الواشنطن بوست – 18/تشرين الثاني-نوفمبر /2001) .

# الطالبان توافق على تسليم أسامة بن لادن :

------------------------------------------

وبعد الحادي عشر من أيلول ، طلب الرئيس جورج بوش من الطالبان تسليم اسامة بن لادن المُتّهم بالهجمات الإرهابية ، أو أن الولايات المتحدة ستقوم بغزو أفغانستان . 

ردّت الطالبان بأن من الممكن مناقشة الطلب بشرط أن تقدّم الولايات المتحدة الأدلة ، وأن الطالبان تؤكّد أن البلد محايد . والولايات المتحدة - إذا زوّدت الطالبان بالأدلة - فمن الممكن أن تبدأ المفاوضات . ردّ الرئيس بوش بالقول : "عندما قلتُ لا مفاوضات ، كنتُ أقصد لا مفاوضات، نحن نعرف بأنه مذنب ، سلّموه لنا" . في الوقت الذي صرّح فيه روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي : "خلال تحقيقاتنا لم نكشف ورقة واحدة تكشف اي شيء عن مؤامرة 11 ايلول" !.

# لقاء نادر وموثّق مع أسامة إبن لادن يعلن فيه عدم مسؤوليته عن هجمات 11 أيلول :

__________________________________________

هذا لقاء نادر مع أسامة بن لادن تمّ التعتيم عليه وإهماله، ولم يتم التشكيك في مصداقيته أو إنكاره من أية جهة وقت صدوره . اللقاء أجرته صحيفة  Ummat الباكستانية اليومية التي تصدر في كراجي  في يوم 28 أيلول 2001 أي بعد أسبوعين من هجمات 11 أيلول التي اتهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية أسامة بن لادن بالتخطيط لها، وبأسبوع واحد قبل الحرب العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة على شعب أفغانستان . قامت بترجمته البي بي سي يوم 29 ايلول 2001.

في هذا اللقاء تم نزع الهالة الأسطورية عن اسامة التي أضفتها الماكنة الدعائية الغربية عموما والأمريكية خصوصاً ، فها هو يتحدث ببساطة وبروح عملية تختلف عن الشخصية التي أظهرتها له أشرطة الفيديو التي بثتها أجهزة الدعاية الأمريكية. لقد أنكر تماماً أي صلة له بهجمات 11 أيلول ،وأنه لا اطلاع له عليها. وعبّر عن وجهة نظره تجاه الخسائر في الأرواح التي سببتها تلك الهجمات مبيّناً أنّه كمسلم ضد قتل النساء والأطفال والشيوخ فهذا ما يأمر به الدين الإسلامي. وأظهر فهماً للسياسة الخارجية الأمريكية ، وركّز على دعم الـ CIA لتجارة المخدرات . وأشار إلى من هو المسؤول عن تلك الهجمات مبيّناً أن هناك حكومة سرّية داخل الحكومة الأمريكية مرتبطة بالأجهزة الإستخبارية والتجسسية التي كانت تحصل على 30 مليار دولار سنويا في ظل الحرب الباردة، ثم انخفضت هذه التخصيصات وضعف هذا الدور. وأكّد أن على الحكومة الأمريكية أن تبحث عن الجناة في داخلها ، وأنّ هؤلاء الجناة هم جزء من مخطط يريد جعل هذا القرن قرناً للصدام وللحرب بين المسيحيين والمسلمين ، والمستفيد الأكبر من ذلك هم اليهود الذين يسيطرون على مقدّرات النظام الأمريكي ، وهدفهم الأول هو مصلحة "إسرائيل" وليس مصلحة الشعب الأمريكي.

وهذا هو مصدر هذه المقابلة المهمة :

September 2001 Interview with Osama bin Laden. Categorically Denies his Involvement in 9/11 - By Global Research - Global Research, September 09, 2014 - Daily Ummat in Urdu (Translation into English by BBC Worldwide Monitoring September 29, 2001 28 September 2001.

 

# وبدأت جرائم الولايات المتحدة ضد المدنيين الافغان :

-----------------------------------------------------

في 6 أيلول ، كان برنامج الغذاء العالمي على وشك البدء بمشروع جديد لتزويد الأفغانيين الجائعين المدمّرين بالغذاء، ولكن بعد 11 أيلول كل قوافل المساعدات توقفت على الحدود. تشير التقديرات إلى مقتل 3000 مدني من الأفغانيين خلال الأسابيع الثمانية الأولى لقصف الولايات المتحدة. لا يشمل هذا الرقم الأشخاص الذين قتلوا بصورة غير مباشرة لأنهم لم يستطيعوا الوصول إلى المستشفيات ، أو الحصول على الطعام والكهرباء ، والضحايا الذين ماتوا من الإصابات لاحقاً ، وكذلك الذين ماتوا بسبب قطع المساعدات الخارجية عن أفغانستان. 

أشارت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة لم تراعي أبداً الاحتياطات التي تجنّب إصابات المدنيين حسب القانون الدولي، فقد استخدمت القنابل العنقودية قرب المناطق السكانية ، وتركت هذه القنابل ما يقارب 12,400 لغماً أرضياً تبيد أرواح المواطنين حتى هذا اليوم. (تقرير مراقبة حقوق الإنسان 18/ديسمبر/2002) .

# حماية مقاتلي القاعدة وطالبان في ساحة الحرب :

_____________________________

في أواخر شهر تشرين الثاني من عام 2001 سيطر التحالف الشمالي المدعوم بالقصف الجوي الأمريكي على مرتفعات مدينة كندوز في شمال أفغانستان. أكثر من 8,000 رجل حوصروا في تلك المدينة كان نصفهم من الباكستانيين. شكّل الأفغان والأوزبك والشيشان ومقاتلين عرب النصف الآخر. كان بين هؤلاء المقاتلين ايضا ضبّاط وعناصر استخبارات باكستانيين برتب عالية أرسلوا من قبل الجيش الباكستاني لمساعدة المجاهدين. كان وجود ضباط برتب عالية من الجيش والاستخبارات الباكستانية بين قوات القاعدة وطالبان بمعرفة وموافقة واشنطن. كانت الاستخبارات الباكستانية ISI تشرف على العملية.

كان الرئيس المدمن بوش الثاني قد أعلن في البيت الأبيض : "لقد قلتُ منذ مدة طويلة أننا سوف نخنقهم ونجعلهم يفرون ونجلبهم للعدالة.. وقلت أيضا إننا سنستخدم كل الوسائل الضرورية لتحقيق هذا الهدف - وهذا بالضبط ما سنقوم به" .
كان هذا في حديقة البيت الأبيض يوم 26 تشرين الثاني 2001 ؛ أي في نفس الوقت الذي تمّت فيه محاصرة الـ 8,000 مقاتل من القاعدة وطالبان والمتعاونين معهم في كندوز. فما الذي حصل ؟

# بأمر دونالد رمسفيلد نُقل مقاتلو القاعدة وطالبان إلى ملاذات آمنة ! :

______________________________________

أغلب هؤلاء المقاتلين الأجانب لم يتم جلبهم إلى العدالة ولم يُعتقلوا ولم يُحقّق معهم ! بل حصل العكس تماماً ، كما يؤكد ذلك الصحفي المعروف "سيمور هيرش" : لقد تمّ نقلهم جوّاً إلى ملاذات آمنة حسب أوامر وزير الدفاع دونالد رمسفيلد ! :

"لقد أمرت الإدارة الأمريكية القيادة المركزية الأمريكية لتأمين ممر جوي خاص لتأمين الإنقاذ الآمن للباكستانيين ونقلهم من كندوز إلى شمال غرب باكستان.. حصل الرئيس الباكستاني برويز مشرّف على دعم الأمريكان للإخلاء الجوي من خلال التحذير بأن قتل المئات أو ربما الآلاف من رجال الجيش الباكستاني سوف يدمّر بقاءه السياسي . . كانت هناك رغبة قوية في مساعدة مشرّف. أغلب الرجال الذين تم إخلاؤهم كانوا من قادة القاعدة البارزين الذين كانت باكستان تأمل أن يلعبوا دوراً في حكومة ما بعد الحرب في أفغانستان. كان مشرّف يريد استخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات المقبلة. قال أحد محللي الـ CIA لسيمور هيرش : "كنّا نريد الوصول إليهم .. ولكن هذا لم يحصل، وظل مقاتلو طالبان الذين تم إنقاذهم خارج سيطرة المخابرات الأمريكية في ذلك الوقت".

من بين الـ 8,000 رجل أو أكثر ، استسلم 3,000 للتحالف الشمالي، تاركين 4,000 إلى 5,000 رجل خارج الحساب. يقول هيرش اعتماداً على مصادر مخابراتية هندية أن 4,000 رجل على الأقل من بينهم جنرالان باكستانيان قد تم إخلاؤهم. هؤلاء كانوا مقاتلين من القاعدة وطالبان . وحسب وكالة الأنباء الهندية فإن هؤلاء لم يكونوا من العناصر "المعتدلة moderate" – هذه الصرعة التي يلوكها الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون الآن عن الإرهابيين في سوريا – بل من أكثر عناصر طالبان والقاعدة تطرّفاً.

تم إخلاء مقاتلي القاعدة الأجانب والباكستانيين إلى شمال باكستان كجزء من عملية عسكرية استخبارية اشرفت عليها المخابرات الباكستانية والأمريكية.

# الدعم الأمريكي للإرهاب في كشمير :

______________________

العديد من هؤلاء المقاتلين أدمجوا ضمن المجموعتين الإرهابيتين في كشمير : جيش الفقراء lashkar e taiba وجيش محمّد jaish e mohammed (وهما مصنفتان كمنظمتين إرهابيتين من قبل الولايات المتحدة نفسها عام 2001). بعبارة أخرى إن واحدة من نتائج الإخلاء الأمريكي كان تعزيز المنظمات الإرهابية الكشميرية حتى صار 70% من الإرهابيين في كشمير وجامو من هؤلاء المقاتلين الأجانب وليس من شباب المنطقة . وبعد أشهر قليلة من عملية الإخلاء هذه في تشرين الثاني نوفمبر 2001 تمت مهاجمة البرلمان الهندي في دلهي من قبل جيش الفقراء وجيش محمد.

# المؤامرة وتجنيد الأبرياء :

________________

لماذا تم إخلاء عدة آلاف من مقاتلي القاعدة جوّاً وبأمان ؟ لماذا لم يتم اعتقالهم وإرسالهم إلى معتقل غوانتنامو التابع للبنتاغون ؟ ما هي العلاقة بين إخلاء "المقاتلين الأجانب" من جانب واعتقال (بتهم مختلقة) وسجن ما يسمّون بـ "مقاتلو العدو" في معسكر اعتقال غوانتنامو ؟

ظهر مأزق الإرهابيين المشتبه بهم في غوانتنامو إلى العلن مع إطلاق سراح عدد من الأسرى من معسكر دلتا في غوانتنامو بعد سنوات عديدة من الإعتقال. وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع المجرم دونالد رمسفيلد أن المعتقلين في غوانتنامو هم "قتلة محترفون" فإن الدلائل تشير إلى أن أغلب من اعتقلوا وأرسلوا إلى غوانتنامو كانو "مدنيين". لقد تسلّم التحالف الشمالي ملايين الدولارات من حكومة الولايات المتحدة لاعتقال آلاف الأبرياء من المدنيين الأفغان تحت ذريعة الإرهاب لمساعدة حكومة الولايات المتحدة على تبرير "الحرب على الإرهاب". بعض معتقلي غوانتنامو قد خُطفوا على الحدود من قبل دوريات الجنود الباكستانيين الذين يحصلون على مكافآت على الأسرى. أسرى آخرون اعتقلوا من قبل أمراء الحرب الأفغان وتم بيعهم طمعا في المكافآت الأمريكية على مقاتلي القاعدة وطالبان. والكثير من الأسرى وُصفوا حسب الوثائق الاستخبارية الأمريكية نفسها بأنهم "فلاحون ، عمال ، سوّاق تاكسي، وإسكافيون".

هذا الأمر يقودنا إلى هذا السؤال : هل تريد إدارة بوش "تجنيد معتقلين" وسط السكان المدنيين وتمريرهم كـ "إرهابيين" لتبرير التزامها بالحرب على الإرهاب ؟ بعبارة أخرى ، هل هؤلاء المعتقلون جزء من الحملة الدعائية للبنتاغون ؟

هل يريدون تعزيز الأرقام "لملء الفراغ" الناجم عن عدّة الآلاف من مقاتلي القاعدة الذين تم إخلاؤهم سرّاً وبأمان حسب أوامر دونالد رمسفيلد ؟

هل هؤلاء "الإرهابيون" مطلوبون للمجموعات الإسلامية المسلحة في كشمير في إطار العملية السرية للمخابرات الباكستانية والأمريكية ؟

600 شخص على الأقل من 42 بلداً أرسلوا إلى معسكر دلتا في معتقل غوانتنامو . وفي حين يصر المسؤولون الأمريكيون على أن هؤلاء من "مقاتلي العدو" فإن أغلب هؤلاء لم تطأ أقدامهم أرض أفغانستان إلى أن أخذتهم القوات المريكية إلى هناك. لقد اختُطفوا كجزء من برنامج البنتاغون الخاص في بلدان عديدة من بينها باكستان والبوسنة وغامبيا على الساحل الغربي من أفريقيا ، وأخذوا إلى القاعدة الأمريكية في باغرام بأفغانستان قبل نقلهم إلى غوانتنامو.

بالإضافة إلى ذلك ، قرّرت إدارة بوش في تشرين الأول أكتوبر 2003 توسيع منشآت معسكر غوانتنامو. قامت بذلك شركة تابعة لشركة هالبرتون التي هي شركة ديك تشيني نائب الرئيس بوش . تضمن العقد بناء زنزانات انفرادية وغرف للاستجواب وثكنات للحراس. كان الهدف زيادة طاقة المعتقل الاستيعابية إلى 1,000 معتقل.

# حتى الأطفال يُعتقلون في غوانتنامو ! :

______________________

العديد من الأطفال معتقلون في غوانتنامو وتتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً . وحسب تصريحات مسؤولي البنتاغون فإن هؤلاء الأولاد قد جُلبوا إلى المعتقل لأنهم اعتبروا تهديداً ولأن لهم قيمة استخبارية عالية يحتاجها المسؤولون الأمريكيون ! . لم تعد هناك قيمة لأي قانون دولي او عدالة دولية ، وصار بالإمكان خطف أي مسلم ونقله إلى غوانتنامو ليخضع لمحاكمة وجيزة ..    

# مفارقة ساخرة ومريرة :

______________

في تشرين الأول أكتوبر 2003 أيضاً ، قرّر البنتاغون تصعيد عملياته المضادة للإرهاب في شمال باكستان بمساعدة الجيش الباكستاني. شُنّت هذه العمليات في منطقة القبائل في شمال باكستان بعد زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي ريشارد أرميتاج.

نُقلت هذه العمليات عبر شاشات التلفاز خلال الشهور اللاحقة الموصلة إلى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر 2004. كان الهدف هو أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، الذي قيل أنه يختبىء في المنطقة الحدودية من شمال باكستان.

وصف كل من البنتاغون وأجهزة الدعاية الأمريكية عملية مطاردة إبن لادن بأنها عملية "المطرقة والسندان" حيث تتحرك القوات الباكستانية إلى المنطقة القبلية شبه المستقلة على جانبي الحدود ، وتمشّط القوات الأفغانية والأمريكية الجانب الآخر.

في آذار مارس 2004 صرّح مسؤول في الـ CIA : "إن ابن لادن و50 من أتباعه حوصروا في جبال توبا كاكار شمال مدينة كويتا أو كويته الباكستانية ، وتتم مراقبتهم عبر الأقمار الاصطناعية.. وقد أرسل الجيش الباكستاني عدة آلاف من القوات اإضافية إلى منطقة القبائل جنوب وزيرستان "

ويا للمفارقة الساخرة والمرّة، فهذه هي المنطقة الشمالية التي تمّ إخلاء الـ 4,000 مقاتل من القاعدة إليها في تشرين الثاني 2004 حسب أوامر وزير الدفاع المجرم دونالد رمسفيلد. ووحدات القاعدة هذه كانت تُجّهز من قبل الاستخبارات الباكستانية ISI !!

بعبارة أخرى، نفس وحدات الاستخبارت العسكرية الباكستانية ISI التي قامت بإخلاء المقاتلين الأجانب في تشرين الثاني 2004 لصالح الولايات المتحدة تقوم الآن بعملية "المطرقة والسندان" للبحث عن القاعدة في شمال باكستان بمساعدة الجيش النظامي الباكستاني والقوات الخاصة الأمريكية !!

من وجهة نظر عسكرية ، لا يشكل هذا الأمر مشكلة . إخلاء العدو إلى ملاذ آمن في شمال باكستان ، ثم البدء بمطاردته بعد سنتين (في الشهور الموصلة للانتخابات الرئاسية 2004) في شمال باكستان !!

لماذا لم يقوموا باعتقال مقاتلي القاعدة هؤلاء في تشرين الثاني نوفمبر 2001 ؟

هل هو تخطيط عسكري سيّء ؟ أو عملية سرّية لحماية "العدو رقم واحد" والإبقاء عليه ؟ لأنّه بدون "عدو خارجي" مُشخصَن في هيئة أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي وأيمن الظواهري ، لن يكون هناك تبريرٌ للحرب على الإرهاب .

الإرهابيون هناك. نحن وضعناهم هناك. ثم نبدء بمطاردتهم لنظهر للعالم، ووفق حملة تضليل إعلامي هائلة، أننا ملتزمون بالقضاء على الإرهابيين .

كان توقيت تلك العملية في شمال باكستان مهماً ومدروساً . فقد اصبحت "الحرب على الإرهاب" حجر الزاوية في حملة بوش الإنتخابية 2004 . فحملة بوش تتطلب ما هو أكثر من خطاب حول "الحرب على الإرهاب" . إنها تتطلب حرباً "حقيقية" على الإرهاب ، على المسرح الذي تم اختياره في المناطق القبلية من شمال باكستان ، وبث حي لى شاشات االتلفزيون في الولايات المتحدة وحول العالم.       

# الولايات المتحدة تدعم أعداءها في افغانستان!:

____________________________

في نيسان 2011، نشرت قناة فوكس نيوز Fox News خبرا فظيعاً عن تجارة الأفيون في أفغانستان مبينة أن الجيش الأمريكي يسمح للمزارعين بزراعة الأفيون . وفي الحقيقة فإن CIA تستخدم ومنذ سنوات طويلة عائدات الأفيون لتمويل عملياتها السرية .

ومن أجل أن تستمر الوكالة في عملياتها السرّية وإطالة أمد الاحتلال لزمن غير محدّد ، فإن الولايات المتحدة تقوم بمساعدة أعدائها الرسميين في أفغانستان. وإنها لحقيقة متفق عليها في الأوساط العسكرية أن الحكومة الأمريكية تقوم بتمويل أشد أعداء القوات الأمريكية شراسة هناك . نشرت مجلة ناشون Nation ، في 11 تشرين الثاني نوفمبر 2009 ، تقريراً يقول :

"يُقدّر المسؤولون العسكريون الأمريكيون في كابول أن 10% من عقود البنتاغون العملياتية – عدة مئات من ملايين الدولارات – تتضمن دفعات للمتمردين" . وأن هناك – حسب المجلة – شبكة سرّية من المسؤولين العسكريين والـ CIA وأقرباء الرئيس الأفغاني ووزير الدفاع الأفغاني وشخصيات مشبوهة أخرى تعمل كممرات توصيل خفية من وزارة الخزانة الأمريكية إلى طالبان.  

إن احتلال أفغانستان لم يكن من أجل الحرية والديمقراطية للشعب الأفغاني ، ولكنها من أجل إنتاج الهيروين وتثبيت الوجود العسكري في آسيا وإنعاش الكارتل العسكري الصناعي النفطي.

في 20 مايس 2009 ، وافقت لجنة الكونغرس على تخصيص 33.5 مليار إضافية للحربين في أفغانستان والعراق ستذهب إلى جيوب المرفّهين المتسيّدين من أعضاء هذا الكارتل ومن يعتاش عليهم. 

# ملاحظة عن هذه الحلقة :

--------------------------

حلقات هذا القسم عن اختراع الولايات المتحدة للإرهاب العالمي من موسوعة جرائم الولايات المتحدة مُترجمة ومُعدّة عن مصادر رئيسية هي :

The "Silk Road" - What Really Happened #

whatreallyhappened.com/WRHARTICLES/SilkRoad.html?q=SilkRoad

#"The Nobel War Prize" - by Michel Chossudovsky - globalresearch.ca ,  25  October/ octobre 2002.

# AFGHANS: U.S. CREATED AND FUNDS TALIBAN Kurt Nimmo - Infowars.com - May 26, 2010

#9/11 ANALYSIS: Where was Osama bin Laden on September 11, 2001. - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 10, 2015

 # Who Is Osama Bin Laden? - by Michel Chossudovsky - Professor of Economics, University of Ottawa-  Centre for Research on Globalisation (CRG), Montréal- 12 September 2001

# Bush family’s dirty little secret:

President’s oil companies funded by Bin Laden family and wealthy Saudis who financed Osama bin Laden - By Rick Wiles - American Freedom News - September 2001

 #Bush - bin Laden family business connections - Michel Chossudovsky - http://www.spectrezine.org/war/Chossudovsky3.htm

  # Why would Osama bin Laden want to kill Dubya, his former business partner?
By James Hatfield

 # Bechtel tied to bin Ladens - Osama bin Laden family members invested $10M in an equity fund run by former Bechtel unit.- May 5, 2003: 2:17 PM EDT 

# Bush took FBI agents off Laden family trail - Rashmee Z Ahmed,TNN | Nov 7, 2001, 09.05 PM IST

# Summary of Saudi Arabia flight findings by 9/11 Commission - By The Associated Press Published: Tuesday, April 13, 2004 at 2:35 p.m.

 #EXCLUSIVE: CIA COMMANDER: WE LET BIN LADEN SLIP A - BY MICHAEL HIRSH 8/14/05 AT 8:00 PM

#September 2001 Interview with Osama bin Laden. Categorically Denies his Involvement in 9/11 - By Global Research - Global Research, September 09, 2014 - Daily Ummat in Urdu (Translation into English by BBC Worldwide Monitoring September 29, 2001 28 September 2001

وعن مصادر ثانوية أخرى مثل الويكيبيديا ومواقع كثيرة أخرى .

 

# ملاحظة عن هذه الحلقات :

----------------------------    

هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9 ، القوة والإرهاب – جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، كتابا : التعتيم ، و الاعتراض على الحكام لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. ومقالات ودراسات كثيرة من شبكة فولتير .. وغيرها الكثير.

 

 

 

 

 

تاريخ النشر

30.06.2016

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

30.06.2016

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org