<%@ Language=JavaScript %> الدكتور بهيج سكاكيني التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب!!!!

 

 

 

التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب!!!!

 

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

أعلنت السعودية على لسان وزير دفاعها وولى ولى العهد يوم الثلاثاء 15 عن تكوين التحالف العسكري الإسلامي الذي يضم 34 دولة مسلمة لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية وسيكون مركزه الرياض. من ضمن هذه الدول السعودية والامارات وقطر ومصر وتركيا وماليزيا وغيرهم.

لا شك ان الإعلان المفاجئ عن تشكيل مثل هذا التحالف الجديد الذي لا نعلم من اين أتى وما هي خلفياته قد أذهل الجميع وخاصة وانه لم تضح بعد معالم هذا التحالف وهل فعلا كل الدول التي أعلن عنها من قبل الرياض تشكل جزءا من هذا التحالف أم لا. لا شك انه من السابق لأوانه ربما التحدث حول ماهية هذا التحالف وخاصة وان المعلومات بشأنه لم تتضح بعد حتى لدى بعض الدول التي اعلن انها جزء من التحالف تريد الاستفسار من السعودية حول الحلف الذي من المفترض ان تكون جزء منه، الا انه يمكن تسجيل بعض النقاط العامة حول الظهور المفاجيء لمثل هذا الجسم الجديد وكيف يمكن النظر اليه وفي أي سياق.

أولا: لا شك ان هذا التحالف العسكري الإسلامي يأتي انعكاسا للاستقطاب السياسي الحاد الذي شهدته الساحة الإقليمية والدولية والذي أخذ في التبلور منذ سنوات قليلة نسبيا. ومما لا شك فيه ان فترة ما سمي "بالربيع العربي" وما تلاها من احداث في الإقليم الى جانب توقيع الاتفاقية حول البرنامج النووي الايراني بين إيران والدول الست الكبرى قد لعب دورا في انشاء هذا التحالف. كما انه يأتي على خلفية الفشل الذريع على الأخص في العدوان السعودي-الصهيو امريكي على اليمن ونمو المجموعات الإرهابية في العديد من المحافظات والمدن اليمنية. والخوف ان هذا الفشل السعودي وتوجد الارهابيين وسيطرتهم على العديد من المناطق قد تأخذها السعودية فرصة وتحت مظلة التحالف الجديد لإعادة الكرة والعدوان على اليمن بقوات من هذا التحالف الجديد مع استبدال العدوان من اجل "إعادة الشرعية" الى العدوان "لمحاربة الإرهاب". ونحن لن نستبعد مثل هذه الخطوة على وزير دفاع سعودي مراهق سياسيا وعسكريا.

أما على المستوى الدولي فقد تجلى هذا الاستقطاب ببروز الدور الروسي والصيني المتناغم وان كان الدور الروسي هو الأبرز حيث انه شغل منصب الريادة على المستوى السياسي على يد الدبلوماسي المخضرم السيد لافروف والرئيس بوتين، الى جانب الريادة أيضا في الجانب العسكري كما تجلى مؤخرا في الدخول الروسي العسكري في سوريا لصالح محاربة الإرهاب على الأرض السورية ودعم الجيش السوري وحلفائه الذين يقاتلون على الأرض.

ويأتي أيضا في ظل التراجع الأمريكي الواضح عن سياسة التدخل العسكري المباشر وبأعداد كبيرة كما حدث في أفغانستان والعراق وما نتج عنهما إخفاقات وعدم التمكن من تحقيق المآرب السياسية التي تتناسب مع حجم التدخل وتكلفة هذا التدخل على المستوى البشري والمادي أيضا. وهذا مما حدا الإدارة الامريكية الجديدة الى اتباع سياسة واستراتيجية جديدة تتضمن حث حلفائها وادواتها في المنطقة والعالم على تحمل الجزء الأكبر من الناحية العسكرية والمالية أيضا لخوض حروبها التي تتناغم وتنسجم مع المخططات الامريكية بدعم بالسلاح والتدريب على ايدي خبراء عسكريين امريكيين او عن طريق ارسال قوات خاصة ذات مهام محددة، بالإضافة الى تقديم كل الدعم اللوجيستي والسياسي على المستوى الدولي وخير مثال العدوان  الذي تقوده السعودية على اليمن. والولايات المتحدة هي من اقترحت على بعض الدول العربية وخاصة الخليجية منها ان تنشط في مجال تكوين حلف على غرار حلف الناتو والذي يبدو اننا على الطريق فبعد السير قدما في المباحثات لإنشاء قوة عربية مشتركة قوامها 100000 نحن الان بصدد تحالف جديد على أوسع مدى. والسؤال يبقى لأية اهداف دفينة تقام مثل هذه الاحلاف؟؟؟؟؟؟؟

ثانيا: الإعلان عن هذا التحالف الجديد جاء مقتضبا دون التعريف بماهيته وطبيعة عمله وامكانياته العسكرية ومن سيشارك في هذه القوة العسكرية. وما هو تعريف الإرهاب من وجهة نظر هذا التحالف؟ وأين ومتى ستتدخل وباي دول يا هل ترى، ومن يحق له أخذ القرار؟

نقول هذا لان هنالك أطرافا في هذا التحالف العتيد يحاولون ادخال المجموعة الإرهابية القاعدية المصنفة دوليا بالإرهابية  والمسماة بالنصرة وتجميل وجهها القبيح لإدخالها ضمن "المجموعات المعتدلة" التي تقاتل الجيش السوري والدولة السورية والتي يحق لها ان تكون على طاولة المفاوضات لحل الازمة السورية. وهنالك أيضا من ضمن الدول المنضوية تحت هذا التحالف تدعم إرهاب جيش الإسلام بقيادة علوش المعروف بعلاقاته مع المخابرات السعودية والذي كان امير الارهاب السعودي بندر بن سلطان يحرص على المحافظة على هذا الكيان المدعو جيش الإسلام ليكون جيش مرتزقة يعمل بإمرة السعودية لاستخدامه عند الطلب في أي بقعة في الوطن العربي أو العالم. جيش يستأجر على غرار مرتزقة بلاك ووتر في اليمن الان وكما كان الحال في العراق سابقا. وماذا يمنع ان تعلن السعودية ان هذا هو نواة جيش التحالف العسكري الإسلامي؟ وطالما انه يأتمر بالأمر السعودي وان السعودية هي من ستقود هذا التحالف الجديد لمكافحة الارهاب، ما الذي يمنع إعطاء الأمر لهذا "الجيش" بالهجوم على دمشق تحت غطاء التحالف الجديد؟

فلقد ذكر الجبير مؤخرا في المؤتمر الصحفي الذي عقده في باريس الثلاثاء 15 ديسمبر الجاري " توجد مناقشات ...(بين) دول تشارك حاليا في التحالف مثل السعودية والامارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة الى سوريا وهذه المناقشات ما زالت مستمرة". وهذا يدلل ان النية متواجدة اللهم ان الترتيبات لمثل هذا السيناريو لم تتم بعد فيما بينهم والمجموعات الإرهابية التي تأتمر بإمرتهم.  هذا عدا عن ربما انتظارهم كأدوات الإشارة من المايسترو الامريكي.  ولا ندري ان كانت مصادفة ان تأتي زيارة وزير الدفاع  الأمريكي أشتون كارتر الفجائية والغير معلن عنها الى بغداد الان لمقابلة بعض الرموز السياسية العراقية لمناقشة على ما يبدو وضع خطط جديدة لمحاربة داعش باشراك بعض الحلفاء في المنطقة. وماذا يعني هذا سوى اشراك تركيا وغيرها من أعضاء الحلف الجديد!!!!! العراق أولا وما الدول التي ستتبع يا هل ترى؟؟؟

ثالثا: من الواضح من طبيعة تكوين هذا الحلف انه قائم على أساس طائفي على الرغم من تصريح وزير الخارجية السعودي انه ليس كذلك. وإذا لم يكن كذلك فلماذا استثنيت العراق وإيران وسوريا على الأقل؟ والذي يجمع بين هذه الدول انها ليست سنية لنقلها على بساط احمدي. ربما ما أردتم التستر عليه نطق به مرجعكم في البيت الأبيض حيث رحبت الولايات المتحدة بالتحالف مؤكدة "أنه يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول السنية بدور أكبر في محاربة تنظيم "داعش" . لا يحتاج القارىء من امثالنا ان يتمتع بدرجة عالية من "الذكاء الخارق" الذي تتمتعون به حتى يدرك ويربط ويخلص الى النتيجة التي مفادها ان التحالف العسكري الإسلامي التي عمل آل سعود عن الإعلان عنه حتى دون استشارة بعض الدول ان لم يكن معظمها والتي ظهرت اسمائها في لائحتكم انما هو تحالف طائفي بكل المقاييس.

ان آل سعود بهذا العمل يهدفون وبشكل واضح الى شق الصف والعالم الإسلامي الإقليمي والدولي وإلباس الصراع السياسي الدائر في الإقليم لا وبل وعلى الساحة الدولية أيضا ثوبا طائفيا مقيتا لأنهم بهذا المنحى يستطيعون البقاء في موقع المتحكم بالعالم الإسلامي والامساك برقاب الدول السنية وجعلها تسير على الخطى السعودية والتي في نهاية المطاف ما هي خدمة لمصالح الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية. هذا النفس الطائفي البغيض الذي يحضر في المطابخ السعودية منهل الفكر التكفيري الإرهابي الذي يكفر كل من لا يتبع الفكر الوهابي، الذي ينشر الكراهية للآخرين ويحلل دمهم وهذا ما تشهد فيه العديد من الدراسات التي قامت بدراسة المناهج والكتب الدينية التي تدرس في المدارس السعودية، بالإضافة الى مئات المدارس والمساجد التي بنتها ورعتها السعودية في كل بقاع العالم تقريبا والتي لم ينتبه لها العديدون الا في الآونة الأخيرة مع امتداد العمليات الإرهابية الى القارة الأوروبية.

رابعا: من الواضح ان هذا التحالف شكل على عجل ولم يشكل نتيجة مشاورات او حوارات او اجتماعات بين رؤساء الدول التي ظهرت اسمائها أو رؤساء اركان هذه الدول كما جرت العادة والعرف لتشكيل أي تجمع بغض النظر عن مسمياته وبغض النظر عن مجالاته. وحتى لو افترضنا ان يكون الامر قد دبر عن طريق مكالمات هاتفية مباشرة انطلقت من الرياض فنحن نتكلم عن 33 مكالمة هاتفية بين رؤساء دول. ومع وجود ملك زهايمري حتى لا نقول أكثر من هذا فان الامر بالضرورة يحتاج الى العديد من الأيام ان لم نقل الأسابيع.

لبنان على سبيل المثال والذي ظهر اسمه من ضمن البلدان المشاركة في التحالف وضحت وزارة الخارجية اللبنانية وأكدت عدم علمها بتشكيل مثل هذا التحالف. وفي بيان صادر عن الوزارة قالت فيه أنها "لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وأنه لم يرد إليها في أي سياق وأي مجال أية مراسلة أو مكالمة تشير إلى موضوع إنشاء هذا التحالف، وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجيا كما تفرضه الأصول، ولا داخليا كما يفرضه الدستور".

قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون العربية "إن إعلان السعودية عن تشكيل التحالف يعد تطورا مهما ودقيقا وفي توقيت مناسب.. مشيرا إلى أنه يجب التعرف على تجارب الدول الأخرى في تأسيس مثل هذه التحالفات، مثل الحلف الأطلسي". بالإضافة الى العديد من الصحف المصرية اشارت الى ان الرئيس السيسي ينتظر اجتماعه بولي ولي العهد السعودي للاطلاع على اهداف هذا التحالف. وهذا يعطي الانطباع ان مصر أيضا لم تكن تدري أو على الأقل ان مثل هذا التحالف قد شكل على عجل من السعودية والاعلان عنه بهذه الصورة تثير الكثير من التساؤلات والشبهات حول ماهيته وتوقيت الإعلان عنه.

وحتى الحبايب الجدد للسعودية الا وهي تركيا اردوغان من الواضح انها لا تدري ماهية هذا الحلف، فقد صرح  رئيس وزرائها أن " تركيا على استعداد للمساهمة بقدر المستطاع في حالة ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب". اما اليوم فقد ذكر بانه " لا توجد لدى تركيا خطط للمشاركة في قوة عسكرية في هذا التحالف".

أما بالنسبة لباكستان فقد جاء في صحيفة "داون" الباكستانية ( 16 ديسمبر 2015) ان وزير خارجيتها وفي لقاء ما الصحفيين صرح بانه فوجئ بوجود اسم باكستان كجزء من التحالف. وعلى ان الوزير طلب من سفيرها في الرياض الحصول على توضيح من المملكة العربية السعودية حول هذا الامر. وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها السعودية ان باكستان ضمن تحالف سعودي فقد سبق وان أعلنت السعودية ان الباكستان جزء من التحالف الذي شن العدوان على اليمن وتبين كذب السعودية في هذا.

والسؤال الذي يجب ان يطرح في هذا المجال لماذا هذا الاستعجال في الإعلان ان لم يكن هنالك نوايا دفينة وخبيثة من وراء تشكيل مثل هذا الحلف؟  ولماذا تم تحديد وتثبيت الشق العسكري في التسمية "التحالف العسكري الإسلامي" لمكافحة الارهاب؟ وهل نحن فعلا بحاجة الى مزيد من الاحلاف لتقاتل عسكريا الارهاب؟ أم نحن كدول اسلامية بحاجة أكثر ربما على محاربة الارهاب الذي يحمل أيديولوجية تكفيرية بأيديولوجية ومنظومة فكرية مغايرة تماما لهذا الفكر؟ كوكبنا لا يتعرض لغزو من كوكب آخر ولا نحن نحارب المانيا النازية ونحن لا نريد مزيدا من القوة النارية والأسلحة المتطورة لمحاربة المجموعات الإرهابية فما هو متواجد على الأرض يكفي ولدى الدول الذي تحاربه فائض فيما لو لزم الامر. لا أحد يستطيع ان يقنع الطفل الذي يتفهم الف باء السياسة اننا بحاجة الى اكثر من مئة دولة للقضاء على المجموعات الإرهابية.

ولا بد أيضا ان نتساءل هل من الممكن لدول تدعم الارهاب للقتال في سوريا والعراق وتتحالف مع المجموعات الإرهابية من داعش والقاعدة في اليمن وعلى رأسها السعودية التي أعلنت عن ميلاد هذا المسخ الجديد وبقيادتها الى جانب والامارات وقطر وتركيا، هل يمكن لهذه الدول ان تحارب الارهاب؟ وهل لنا ان نسأل عن تعريف هذا الحلف الجديد للإرهاب ومن هي المجموعات الإرهابية في نظر هذا التحالف؟ وكيف مثلا من الممكن ان يكون هذا منسجما مع مصر من ناحية وتركيا  من ناحية أخرى على الاقل؟ وهل يمكن لهذه الاضداد ان تجتمع تحت مظلة واحدة؟ وهل تركيا أو السعودية مثلا لديهم الاستعداد لضرب المجموعات المرتبطة بالقاعدة مثلا؟

خامسا: يحق للإنسان العادي ان يتساءل إذا كانت الدول الإسلامية تمتلك فعلا هذه الإمكانيات وتنشط السعودية وبالتحديد خادم الحرمين بالإعلان عن هذا الحلف العسكري الإسلامي المشكل من 34 دولة إسلامية في غضون 72 ساعة فقط لماذا يا هل ترى لم يشكل مثل هذا التحالف والتوجه الى فلسطين الذي تعرض وما زال يتعرض أهلها الى إرهاب الكيان الصهيوني لتحرير الأرض والمقدسات من براثن الارهاب الصهيوني الذي لا يقل عن إرهاب الدواعش ومن لف لفهم؟ ام ان هذا لا يعتبر إرهابا؟ أو ان الشعب الفلسطيني يستحق ما يحدث له لأنه يقاوم الاحتلال بالسكاكين وبعمليات دهس وبالتالي فهو إرهابي كما قال بعض الكتاب الخليجيين ونشر في جريدة القبس الكويتية، ومن ثم يحق للمستوطنين القدامى والجدد بقتل الطفل الفلسطيني بعمليات اعدام ميدانية؟

أخيرا نقول بان الحلف العسكري الإسلامي التي اعلنت عنه السعودية على اغلب الظن انه أعلن وبهذه السرعة والتوقيت لغرض في نفس يعقوب سرعان ما يظهر عن قريب. وان هذا الحلف إذا ما كتب له ان يتواجد على الأرض لأنه ما زال للان شفهيا وضرب من الخيال والفانتازيا السعودي، فلن يكون الا أداة من أدوات الولايات المتحدة الذي ستسيره من الخلف لتحقيق مآربها ضمن المنظومة الاستراتيجية التي رسمتها للمنطقة وغيرها. والمخاوف التي يجب ان تؤخذ على محمل الجد هو ان تتصرف السعودية ومن خلال المراهق وزير دفاعها وكأن الحلف متواجد، وتقوم تحت هذه المظلة بتوسيع اعتداءاتها العسكرية لتشمل العراق او سوربا بقوات خليجية سعودية واماراتية وقطرية وبحرانية الى جانب قوات تركية بالإضافة الى مرتزقة متواجدين على الأرض او بجلب من الخارج.

ولا شك ان السعودية بإعلانها عن مثل هذا التحالف وترأسه تريد ان تبعد عن نفسها تهمة دعم الارهاب وتصنيعه، كما وانه استباقا للتهرب من محاسبة آل سعود على الجرائم التي ارتكبوها في اليمن بعدوانه الوحشي والتي ترقى الى جرائم حرب فهم يريدون التخلي عن المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن هذا العدوان الهمجي وما تسببه من تدمير البشر والحجر وكل ما يساعد على مقومات الحياة اليومية العادية في اليمن. آل سعود يريدون من خلال هذا الإعلان أيضا ربما اظهار ان السعودية وبالرغم من خيبتها في سوريا والان في اليمن انها ما زالت قادرة وفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية وخاصة في العالم الإسلامي وان دل الإعلان وردود فعل بعض الدول فانه يدل على مدى المراهقة التي وصل اليها آل سعود في السياسة الخارجية وعدم احترام حلفائهم او اصدقائهم بوضع أسماء دولهم دون علمهم او التشاور معهم. وهذا ليس بالشيء الجديد على آل سعود الذين يعتقدون ان بالبترودولار يستطيعون شراء أي شيء على وجه الأرض. ولكن على ما يبدو ان هذا التحالف المزعوم لن يكتب له النجاح بل سيؤدي الى المزيد من زعزعة مكانة آل سعود إقليميا ودوليا.

هذه بعض الملاحظات الأولية على هذا التحالف المشبوه ولا شك سيكون لنا عودة عندما تتضح الأمور بشكل أكبر ويكشر آل سعود انيابهم لمزيد من الاعتداءات كما هو متوقع.

 

bahij.sakakini@gmail.com

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

تاريخ النشر

18.12.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

18.12.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org