<%@ Language=JavaScript %> الدكتور بهيج سكاكيني الارهاب في باريس يعود بالنفع على الولايات المتحدة!

 

 

الارهاب في باريس يعود بالنفع على الولايات المتحدة!

 

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

قد يستغرب البعض من عنوان هذا المقال وللقارىء الحق ان يتساءل كيف يكون هذا فالولايات المتحدة ليست عدوة لفرنسا على الاطلاق، بل على العكس كما بدأ من العديد من المواقف وخاصة وأن الطبقة السياسية الحاكمة في فرنسا قد أبدت استعدادها لمشاركة الولايات المتحدة بالعدوان على سوريا وقامت بحشد أساطيلها البحرية مقابل الشواطئ السورية في أغسطس عام 2013 الى جانب أساطيل البحرية الامريكية. هذا في الوقت الذي تحفظت فيه العديد من الدول الأوروبية اما نتيجة بعد نظرها السياسي وتخوفها من نشوب حرب تشمل منطقة ذات حيوية استراتيجية لها أو لان الحرب التي كانت تريد الولايات المتحدة خوضها كانت خارج إطار القانون الدولي ودون وجود تفويض من مجلس الامن. ولا بد ان نذكر بان بريطانيا الحليف التاريخي والاستراتيجي للولايات المتحدة التي كان من المتوقع ان تلتحق بالركب لم تنضم اليه بسبب معارضة البرلمان البريطاني لذلك، هذا في الوقت الذي كانت فرنسا على استعداد للمشاركة في العدوان حتى وان صوت البرلمان الفرنسي بخلاف ذلك.

ولا بد لنا ان نعود بعض الشيء الى الوراء حتى نتفهم العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة، وهي الفترة التي تغطي ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ومرورا بحقبة الحرب الباردة وانتهائها عندما تفكك الاتحاد السوفيات وانهيار المعسكر الاشتراكي في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وتسخير الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي حلف الناتو في حروبها واقحام دول الاتحاد الأوروبي بها.

خرجت مجموعة الدول الأوروبية من الحرب العالمية الثانية منهكة اقتصاديا وبشريا ولم يكن بمستطاع اية دولة ان تعيد بناء ما دمرته الحرب وتعيد عجلة اقتصادها لعدم توفر الإمكانيات المادية اللازمة لذلك. بينما الولايات المتحدة كانت في وضع اقتصادي جيد ولم تخسر الا الشيء اليسير بالمقارنة مع اية دولة أوروبية وذلك أولا لبعدها الجغرافي عن ساحة المعارك، وثانيا لدخولها في الحرب في مراحلها الأخيرة. ومن هنا استطاعت تقديم عشرات المليارات للنهوض الاقتصادي لأوروبا ضمن ما سمي بمشروع مارشال آنذاك. لم يكن تقديم المساعدة الامريكية الى أوروبا "لسواد عيون" الأوروبيين كما يقول المثل على الرغم من ان أوروبا كانت بحاجة ماسة الى مثل هذه المعونة واستفادت منها الى حد كبير، ولكن هذا أيضا عاد على الولايات المتحدة على الأقل بفائدتين على درجة كبيرة من الأهمية. فهي من جانب ضمنت سوقا كبيرا متعطشا الى استيراد البضائع الامريكية وهذا اعطى دفعة قوية لنمو الاقتصاد الأمريكي وتغلغل الشركات الكبرى الامريكية في أوروبا. ومن الجانب الاخر فان هذه المعونة الاقتصادية أدت أتوماتيكيا الى ربط أوروبا الغربية سياسيا بالولايات المتحدة وادخالها الى المظلة الاستراتيجية الكونية لوشنطن وهو ما شهدناه وما زلنا نشهده الى يومنا هذا. ولضمان عدم توجه أي من دول أوروبا الغربية الى إقامة علاقات طبيعية مع روسيا آنذاك فقد قامت بإنشاء الحلف الأطلسي بحجة حماية الدول الأوروبية الغربية من أي هجوم للاتحاد السوفياتي ومنع التمدد الشيوعي. وأقيمت القواعد الامريكية في المانيا الغربية وضخت ما يقرب من عشرة مليارات في البلد لنهوضها اقتصاديا وضمان عدم عودة المانيا كدولة تهدد الامن الأوروبي.

ومع انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية وحلف وارسو الذي انشاءه السوفييت كرد على حلف الناتو، كان من الطبيعي ان يعلن عن الغاء حلف الناتو وعدم الاقتراب من الحدود الروسية وهو الالتزام الذي قدمته الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، الى جانب عدم ضم جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة الى حلف الناتو او أي حلف آخر غربي. هذه التعهدات التي قدمتها الولايات المتحدة للرئيس جورباتشوف الروسي عندما كان ريغان رئيسا للولايات المتحدة. لم تلتزم الإدارة الامريكية بما تعهدت به حيث ابقي على حلف الناتو وبدأ الحلف بالتمدد وضمت اليه العديد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة وذلك بتشجيع لا بل بضغط من قبل الولايات المتحدة التي بدأت بنشر قواعد عسكرية للحلف على مقربة من روسيا الاتحادية رويدا رويدا، مستغلة حالة الضعف والفوضى التي نشأت في روسيا على اثر انهيار الاتحاد السوفياتي والوضع الاقتصادي السيء للبلاد الذي تسبب عن الانهيار المتعمد في أسعار النفط العالمية والذي لعبت فيه السعودية دورا رئيسيا وكان احد الأسباب الرئيسية لانهيار الاتحاد السوفياتي الى جانب أسباب أخرى.

وعلى امتداد ما يقرب من عقدين من الزمن بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عمدت الولايات المتحدة بإداراتها المتعاقبة على اتباع سياسة اذلال لروسيا والعمل على إبقاء حالة من عدم الاستقرار وتشجيع الاوليغاركية الروسية في الداخل التي نمت وترعرعت في زمن خصخصة قطاعات اقتصادية هامة في روسيا التي بيعت بأسعار بخسة محققة أرباحا خيالية من وراء ذلك. ولقد ساعدها في ذلك عدم وجود رجل قوي في الكرملين فالرئيس بورتس يلتسن لم يستطع الوقوف امام رجال الاعمال الروس وسيطرة طغمة "الرأسمالية المتوحشة" داخل روسيا والتي أدت الى تدهور حاد في الوضع الاقتصادي والمعيشي للإنسان العادي وانتشر الفقر والفساد والمافيا في البلد، ولم تعد روسيا الدولة القوية التي يجدر أخذها بعين الاعتبار على المستوى الدولي. وهذا ما أتاح للولايات المتحدة للاستفراد في الساحة الدولية التي أصبح المتحكم الوحيد بها هي الولايات المتحدة وهي الفترة التي أطق عليها فترة القطب الواحد.

الى جانب هذه السياسة أبقت الولايات المتحدة على حلف الأطلسي بالرغم من تململ بعض الدول الأوروبية وكندا الى درجة ان بعضها لم يعد يساهم بالقدر الذي كان يساهم من قبل. وذلك أولا لعدم قناعتهم بضرورة وجوده وخاصة مع انتهاء السبب الذي أقيم من أجله بالإضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي للعديد من الدول الأوروبية وخاصة على أثر الركود الاقتصادي عام 2008 والتي ما زالت بعض الدول الأوروبية تعاني من نتائجها ولنا في اليونان المثال الأبرز، وربما اقل وطأة ولكنها ليست بالقليلة كما هو الحال مع اسبانيا وإيطاليا والبرتغال وحتى فرنسا التي تكابر وتجد طرق للالتفاف على قوانين وأنظمة  منطقة اليورو المالية.

الاحداث في روسيا بدأت بالتغيير بعد مجيء بوتين الى السلطة في روسيا عام 2000 فقد قام بتقليم أظافر الاوليغاركية الروسية وتدريجيا استطاع ان يحجم من الفساد الذي استشرى ودمر اقتصاد البلد واستطاع ان يمضي قدما في بناء روسيا اقتصاديا وعسكريا رويدا رويدا. ولقد ساعده ذلك ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ حيث وصل سعر برميل البترول ما يقارب 135 دولار قبل الانخفاض الحاد الأخير الى ما يقارب ثلث ما كان عليه وذلك لأسباب في جوهرها سياسية بامتياز.

المهم أن العلاقات بين روسيا والدول الأوروبية بدأت تنمو وتتصاعد وخاصة من الناحية الاقتصادية والتجارية وذلك ربما لسببين أساسيين أولهما هو وجود فرص كثيرة للاستثمار للشركات الأوروبية في قطاعات مختلفة ومتنوعة في روسيا تصل بعشرات المليارات للشركات الكبرى وخاصة الألمانية منها. أما من الناحية التجارية فيقدر الحجم التبادل التجاري مع الدول الأوروبية بأكثر من 130 مليار دولار سنويا.  والسبب الآخر يعود الى ان دول الاتحاد الأوروبي تستورد الغاز الطبيعي والبترول من روسيا التي تمتلك مخزونا هائلا من مصادر الطاقة الاستراتيجية هذه وهي تستورد في المجمل ما يقرب من ثلث احتياجاتها من الغاز الروسي الطبيعي وعبر شبكات وانابيب ممتدة من روسيا الى الأراضي الأوروبية.

ومن المعروف أو الطبيعي أن الاقتصاد يجر علاقات سياسية لما فيه مصلحة الطرفين ومن هنا فقد بنيت علاقات احترام متبادل بين دول الاتحاد الأوروبي وخاصة المانيا وفرنسا مع روسيا لتشابك المصالح هذا بالإضافة الى العلاقات الروسية مع بعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة بحكم التاريخ المشترك.

طبعا هذا الحال لا يعجب ولم يعجب الولايات المتحدة وهي ترى العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية تتوطد بين الدول الأوروبية وروسيا بوتين الذي هوجم بشراسة من قبل وسائل الاعلام الامريكية على وجه التحديد. كما لم يعجب الولايات المتحدة ان تبتعد دول الاتحاد الأوروبي عن حلف الناتو او ان تقلل من دفع المبالغ الكاملة المستحقة على كل دولة من دوله 28 تجاه البرامج الدفاعية. ويكفي ان نشير هنا الى ان المخصصات المالية لحلف الناتو بلغت ما يقرب من ترليون دولار سنويا أسهمت الولايات المتحدة بمبلغ 735$ منها، بينما روسيا خصصت 60 بليون دولار للأغراض الدفاعية. هذا بالإضافة الى ان شركات الصناعات العسكرية الامريكية هي التي تحقق الأرباح الطائلة من وراء بيعها للأسلحة والمعدات المتطورة لحلف الناتو.

ولا شك ان تسخين الجبهة المتاخمة لروسيا في دول جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا في جورجيا وأوكرانيا على سبيل المثال كجزء مما أطلق عليه "بالثورات الملونة" وهو المشابه لسياسة "تغيير النظام" في منطقتنا لكل من يخالف او يعرقل السياسة الامريكية والغير مرضي عليه في البيت الأبيض. هذا التسخين واقحام الناتو والدول الأوروبية في هذه السياسة كان يهدف الى إبقاء دول الاتحاد الأوروبي تحت المظلة الامريكية وعدم التقرب من روسيا التي بدا دورها في التصاعد على الساحة الأوروبية والدولية. ويكفي ان نشير الى ما حصل في أوكرانيا فبعد ان تم التوصل الى حلول سياسية اتفق عليها بمباحثات ما بين دول الاتحاد الأوروبي الذي قادته المانيا وفرنسا مع روسيا جاءت الإدارة الامريكية وعن طريق نائبة وزير الخارجية كيري نولاند والسفير الأمريكي في أوكرانيا نسفت الاتفاقية. والسيدة نولاند هي التي اشتهرت بكلماتها الوقحة في التهجم على دول الاتحاد الأوروبي في المكالمة الهاتفية مع السفير الأمريكي والتي نشرت على أكثر من موقع اليكتروني. فالولايات المتحدة لم تعير الاتفاقية أية اعتبار او احترام لحلفائها الأوروبيين ومضت في مخططها لتغيير النظام في أوكرانيا والمجيء بحكومة شارك فيها ولأول مرة عناصر وأحزاب تجاهر بانتمائها للفكر النازي والفاشي.

وأوغلت الولايات المتحدة في عدائها لروسيا ودعمت الحكومة الفاشية التي قامت بإرسال قوات خاصة من ميليشيات الأحزاب اليمينية القومية المتطرفة والفاشية لقمع التحركات الشعبية في المناطق التي يقطنها اغلبية من أصول روسية في شرق البلاد وتم حرق بعض المتظاهرين المحتجين على سياسة الحكومة الانقلابية وهم احياء. وقد تطورت الأوضاع وبشكل متسارع وقام سكان شبه جزيرة القرم بالتصويت للانضمام الى روسيا خوفا من بطش الحكومة الفاشية في كييف. والقرم بالأساس هي أراضي روسية أعطيت لأوكرانيا عنما كانت احدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي. وبعد ذلك قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا وتبعتها دول الاتحاد الأوروبي على الرغم من عدم قناعة الكثير من دوله لما له من تأثير على المصالح الاقتصادية لدولها. وسعت الولايات المتحدة أيضا الى الضغط على أوروبا لتنويع مصادر الطاقة التي تحصل عليها لأنها رأت ان اعتماد الدول الأوروبية على روسيا يجعلها أكثر تساهلا في التعامل مع روسيا في النواحي السياسية التي لا ترضي الولايات المتحدة، بالإضافة الى ان هذا قد يشكل مدخلا ويمهد لدول الاتحاد الأوروبي للخروج بالتدريج من تحت المظلة الامريكية.

الولايات المتحدة لا تريد ان ترى أوروبا موحدة قوية ومنافس صاعد لها وخاصة مع تزايد القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية لكل من روسيا والصين، وضمن وجود تكتلات عالمية مثل منظمة شنغهاي ودول البريكس مناهضة لسياسة الهيمنة والاستئثار التي مارستها الولايات المتحدة دون رادع طيلة ما يقرب من عقدين أو اكثر بقليل، وهي بالتالي لا تريد تكتل آخر منافس لها. هذا بالإضافة الى تواجد دول أوروبية وبالتحديد فرنسا وألمانيا قد بدأت بالفعل تجنح أكثر الى الموقف الروسي لحل الازمة في أوكرانيا وهذا مما تعتبره واشنطن تحديا لها وخروجا عن موقفها المتشدد والغير مبرر تجاه روسيا. ولقد اتضح ان العديد من المواقف الأوروبية غير راضية على زيادة العقوبات على روسيا التي تطالبها بها واشنطن وذلك لما تسببت هذه العقوبات من سلبيات واضرار باقتصاد العديد من دوله.

الولايات المتحدة تريد بقاء أوروبا ضعيفة ومرتعبة ومذعورة وفي حاجة ماسة الى الحماية التي توفرها اليها واشنطن من أي تهديد حقيقي او خيالي سواء من الارهاب الدولي أو ما تدعيه من السياسة "العدوانية" لروسيا. ومما لا شك فيه ان الإدارة الامريكية ستعمل على استثمار ما حدث في باريس وما انتجه من تداعيات على الساحة الأوروبية الى أبعد الحدود. فحالة الذعر والمخاوف التي انتجتها الاعمال الإرهابية في باريس قد عملت على رفع حالة طوارئ وتحذيرات الأمنية وحالة تأهب قصوى في فرنسا وبلجيكا والنمسا وألمانيا وان كانت بدرجات متفاوتة. فمن كان يتخيل في يوم من الأيام ان يفرض حظر التجول لبضعة أيام على احياء وشوارع بأكملها في عاصمة أوروبية مثل باريس او لوكسمبورغ. ومن كان يتخيل انه في يوم من الأيام تقفل المطاعم والمقاهي والمكاتب والمدارس والجامعات ومحطات القطارات في الانفاق ولعدة أيام لتمشيط المنطقة من الإرهابيين كما حدث في بروكسل. ويكتشف وجود مخازن للأسلحة والعبوات الناسفة.

الذي يبدو ان العمليات الإرهابية في باريس واكتشاف العديد من الخلايا الإرهابية في المدن الرئيسية في أوروبا سيطيح بالعديد من الاتفاقيات التي وقعت بين الدول الأوروبية وخاصة في مجال حرية التنقل بين دولها والحدود المفتوحة، الى جانب التعدي على حقوق الانسان وحريته التي طالما تغنت بها دول الاتحاد الأوروبي. لقد وجه الارهاب ضربة موجعة على ما يبدو لمفهوم الاتحاد الأوروبي باعتباره كتلة اقتصادية موحدة تسعى فيما بينها الى الوحدة السياسية وفي هذا إضعاف لبرنامج الوحدة الأوروبية وتطلعات دوله. وبالتالي فان مثل هذه الاعمال الإرهابية تصب بشكل مباشر او غير مباشر في تأجيل الخروج من تحت المظلة والهيمنة الامريكية وبالتالي في مصلحة الولايات المتحدة.

 

bahij.sakakini@gmail.com

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

 

 

 

 

 

 

تاريخ النشر

24.11.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

24.11.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org