<%@ Language=JavaScript %> الدكتور بهيج سكاكيني هذا نموذج من "المعارضة المعتدلة" في سوريا!!!!!

 

 

 

هذا نموذج من "المعارضة المعتدلة" في سوريا!!!!!

 

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

 

أشارت بعض الاخبار (ميدل ايست أي 2 نوفمبر 2015) على أن "جيش الإسلام" الذي يعد أكبر المجموعات الإرهابية المعارضة في سوريا التي يرتكز نشاطه في مدينة دوما في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق، بدأ باستخدام المدنيين من السوريين كدروع بشرية وذلك ليتلافى القوة النارية للجيش السوري وتعطيل تقدمه في ريف دمشق الشرقي  للقضاء على المجموعات الإرهابية التي تقوم بالقصف العشوائي لبعض الاحياء في العاصمة السورية دمشق. ولقد نشرت الميدل ايست أي في عددها الصادر في 2 نوفمبر صورا لسوريين من العلويين نساء ورجالا وضعوا في اقفاص معدنية مقفلة تم توزيعها في الاحياء السكنية ووضع بعضهم على أسطح المباني السكنية وذلك لمنع الطيران السوري من قصف مواقع الإرهابيين في تلك المناطق التي يتواجدون بها.

ولقد صرح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الى وكالة فرانس برس بان "جيش الإسلام يستخدم الاسرى والمدنيين المختطفين من السوريين العلويون بما فيهم العائلات كدروع بشرية".

"وجيش الإسلام" هذا مجموعة إرهابية ترتبط مباشرة مع المخابرات السعودية يرأسه زهران علوش الذي قام بعدة زيارات الى السعودية وكان له علاقات مميزة مع امير الارهاب بندر بن سلطان الذي أغدق عليه الأموال والسلاح عندما تولى الملف السوري بعد آفول الدور القطري ونجمه وزير الخارجية حمد بن جاسم الذي توارى عن المشهد السوري لخيبته وعدم الوفاء بوعوده المستمرة لمشغله في البيت الأبيض ان باستطاعته في غضون أسابيع أو أشهر قليلة لإزاحة الرئيس الدكتور بشار الأسد من رأس الهرم السياسي واسقاط الدولة السورية. أما خليفته امير الارهاب والذي توارى أيضا فقد عمل على بناء جيش من المرتزقة بتوحيد مجموعات إرهابية تحت يافطة "جيش الإسلام" الذي ترأسه زهران علوش.

وبرغم آفول أمير الارهاب السعودي بندر بن سلطان فان آل سعود ما زالوا يقدمون كافة أنواع الدعم "لجيش الإسلام" ويعولون عليه بان يلعب دورا رئيسيا كما في السابق في الهجوم على العاصمة دمشق أو على الأقل ان يستثمرون وجوده على الأرض السورية في المفاوضات في فيينا لضمان ورقة ممكن استخدامها كعنصر قوة على طاولة المفاوضات. وزهران علوش يعتبر رجل السعودية الأول في سوريا، وهو يتبنى النموذج السعودي الديني أي الفكر الوهابي وتأكيدا على ذلك هو بروز المطاوعة في العديد من الاحياء التي يسيطر عليها جيش الإسلام في الغوطة الشرقية وهنالك مراقبة من يحضر ومن لا يحضر الصلاة في الجوامع. والمطاوعة في السعودية هم موظفون لدى هيئة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" وظيفتهم اجبار الناس على الصلاة في المساجد ويلجئون الى ضرب كل من يرى في الشارع في أوقات الصلاة مستخدمين العصي والهراوات. ومن الواضح أن زهران علوش وزمرته يريدون ان يطبقوا وينشروا الثقافة الوهابية لآل سعود في المناطق التي يسيطرون عليها، وهذا ببساطة يعني ان منهلهم الفكري هو نفس منهل داعش والنصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية.

هذا نمط من "المعارضة المعتدلة" التي لا شك اننا سنسمع بها في الاجتماع القادم في فيينا، والتي سيطالب آل سعود والولايات المتحدة بحمايتهم من الجيش السوري والمقاومة والضربات الجوية الروسية. والسؤال الذي لا بد أن يطرحه كل انسلن عادي من أمثالنا اذا كانت "المعارضة المعتدلة" هي الأطراف التي ترتكب جرائم الحرب على شاكلة "جيش الإسلام" كما تقول هيومن رايتس ووتش لإستخدامه المدنيين والموقوفين والمختطفين من قبله كدروع بشرية بوضعهم في الاقفاص المعدنية فماذا ترك للمعارضة الغير معتدلة أن تفعل؟ نحن نضم صوتنا الى صوت من ينادي ان كل من يحمل السلاح ضد الجيش السوري والدولة السورية هو إرهابي بكل المقاييس ويجب القضاء عليه ويجب أن لا يكون هنالك مساومة على ذلك.

 

bahij.sakakini@gmail.com

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

 

تاريخ النشر

04.11.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

04.11.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org