<%@ Language=JavaScript %> الدكتور بهيج سكاكيني نتنياهو والنباح المستمر على الاتفاق النووي الإيراني

 

 

نتنياهو والنباح المستمر على الاتفاق النووي الإيراني

 

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

لم ينقطع نباح رئيس الوزراء للكيان الصهيوني نتنياهو حول برنامج إيران النووي منذ سنوات طويلة وقد بنى برنامجه السياسي منذ تسعينات القرن الماضي عندما تولى منصب رئاسة الوزراء لأول مرة عام 1996 وكذلك في عام 2009 ولغاية الان، على أساس العداء التام لإيران والعمل على التهديد المستمر بعدم السماح لإيران لامتلاك السلاح النووي حتى لو كان استدعى ذلك قيام إسرائيل منفردة بشن ضربات جوية للمنشآت النووية الإيرانية دون دعم واسناد من حليفها وضامن قوتها ونعمتها وتفوقها العسكري، الولايات المتحدة الامريكية.

ومن أجل تطوير القدرات العسكرية لسلاح الطيران الإسرائيلي قامت حكومته منذ سنوات برصد مئات الملايين من الدولارات خصيصا لهذا الغرض. ولقد كشفت بعض المصادر مؤخرا عن تدريبات قام بها سلاح الجو الإسرائيلي في اليونان في مناطق تحاكي في طبيعتها وتضاريسها الجغرافية الأراضي الإيرانية حيث تتواجد بعض المنشآت النووية الإيرانية. وقد سبق وان قامت طائرات إسرائيلية بإجراء بعض المناورات والتدريبات لنفس الغرض في ايطاليا وذلك ضمن ترتيبات خاصة مع قيادة حلف الناتو.

الى جانب ذلك فقد قامت إسرائيل بإقامة علاقات وثيقة علنية كانت أم سرية مع دول خليجية وعلى راسها السعودية التي تكن عداء مميزا واعمى لإيران لأسباب سياسية بالدرجة الأولى خارج عن نطاق برنامجها النووي. ولقد اشارت بعض التقارير الى ان إسرائيل أخذت تعهدا من آل سعود بالسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام الأجواء السعودية فيما إذا قررت إسرائيل القيام بتوجيه ضربات جوية داخل الأراضي الإيرانية بهدف تدمير منشآتها النووية. 

ولقد ازداد نباح نتنياهو في الفترات والاشهر الأخيرة عندما تيقن من أن هنالك توجه غربي جدي تترأسه الولايات المتحدة لتوقيع اتفاقية مع إيران بشأن ملفها النووي، ربما لوصولها الى قناعة وباعتراف الإدارة الامريكية بأن نظام العقوبات المفروضة على إيران فشل في اجبار إيران بالمجيء الى طاولة المفاوضات، الى جانب عدم وجود أي طرف إيراني في القيادة او في المعارضة على استعداد لتسليم سيادة بلاده بالإضافة الى ان الاتفاق أصبح ضرورة ملحة للأمن القومي الأمريكي والمصالح الامريكية، وهذا كله ورد في خطاب الرئيس أوباما الأخير في الجامعة الامريكية في واشنطن بعد الاتفاق النووي.

في الفترة الأخيرة بذلت الحكومة الإسرائيلية كل ما بوسعها عمله فأرسلت المتمرسين من قياداتها السياسيين الى الولايات المتحدة لتحريك الطابور الخامس داخل الولايات المتحدة من منظمات يهودية وعلى راسها لجنة الشؤون العامة الامريكية الإسرائيلية ايباك وهي أقوى وأكبر وأقدم لوبي صهيوني في الولايات المتحدة الى جانب الكونغرس الأمريكي الذي في غالبيته مؤيد لإسرائيل في السراء والضراء. وذهب نتنياهو شخصيا للتحدث الى أعضاء الكونغرس بدعوة خارج إطار وزارة الخارجية الامريكية متجاوزا بذلك كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية واعتبرت زيارته تحديا للإدارة الامريكية. وجندت السعودية للتحرك على فرنسا وخاصة على رئيسها ووزير خارجيته كما فعلت سابقا لنسف التوقيع على اتفاقية في آخر اللحظات. ولكن كل هذه المحاولات فشلت أمام الإصرار الأمريكي على الوصول الى اتفاق نتيجة تولد القناعات التي أشرنا اليها في الفقرة السابقة.

والان وبعد التوقيع على الاتفاق لم ينقطع النباح الإسرائيلي وخاصة من قبل نتنياهو والطبقة السياسية من حوله ووصف الاتفاق بانه "اكبر خطأ تاريخي" وعلى انه أكبر تهديد "لوجود إسرائيل" ..الخ. وبالرغم من القناعة لدى القيادة السياسية الإسرائيلية بأنه لا يمكن العودة والتنكر للاتفاق من قبل الدول الست الكبرى وخاصة الولايات المتحدة فقد أعلن أوباما في خطابه الأخير حول الاتفاق "ان اللذين يعتقدون تخلي البيت الأبيض عن الاتفاق يحلمون ويتوهمون". وهدد البيت الابيض بان الرئيس أوباما سيستخدم حق الفيتو فيما إذا ما قام الكونغرس بالتصويت ضد الاتفاقية. وذكر الى " ان إسرائيل قد تدفع ثمن رفض الكونغرس للاتفاق". وفي هذا تهديد واضح لنتنياهو الذي يعمل الان مع مجموعة من أعضاء الكونغرس ومنظمة الايباك لحشد أكبر عدد ممكن من النواب للتصويت ضد الاتفاقية بعد مناقشة بنودها وذلك الشهر القادم. ولقد خصصت الايباك مبلغ 25 مليون دولار للقيام بنشاطات ونشر إعلانات مناوئة للاتفاق في الصحف الامريكية.  والذي يبدو ان إسرائيل هي الدولة الوحيدة الان في العالم التي تقف ضد الاتفاق وتعمل على اسقاطه في الكونغرس. وهذا ما أشار اليه الرئيس أوباما في خطابه في الجامعة الامريكية في واشنطن.

ويتساءل المرء لماذا كل هذا الضجيج والنباح الذي تبديه القيادة السياسية في إسرائيل وخاصة من راس هرمها ورئيس وزرائها نتنياهو على الرغم من معرفتها وتيقنها بانها تدير معركة خاسرة ربما تنقلب عليها بنواحي سلبية على الأقل للفترة المتبقية من رئاسة أوباما وهي قرابة العام ونصف العام؟

النباح المستمر لنتنياهو حول البرنامج النووي والزعيق المستمر بان حكومته ستبقي الخيارات مفتوحة بمعنى العسكرية منها بالرغم من ان هذه الخيارات قد اسقطت هذا إذا كانت موجودة بالأساس. ان عدم النباح المستمر يعني لنتنياهو نهايته السياسية لأنه بنى كل ماضيه وحاضره ومستقبله على هذه النقطة بالتحديد، الا وهي العداء لإيران والتهديد بضرب منشآتها النووية والعمل الدؤوب على الطابور الخامس في أمريكا لتحقيق ذلك. الاتفاق وجه ضربة قوية وصفعة شخصية له، وها هي "المعارضة" في اسرائيل تتهمه بالتقصير بسياساته وفشله تجاه الملف الإيراني وتطالبه بالاستقالة.

والنباح الذي يجيده نتنياهو من شأنه ان يبعد شبح مساءلة إسرائيل حول برنامجها النووي فهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية لا يعلم بهويتها ونوعيتها واعدادها أي أحد لان إسرائيل تبقي هذا سرا عن كل العالم. وهي الدولة الوحيدة التي لم توقع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وترفض ان تفتح أو ان تناقش برنامجها النووي مع منظمة الطاقة الذرية العالمية لا من قريب أو بعيد. الاتفاق لم يذكر كلمة واحدة عن "شرق أوسط" خالي من الأسلحة النووية. الاتفاق لم يأتي على ذكر ترسانة الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل ومن هذا المنطلق كان من المتوقع أن يسكت هذا الاحمق المتعجرف الذي يريد ان يحاضر على كل العالم والأمم، كما فعل في خطابه الشهير في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما عرض الرسمة السخيفة التي اثارت السخرية وجعلته اضحوكة لكل الحاضرين والمشاهدين. وهنالك أصوات داخل إسرائيل غير راضية عن عجرفته المتناهية وتحديه الاحمق لكل دول العالم حتى تلك المساندة ليلا ونهارا لهذه الدولة المارقة التي تضع نفسها فوق القانون الدولي من أي مساءلة أو محاسبة، وتتاجر بالمحرقة في كل ثانية وتوجه الاتهامات يمينا ويسارا بالعداء لإسرائيل واليهود وتتهمهم باللاسامية بمجرد توجيه أي انتقاد للممارسات العنصرية والفاشية ضد الفلسطينيين على كافة ارض فلسطين. هؤلاء "العقلاء" يرهبون من ان يصوب المجتمع الدولي سهامه ويثير قضية الترسانة النووية الإسرائيلية. 

والنباح من شأنه أو على الأقل هذا ما يسعى اليه نتنياهو هو تصوير ان دولته العنصرية دولة المستوطنين القدامى منهم والجدد على انها الضحية التي باعها كل العالم لإيران وان العالم تخلى عنها وبالتالي فانه يعرض وجودها للخطر. هذا الاستجداء الرخيص والابتزاز العاطفي والتباكي على الخطر "الوجودي" لإسرائيل، الذي وصل الى حد اتهام العالم بانه يبيع اليهود لمحرقة قادمة كما كان الحال مع المانيا النازية، كل هذا لم يعد ينطلي على أحد والعالم رأى ويرى يوميا الاجرام والعنصرية الذي تمارسه الدولة وجيشها ومستوطنيها في فلسطين المحتلة. حيث تطايرت أشلاء الأطفال أو تفحمت في غزة من جراء سنوات متواصلة من الاعتداءات المستمرة والحصار الخانق، وحرق أطفال الضفة وهم احياء كان آخرهم طفل لم يتجاوز العام والنصف من العمر.

 هذا بالإضافة الى حربها الاجرامية على لبنان عام 2006، واشتراكها الفعلي والعملي في الحرب على سوريا بدعم العناصر الإرهابية التكفيرية التي تعيث في الأرض قتلا وتدميرا للحجر والبشر والتاريخ ومعالم الحضارة الإنسانية، هذه العناصر التي بدأت بالزحف في اتجاه "العالم المتحضر". نتنياهو يريد للعالم أن ينسى أو يتناسى هذه الصور التي أصبحت تملأ الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي في زمن الاتصالات وسرعة انتشار الحدث والخبر ونقل المشاهد مباشرة كما تحدث في وقتها. مضى الزمن التي كانت فيه المنظومة الإعلامية الإسرائيلية تستطيع به ان تكذب على العالم بشكل فاضح وتعرض لهم ما تريد ان تعرضه بعد عمليات جراحية إعلامية واستشارات لعلماء نفس ولغة لكي يظهر الخبر وتأثيره بالطريقة التي تريدها أجهزة الاعلام والتضليل الإسرائيلية المبرمجة لهذا الغرض.

وما نشهده اليوم من صحوة عالمية وانبثاق مجموعات هنا وهناك مناهضة للسياسات التي تمارسها إسرائيل، الى جانب التنامي والتصاعد الغير مسبوق في حملات المقاطعة الاقتصادية والعلمية والثقافية وسحب استثمارات بعض المؤسسات الدولية من إسرائيل والدعوات الى عدم الاستثمار بها، الى جانب مقاطعة منتوجات المستوطنات اليهودية السرطانية في أراضي 1967 ...الخ، ما هي الا شاهد على البدء بعمليات التآكل في المنظومة الإعلامية الإسرائيلية والخطاب السياسي والإعلامي الموجه الى الغرب بالتحديد والعالم بشكل عام. نتنياهو والقيادة السياسية الحاكمة في إسرائيل تعي ذلك جيدا وليس من الغريب أن يصرح البعض منهم بان حملات المقاطعة أصبحت تشكل "خطرا وجوديا" على إسرائيل.

والنباح والزعيق والضجيج الذي يثيره نتنياهو يراد منه التهرب والتملص من دفع استحقاقات "السلام" المطلوبة من دولة المستوطنين للفلسطينيين ضمن اطار "حل الدولتين" (فما زال هنالك الحالمون بدخول ابليس للجنة)، لان المطلوب إسرائيليا هو ضم الأراضي والاستيلاء على ما تبقى من فلسطين تحت مسميات أخرى، وممارسة مزيد من التهجير والتطهير العرقي على مساحة فلسطين التاريخية، وعدم اقتصارها على الأراضي التي احتلت عام 1967 .

والنباح أيضا له وظيفة هامة أخرى وهي الحصول على المزيد من أموال دافع الضرائب الأمريكي عن طريق الهبات والمساعدات الاقتصادية والاستثمارات الامريكية هذا طبعا عدا عن الحصول على أحدث ما تنتجه المصانع الحربية الامريكية من أدوات الدمار مجانا بالطبع فطائرات ف35 الحديثة ومزيد من المنظومات الدفاعية المعترضة للصواريخ –القبة الحديدية- فإسرائيل تريد ان تضرب من حولها جدارا من القبب الحديدية بالإضافة الى جدار الفصل العنصري الذي بنته علها تضمن شيئا من "امنها" والعيش في غيتو متطور.

والنباح الذي يطلقه نتنياهو يحاول من خلاله الإبقاء على حالة الخوف والرعب لدول الخليج من "البعبع" الإيراني المزعوم وذلك لحث بعضها الذي ما زال مترددا بعدم تفويت فرصة التلاقي الاستراتيجي في المصالح بين الكيان الصهيوني ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي والدخول في حلف ضد إيران ومحور المقاومة وذلك ضمن المنظومة الجيوسياسية والاحلاف التي بدأت تتشكل وتأخذ طابعا علنيا في الفترة الأخيرة. وهذا ما أظهرته العديد من التصريحات واللقاءات الرسمية "والغير رسمية" بين عناصر فاعلة في القيادة السياسية في إسرائيل وعناصر خليجية قريبة من صنع القرار كان آخرها اللقاء العلني بين الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي المقرب من البلاط الملكي السعودي مع المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلي غولد دوري في واشنطن في بداية يونيو الماضي.

إسرائيل تسعى الى جلب أكبر عدد ممكن من الدول العربية الى التحالف معها وذلك لحرف بوصلة الصراع في الإقليم من صراع عربي-إسرائيلي الى صراع مع إيران باعتبارها العدو وليست إسرائيل. وهنالك تغير في المفاهيم والمصطلحات في العديد من الدول العربية الان مثل كون الصراع صراع فلسطيني-إسرائيلي وبالتالي العمل على تفريغ الحاوية والحاضنة العربية للصراع مع العدو الإسرائيلي.

ليس هذا وحسب، بل ان إسرائيل أصبحت تتحدث على إقامة تحالف مع الدول العربية السنية في محاولة أيضا الى تحويل الصراع لصراع مذهبي مقيت وذلك بالتناغم مع ما يطرحه آل سعود وتعمل على نشره وسائل الاعلام والاقلام المأجورة لدى السلاطين والممالك والمشايخ وأجهزة مخابرات غربية.

نتنياهو لا يريد نشؤ اية ظروف إقليمية قد تودي الى تقارب خليجي-إيراني او انفتاح ولو بحدوده الدنيا، ويريد الإبقاء على ما يسمى زورا بالصراع السني-الشيعي حتى لا تخسر إسرائيل "الفرصة الذهبية" لإنهاء ما سمي بالصراع العربي الإسرائيلي، والدخول في مرحلة التطبيع الكامل مع العديد من الدول العربية، والاستفراد التام بالسلطة الفلسطينية كمقدمة لإنهاء القضية الفلسطينية بالتعاون والتنسيق مع بعض الأطراف العربية وهنالك مؤشرات على هذا الان للسير في هذا الاتجاه.

ما يخشاه نتنياهو والقيادة السياسية في إسرائيل ويشاركها في هذا الكثير من الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ليس الملف النووي بقدر ما هو الاستحقاقات السياسية التي ستترتب على هذا الاتفاق وخاصة فيما يخص الدور الإيراني الوازن والفاعل في المنطقة. فإيران بعد توقيع الاتفاق على برنامجها النووي تدخل الى المنطقة كلاعب مؤثر على الساحة يجب ان يؤخذ موقعها وثقلها ومصالحها ومصالح حلفائها في الحسبان وفي العديد من ملفات المنطقة. فلم تمضي ساعات معدودة على توقيع الاتفاق حتى سمعنا التصريحات الفرنسية والألمانية والأمريكية الذي تأمل من إيران ان تساعد في حل أزمات المنطقة وخاصة في سوريا والعراق واليمن. وهذا بالطبع لا يثلج صدر نتنياهو ولا صدر آل سعود، وكلاهما كانا تحت الانطباع ان العداء الغربي-الإيراني وخاصة الامريكي هو عداء مزمن ولن يحصل أي تقارب او تفاهم بينهما.

تشهد المنطقة الان الكثير من التحركات السياسية المتسارعة وكأن الجميع كان ينتظر لتوقيع الاتفاقية لكي ينطلق في محاولة لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية والاقتصادية، ومحاولة الدخول في علاقات أو تحالفات جديدة أو إعادة تموضع تبعا لما جرى ويجري من تطورات متسارعة على الساحة الإقليمية والدولية. وليس من الممكن التنبؤ بما ستؤول اليه الأحوال ربما بشكل دقيق الان، ولكن من الواضح ان نتنياهو وحكومته وإسرائيل وآل سعود سيكونون في مقدمة قائمة الخاسرين. ومن الواضح أيضا ان محور الأعداء لمحور المقاومة لن يكف عن محاولاته المتكررة وربما بأساليب وطرق أخرى ليحقق على الأقل بعض المكاسب إذا ما ذهبت المنطقة لعمليات تسوية كما تشير التحركات المتسارعة الان على الساحة.

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

 

 

تاريخ النشر

07.08.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

07.08.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org