<%@ Language=JavaScript %> الدكتور بهيج سكاكيني أردوغان والتغيير في الأولويات

 

 

 

أردوغان والتغيير في الأولويات

 

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

أن الترجمة العملية "للحرب على تنظيم  داعش" التي أعلنتها تركيا بعد التفجير الإرهابي الذي تبنته داعش في مدينة سروج التركية والذي ذهب ضحيته 32 فردا معظمهم من الاكراد، كان بمثابة الذريعة لتركيا أردوغان للانخراط وبشكل علني وبمباركة من حلف الناتو في الحرب على سوريا والمنطقة. فلقد حصلت تركيا على الدعم الكامل من حلف الناتو في الاجتماع الذي عقد في بركسل في 28 يوليو الماضي وذلك تحت البند الرابع للاتفاقية التي قام عليها الحلف والتي تسمح لأي دولة من دوله 28 طلب مساعدة الحلف لها فيما إذا ارتأت هذه الدولة ان امنها القومي ووحدتها السياسية في خطر.

 ان الوقائع على الأرض تدلل بشكل لا لبس فيه أن السلطان العثماني الجديد يريد استعراض واستخدام القوة العسكرية للجيش التركي في محاولة يائسة وبائسة لتغيير النظام في سوريا بعد ان فشلت كل المحاولات التي رعتها تركيا وبتمويل وتجنيد قطري وسعودي لحثالة البشرية التي جمعت من كل بقاع العالم من أكثر من 80 دولة، في تحقيق الهدف التي سعت اليه تركيا منذ بداية الازمة السورية. ولقد شكلت الحدود التركية وخاصة منذ 2012 الممر الرئيسي والاساسي التي كانت وما زالت تمر عبره أفواج وامواج الإرهابيين القادمين من الخارج بالإضافة الى كل أنواع السلاح والذخيرة والمؤن وتحت اشراف وتنسيق مع المخابرات المركزية الامريكية، وبدفع تكالبف التسليح من قبل دولة قطر والسعودية. هذا عدا عن إقامة معسكرات لتدريب "المجاهدين" على الأراضي التركية ( نيو يورك تايمز 21 يونيو 2012 ، وكالة انباء رويترز 27 يوليو 2012  )، قبل ارسالهم الى الداخل السوري لقتال الجيش السوري.

 البعض أصبح يتحدث عن إعادة تموضع لتركيا إردوغان بالنسبة لموقفه من إسقاط الدولة السورية والرئيس الأسد بشكل خاص وكان هذا أحد شروطه للمشاركة في "التحاف الدولي" الذي تقوده أمريكا في حربها المزعومة على إرهاب تنظيم داعش في العراق وسوريا. قد يكون التراجع الجزئي عن هذا المطلب الان سببه هو ان الأولوية الملحة لأردوغان في هذه اللحظات باتت الحفاظ على بقاءه على الساحة السياسية التركية الذي أصبح مهددا بعد ان فشل حزبه "حزب العدالة والتنمية" في الحصول على العدد الكافي في البرلمان التركي الذي تؤمن له الأغلبية التي كان يعول عليها في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في تركيا، لكي يتسنى له تغير الدستور وتنصيب نفسه الامبراطور التركي بدون منازع. ومع اقتراب الموعد النهائي المحدد المسموح لحزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة وهو نهاية هذا الشهر وامكانية اجراء أو إعادة الانتخابات في شهر نوفمبر فيما إذا تعذر على الحزب تشكيل حكومة ائتلافية، فان عامل الوقت يلعب دورا ضاغطا قويا على اردوغان وحزبه، وخاصة في ظل التصريحات التي صدرت من العديد من الأحزاب التركية ومن ضمنها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بعدم الرغبة الى الانضمام حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية، مما لا يترك له الا التحالف مع الحزب القومي المتطرف هذا إذا ما ارتضى هذا الحزب لانه يعتبر من الد أعداء اردوغان السياسيين. 

 ولكن الى جانب ذلك وبدرجة لا تقل أهمية فان أردوغان استغل الحادث الإرهابي الأخير كغطاء سياسي ودبلوماسي واعلامي لشن حرب عدوانية على كل المكونات الكردية في العراق وسوريا، وخاصة حزب العمال الكردستاني. وعلى حسب وكالة الاناضول فان الجيش التركي تمكن من قتل حوالي 260 من مقاتلي هذا الحزب. ويكفي ان نشير الى ان عدد الطلعات الجوية للطائرات التركية في الأيام الأولى القلائل بعد الحادث الإرهابي ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في العراق بلغ ما يقرب من 130 طلعة في الوقت الذي لم نسمع الا بطلعات عددها أقل من أصابع اليد الواحدة على قواعد وأماكن تواجد عناصر داعش المتواجدين على الحدود التركية-السورية من الجانب السوري. ليس هذا فحسب بل ان بعض التقارير الواردة من بعض المراقبين قد أشارت بان تنظيم داعش يقوم بحفر الخنادق والانفاق على الحدود امام مرأى الجنود الاتراك المتواجدين على الطرف الاخر من الحدود دون أن يحركوا هؤلاء الجنود ساكنا.

وهذه الحملة والحرب على الاكراد من المفترض ان تحقق أكثر من غرض لحزب العدالة والتنمية ولمخططات أردوغان ولطموحاته السياسية الشخصية الذاتية.

 أولا :انها تتيح لحزبه إمكانية أكثر واقعية لتشكيل حكومة مع حزب الحركة القومية المتطرف والذي يناصب العداء لأكراد تركيا، ويقف ضد مشروع التصالح معهم وهو المشروع الذي أطلقه اردوغان منذ عدة سنوات وكان من نتيجته ان أوقف حزب العمال الكردستاني نشاطه وعملياته العسكرية وانسحاب معظم مقاتليه الى داخل معسكرات في الأراضي العراقية. ولم يستأنف الحزب نشاطه العسكري سوى حديثا وعلى أثرالتفجير الإرهابي الذي نفذه أحد عناصر داعش في مدينة سروج التركية وذهب ضحيته 32 شخصا معظمهم من الاكراد الذين كانوا في اجتماع ينوون التوجه الى عين العرب السورية، والذي اعتقد الحزب ان المخابرات التركية كانت وراءه. ولقد كشف مؤخرا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي ان منفذي التفجيرين الإرهابيين في ديار بكر وسروج قد تنقلا بين تركيا وسوريا تحت اشراف المخابرات التركية ( المنار المقدسية 03 08 2015). 

ثانيا : انه ومن خلال ردود الفعل العنيفة تجاه حزب العمال الكردستاني بالإضافة الى الضربات (الانتقائية والمحدودة جدا) لتنظيم داعش الإرهابي يريد ان يرسل رسالة الى الناخب التركي فيما اذا جرت الانتخابات المتوقعة في شهر نوفمبر القادم، مفادها ان حزب العدالة والتنمية هو الحزب الذي سيعمل على ضبط الوضع الأمني داخل تركيا وانه لن يتوانى أو يتردد بهذا الشأن. كما انه بمساواته بين تنظيم داعش الإرهابي والمشهود بتوحشه على النطاق الإقليمي والدولي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني يريد أن يرسل للغرب رسالة سواء للولايات المتحدة أوالدول الأوروبية على أن تركيا غير راضية عن فتح الاقنية السياسية بينها وبين قيادات الحزب. فقد ظهرت مؤخرا بعض البوادر التي تدلل على ذلك على الرغم من أن الحزب موضوع على قائمة الارهاب الامريكية والأوروبية. ولكن الاداء العسكري الذي ابداه مقاتلي الحزب في الشمال العراقي في قتالهم لتنظيم داعش وخاصة في جبل سنجار وتمكنهم من تحرير العديد من الايزيديين الذين هربوا الى هذه الجبال من تنظيم داعش جعلت بعض الدول الأوروبية تشعر بضرورة مراجعة موقفها من الحزب.

 ومن هنا لم يكن مصادفة أن يوجه وزير الخارجية الالماني كلمة الى السلطات التركية على أثر توجيه الضربات الجوية لمعاقل حزب العمال الكردستاني في العراق، مفادها عدم قطع العلاقات مع الاكراد والتراجع عن خطوات المصالحة التي بدأها اردوغان قبل بضعة سنوات لحل الازمة الكردية في تركيا. وكان ان صرح اردوغان، "ليس بإمكاننا أن نواصل عملية السلام مع أولئك الذين يهددون وحدتنا الوطنية واخوتنا" ( نيو ايستيرن اوت لوك 2 اوغسطس 2015) وهذا بمثابة القطيعة التامة مع مشروع المصالحة الذي طرحه سابقا وإعلان الحرب على حزب العمال الكردستاني.

الى جانب ذلك فانه لم يعد خافيا أن الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة في العراق وربما في الشمال السوري تضمنت الاعتماد على المكون الكردي لقتال داعش. هذا المكون الذي أبدى أنه قادر على قتال ودحر المجموعات الإرهابية على الأرض فيما إذا تم امداده بالأسلحة اللازمة. وترددت بعض الانباء سابقا التي أشارت الى وجود مقاتلي الحزب جنبا الى جنب مع الضباط والخبراء العسكريين الأمريكيين في المناطق الكردية في شمال العراق وذلك اثناء مشاركتهم في قتال داعش عندما تقدم التنظيم في اتجاه أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. الولايات المتحدة تريد لهذا المكون ان يكون طرفا في تحرير بعض المناطق في الشمال العراقي لقطع الطريق على تمدد ومشاركة الحشد الشعبي. وهذه الاستراتيجية الامريكية لم تعد خافية على كثير من المحللين والمتابعين لقتال تنظيم داعش في العراق.

ثالثا: ان اردوغان يريد ان يستغل العملية الإرهابية الأخيرة في سروج من ناحية لوضع نهاية لخطوات المصالحة مع اكراد تركيا والتي من خلالها تم الاتفاق على العديد من النقاط مع زعيم الحزب أوجلان الذي ما زال يقبع في السجون التركية، هذه المصالحة التي أراد اردوغان بانتهازيته المعروفة استغلالها لتنصيبه رئيسا ومن ثم تغيير الدستور بحيث يضمن صلاحيات كبيرة غير مسبوقة لأي رئيس سابق للدولة (فورين افيرز 27 مارس 2013). من الناحية الأخرى فانه يريد قطع الطريق أمام قيام دولة كردية لان هذا سيؤدي مستقبلا الى تقسيم تركيا. والخطوة التي أقدم عليها في ضرب قواعد ومعسكرات حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق الهدف منها إيجاد الشرخ بين اكراد العراق وعناصر الحزب مستغلا عدم ارتياح صديقه وحليفه السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان من تنامي شعبية حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتخوفه من المنافسة التي يمكن ان تسببها هذه الشعبية المتزايدة على الجهة التي تمثل الاكراد. فالبارزاني يعتبر نفسه على انه هو الممثل والرئيس والمرجع فيما يختص بالأكراد ولا يتحمل بروز أي منازع له لهذا المنصب. والذي يبدو ان اردوغان قد نجح في إيجاد هذا الشرخ حيث دعى رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود بارزاني مقاتلي حزب العمال بالخروج من قواعدهم في الإقليم مبررا ذلك لتفادي وقوع ضحايا بين المدنيين وطالب البارزاني حزب العمال الكردستاني الى ابعاد ساحة المعارك عن كردستان العراق.

والواضح ان الحملة على الاكراد لم تشمل فقط الحملة العسكرية على حزب العمال الكردستاني واعتقال العديد من مؤيديه في المدن الرئيسية في تركيا بل تجاوزتها الى حملة سياسية ضد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي حيث وجهت الى رئيسه صلاح الدين دميرتاش تهمة دعم الارهاب الى جانب تهم بحق الرئيسة الثانية للحزب فيجن يوكسي كداغ. ومن الجدير بالذكر ان دخول هذا الحزب الى البرلمان التركي لأول مرة بعد حصوله على 13% من الأصوات قد أفقد حزب العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة داخل البرلمان، وبالتالي شكل ضربة موجعة لطموحات اردوغان المتعجرف الذي كان يؤكد اثناء الحملة الانتخابية ان الحزب سينال الأغلبية المطلوبة في البرلمان.

والعمل ضد الاكراد يشمل أكراد الشمال السوري حيث الوقوف التركي حجر عثرة أمام تحقيقهم السيطرة على أي بقعة التي يمكن ان تتواصل جغرافيا مع إقليم كردستان العراق وبالتالي إمكانية قيام مكون كردي يؤدي الى قيام دولة كردية تضم المناطق الكردية في سوريا والعراق قد تعمل على تهديد "الامن القومي" التركي بحسب أردوغان الذي تعهد بالعمل بكل طاقاته لمنع قيام دولة كردية. والموقف من اكراد سوريا تمثل بشكل واضح عندما رفض اردوغان تقديم أي نوع من الدعم لمدينة عين العرب السورية ذات الأغلبية الكردية عندما حوصرت من قبل تنظيم داعش وكانت على قاب قوسين من السقوط لولا تدخل طائرات التحالف التي تقوده أمريكا. وحتى قبل الهجوم من قبل داعش وقفت تركيا اردوغان ضد مشروع الإدارة الذاتية المدنية في الشمال السوري الذي كان المشروع الذي تقدم به حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الذي يترأسه السيد صالح مسلم، الذي استدعي الى تركيا للاجتماع مع رئيس الاستخبارات التركية. عندها وضعت تركيا الشروط على السيد مسلم وحزبه في مقابل ام تقوم أجهزة المخابرات التركية بالطلب من جبهة النصرة التي كانت تدار آنذاك من قبل تركيا بعدم التعرض الى الاكراد في الشمال السوري (جريدة السفير اللبنانية 29 يوليو 2013 ). وهذه الشروط تضمنت قطع الاتصالات نهائيا مع الدولة السورية، انضمام مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الى الجيش الحر وجبهة النصرة لقتال الجيش السوري والتخلي عن مشروع الإدارة المدنية الذاتية للحزب. ولكن الحزب رفض آنذاك الشروط التركية لأنه رأى فيها انها محاولة ابتزاز واضحة للسيطرة على الشمال السوري وخنق اية تطلعات سياسية محقة لأكراد سوريا.

انضمام تركيا نظريا الى تحالف واشنطن لمكافحة إرهاب داعش في العراق وسوريا جاء على خلفية الموافقة الامريكية على إقامة منطقة آمنة ومنطقة حظر جوي بطول ما يقرب من 100 كيلومتر وعمق يتراوح في بعض الأماكن الى 50 كيلومتر داخل الأرضي السورية وهي المنطقة التي دعتها تركيا "منطقة خالية من تنظيم داعش". واذا كان أحد ما زال تحت بعض الأوهام ها هي الإدارة الامريكية والبنتاغون يعلن ان طائرات التحالف ستشارك الطائرات التركية في حماية مقاتلي "المعارضة السورية المعتدلة" التي ستدربهم الأجهزة العسكرية والمخابراتية الامريكية في الأراضي التركية وربما غيرها وترسلهم الى داخل سوريا لقتال داعش. ولم يستبعد البنتاغون ان هذه المعارضة ستقاتل أيضا في بعض الأحيان الجيش السوري. بمعنى أن الولايات المتحدة وتركيا سيدخلان في مجابهة عسكرية مع الجيش السوري بكل ما يعنيه هذا من عدوان سافر على أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.

ما يهمنا هنا هو التدليل على ان تركيا بهذه الاتفاقية قد ضمنت أن المناطق الحدودية من الطرف السوري لن تكون تحت السيطرة الكردية حيث ينشط الحزب الكردستاني الديمقراطي السوري الان في تلك المنطقة التي من ضمنها عين العرب السورية. هذه المنطقة ستأوي على ما يبدو المقاتلين التي ترضى عليهم تركيا مثل احرار الشام وبعض فلول الجيش الحر ربما أو اية مجموعة جديدة تظهر تحت مسمى جديد. وبهذا تكون تركيا اردوغان قد حققت الهدف في منع إقامة مناطق تحت السيطرة الكردية وفي نفس الوقت ضمنت موقع فيما إذا ما تم إعادة رسم الخرائط السياسية في المنطقة.

طبعا كل هذا يندرج ضمن التوقعات والآمال التركية والأمريكية بالإضافة الى الأدوات الخليجية وعلى راسها السعودية وقطر في محاولة لتحسين المواقع في أي حل قد يكون قادم الى المنطقة بعد ان تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بين إيران والدول الست الكبرى. الجميع يدرك ان المنظومة الجيوسياسية في منطقتنا قادمة على تغيرات جوهرية. والمتتبع لما يجري يرى ان هنالك زيارات يقوم بها كل من وزير الخارجية الأمريكي والروسي لافروف الى المنطقة تهدف ربما الى حلحلة في المواضيع الساخنة في المنطقة وخاصة في سوريا واليمن والعراق.

والكلمة الأخيرة التي نود ان نؤكد عليها هو ان من سيحكم على المسار الذي ستنحى اليه المنطقة مرهونة في نهاية المطاف ليس بما يدور من مفاوضات ومباحثات وان كانت مهمة أو بما يحلم به البعض من توقعات وآمال، بل بما يدور على الأرض والساحة فالوقائع على الأرض كانت وستبقى هي سيدة الموقف.

 

الدكتور بهيج سكاكيني

 

 

تاريخ النشر

04.08.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

04.08.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org