<%@ Language=JavaScript %> عارف معروف "جاسم مو مشكله" ونوري السعيد ... !       .........(1)

 

 

 

"جاسم مو مشكله" ونوري السعيد ... !  

 

(1)

 

 

 عارف معروف

 

 

كان " جاسم " ، موظفا معنا في ذات المؤسسة . كناّ شبابا حديثي عهد بالوظيفة  ، فيما كان" جاسم " قد سبقنا بسنوات . وكنا عزابا  ، فيما كان جاسم متزوجا ولديه بضعة اطفال . الاّ ان ما لم يكن منسجما مع  هاتين السابقتين او الخبرتين المفترضتين ، ان جاسم كان مطواعا بل وعرضة للاستغلال من بعضنا ، فكثيرا ما غادر فلان الدائرة دون ان يكمل ما بعهدته من عمل :

- جاسم ...بلكي تكمليّ هذا السجل وياك ....

ويجيب جاسم مبتسما :

- ماشي دعه لي ... مو مشكله ..

وطالما صعدت فلانه الى الكافتيريا وبددت الساعات ، هنالك ، في صغائرها التي لا تنتهي بعد ان عهدت بدفتر الوصولات الى جاسم :

-" ابو نصيف " عيني فد عشر دقايق اشرب جاي بالكافتيريا ، ممكن تقطع وصولات للمراجعين بمكاني ، بين ما اروح وارجع ؟

-اخذي راحتج ، مو مشكله .

وربما كان البعض اكثر اسفافا :

جاسم ، اخوك  ،اليوم عندي مناسبه ، ممكن تبقى بالدائرة "خفر" بمكاني ؟

وكان جاسم يصارع مشاعر الامتعاض التي يتبدى انعكاسها واضحا على صفحة وجهه قبل ان يجيب ونوع من المسكنة والخضوع ينعكس في عينيه:

-ها ..مو .. يعني شغلك ضروري ؟ ياللا ميخالف ....اني ابقى بمكانك ، مو مشكله .

هكذا امسى جاسم ، عرضة لان يحمل اسفاره واسفار سواه ، حتى نائت منضدته بكثرة الاوراق والسجلات من اعمال غيره وواجباتهم ، التي غرق وسطها . وماكان يغادر المؤسسة، بسببها ،الاّ مقطبا . مكدودا . مهدود الحيل  . يحّدث نفسه بهموم لايني يصنعها لنفسه كل يوم . في غير اكتراث او رحمة من قبل زملاءه الذين استمرأوا مسكنته وخجله ، بل ولطالما، اتخذوا من ذلك موضوعا لتندرهم وصياغة ما يناسبه من القاب وكنى :

جاسم ميخالف ، جاسم مسكنه ، جاسم الفقير ، حتى استقر الامر على : "جاسم مو مشكله "!

لكن مسكنة جاسم هذه ، وخجله الذي يعّوق لديه كل اعتراض ، ويحبط كل وضع للامور في نصابها الصحيح ، كانا ينتهيان ، احيانا ، نادرة ، الى انفعال اهوج وثورة غير متوقعة تبدو مضحكة وغير مفهومة لانها تقع في غير اوانها ،وتتفجر بعيدا عن سياقها ، يصرخ فيها جاسم بانفعال غير مفهوم ،ويأتي من الحركات والتشنجات ما يتوقع المرء معه كأنه في مواجهة مسٍ من الجنون ، ثم تنتهي سورة جاسم العنيفة هذه ، التي ربما اطاح خلالها بسجل من السجلات ، وقذف بمجموعة من الاوراق والكتب في الهواء ، وربما مزق قميصه وقطّع ازراره ،الى غمغمات غير مفهومة واعتذارات خجلة ، ولربما انخرط في نوع من العويل والاسى المرير على حظه العاثر ونزقه الصبياني!

في اول ثورة ، فاجئتنا من هذا النوع ، تصدى احد الموظفين ، الدهاة ، لها، وسط ذهولنا , واخذ بكتف جاسم وبدأ يهدهده وهو يغمزنا ، باسما ، من طرف خفي ، حتى انتهى الى  ان ينخرط جاسم في موجة من الاعتذارات والشعور المرير بالذنب والتفاهة ،فاشار بكفه مازحا :

- ياجماعة ...جاسم  ما ثار رفضا لاعباء المساعدة او تململا عن واجب الزماله، لا سامح الله ، بل على العكس، هلمّوا اليه بكل ما  تبغون من معونة فهو اهل لها ، فلا مشكلة مع جاسم . انه كما عهدتموه ....." مو مشكله "  ! وانفجر الجميع بالضحك ومعهم جاسم ذاته !

قلت لجاسم ذات مرّه : يازميلي العزيز ، اراك تحمل الاعباء طوعا ، وتتقبلها خجلا ،  حتى اذا بلغ السيل الزبى ، انفجرت لاتفه الاسباب ، في سورة تبدو للاخرين غريبة ، ومستهجنه ، وبلا معنى . هلا ّ خففت عن نفسك ، فاعتذرت ، بلباقة وجّد ، عن تقبل  تكليفاتهم الثقيله ،واعلنت ما ترغبْ وصرحتَ بما لا ترغبْ ، فوضعت الحق في سياقه الصحيح، وارحتَ واسترحتْ ؟!

اجاب بانه يخجل كثيرا ويستحي من الاخرين ، ويفترض فيهم التفهم والتقّدير ولكن دون جدوى ، وان ثوراته وانفعالته ، المتباعدة ، تعصف بصبره على حين غرّة ودون ارادته !

يعود جاسم "مو مشكله "، ومطاوعته، خجلا .وكبته، تأدبا. ثم ثوراته العاصفة ، تلك ، الى ذهني ، كلما فكرت بما رزح ويرزح تحته العراقيون من  اعباء تنوء بحملها الجبال ،دون ان تبدو عليهم علامة اعتراض ، جادة . او تصدر عنهم فعالية احتجاج معبرة .  مكتفين ، في الاغلب الاعم ، بالشتيمة سرا ، واللعن خفية ،او الدردمة مع الذات او مع الاخرين  فيما يشبه النميمة ، حتى اذا ما جاءتهم الفرصة المناسبة ، واطيح بمصدر خوفهم ورعبهم نتيجة قوة ّ ما ، اندفعوا الى التعبير عن غضبهم المكبوت ورعبهم المتراكم ، في صور من العنف بالغة وسورات من  الهياج لاتبقي ولا تذر . قُطِعَ نوري السعيد اربا، وسحل في الشوارع ، وُصلبَ  الوصي ّ عبد الاله على اعمدة النور .كنت طفلا حينما مرّت جموع من شارعنا وهي تحمل كفًه وتلوّح بها ابتهاجا .  ولو كان في السلطة ومر ّ من بعض هذه الجموع ، قبل يوم واحد ، لاصطفت هاشة ، باشة، هاتفة بحياته الى الابد ! طبعا انا هنا لا اتحدث عن الثورة ، ذلك الفعل الايجابي المنظم ، الذي قام به ثوارمضحين وقوى سياسية مدركة  لفتح انسداد كان يعاني منه النظام الملكي ويلقي بظلاله على المجتمع ، انما اتحدث عن شيء آخر!

 لماذا لا يحصل هذا الامر، وعلى هذه الصورة ، في بلد آخر . حتى بلدان الجوار التي تجمعها مع العراق والعراقيين ارومة واحدة وصلات عديدة ؟

 في 8 شباط 1963 وقع انقلاب عسكري بعثي ، في  بغداد  ، شهدته طفلا وعن قرب ،  كانت حربا حقيقية استخدمت فيها الدبابات والمدفعية والطائرات ناهيك عن الاسلحة الخفيفة والمتوسطه . لا اعتقد ان انقلابا، حصل قبل ذلك او بعده ، في بلد من بلدان  العرب او الجوار استخدم ذات الوسائل وتوسع الى مديات العنف ذاتها التي شهدها العراق ، يومذاك . صدر بيان ابادة ضد الشيوعيين والقاسميين ومورست وسائل تحقيق / تعذيب لايمكن وصفها ، وتنم عن وحشية متناهية : الخوزقة بقناني زجاجية مكسورة ، تقطيع اللحم البشري بالكتر ، قلع الاظافر والاسنان بالبلايس ، سمل العيون وقلعها من محاجرها، اغتصاب جنسي للاناث والذكور ! ...ألخ ، هل كان  من قطعت اجسادهم واقتلعت عيونهم من محاجرها وثرمت اصابعهم او اقتلعت اظافرهم ، ثم اجهز عليهم جميعا ،  وغيبوا في حفر جماعية  وكانوا يعدون بالمئات ان لم نقل بالالوف( تقدر اقل الارقام عدد الضحايا ب5000 وتصل اكبرها الى 12000، هذا عدا المعتقلين ) ، قد خرجوا من " شق الحائط " كما يقول التعبير العراقي الدارج ؟! الم يكن لهم اهل ، اقارب؟ كيف ، اذن،  لم تعبأ  سلطة شباط 1963 وهي الضئيلة عددا وعدّة ، اطلاقا ، باية ردة فعل او رأي عام او نقمة يمكن ان يشكلها هؤلاء وهو امر يفترضه المنطق ويمكن ان يكون طبيعيا في كل بقعة يسكنها البشر ؟! القول بان البعثيين كانوا فاشيين ، قتلة ، عملاء ، لايفسر شيئا ،  اذا يبقى هؤلاء نتاج بيئة وظروف اجتماعية جعلت جريمتهم ومديات العنف التي مارسوها واللا مبالاة  التي اتصفوا بها اتجاه ضحاياهم ، ممكنة، وهذه البيئة هي التي بحاجة الى دراسة وتفسير !

في ذات العام ، وبعد شهر واحد تقريبا ، في اذار 1963 ، وقع انقلاب بعثي  اخر ، في سوريا ، العربية ، الشقيقة والمجاورة ، لم يحصل فيه جزء من مئة مما حصل في العراق من عنف واستباحة ، رغم ان البعثيين هنا هم البعثيون هناك؟!

اما في مصر ، مصر الناصرية ، تلك التي كتب عنها يساريو مصر ويمينيوها ، واصفين اياها بسنوات الجمر ، والرمال المحرقة ، وصلبان العذاب ، وملؤا الدنيا وشغلوا الناس بسجن ابي زعبل ، والسجن الحربي ، وسجن القناطر ، فمن المعروف، ان فاروق والعائلة المالكة قد ُرحّلوا عن ارض مصر بسلام ، بل وكرامة . ولم نقرأ او نسمع عن تصفيات دامية حصلت لرجال عهده وباشواته . كذلك فان سلطة عبد الناصر ، وفي قمة  مواجهاتها مع اليسار واليساريين لم تصدر احكاما بالاعدام وتنفذها الاّ  بحق عدد لا يتجاوز  اصابع الكف الواحدة منهم ! اما من اُعتقل وُسجن وعُذب ، فقد خرجوا من معتقلاتهم الى قيادات الاتحاد الاشتراكي ومفاصل السلطة ورئاسة تحرير كبريات الصحف والمنابر . في حين لم تتعرض عوائلهم وذويهم ،لشيء بجريرة ابنائهم، وهو ماكان وظل ، على الدوام ، ممارسة تقليدية في العراق! . وقل افضل من ذلك بالنسبة لايران ، او تركيا ، رغم انهما عرفتا الانقلابات اليمينية السوداء ، واستبداد جنرالات العمالة،وتغييب حريات الانسان الاساسية ، لكن عنفا منفلتا وتصفيات لاتقيم للمجتمع اي اعتبار واساليب تعذيب همجية معممة ، لم تحصل ، الاّ في اضيق نطاق .

ثمة من يجادل ، بان ما حصل في شباط 1963 كان  بالغ العنف  حقا ، ولكنه كان ردة فعل عنيفة على استباحة سابقة حصلت في كركوك والموصل  في 1959، اتخذ فيها العنف والتنكيل والاستهانة بحرمة الاجساد والبشر الشيء عينه ، وان العراقيين ، في الحالين ، عبروا عن ذات الروح !!  هذا لا يخرج ، بالطبع ، عن جوهر الموضوع الذي نناقشه ، نحن ، هنا ،  بصدد دراسة الممارسة ذاتها ولن يعنينا  ، ادانة هذا الطرف او ذاك .

بدأ عهد عودة البعث ، ثانية ، في العراق  وبدأ دولاب الدم بالدوران ، رويدا ، رويدا ، والعراقيون يتهامسون :

" هذه حملة تصفيات لرجال الحكم السابق ... نارهم تاكل حطبهم ... يستاهلون ... شسووا بينه "

" هاي حملة تصفيات على شيوعيي الكفاح المسلح ....يمعود شيسوولهم لعد اذا رفعوا السلاح ... يدغدغوهم ؟!"

" هذه حملة على شيوعيي خط موسكو ... حيل وياهم ، خلي موسكو تنفعهم ...."

" هاي ديصفون بعثيي اليسار ...عساهم ببو زايد الطرفين ...احنه شقبضنه من اليمين حتى نقبض من اليسار !"

" هذوله اللي  علقوهم بالمشانق بساحة التحرير، جواسيس ... حيّل "

" هذوله اللي  اعتقلوهم اخوان مسلمين ... اخوان الشياطيين احسن ... عملاء امريكا "

" هذوله اللي سفروهم ايرانيين ... يطبهم مرض "

" هذوله اللي اعتقلوهم حزب الدعوة ... عملاء ايران "

" الاكراد انفصاليين ، ولو شينطوهم ما يرضون.... بس (سعيد حمو) دواهم !   "

" عدموه ؟ ... لازم مسوي شي ، دكعد راحة  !"

وهكذا وهكذا حتى  انتهى الامر الى الخصاء الكامل ، وشهدنا مالم تشهده  حتى المانيا النازية : يجب ان لا يبدي ذوو ضحايا  الاعدامات علامات الحزن او يقيموا مجالس عزاء ، وعلى ذوي المعدومين رميا بالرصاص  دفع ثمن الاعدام وكلفة الرصاصات التي مزقت اجساد احبائهم ، كان ذلك ، طبعا ، قمة السوريالية ، او مابعد السوريالية  !

مرّة اخرى ، من اين تاتي كل هذه الاستهانة بالضحايا والازدراء للمجتمع ؟!

 عندما دخلت الدبابات الامريكية الى بغداد ، كان وزير اعلام النظام ما يزال يبيع الوهم، لوسائل الاعلام وللعراقيين اساسا، في  فندق الرشيد، وظهر صدام حسين في احد مناطق بغداد ، واحتشد المارة هاتفين ومعبرين عن " تحديهم " للقوات الامريكية !! ولقد عملت تلك القوات لاحقا ، ربما بناءا على التزام مسبق او شيء  آخر على ارسال هذا الوزير معززا مكرما الى دولة عربية وعلى متن طائرة خاصة و" فقدت اثر " صدام حسين الذي اختفى ليقود مقاومة .  ماذا لو القت الجموع القبض على صدام حسين ، بل على وزير اعلامه الصحاف ، او اي من مسؤولي النظام البارزين ، هل كان احد ليجد منهم قطعة لحم ؟ اما كانوا سيمزقون اربا ويسحلون في كل درب حتى اختفاء جثثهم كليا ؟!

 والان ، بالعودة الى جاسم " مو مشكلة "، ما هو جوهر المشكلة الفعلية ؟ من المسؤول عن الايغال في استغلال جاسم ومهانته ؟  الموظفون الذين يجدون في جاسم الاستعداد للمطاوعة والاستجابة لنوازع الكسل والاتكال والاستغلال لديهم ، ام انه " جاسم " ذاته بسهولته واستسلامه وكبته لحقه وتغاضيه عن حقوقه ؟ من المسؤول عن تراكم هذه التجاوزات اليومية على شخص جاسم وتفاقمها ، لتشكل ، بالنسبة لزملاءه الموظفين ، مسلمة من مسلمات عملهم وتعاملهم  اليومي معه  بحيث ماعادوا يأبهون لجاسم ووقته ومشاعره بل وحتى تاوهاته ؟ كيف  تنامى ذلك التراكم الكمّي الى درجة  خطيره ليصبح حقيقة " نوعية " انسحق " جاسم " تحتها وكاد يختنق بها واصبح  ينفّس عن نفسه بصرخات وانفعالات تحدث في غير اوانها واحتجاجات غير معبرة هي اقرب الى الحماقة منها الى الاحتجاج المعبر المفهوم ؟

 كان نوري السعيد يعبر عن ثقة مطلقة واعتداد بالنفس لا متناهي ، ومعرفة اريبة بجاسم ، حينما رّد على مخاوف البعض من تذمر شعبي قد يتنامى الى ثورة عامة تطيح بالنظام :

" دار السيد مامونه "!

وكنّى " صدام حسين "  عن العراقيين بالبعير الذي يحمل الاثقال وقد انغرزت بين ضلوعه وادمت قلبه الحراب دون ان يلقي بحمله او يبدي تذمرا ؟!

واصاب السيد احمد الجلبي كبد الحقيقة ، كما يقال ، حينما اجاب، بصراحة ووضوح ، على سؤال السيد نجم الربيعي ، عندما سأله ، في لقاء على قناة البغدادية ،" الا ّ تخشى ، الادارة الامريكية من غضبة الشعب العراقي ؟!"

" اطلاقا .."

"معقولة....؟!"

" طبعا ... يقولون  لو كان لدي العراقيين نفس احتجاجي جاد لما تركوا صدام يفعل بهم الافاعيل "!!

اما المهيمنين على  مقاليد الامور  ،اليوم ، وهم كثر . فقد عبّر الكثيرون منهم عن مخاوفهم ،احيانا ، وهم يلومون بعضهم على مدى الاستهانة وللامبالاة الذي يسدرون فيه وهم يغرقون الوطن والشعب بالدم والموت والنهب والاستباحة والفساد الذي يزكم الانوف ، ويعملون بشعبه تفريقا واوصاله تمزيقا ، حتى بات كمريض سرطان في مراحله الاخيرة ، ينتظر الموت الذي قد يعني لديه راحة مما هو فيه فعّبر قائلهم ، السيد بهاء الاعرجي  بما معناه:

" لا اعرف اية طائرات يمكن ان تقلنا ، واي مهرب سنجد ، واي منفى سيضمنا ، اذا ما ثار هذا الشعب "!!

يتبع...

 

 

تاريخ النشر

25.07.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

25.07.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org