<%@ Language=JavaScript %> يوسف علي خان أيتها المؤسسات النغمية احموا اذاننا من الاصوات النشاز

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

أيتها المؤسسات النغمية احموا اذاننا من الاصوات النشاز

 

 

يوسف علي خان

 

تحدثنا في مقال سابق عن البرامج المتنافسة التي تقدم بعض الهواة من الذين يجدون في اصواتهم القدرة على الغناء وقد يكون البعض منهم محق في معتقده هذا ففي حنجرته قدرة حقيقية على الاداء وقد يكون الاخرون يتصورون بامكانيتهم الوهمية سيقنعون اللجان بغناهم ويجتازون الاختبار بنجاح ... وقد يندفع البعض للتقديم على هذه البرامج لمجرد الرغبة في الشهرة بغض النظر عن الوسيلة التي يجد من خلال هذه المؤسسات تحقيقها منطلقا من نرجسيته التي تدفعه لمحاولة اجتياز كل العقبات التي لا بد وانه سيتعثر بها في اول الطريق ... وهناك البعض مما يدرك تما ما عدم صلاحيته للغناء ومع ذلك يتقدم للاختبار لمجرد حب الظهور وهو ما اتضح وتبين في العديد من الحالات التي شاهدنا فيها مهرجون تقدموا وهم لا يمتلكون اية قابلية على الغناء فسخرت منهم لجان التحكيم ... وسخر منهم الجمهور المشاهد كما أن هناك من تقدموا بقدرات مختلفة ومستويات متعددة  تفاوتت بين المتواضع والجيد والممتاز كان على لجنة التحكيم ان تجري التفاضل فيما بينهم كي تختار في نهاية المطاف الاجدر والاحسن من ناحية الصوت والاداء والشروط الفنية المفروض أن تتوفر بالمتقدم الى هذا الاختبار فيكون هو الفائز الاول الذي يمكنه ان يشق طريقه في عالم الغناء بكل قوة ويكسب رضاء الجماهير بتشنيف اذانهم بالصوت الجميل فهل تحقق ذلك من خلال هذه اللجان وهل فاز حقا الافضل والاحسن والاجدر ؟؟؟؟ وهل استطاعت هذه اللجان أن تؤدي دورها على الشكل الاكمل وهل كانت هي بالذات مؤهلة لاجراء مثل هذه الاختبارات ؟؟؟ اسئلة كثيرة يجب أن تجد لها جواب شاف مبني على علمية وثقافة فنية موسيقية وكفاءة العالية في تمييزالصوت السليم نغميا التي يجب أن تتوفر بالمتقدم ..ومما يجدر ذكره انه وقبل ان يظهر التلفزيون على حيز الوجود فقد ظهر العديد من المطربين والمطربات في بداية القرن العشرين إن كان في مصر او في بقية الاقطار العربية امثال سيد درويش وصالح عبد الحي والقصبجي وعبد الحمولة ثم عبد الوهاب وام كلثوم في مصر ولودكاش وانطوانيت اسكندر في سوريا واسمهان في لبنان كما ظهر في العراق عثمان الموصلي ومنيرة الهوزوز وسليمة مراد أو زهور حيبم او ما كان بقدمه بعص قراء المقام العراقي في المقاهي قبل ظهور التلفزبون او البث الاذاعي أمثال القوندرجي والكبانجي وحاج اسماعيل الفحام والاستاذ عزيز الخياط ... وتتابع المطربون والمطربات حتى ظهرت الاذاعة وتشكلت لجنة خاصة لاختبار المتقدمين للغناء حيث كانت تظم العديد من المختصين والخبراء في الوسيقى وانتقل البعض من المطربين والمطربات كي يقدموا الحفلات الغنائية على الهواء في تلك الاذاعات في حينها  واستمرت اللجان بعد ظهور التلفزيون وهي مكونة من المختصين التي تمكنت أن تخرج لنا العديد من المطربين الممتازين امثال ياس خضير وحسين نعمة وفاضل عواد وغيرهم ولم يفلت منها من لم يكن مؤهلا للغناء بينما ما نجده اليوم من خلال هذه اللجان التي كونتها هذه المؤسسات التي تمارس عملها امثال فويس وعرب ايدل فانها لم تتوفق بالشكل المطلوب لتقديم الجيد فقط من المتقدمين فقد تمكن البعض من اصحاب الصوت النشاز او مما ليسوا من الدرجة الاولى في الغناء أن يفوزوا وينتقلوا عبر المراحل المتتالية بقرارات اللجان المشكلة او باصوات التأييد التي يحصلون عليها عبر الرسائل الالكترونية من قب ل مجاميع الجماهير كما تعرضها تلك المؤسسات  .. وقد تبنت  هذه المرسسات دور تلك اللجان التي كانت تعمل داخل المحطات الاذاعية حيث اتخذت من الفن وسيلة اعلامية ومرفقا تجاريا مربحا وبنفس الوقت فسحت المجال للعديد من الاصوات الشابة كي تأخذ طريقها للانتشار والشهرة فهب الالاف من الشباب والشابات مندفعين باهداف وغايات متنوعة ومختلفة كي تقدم انفسها للاختبار املة العبوةر والنجاح وعمدت هذه المؤسسات الى تشكيل لجان التحكيم من اجل اجراء الاختبار لهؤلاء المتقدمين لاكتشاف المواهب وازاحة من يجدونه غير مؤهل للغناء وكان هذا يتطلب أنةتكون اللجان المشكلة نفسها مؤهلة تأهيلا فنيا وكفوءة وقادرة على تمييز الاصوات الجيدة وهي لا يكون بامكانها ان تفعل ذلك الا اذا كانت هي قادرة وصاحبة خبرة موسيقية وفنية رفيعة قادرة على تمييز الالجيد من الرديء وكان على المؤسسة انطلاقا من مبدا الخبرة أن تعين اساتذة ومختصين في الانغام الموسيقية والصولفيج لتعيينهم في هذه اللجان غير أن الذي لاحظناه بان بعض اعضاء اللجان هم من المغنين والمغنيات المعروفين في الوسط الفني ولدى الجماهير وهذا ليس كافيا كي يكون المغني مع سعة شهرته عضو في اللجنة ... فكثير من المطربين والمطربات بشكل خاص ومع شهرتهن لا يصلحن أن يكن عضوات في لجان التحكيم فقد لا تكن لهن القدرة والمعرفة في مواضع النشاز في الاصوات اثناء الاداء لجهلهن في الدرجات الموسيقية وفي علم الاصوات الصولفيج مما قد يجعلهن يتخبطن في التقدير الصحيح فلم يتنبهن الى العديد من المشتركين وهم او هن يؤدين الوصلة الغنائية بدرجة اقل من التون الصحيح وبنشاز صغير قد لا يكتشفه غلا المتخصصون حيث صوتن لصالح البعض مما لا يصلحوا للغناء لعدم قدرتهم على الاداء الامثل .. وعبور العديد الى المراحل المتتالية دون وجه حق فالتحكيم كان يجب أن يبنى على الامور التالية

1-       التقيد بالطبقة الصوتية فهناك متقدم ذو طبقة صوتية عالية لا يمكنه النزول الى درجة القرار وهناك العكس مما ليس لديه القدرة على اداء الميانة او درجة الماهور او التينور كما يطلق عليها في العلم الموسيقي وهناك من له او لها القدرة على اداء السبرانو كما ان هناك من له القدرة على اداء جميع الدرجات الصوتية ولاكثر من سلم موسيقي واحد فيجب أن يؤخذ كل هذا بنظر الاعتبار ويفضل المقتدر على اداء الجميع عن غيره من محودي الكبقة الصوتية

2-       اختبار نوع الاغنية فقد يصلح مشترك للغناء اللبناني ولا يمكنه ان يؤدي الغناء الخليجي فالزامه بغناء معين قد يظهره عديم الكفاءة في الوقت الذي يمكن ان يكون اداءه رائعا في نوع من الغناء يتناسب ولهجته او يتلائم مع صوته

3-       الثقافة الموسيقية ضرورة جدا للمغني فيجب قبل ان يتقدم للا ختبار عليه أن يتعلم المقامات والسلالم الموسيقية والصولفيج والعزف على الة موسيقية واحدة على الاقل

4-        التفريق بين المشاركين واختيار الاصوات الاجمل والادق قبل النظر الى المظهر والكاريزما فهناك العديد من المعوقين والعميان من يملكوا اعذب الاصوات واحلاها وادقها فنيا فهل ينحون هؤلاء بسبب عوقهم فقد تصلح اصواتهم إن لم يكن في المسارح ففي اماكن اخرى فلا باس ان يختار المغني الجوسيم او المغنية الجميلة ولكن بشرط تواجد الصوت الجيد والصالح للغناء فلا يمكن التفريط بالصوت من اجل المظهر فقط وهو ما قد يأخذوه بنظر الاعتبار بعض اللجان ويفضلون المظهر على الصوت وهو خطأ فادح

5-       التخلي عن المجاملات والمحسوبييات والاعتبارات الشخصية أو جبرا للخواطر  التي نلاحظها من قبل بعض اعضاء اللجان فهي امور يجب تجاوزها فهناك حرف لا يمكن أن تتأثر بالاعتبارات الشخصية او الوساطات مثل مهنة الطب فلا يمكن ان يتساهل فيها في قبول الطالب الى الكلية أو منحه درجة النجاح دون ان يستحقها  فهيي متعلقة بارواح الناس ومصائرهم التي قد تتعرض للخطر بسبب جهل وعدم كفاءة الطبيبب .. وكذا الحال  بالنسبة للفنون فلا يمكن ان يتساهل عضو اللجنة في منح درجة النجاح لمن لا يستحقها ولا يمتلك القدرة في مجال فنه فهو سيرتكب خطيئة كبرى بحق الجماهير والوطن بنفسيس الوقت ويحط من ذوقهم الفني كما هو حاصل في البلاد العربية التي تاخرت بسبب تسلط الجهلة فاطيح بكل مجالات الحياة

6-       إن السماح بمشاركة الجمالهير بالتصويت للمشاركين والاعتماد على اراءهم المتأثر بشتى الضروف والعوامل قد لا يكون للقدرة الفنية أي اعتبار فيها وانما قد يصوتون للمشارك لا عتبارات اخرى لا علاقة لها بالفن   كما ان الغالبية العظمى من الجماهير لا تعرف بالقواعد الفنية الموسيقية ولا بالدرجات الصوتية النغمية  فلا يمكن ان يوضعوا حكاما صالحين دقيقين على اختيار المتقدم الجيد فنيا وهو امر لا يمكن اغفاله على الاطلاق فهو من شؤون الخبراء والمختصين بالموسيقى والاصوات النغمية ومن اساتذة  معاهد الفنون الجميلة  المتخصصين في هذا المجال فكيف يتسنى لمن يجهل بالقضايا النغمية والعلوم الموسيقية أن يقيم الاصوات ويفرزن الصوت المطابق للمواصفات الموسيقية من الفاشل فيه أو مما لا تؤهله حباله الصوتية على تادية الغناء بالوجه الصحيح مما قد يدفع العديد من الاصوات النشاز الفوز بسبب تصويت الاكثرية من الجماهير بدوافع شتى للتصويت له وهو امر خطير جدا فيبرز في عالم الغناء من لا يكون مؤهلا ولا يمتلك صوتا يؤهله كي يكون مطربا فتخرج للعالم اصوات نشاز فتغني ويصف لها الجمهور وهو بالحقيقة يصفق لجسدها العاري ولفتنتها وجمال صورتها لا لصوتها فيصبح الغناء  كما هو عليه اليوم في احط مستوياته الفنية وكما نشاهد اليوم من المطربين والمطربات مما ليسوا اهل للغناء والذين تكتض بهم المسارح والحفلات باصواتهم النشاز وقد يكون لمراقبتي لبرنامج عرب ايدل ليوم الجمعة والذي لم يكن من بينهم من يستحق الفوز بجدارة سوى سوى ثلاثة فتيات هن فرح يوسف وهي من اجمل الاصوات التي غنت بطربية عالية وبكفاءة منقطعة النظير نالت اعجاب الجميع لا داءها الفني الرائع واعقبها درجة سلمى رشيد ويسرىمسعوف كما كان زياد خوري واحمد جمال من استطاعا أن يؤديا وصلتهما الغنائية بشكل جيد ومطابق للمواصفات الموسيقية ودون نشاز اما بقية المتسابقين اللذين نالوا الفوز فهم لا يستحقونه ومع ذلك فقد صوت لهم الجمهور وهذا دليل على المستوى الضحل الذي يعيشه جماهيرنا التي لم تعد تتمكن الفرزنة بين الرث والسمين وانما تسير على ما يبدو وفق المثل القائل ((( على حس الطبل خفا يا رجليية )) فهم يصفقون لكل من يظهر على المسرح بغض النظر عما يفعله بهم او يسببونه من اذى نفسي او ازعاج صوتي  ..لكثرة النشازات والاداء السيء وهم لا يدركون سببه ومصدر ازعاجه وحقيقة اذاه لطبلاة اذانهم .. وهذا يذكرني بتصويت الجماهير الشعبية على الدساتير التي تعرض عليهم للتصديق عليها  وهي نصوص قانونية معقدة قد يصعب فهمها في بعض الاحيان حتى على رجال القانون... فكيف يجوز أن  تعرض على ابناء الشعب واغلبيتهم من الاميين والقرويين  الجهلة او من الحرفيين ومن لا علاقة له بالقوانين فيصادقوا عليها اعتمادا على ذمم من يشرعونها وقد تكون ذمم البعض منهم مرهونة لجهات اجنبية  لاتريد مصلحة الشعب... فيقع هذا الشعب المخدوع  بارادته بعمليات نصب واحتيال  لايمكنه التنصل منها بعد أن صادق بارادته عليها  فيتحمل وزر صوته لسنوات او عقود طويلة .. فاجراء مثل هذا التصويت للمتقدمين  الى الفوز من خلال برامج العرب ايدل او الفويساة الاكس فاكتور  خطأ فادح يجب التوقف عنده والاعتماد على اراء اللجان المختصة في صلاحية الاصوات للغناء من عدمها دون الحاجة الى احالة التصويت على جماهير الشعب التي تصوت بعواطفها ومصالحها وليس من منطلق الكفاءة الفنية ...!!! 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا