%@ Language=JavaScript %>
|
لا للأحتلال لا للخصخصة لا للفيدرالية لا للعولمة والتبعية |
|||
---|---|---|---|---|
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين |
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |
بربروســـــــا الغرب باتجاه الشرق المسلم
المحامي يوسف علي خان
إن ما جرى في الدول العربية خلال السنوات القريبة الماضية لم تكن ثورات كما تصورها البعض .. ومع انها بدأت في تونس فان الهدف الحقيقي كانت مصر .. كما لم تكن حربا صليبية دينية كما اشار لها بوش الابن بعد احداث سبتمبر وفهمها العالم اجمع خطأ على انها حرب شاملة ضد الدين الاسلامي باعتباره حكما سياسيا عالميا اعتقد الغرب بانه يروم السيطرة على العالم متخذين من الماضي البعيد المتمثل بالفتوحات الاسلامية منذ وفاة الرسول وفي عهد الخلفاء الراشدين وما اعقبه خلال الحكم الاموي ومن ثم الدولة العباسية ومحاولة الانتشار الاولي نحو الغرب عن طريق فتح اسبانيا وتأسيس الدولة الاموية فيها ومن ثم انتشار الفتوحات العثمانية والسيطرة على بعض الدول فيها والوصول الى فينا عاصمة النمسا وحصارها غير انهم عجزوا عن اقتحامها ... ولكنهم فرضوا الدين الاسلامي على دول البلقان متقمصة جلباب الخلافة الاسلامية ... فكل ذلك كان مؤشرات حقيقية على ان الاسلام ليس مجرد دين وانما هو حكم سلطوي سياسي لم يعد فيه الدين سوى شعار وعلم يرفعه الحكام المسلمون عند عزمهم على فتح البلدان الاوربية مدعين نشر الاسلام فيها والمعروفة في ذلك الزمن ..وبعد أن تمكنت العديد من القوى الاجنبية التصدي ووقف هذا الزحف الاسلامي تحت راية هذا الدين بصفته الدنيوية السلطوية السياسية وتحجيمه الى درجة كبيرة وحصره داخل نطاق العالم الثالث الذي استطاع ان ينتشر فيه لتخلفه عن موكب التطور الغربي وما وصل اليه من حضارة متقدمة وبقي متراجع عنه بمراحل كبيرة .. فقد بدا للغرب بانه لا بد من ملاحقة هذا الدين السياسي السلطوي والقضاء عليه بصفته الظاهرية وبجلبابه الذي يتحرك تحت غطائه من اجل محو هذه التسمية وازالة هذا الجلباب بعمليه غسيل دماغ يستطيع عن طريقه الغرب انتزاع هذا الجلباب ومحو الاسم من ذاكرته المترسخة بموجب خطة حكيمة متقنة لا تلعب فيها الاسلحة التقليدية دورها للسيطرة على مناطق المسلمين عن طريق جيوش منظمة تحتل بها تلك المناطق كما فعلت ذلك فيما سبق في بعض الاحيان وما تعرضت له من مواجهات وطنية تكلفت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة هي ليست مستعدة في الوقت الحاضر التضحية بها لتغير الضروف وتبدل الاحوال ..كما ثبت فشلها في العديد من الاماكن المسبقة التي جربتها فيها وتأيد لها فشلها الذريع .فكان لابد لها من مخطط جديد تحيكه للمسلمين . كي يسهل عليها الانقضاض عليهم كلما وجدت فيهم ارض رخوة يمكنها ان تهاجمهم من خلالها وتنقض عليهم وتجبرهم على الاستسلام و ترغمهم بالقبول بالحياة الجديدة التي تفرضها عليهم ترهيبا أو ترغيبا عن طريق كافة المغريات الترفيهية ونشر الفساد الاخلاقي الذي هو في الحقيقة ركيزة ما يعتمده الدين الاسلامي وما دعى اليه الرسول محمد من مكارم الاخلاق .... اضافة الى ترويج الافكار والمباديء التي تصبغها بشتى الصبغ والوان الطيف الفكري والعقائدي كي تجعلها بديلا عن هذا الدين المترسخ في الاذهان جيل بعد جيل بتوارث مستمر منذ اكثر من الف واربعمائة سنة .. وقد استطاعت فعلا ان تروج لبعض الافكار التي صبغتها بالصبغة التقدمية او الحضارية او التمدنية والجماهيرية او الشعبية الاشتراكية التي حاولت في وقت من الاوقات تكييفها بالشكل الذي تقبله شعوب هذه المنطقة التي حاولت تسميتها بالاشتراكية العربية او الاشلامية او غير ذلك من التسميات التي لا تتلائم بطبيعتها مع الاشتراكية الاممية التي نادى بها لننين ارتكازا للمباديء الاقتصادية التي وضعها ماركس.... ولكنها لاقت مع ذلك مقاومة مضادة بسبب التغيرات الدولية التي سببت لها العديد من العوائق وافشلت جميع مخططاتها عن ذلك الطريق مما جعلها تعيد حساباتها مرة اخرى كي تتخلى عن كل تلك الاساليب التي اتبعتها فوجدت ان خير اسلوب هو الدين نفسه فهو نفسه خير سلاح يمكن ان توجهه لاهالي هذه المناطق الاسلامية فعليها ان تغير من شكله من معتقد روحاني يتأثر بالمشاعر والاحاسيس ويرتبط بشكل مباشر بين الفرد والسماء الى علاقة بشرية مرتبطة بنظام دنيوي له قواعده وله انتماءاته فيكون التنظيم بذلك كلجام الحصان الذي كان متحررا من كل قيد يتحرك وفق اهوائه ورغباته الجامحة يركض هنا ويركض هناك دون قيود او حواجز ففضائه كل الساحات والسهول والوديان التي يمكنه ان ينطلق في اجوائها ولكن عند لجمه وربطه برباط مقوده يمنعه من ان يتحرك إلا بما يوجهه به مدربه الذي يمسك بمقوده .. فكذا الحال بالنسبة للمسلم المتفرد فعلاقته بينه وبين الله يكون مجاله فيها كل الفضاءات بين الارض والسماء .. غير انه عندما يكون منتميا الى قيادة او تنظيم فيكون مقيد بما يأمره به القائد او الزعيم أو الداعية .. وهنا فقد لجأ الغرب الى ربط المسلمين بمرجعياتها كي تلجمها بما يامرها به الداعية ورجال الدين المرتبطين به فيكون بامكانه السيطرة على كل المسلمين ... وان من خطة الدعاة التمثيل والتشبه بما قدمه او فعله السلف محاولين ارجاع المسلمين الى الخلف بالتحدث عن الماضي ولا يتحدثون لهم عن الحاضر العالمي وبما يجري فيه من تقدم وتطور وانما يتحدثون عما كان يفعله السلف من افعال بدائية لا تتفق والعصر الحديث اضافة لما يحاول العديد من الدعاة حشر الكثير من الخرافات التي لا علاقة لها بالدين الاسلامي ونسبها له بما يفسرونه من ايات قرانية او احاديث نبوية او يختلقونه اختلاقا من ابتكارات افكارهم الجهنمية فيصدقها الناس لما يحملونه من قدسية واجلال لهذا الفقيه وذاك الداعية وهي في حقيقتها تصب لصالح الغرب وترويجا لخططه فيبقون الناس متخلفين لا ينظرون الى المستقبل الزاهر او ما يمكن ان يفعلوه لتطوير بلدان المسلمين ..وهكذا يتمكن الغرب ان يربط المسلمين بالارض وبالامور الدنيوية المادية التي يكون بامكانهم السيطرة عليهم ويخرجونهم من الروحانيات التي هي مشاعر واحاسيس لا يمكن السيطرة عليها ولكن بربطهم بمرجعيات وتنظيمات دينية يسهل على الغرب السيطرة على المسلمين عن طريقها ومن ثم ضرب الدين في دواخلهم وتفريغه من نفوسهم وعقولهم وهي واحدة من الوسائل وليس كل الوسائل .. وبذلك يتخلصون مما يعتبرونه شرور واذاء وتهديدات التي لم تفتر طيلة قرون وعقود من الزمن .. وبالمقابل فان الامبريالية تدعم العلمانيين للتصدي للاسلاميين ومراقبتهم وملاحقتهم بصورة دائمة لكشفهم وتعرية جرائمهم التي في الاصل قد حفزهم عليها الغرب نفسه وشجعهم على ارتكابها والتي يرتكبونها باسم الدين لايغالهم اكثر فاكثر في اتون الجريمة الشنعاء كي يظهروا الاسلام بكونه دين جرائم وقتل وارهاب و اعتباره نوع من الجهاد في سبيل الله يفرضه هذا الدين على كل مسلم ..وهكذا يتمكنون من تشويه صورة الاسلام امام العالم بل وامام المسلمين انفسهم ... فان الامبريالية تدعم العلمانية وتروج لها وبنفس الوقت تشيع داخل الاوساط الاسلامية بكونها افكار فاسدة ومعتقديها اناس ملحدون كفرة فاسقون يدعون الى التحلل الاخلاقي والدعارة والفجور... وهو ما ينهى عنه الاسلام ويرفضه كي تزيد الاسلاميين ايغالا في الصدام مع العلمانيين واللبراليين وارتكاب اشد وافضع الجرائم ضدهم وبنفس الوقت تعلن للعالم طبيعة المسلمين الاجرامية التي تعتمد القتل والتنكيل بالاخرين منهجا دينيا لهذا الدين المبني على العنف ..بينما يظهرون اللبراليين والعلمانيين بكونهم ضحايا و اصحاب عقائد مسالمة تعتمد على الثقافة والعلم يرفضون العنف فهم اناس ضعاف يكونون دائما ضحايا لهذا الدين المستشرس الذي يتبنى القسوة بابشع صورها وبهذا يكون الغرب قد نجح في صرف العامة من الناس البسطاء عن هذا الدين المخيف المرعب الذي يتبنى الجريمة اسلوبا بالتعامل مع الاخرين فيتخلون عنه رويدا رويدا وتتلاشى من نفوسهم هذه النزعة العقائدية المترسخة جيل بعد جيل ويتجهون صوب العلمانية الاوربية كي يندمجوا فيها وتتكاثر اعداد المناصرين لها ويتبرأون من انتماءاتهم السابقة المرتبطة بالمراجع والدعاة .. وهم بالطبع لا بد ان يوصلوا الزعامات الدينية التي يستميلونها الى مراكز القوة المؤثرة ويجعلوهم في موقع اصحاب القرار واصحاب النفوذ كي يمكن لهؤلاء الدعاة ورجال الدين من تنفيذ اساليب العنف تجاه الاخرين فبتمكينهم من اعتلاء هذه المراكز الرفيعة يكونوا اكثر قدرة على استعمال العنف وارتكاب المجازر بحق من يتولون امرهم وتكون بذلك جرائمهم اكثر وضوحا امام الراي العام العالمي وامام شعوبهم وهو ما يفعلوه اليوم في بعض البلدان مثل افغانستان وتونس وليسبيا ومصر حيث مهد الغرب لهم الطريق و استطاعوا ان يتولوا مراكز القيادة في هذه البلدان فارتكبوا فيها اشنع الجرائم مما ساعد الغرب والاجهزة الاعلامية التابعة لها من تضخيم الامور واظهارها بمظهر اكثر بشاعة وهمجية كي تترسخ القناعة لدى الجميع بان الاسلاميين اناس مجرمون يفرضون ارادتهم بقوة السلاح ويرفضون التعايش مع غيرهم من البشر من الاديان الاخرى او الطوائف التي تخالفهم .. وبهذه الخطة يستطيع الغرب ضرب هذا الدين وانهائه فتتخلص من شروره واذاه وتهديداته التي لم تفتر طيلة قرون وعقود من الزمن تناوب فيه الصراع بين كر وفر لم تستطع الامبريالية أن تنال فيه الفوز الحاسم رغم زرعها اسرائيل نواتها ومركز انطلاقها دا خل القلب الاسلامي وفي عقر داره حيث استطاعت ان تنشأها من العدم وتوفر لها كل اسباب البقاء والحياة كي تجعلها نقطة انطلاق نحو الهدف المنشود في الانقضاض على هذا الدين السياسي الذي يختلف عن ديانتهم المسيحية التي اعتنقوها كدين ولم تستطع ان تتحول الى نظام حكم مع ما تمكنت ان تكون لها من سطوة على الاباطرة والقياصرة الذين حكموا تلك البلدان الاوربية منذ عشرات القرون فقد كان تأثير الدين المسيحي من خلال اولائك الحكام وليس كما جرى في الدين الاسلامي حيث كان الخليفة هو الحاكم السياسي والديني بنفس الوقت .. كما انحسر النفوذ الديني المسيحي بعد دعوة لوثر وثورته ضد الكنيسة ونضاله المرير خلال النهضة الصناعية حيث تقلص نفوذها تماما وتمكن من تحجيم مركزها العقائدي المؤثر على اصحاب السلطة من الحكام وحصره في بقعة صغيرة في الفاتيكان وهو ما تحاول السياسة الغربية فعله مع الدين الاسلامي لحصره في اضيق نطاق قد لا يتجاوز حدود مكة او الكعبة المشرفة كي تتمكن في النهاية من الاجهاز عليه وهو ما وضعت له هذه الخطة الجديدة التي اطلقت عليها بالربيع العربي وهي في حقيقتها حرب شاملة على الدين الاسلامي منطلقة من محاولة تشويه صورته بعد تمكينه من التسلط على الحكم في البلدان الاسلامية واظهاره كدين جريمة وسفك دماء وهمجية فوضوية وعدو لدود للاديان الاخرى ومناهض لها فينفض عنه الناس والمؤمنون به وينبذوه وينتقلوا الى الدعوة الجديدة التي اطلقوا عليها العلمانية المنفتحة على العالم من خلال شبكة الاتصالات التي وفرت للناس اجمع فرص التحاور عن بعد والالتقاء ونشر الثقافة الغربية التي فشلت في تحقيقها الشيوعية اللننية التي سبق ان طرحت الاممية الاشتراكية كبديل عن بقية المعتقدات المنتشرة في المجتمعات العالمية رغم محاولاتها خلال سبعين سنة غير ان الدعوة العلمانية بدت اكثر تاثيرا وتقبلا لنشرها الحرية الشخصية ومباديء حقوق الانسان وغيرها من الافكار التي تتوق اليها البشرية وهي بامس الحاجة لها للتخلص من الاستبداد التي تعانيه داخل مجتمعاتها من حكامها الظلمة .... غير ان الخطر الذي يثير الغرب هو كون الاسلام يعتمد في تعاليمه على ركنين اساسيين هما الثوابت وهي قليلة والمتغيرات التي تشكل الجزء الاكبر في التعاليم الدينية الاسلامية الموثقة في القران والسنة النبوية ... وهو الجزء الذي يخشاه الغرب الذي يعتمد على الاجتهادات التي تتبناها اما كاوامر وقرارت الحكام الذي يفرض الاسلام طاعتهم باعتبارهم اولياء الامور او على فتاوي وتفاسير رجال الدين والفقهاء الذين يبنون لهم هالة من القدسية التي تمكنهم من السيطرة على عقول المسلمين وتفرض عليهم تصديقهم وطاعتهم بما يفسرونه من ايات قرانية التي تحض في مجملها على كراهية غير المسلمين ورفضهم وعدم التعايش معهم والنضال ضدهم ..والاعتداء عليهم اذا اقتضى الامر وهو ما حدث وما زال يحدث ما حمل الغرب للتفكير باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من خطورة هذا الدين الذي اتجه فيه فقهائه ومريديه الى تفسير متغيراته الى ما يثير الضغائن والاحقاد نحو الغرب ويدفعهم للتعرض بشكل دائم الى غير المسلمين باعتبارهم من الكفار بل وفي بعض الاحيان الى العديد من المسلمين الذين يعتبرونهم مرتدين او فسقة وفاجرين او انهم من الملل الخارجة عن الاسلام الذين لا يلتزمون بطقوسهم ويختلفون معهم في طريقة عبادتهم وقد تتعدد الملل الدينية الى عشرات الطوائف كل منها تتهم الاخرى بانها خارجة على الدين وتنازعها وتخاصمها بشدة وبنفس الدرجة التي تخاصم الملل الغير مسلمة وذلك بعدد المرجعيات التي تتخذ كل منها طريقة في العبادة وفي تفسير الايات القرانية او الشريعة المحمدية بما يعتبرونه من المتغيرات في الدين بل وكثيرا ما يختلفون حتى على الثوابت فيه فقد يعتبر ثابت ما يعتبره الاخر متغير وهكذا تحتدم النزاعات فيما بين المسلمين.... وقد يستغل الغرب هذه الخلافات بين المسسلمين انفسهم لتاجيج الصراعات واضعاف الجميع فيتخلصوا منهم جميعا فعليه لم تعد الحرب الصليبية حرب ديانات كما بدأت قبل الف سنة تقريبا وكما روج لها الغرب بزعامة الكنيسة في القرون الوسطى للهجوم على المراكز الدينية الاسلامية مثل بيت المقدس الذي حاولوا احتلاله انذاك واستعادته من المسلمين مدعين أن المسلمين قد انتزعوه منهم عنوة... فهو يعود لهم باعتبار هذه المنطقة هي مكان مولد المسيح وهو موطن المسيحية ومبعث نشوئها اضافة لكونها جزء من الامبراطورية الرومانية القديمة التي اطاح بها المسلمون وانشأؤا فوق ربوعها الخلافة الاسلامية التي انتزعتها من السيطرة الرومانية على ايدي عمر بن الخطاب ثم تمكن صلاح الدين الايوبي بعد عدة قرون من دحر جميع المحاولات التي جرت لاسترداد بيت المقدس واعادة سيطرة الغرب عليه حيث ثبت للغرب بان ما حدث لم يكن بدافع ديني محض وانما بدافع سياسي متبرقع بجلباب ديني فقط وبحكم سياسي مكشوف ما جعل الغرب يؤمن بانه من دون اقتلاع هذا الجلباب نفسه وازاحته كغطاء لكل هذه الملايين التي تسكن المنطقة العربية لا يمكنه من التخلص من مخاطر هذه الشعوب التي تتصدى للغرب تحت عباءة هذا الجلباب الديني خاصة بعد اكتشاف الطاقة النفطية التي اضحت الترياق الذي لا يستطيع الغرب الاستغناء عنه فهو مصدر كل هذه الصناعة الهائلة التي تعتمد عليه كليا وهذا التطور الذي يعيشه الغرب في يومنا هذا فلا بد من السيطرة عليه بالهيمنة على هذه الجماهير المتخلفة التي تسبب لهم هذا الارق والقلق والازعاج المستمر بعد ان ذاقوا هزة سبتمبر التي كانت بحق ناقوس الخطر الواضح لما قد تتعرض له حضارتهم الغربية وحياتهم المتحررة من اخطار قد تحدق بها بشكل اكيد فيما لو تركت هذه الاقوام الهمجية كما يصفونها دون لجم وايجاد الوسيلة الكفيلة بشل نشاطها وحركتها بصورة تامة وخنقها او حصرها داخل مناطقها بعيدة عن محيط الغرب ومناطقه المتحضرة وابقاء هذه الشعوب في معمعة الجهل والفوضى والاحتراب فيما بينها ووضع حواجز قوية موثوق بها وتجريدهم من أي سلاح مادي او معنوي يمكنه ان يكون مصدر خطر عليهم واولها الطاقة النفطية وحرمانهم من وسائل التطور واهمها الكهرباء اضافة لنشر الجهل وترسيخه وحرمانهم من اية وسيلة تساعدهم على تطوير انفسهم وتمكنهم من تجهيز انفسهم بقدراتهم الذاتية مستفيدين من ذكائهم الواسع وقدراتهم على التطور واستغلال السلاح المعنوي الذي يمتلكونه من خلال معتقدهم الديني ومحاولة جعله وسيلة تفرق وتشتت واحتراب بدلا مما هو وسيلة توحد وتقارب فخلقوا الفتن وشجعوا التجزأ والتقسيم والانشطار الى فرق وشيع كي تكون مثار نزاع مستمر فيما بينهم وهو ما يحدث فعلا في معظم بلاد المسلمين في باكستان وافغانستان وكل دول المسلمين الاخرى واهمها الدول العربية مركز هذه الديانة المحمدية وباستغلال الدين نفسه سلاح فتاك لضرب المسلمين والقضاء عليهم وعلى هذا الدين الذي اصبح مصدر خطر حقيقي عليهم كما يتصورون وهو ما يعملون جاهدين في الوقت الحاضر على التحرك من خلاله عن طريق بعض الدعاة مما يصنعونهم بانفسهم ويروضونهم لتقويض هذا الدين او شراء ذمم ضعاف النفوس وغيرها من كل الاساليب التي تتاح لهم للقضاء على هذا الدين فان تمكنوا بما عجزوا عن فعله في الماضي يكونوا قد ارتاحوا وامنوا شر اخطر عدو وافتك سلاح تعجز عن مواجهته انكى اسلحتهم النووية واقواها شدة والمستقبل كفيل بنتائج هذه المحاولات الخبيثة التي يمارسها الغرب مع الشرق المكلوم !!!!
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا |
|
---|