<%@ Language=JavaScript %> محمد جواد شبّر انتخابات إيران في ظل ظروف حساسة

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

انتخابات إيران في ظل ظروف حساسة

 

 

محمد جواد شبّر

 

تتحضر إيران للانتخابات القادمة القريبة والمصيرية، اذ نستطيع أن نصف الانتخابات المقبلة بأهم انتخابات ستشهدها إيران منذ انقلاب الحكم فيها، لأربعة أسباب:

أولاً: الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إيران ليست بمسألة يتغاضى النظر عنها، رغم التصريحات الإيرانية الرسمية بنفي وجود أزمة اقتصادية وربطهم سبب تراجع العملة بلعبة سياسية تقودها دول معادية للنظام الإسلامي حسب قولهم.

الرئيس القادم لإيران إما أن يكون واعياً ومعتدلاً لإنقاذ إيران من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وأما ان يكون عدائياً ومتعجرفاً حتى يكمل مسيرة قيادة إيران إلى الهاوية.

ثانياً: ان ما شهدته إيران من احتجاجات واعتراضات واسعة شملت كل أنحاء البلاد في الانتخابات الأخيرة فمن المتوقع ان تتفجّر تلك الأزمة من جديد في ظل ما تشهده المنطقة من احتجاجات واسعة شملت الكثير من البلدان العربية، لذا ان المعارضة الإيرانية في الداخل تنتظر بفارغ الصبر "في حال خسارتها" إشعال فتيل جديد بتفادي الأخطاء التي حصلت في الاحتجاجات السابقة وبمساعدة من معارضة الخارج، إذ يرى المحللون ان مطالب المعارضة ستكون على تقليص صلاحيات المرشد وليس إسقاط النظام، لأسباب عدّة أهمّها عدم جدوى إسقاط الأنظمة كما حصل في الدول العربية المنتفضة.

إذن على المحافظون ترشيح شخصية معتدلة، محبوب ومقبول لدى الأطراف الداخلية، ليس له تاريخ عدائي مع التيارات الداخلية.

ثالثاً: ان إيران على وشك خسارة أقوى حليف عربي لها، لذا يجب على الرئيس الجديد ان يكون أكثر حنكة في التعامل مع الملف السوري وكسب حلفاء عرب، وتقوية العلاقات مع مصر الأخوان ليس على حساب المعارضة المصرية والتعامل بحذر مع النقيضين إخوان مصر وسوريا وعدم خسارة أي منهما.

رابعاً: ان السنوات الثمانية المقبلة لإيران ربما تشهد حدثاً كبيراً وهو وفاة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، فان تقدم عمر المرشد ربما يضع قادة البلاد في موقف محرج مع عدم إيجاد بديل له لحد الآن.

الرئيس الجديد سيتحمل عبئاً ثقيلاً في كيفية الحفاظ على الموازين.

في مثل هذا الظرف ربما يتخوف ساسة البلاد من رئيس يخطط لقلب نظام الحكم بعد وفاة المرشد.

ماذا عن إسرائيل ومن الذي يحدد كيفية الرد وكمّيته في حال نشوب حرب؟ إن هذه المسألة ليست من صلاحيات الرئيس نهائياً فإن المؤسسة العسكرية ترضخ لأوامر المرشد مئة بالمئة فالمرشد هو القائد العام للقوات المسلّحة في إيران رسمياً.

Jawadsh1985@gmail.com

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا