<%@ Language=JavaScript %> حسن حاتم المذكور الحويجه ومسلسل " بغداد النه وما ننطيهه "

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

الحويجه ومسلسل " بغداد النه وما ننطيهه "

 

 

حسن حاتم المذكور

 

ولماذا ــ لا ــ الحويجة تدخل بجدارة ضمن مسلسل " عودة بغداد لأهلها الشرعيين .

اين المشكلة والجديد في الأمر الذي اثار المستنفرون ثأراً وحقداً وكراهية للآخر ثم التنكيل بالعراق وشعبه الذي تجرأ ومارس الشحيح من حقه في الحرية داخل اجواء الهامش المتواضع للديمقراطية ورفض العودة لأزمنة هدر الكرامة والأذلال التي تعامل بها معه شقيقه الصغير , وانتخب محافظاً ومديراً ونائباً من محاظته , وعين ضابطاً وجندياً وشرطياً وعاملاً من اهله وحرم على ارضه ان تكون مقبرة جماعية وعلى شبابه ان يكونوا مشروع حروب واقتتال وموت جماعي , وبحجم الشهداء والهزائم , يكون حجم المداليا التي يعلقها شقيقه على صدره انتصاراً عليه فقط .

العصيان في مناطق العصيان , وعبر شعاراته ولافتتاته وبذاءاتـه ودناءة مطاليبه وعدوانيتة وخلفيتة الأقليمية ( الطائفية ) , لم يترك شكاً حول خطورة غاياته ودموية ووسائله " الغاء قانون المسائلة والعدالة وعودة البعثيين للسلطة او السلطة للبعثيين , الغاء المادة ( 4 ) ارهاب , تكريماً للأرهابيين والتكفيريين وسفلة البعثيين , يرافقه عفواً عاماً عن القتلة , استهانة بالرأي العام العراقي , وهدراً لحقوق ملايين الشهدء والأرامل والأيتام والمعوقين والمشردين , " تعديل مسار الحكومة !!! " اسقاطها والغاءً جميع الأنجازات والمكاسب التي تحققت رغم تواضعها ثم اهدائها مرة اخرة للطغم البعثية , لقد رافق العصيان ــ مؤجل الزحف على بغداد حتى النتائج النهائية للحرب الأهلية في سوريا ــ عمليات تفجير نوعية منظمة واغتيالات واعتداءات على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتدريبات ومناورات بالذخائر الحية , اخرها الهجوم على نقطة حراسة مكلفة بحماية المتظاهرين ( العصات ) فقتلوا وجرحوا منهم ثم استولوا على الموجود من قطع السلاح , وبتحدي وعنجهية عادوا سالمين الى قواعد عصيانهم , وعندما حاول الجيش استرجاع الأسلحة وتطبيق القوانين بالقبض على القتلة , هوجموا من قبل مسلحي العصيان فقتلو اكثر من تسعة وجرحوا الأخرين , مما اضطر القوات المسلحة للدفاع عن نفسها , فأوقعت بعض القتلى في صفوف الأرهابيين .

كان مقتل الجنود والضباط والأستيلاء على الأسلحة امر عادي في سياق المشروع من مطاليب التظاهرات السلمية !!!! , وعندما اضطرت القوات المكلفة بحماية المعتصمين ( العصات ) للدفاع عن نفسها ووقوع قتلى من بين الأرهابيين , قامت الدنيا محلياً واقليمياً ولم تقعد واستنفر اصحاب الشرف المثقوب والضمائر الميته للأطراف المحلية .

التنازلات التي قدمتها الحكومة , كانت تراجعات غير ضرورية , رفضها الرأي العام العراقي بكل وسائله , والمساومات المخجلة التي قدمتها اللجنة الخماسية , كانت على حساب الشهداء وهدراً لحقوق ملايين الضحايا , فالأعفاء عن البعثيين والسماح لهم بالعودة الى وظائفهم في الدولة العراقية , ثم تكريم فدائيي صدام واحتساب مدة هروبهم عن وجه العدالة لغرض الترفيع والتقاعد والتعويض المعنوي , تلك التنازلات والمساومات المثيرة للأستغراب والأستهجان والأسى والرفض الشعبي, لم تسد شهية عصيان بعثيي وارهابيي المحافظات الغربية ومناطق معروفة في بغداد كبديل لأستعادة سلطتها , لتقدم الى الداعمين والمتنازلين والمساومين لها محلياً سوى اضافات مرعبة من الأنفلة والمقابر الجماعية .

الجيش الوطني العراقي , بدفاعه عن نفسه , استطاع ان يرفع قليلاً انوف العراقيين من وحل الأذلال وهدر الكرامات , وقد حظيت ردة فعليه المشروعة وطنياً اعجاب ودعم وشكر الملايين من بنات وابناء العراق, فالوطن يقاس بشعبه وليس بخونتـه .

الحكومة العراقية عليها ان تتوقف عن اللعبة المملة على حبلي المصالح العليا للشعب والوطن, وزحف العصيان غير السلمي مؤجراً ومدعوماً من قوى خارجية , وعليها ان تحترم وتمثل الرأي العام العراقي الذي استفذ غضبة كامل صبره , وبأسم الملايين من بنات وابناء المكونات العراقية , تتحمل مسؤولية حماية الوطن والشعب من شباط قادم , مشحوناً بجنون الأحقاد والكراهية وشهوة الدمار الذي سوف لن يوفر المتواضع من السلامة للذين يراهنون عليه لأسقاط الحكومة وهم معها بالتأكيد , لقد اعماهم ضيق افقهم الطائفي العرقي وافقدهم كامل رشدهم وتوازنهم الأخلاقي .

على الخيرين , سياسيين ومثقفين , اعلاميين وصحفيين ومنظمات مجتمع مدني , ان يضعوا ثقل طاقاتهم الأعلامية خلف الخطوة الشجاعة لأخوتهم في القوات المسلحة الوطنية , في مواجهة ارهابيي وبعثيي عصيان الحويجـة وساحات التمرد في بعض المحافظات الغربية , ومساعدة ملايين الأبرياء المتورطين من كرماء اهلهم هناك .

اخيراً : ان كان العتب مع الطائفي السلفي اسامة النجيفي وعائلته وبعثيي وارهابيي كتلته غير نافعاً , فالعتب مع بعض القيادات الكوردية واطراف التحالف الوطني والخيرين من خارج ائتلاف العراقية , لا زال قائماً , فالأعصار التكفيري البعثي الأقليمي , يتوعد الجميع دون استثناء , بأكثر من حلبجـه وابشع انفلـة مما سبق , ويجعل من جغرافية العراق مقبرة جماعية مرعبة , فعلى الجميع ان يراجعوا العقل والشرف والضمير ولو لمرة واحدة , ويخرجوا من دوامة افتعال الأحقاد والكراهية والكريه من ردود الأفعال ذات الأفق الضيق  .

24 / 04 / 2012

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا