<%@ Language=JavaScript %> حميد لفته من حكم ودروس المستبدين!!!

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

من حكم ودروس المستبدين!!!

 

 

بقلم : حميد لفته

 

 لايعرف المواطن العراقي من أين يبدأ شكواه ليشكوا همومه ،التي أخذت تتراكم  وتتزاحم كالغيوم الدكناء لتمطر على رأسه المزيد من الآلام والويلات.

هل يشكو من التهجير والتفجير ..ام من السلب والنهب  والتزوير  الذي بلغ أرقاما قياسية في العالم

هل يصدق  لجن النزاهة  ام يصدق رجال السلطة والوجاهة.

يروى ان  مستبدا أراد ان يختبر قدرة أولاده  على إدارة الحكم  من بعده فلربما يتطاول على حياته عزرائيل ذات يوم فمن يتولى شؤون الرعية من بعده وان كان ذلك اليوم بالنسبة للمستبدين  احتمال بعيد فهم في الحكم خالدين.

فأعطاهم قفصا مليئا بالفئران  وأمرهم بفتحه ، ففتحوه  عندها هربت الفئران  باتجاهات مختلفة داخل إيوانه الفسيح ،أمرهم ان يمسكوا بها ويعيدوها إلى القفص مرة ثانية.....وبعد محاولات عديدة وجهد جهيد من قبل الأولاد فشلوا من الإمساك بها...وبعدان أعياهم الأمر ابلغوه عن عجزهم  وإنهم  عاجزين  إمام هذا الأمر المحير.

فأمر بجلب قفص ثاني مليء بالفئران ايضا  وهي تتقافز بداخله....فقام المستبد بخض القفص خضا قويا متواليا..حتى همدت الفئران  متساقطة أحداها فوق الأخرى دون حراك  ..فقام بفتح القفص  فعجزت الفئران (المدوخة) من شدة الخض والهز  حتى ان تستدل على باب القفص ناهيك عن الإفلات والهرب..... قائلا بهذه الطريقة  فقط يمكنهم ان يسودوا لرعية.

فاكبر الأبناء والوزراء قدرة وحكمة ودهاء الملك المستبد وقدرته الفائقة في السيطرة على الرعية  عن طريق(تدويخها)

 ان للتدويخ وسائل وطرق شتى يجيدها الحكام والملوك  أطال الله بقائهم وأدام سلطانهم وعلا تيجانهم ورسخ بناء بناءهم.

فمن العصابات  الأسطورية الخفية  مثل أبو طير والكف الأسود  والحرب ضد الانفصاليين والعصاةة الكرد في الداخل   وأسطورة البطل القهار(عدنان القيسي)  إلى أزمة الزيت والطحين أو المعجون الشخاط  وحتى الملح ...حيث ينتقل المواطن العراقي .الخ. .فما ان تنتهي أزمة حتى تبدأ أختها وقد يؤتين توائم ثنائي أو ثلاثي أو رباعي (لتكون الدوخة اشد.

ثم ختمها قائدنا المظفر(بدوخة القادسية وأم المعارك وأم الحواس  ومن ثم تدلى من على حبل المشنقة.

وها نحن في عصر (الديمقراطية) والانفراج  بعد شنق (الديكتاتورية)  ندخل مسلسل المدوخات الديمقراطية المعولمة  المتوالية من المفخخات والمتفجرات  والزرقاوات والدوريات وخناجر وسكاكين المليشيات...إلى فقدان النفط والغاز والبنزين والسمن والرز والطحين...حيث استكثرت الديمقراطية على العراقيين البطاقة التموينية  ساعية على فك قيودها من معصم العراقي  لتحررها للطم خدوده يشكو الجوع والبطالة وليكشف ستره ويفتضح أمره بعد ان كانت البطاقة التموينية سترا واقيا  ضد الجوع والتسول مهما بلغت  رداءتها وعدم كفايتها  .

ثم جاءت اللطمة (المدوخة) بان وجد الآلاف من أبناءه  بلا كرسي دراسي  وهو مال يحصل في العراق  على مدى تاريخه الحديث ..فمن أين له بمصاريف واقسط الكليات والجامعات المسائية الأهلية أو يرمى بهم في الشارع فلا مزرعة تزرع والمعمل يعمل.

وعدوا طلبتنا الفقراء بمنحة ولكن  وعودهم لازالت  حبر على ورق !!!

قانون التقاعد الموعود لازال  في مدارج  مكاتب  المسئولين !!!

ازمات تتلو ازمات  ... تتخللها  مؤتمرات   ومهرجانات   بالمليارات  للغو واللهو  لاغير !!!!!

 

فمتى يكف الحكام عن سياسة (التدويخ) والتخدير والتبرير خصوصا في بلد مثل العراق حيث الخيرات الوفيرة والعقول القديرة. ؟؟؟؟؟

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا