اعلان اتحاد الشيوعيين الأردنيين 
 

 

الوحدة الاخبارية .....

أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر إشهار "اتحاد الشيوعيين الأردنيين" عن اجتماع عام لغالبية شيوعيي الأردن، يوم الجمعة المقبل في مجمع النقابات المهنية، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة امس في منتدى اليسار الاجتماعي، وجهت فيه نقدا لاذعا لجماعة الإخوان المسلمين، باعتبارهم لا يختلفون عن السلطة الحاكمة، ومع نهج الليبرالية الاقتصادية، ومع صندوق النقد الدولي ووصفاته، ويتسابقون للارتماء بحضن الأمريكان حسب اللجنة.
وقال عضو اللجنة التحضيرية سعود قبيلات في المؤتمر الصحافي، إن الاجتماع المقبل، سيلتقي فيه الشيوعيون الذين يؤيدون إنجاح فكرة الاتحاد، ليشهروا إطارهم المنشود، تحت اسم "اتحاد الشيوعيين الأردنيين"، أو أي اسم آخر يتفقون عليه.
وقال: "إننا نسعى، بعد بدء إطار الشيوعيين العمل، بالتوافق والتنسيق مع باقي اليساريين والقوميين والقوى القومية الديمقراطية، لتأسيس الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية، التي تنطلق رؤاها من التسليم بوجود خلافات فكرية وسياسية لا يستهان بها، وعدم إقصاء الآخر أو صاحب الرأي، مهما اختلف الموقف، مشددا انه انطلاقا من هذا الإطار، فالاتحاد المنشود للشيوعيين وليس حزبا آخرا لهم، وليس تيارا ثالثا يقع بين الموالاة وجماعة الإخوان المسلمين.
وتابع في بيان أصدرته اللجنة التحضيرية: إننا ننظر إلى تجميع صفوف الشيوعيين باعتباره خطوة أساسية على طريق إعادة بناء البديل الحقيقي والجذري للسياسات القائمة، للسلطة وللإسلاميين على السواء.
وعبر الشيوعيون عن أملهم بمد أيديهم إلى رفاقهم اليساريين والقوميين الحزبيين وغير الحزبيين ومختلف التقدميين والديمقراطيين والمثقفين والمستنيرين للعمل لتشكيل الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية، لمواجهة نهج التبعية وسياسات الليبرالية المتوحشة، والتصدي للمؤامرات والمكائد الأمبريالية والصهيونية والرجعية التي تستهدف امتنا.
وفي سياق نقد الشيوعيين لجماعة الإخوان المسلمين، قال قبيلات: " قدمنا التضحيات وناضلنا بينما كان الإخوان في السلطة، وكنا نحن في السجون، وكانوا هم يعملون في وزارة التربية والتعليم والجامعات ووزارة الأوقاف، فقد كانوا، ولا يزالون جزءا من السلطة الحاكمة".
واعترف قبيلات بضعف حركة اليسار في العالم العربي، لكنه أشار إلى أن صلاحية النظام الرسمي العربي انتهت وخرج الناس في تونس ومصر، رافعين شعارات اليسار، وهي الخبز والحرية وعدم التبعية للأجنبي.
وبرر نائب الأمين العام للحزب الشيوعي نضال مضيه الائتلاف السابق بين الحزب الشيوعي الأردني والإخوان المسلمين في لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت بحكم الميتة منذ بدأ فعاليات الاحتجاج الشعبية منذ أكثر من عامين، بقوله: اننا عملنا معا في إطار لجنة التنسيق، منذ توقيع اتفاقية وادي عربة مع اسرائيل، لمواجهة استحقاقاتها، ومقاومة خطر التطبيع"، وشدد مضية على أنه كان يوجد قضايا مختلف عليها اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا أنهم لم يشاركوا في مسيرة الوصول إلى الحدود مع فلسطين اثر دعوة مكتب الإرشاد العالمي للإخوان المسلمين، فرفضنا المشاركة، ونظمنا بدلا من ذلك مسيرة في وسط البلد.
وتابع: لا يوجد عندنا مليشيا مثل المليشيا الموجودة عند جماعة الإخوان المسلمين، لإعلان مواقف مثلهم، فالامكانات التي منحتها الدولة للإسلام السياسي لم تمنح لنا ، فقد امتلكوا المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية".
وحسب قبيلات فقد شارك في العمل من اجل قيام هذا الاتحاد جميع المنظمات الشيوعية الأردنية وهي الحزب الشيوعي الأردني، وحركة اليسار الاجتماعي الأردني، وتجمع الشيوعيين الأردنيين، وشيوعيون غير منضمين في تنظيمات حزبية أو سواها، وشيوعيون لم يكن لهم أي ارتباط حزبي سابق بالحزب الشيوعي، تبنوا الفكر الشيوعي بالاستناد إلى تجاربهم الفكرية والسياسية الخاصة.
وبين قبيلات أن اللجنة التحضيرية مكونة من مجموعة شيوعيين متطوعين من اجل تجميع الشيوعيين الأردنيين في إطار مرن ينسق عملهم ويوحد إرادتهم ويحتضن الحوار الضروري والمنتج بينهم، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة عقدوا عدة لقاءات مع كثير من الشيوعيين في المحافظات وفي عمان وفي القطاعات المهنية المختلفة

التاريخ : 2013/03/26

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا