<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: مرة أخرى نقول ... إقرأ !؟

   

لا

للأحتلال

لا

للخصخصة

لا

للفيدرالية

لا

للعولمة والتبعية

حضارة بلاد الرافدين   

    

                                              

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين                                    

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org                                                                            

 

 

حكايات فلاحية:                                                 

 

مرة أخرى نقول ... إقرأ !؟

 

 

صالح حسين

30 / 4/ 2013

 

رسالة بدون مقدمات إلى سكرتيراللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ( حميد مجيد موسى البياتي ) ومكتبها السياسي... نقول  إقرأ : " مبادرة الشيوعيين الأردنيين، التي حرص أصحابها على التأكيد أنهم ليسوا ( تياراً ثالثا ) و ( لا رابعاً ) ولكن ( تياراً أصيلاً )، من شأنها أن تمد الحياة السياسية بقوة جديدة، ويمكنها كذلك أن تتراجع لتترك في الذاكرة ما لا يزيد على ما تتركه أية فعالية ثقافية عابرة... وفي هذه المرحلة بالذات التي تقوم على الاتفاق المبدئي على قضايا عامة، لا خلافا ( داخلياً ) عاماً عليها... اتفاق يتيح لأصحابه، الشيوعيين الأردنيين، أن يتصافحوا مرددين: بلى، ما زلنا رفاقاً ! ...إقرأ:

ياسر قبيلات:  الشيوعيون الأردنيون: ما زلنا رفاقاً! 

التقى الشيوعيون الأردنيون أخيراً وأشهروا اتحادهم، اللقاء استدعى تحضيرات طويلة، تضمنت لقاءات واجتماعات وزيارات للمحافظات والمدن الأردنية، ونقاشات طويلة مع أطياف مختلفة من المجموعات والحزبيين السابقين والنشطاء والأصدقاء، الذين باعدت بينهم سنوات طويلة من العمل خارج التنظيم الواحد، وفرقت بينهم حالة الانقسام الانشطارية التي عانى منها الحزب الشيوعي الأردني، الذي ترك وراءه عدداً من الأحزاب الصغيرة ومجموعات من الحزبيين الذين نشطوا بشكل مستقل، أو انصرفوا لحياتهم الخاصة.

استقطبت الدعوة، كذلك، النشطاء والمستقلين الذين يعتبرون أنفسهم، بهذا المستوى أو ذاك، شيوعيين. سواء كان ذلك على قاعدة فكرية أيدولوجية أم عن قناعة سياسية فرضتها التجربة الشخصية في مجال العمل العام لمجموعة من الناشطين، الذين وجدوا لأنفسهم مكاناً معقولاً في فكرة تأسيس اتحاد للشيوعيين الأردنيين يجمع تنظيماتهم المختلفة بمستقليهم ونشطائهم.

أثمر اللقاء، الذي حضره مئات، توسيع اللجنة التحضيرية وتكليفها باعداد وثيقة تنظيمية وأخرى سياسية، ومتابعة السير باتجاه الخطوات النهائية للفكرة؛ إذ إن الاتحاد نفسه ليس سوى خطوة أولى لبناء «جبهة وطنية شعبية تضم القوى اليسارية والقومية والديموقراطية في الأردن».

هذه وغيرها من المعطيات الاحتفالية الكثيرة التي أحاطت بالحدث، يمكنها أن تغيب بقوة التلاشي، أو أن تتضاعف بمعناها إذ ما أتيح للمشروع الوليد أن يتبلور فعلاً في شكل تتنظيمي واضح؛ ولا ضمانة لهذا، إلا أن الشيوعيين السابقين أظهروا جنوحاً قوياً خلال الفترة الماضية للانخراط في الحياة السياسية والاندماج بأنشطة الشارع، إضافة إلى أن العديدين من النشطاء في سياق الحراك الشعبي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية يبدون ميلاً للتعريف بأنفسهم كشيوعيين، رغم غياب أية صلة تنظيمية سابقة لهم بالحزب، الذي لم يبقَ منه إلا صفحات في الذاكرة ونشطاء يمثلون دليلاً عيانياً على وجوده السابق.

عامل آخر يحضر في هذا السياق، وهو يتعلق بوطأة العيش في ظل ثنائية ( النظام ــ الإخوان ) ، التي تقود إلى ترجمة كل فعل وقول معارض لـ( الإخوان المسلمين) باعتباره اصطفافاً مع النظام، بينما يتمّ تجيير كل فعل معارض للنظام باعتباره لـ(الإخوان ) وصرف كل موقف في هذا السياق في مصرف قوتهم ونفوذهم. وربما يكون هذا الواقع، بالذات، هو ما يدفع بالنشطاء الجدد في المجال العام في الأردن إلى التقاط الهوية ( الشيوعية ) باعتبار ممكناتها في التمايز الواضح عن( النظام  ) و( الإخوان ) على حد سواء.

وبمعنى واضح، فإن مشروع اتحاد الشيوعيين يجد فرصته في «عراك شوارع » ما بين النظام و( الجماعة )، التي خسرت الثقة الشعبية بدورها كتنظيم معارض، واكتسبت بمجريات ما اسماه الإعلام الغربي ( الربيع العربي ) سمعة ( ماسونية )، كعصبة تربطها علاقات اخطبوطية بتنظيم عالمي منخرط بتحالفات غير مستساغة، إضافة إلى الصدقية التي زعزعتها انعطافات ( الإخوان ) المفاجئة، التي تتنكر لهتافات ( الحراك ) ومطالبه بما يعكس سقفاً متفاهماً عليه مع النظام، لا يتجاوزه حتى انحيازاً للشارع.

في الجانب الآخر، هناك فسيفساء أحزاب الوسط واليمين ( وهذه مجرد تسميات شكلية)، التي تمثل جزءاً من اكسسوارات النظام ( الديموقراطية )، وهي تحتل مساحة أكبر بكثير من حجمها وفاعليتها في الحياة السياسية، بزعم أنها أولاً ( أحزاب )، وثانياً بادعاء أنها تمثل القوى العلمانية المدنية؛ هذه المساحة تمثل بحد ذاتها إغراءا قائماً أمام أية مجموعة أو تحالف يعبر عن القوى العلمانية والمدنية الحقيقية، التي يمكنها العيش بدون حبل سري يصلها بأجهزة الدولة.

إن أي اطار مقبل يجمع الشيوعيين الأردنيين وحلفاءهم المقبلين من قوميين ويساريين، يمثل في الواقع السياسي في البلاد تبلوراً طبيعياً لتوافق كبير على جملة المواقف الرئيسية مما يجري في الأردن والعالم العربي؛ في حين أن الظرف الراهن يؤكد أن أهم ما يحدث في الأردن اليوم، وما يمكن أن يحدث له، إنما هو مرتبط بالدرجة الأولى بالتطورات الإقليمية وبالأوضاع المحيطة. ومحلياً، يمكن لمثل هذا الإطار أن يسهم في تحرير( الحراك الشعبي ) ، في حال تجدده وعودة الحياة إليه، من صيغة ( عراك شوارع ) بين النظام و( الإخوان ) وتحويله إلى حراك ذي فاعلية سياسية موضوعية محددة.

تبدو هذه كلها ( مهمات ) بديهية وعامة، ولكنها في ظروف بلاد تخنقها ثنائية ( النظام ــ الإخوان)، التي يتخاصم ويتقاتل طرفاها باستخدام الشارع العام، ويتفقان في الغرف المغلقة واللقاءات السرية، تبدو مهمة عاجلة ولا بد منها لكسر احتكار السياسة ووقف صرف المواقف الشعبية في المصرف الرسمي مقسومة على اثنين، يمارسان سلطة على ( شارع ) لا يقودانه، ولا هو بوارد الانقياد لهما. * كاتب أردني- رأي الاخبار/ عدد ١٩٨٦ الاثنين ٢٢ نيسان 2013  ". أنتهى.

مربط الفرس: ومرة أخرى نقول إقرأ : إحصائية تبين عدد المقاعد التي حصلت عليها قائمة " العدالة والديموقراطية - خمس مكونات " بضمنها الحزب الشيوعي العراقي / جماعة ( حميد مجيد موسى البياتي ) في عموم العراق حيث بلغ عدد المقاعد في المجالس المحلية في جميع المحافظات التي جرت فيها الانتخابات 12 مقعدا وعدد الأصوات 133471 صوتا. وفي بغداد، حصلت القائمة على 17359 صوتا من مجموع مليون و 128 ألف صوتا من مجموع المصوتين البالغ أكثر من مليون ونصف المليون مصوت ...كما مبين أدناه: بغداد (1 ) النجف ( صفر ) الديوانية ( 1 ) صلاح الدين (  صفر ) واسط ( 1 ) ديالى ( 2 ) السماوه ( 2 ) البصرة ( 1 ) الناصرية ( 1 ) الحلة ( 2 ) كربلاء (1 ) العمارة ( صفر ) المجموع ( 12 ) مقعداً من ( 12 ) محافظة بما فيها العاصمة بغداد.

ان مبعث اهتمامنا بالحديث عن مأثرة الشيوعيين وقوى اليسار الأردني بالأعلان عن وحدتهم، كان لتذكير ذات القوى الشيوعية واليسارية بالعراق بأهمية تلك الوحدة التي لو كانت متحققة بالواقع وشاملة لكل أطرافها، لما أنتهى الحزب وقوى اليسار العراقي على تلك الحصيلة الفقيرة في إنتخابات المجالس المحلية.

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

 

   الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا