%@ Language=JavaScript %>
البارعُ في الفنّ بإطلاقٍ ...
سعدي يوسف
جاء الخبرُ ، ومع الرحيلِ ، جاءَ خليل شوقي كاملاً ، مكتملاً .
جاءَ ببراعته التي ليس كمثلِها براعةٌ .
دُرْبةُ خليل شوقي الذاتيّة ، في الفن ، جعلتْه ، البارعَ بإطلاقٍ ، فنّاً ، وعيشاً ، وحياةً .
مرّةً ، في بيت صديقٍ كريمٍ بعَمّان ، كنّا في حفلِ رقصٍ معتبَرٍ .
رقصَ خليل شوقي ، تلك الرقصاتِ الصعبةَ التي نراها في السينما فقط .
كان يدور بالسيّدةِ ، بارعاً ، محترِفَ رقصٍ .
وفي الحديثِ ، لا متعةَ تضاهي متعةَ المرءِ وهو ينصتُ إلى الرجلِ مسترسِلاً ...
كنت أحرصُ على زيارة الرجل حين أكون في العاصمةِ الهولنديّةِ .
الأمرُ ليس هنا .
*
في العام 2000 ، أو 2001 .
وفي العاصمة الإمبراطورية القديمةِ ، لندن ،
أُتِيحَ لي أن أكون أقربَ إلى الرجل في عمله :
عوني كرّومي - يُخْرِجُ " السيّد والعبد " .
منذر حلمي – يؤدي دور العبد .
خليل شوقي يؤدي دورَ السيّد .
*
تابعتُ التدريبَ على العمل .
عليّ القول إنني لم أشهدْ في حياتي مثلَ تلك الدقّةِ ( المحسوبةَ بالسنتيمتر )
في الأداءِ والحركةِ على خشبة المسرح .
*
ومثل ما قال إكسوبري : أنت لا تستطيعُ أن تلقى صديقاً قديماً ، متى أردتَ ...
أقولُ : نحن لا نستطيعُ أن نلقى فنّاناً كاملَ البراعةِ ، متى أردْنا .
*
عزائي إلى أسرته .
إلى مَيّ.
إلى روناك .
إلى فارس .
عزائي إلى شعب العراق ، وهو يفقدُ معنىً من معانيه .
تورنتو ( كندا ) 10.04.2015
11.04.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
11.04.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |