%@ Language=JavaScript %>
حكايات فلاحية:
... الشريف!
صالح حسين
الى جميع الأخوة والأخوات، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يطيب لي أن أتقدم إليكم بأصدق التهاني وأطيب الأمنيات، داعي الله عز وجل أن يعين أمتنا الأسلامية والعربية على هذه المحنة والمصائب التي تمر بها ... مرة أخرى احر التهاني واجمل الاماني لكم جميعا بالخير والبركات والهناء والرخاء والسلام.
الشيخ (هادي ابو زركة) حفظه الله، إستقبل رمضان ( 2015 ) بقوله:
يكفيني بس طرواك آنه بسـحوري... ومنك تريد الروح بوســه لفطوري
شلون بشهر رمضان يلمدمن إعليك... يعتبر عدي أمساك من ما أحاچيك
أفطر وأفكر بيك وأتسحر وياك... شوفتك شـــربة ماي وفراگك أمسـاك
أسأل شهر رمضان ويخبرك بهاي... من أفطر بطاريك ماأشــرب الماي
في البدء معذرة للجميع، احياناً نضطر لكتابة بعض المفردات، نتيجة للوضع ومن كل جوانبه ( الأمنية، الأقتصادية والأجتماعية ) أصبح لايطاق ولايرحم، والحكمة تقول: عليك بالصدق وإن قتلك! مصدر طبي في مستشفى اليرموك في بغداد قال عن وفاة شيخ عشيرة تجاوز عمره التسعين عاماً، بعد يوم من زواجه من فتاة تبلغ من العمر (20) عاما، لافتا الى انه كان يعاني من امراض في القلب قبل زواجه ( الأخير ) المشار إليه !
من فوائد مواقع التواصل الأجتماعي ( الفيسبوك ) نجد المعلومة بكل أشكالها ومعانيها، سواء كانت حكمة ام نكتة ام مثلا عربياً أم حدثاً واقعياً، تجعل من كلامك ( مربط للفرس ) فمثلا ( قصة الگواد الشريف) التي أنتشرت على صفحات المواقع وحصلت على ( 1656) معجباً و( 685 ) مشاركة وبازدياد... يقال ان هذه القصة واقعية حدثت في بغداد نهاية السبعينات من القرن الماضي...رواها احد سائقي التكسي الذين كانوا يعملون في بغداد وبالتحديد مابين منطقتي الباب الشرقي وباب المعظم، كانت منطقة الميدان والقريبة من منطقة باب المعظم معروفة لاهالي مدينة بغداد لوجود اكثر من بيت للدعارة فيها، يروي هذا السائق، بأنه في احد الأيام وبينما كان يحمل راكبآ من الميدان الى الباب الشرقي، حاولت امرأتان أن توقفا السيارة، عندها صاح الراكب بسائق التاكسي عمي لاتوگف لاتوگف، وآني انطيك كروتهن استغرب سائق التكسي لهذا الطلب ولكنه عمل بنصيحة الراكب ومضى في طريقه وعند الوصول الى منطقة الباب الشرقي اخرج الراكب نقوده وحاول أن يدفع اجرته ( + ) اجرة المرأتين، عندها قال السائق: عمي بس گلي شنو السبب اللي ماخليتني اشيل النسوان، وقلت كروتهن على حسابي، ضحك الراكب وقال عمي اني اشتغل ( گواد ) والناس كلهة تعرفني وهذولة النسوان مبينين بنات اوادم، اخاف أحد يشوفني وياهن ويظن السوء بيهن... عندها رفض سائق التكسي أن ياخذ ( فلوس – إجرة ) من الراكب لشهامته...وبالطبع هذه شهامة من نوع آخر.
معلومات اخرى تنقلها لنا مواقع التواصل الأجتماعي ...مثلا أزواج للبيع: يقال في إحدى المدن ( ! ) افتتح متجراً لبيع (الأزواج - الرجال ) حيث يمكن للمرأة الذهاب لاختيار بنفسها الزوج المناسب لها... ومن بين التعليمات التي وضعت في مدخل المتجر هي : أن يحق للمرأة فرصة الدخول مرة واحدة للمتجر، ويمكن الاختيار من أحد الطوابق أو الذهاب إلى الطابق ( الآخر) أي الأعلى منه، ولكن لا يمكن النزول إلى أسفل...دخلت إحدى النساء متجر الأزواج لاختيار زوج لها، في مدخل الطابق الأول علامة تقول : الرجال هنا لديهم عمل ومؤمنون بالله...وفي الطابق الثاني : الرجال هنا لديهم عمل ومؤمنون بالله ويحبون أطفالهم....وفي الطابق الثالث : الرجال هنا لديهم عمل ومؤمنون بالله ويحبون أطفالهم وشكلهم جذاب، وبما أن للمراة بصيرة فكانت تفكر وتستمر في الصعود وقد وصلت إلى الطابق الرابع لتجد علامة : الرجال هنا لديهم عمل ومؤمنون بالله ويحبون أطفالهم وشكلهم جذاب ويساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل...تعجبت المرأة وقالت : يا الهي، إني لا استطيع التحمل، سأوافق، لكنها استمرت في الصعود، وفي الطابق الخامس وجدت علامة : الرجال هنا لديهم عمل ومؤمنون بالله ويحبون أطفالهم وشكلهم جميل ويتمتعون برومانسية عالية دائما... وكادت تطأ قدمها ذلك الطابق إلا أنها استمرت بالصعود، وفي الطابق السادس والأخير، وجدت علامة تقول : أنت الزائرة رقم ( 4,254,152 ) وليس هناك أي رجال في هذا الطابق، لان هذا الطابق وجد خصيصا ليبرهن على أن معظم النساء من الصعب إرضائهن ...شكرا لك لتسوقك في متجر الأزواج، وانتبهي لخطواتك وأنت تخرجين...نتمنى لك يوما سعيدا واختياراً موفقاً.
وهنا ايضاً، من اروع الجمل : لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما، المهزوم إذا ابتسم، افقد المنتصر لذة الفوز، لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره، يظل الرجل طفلاً، حتى تموت أمه، فإذا ماتت ، شاخ فجأة، إذا طعنت من الخلف، فاعلم أنك في المقدمة، كن صديقاً، ولا تطمع أن يكون لك صديق، عندما تحب عدوك، يحس بتفاهته، كلنا كالقمر.. له جانب مظلم، لا تطعن في ذوق زوجتك، فقد اختارتك أولا، نحن نحب الماضي لأنه ذهب . ولو عاد لكرهناه...الخ.
وهنا معلومة اخرى ( قديمة - جديدة ) في زمن العولمة، موقع ( الكاشف - 15 / 10 / 2013 ) يتعّرف على تفاصيل عملية زوجة عضو البرلمان العراقي (!) التي كلفتها ثمانون مليون دينارا.. نص الخبر: كشف مصدر برلماني عن كلفة وتفاصيل العملية الجراحية التي اجراها النائب (!) لزوجته في المانيا مبينا ان نوع العملية " تبييض وتصغير" العضو التناسلي وكلفتها ثمانون مليون دينارا عراقيا- يعني: تبييض، تكبير، أوتزغير، بفلوس الفقراء والمعدمين العراقيين - وقال المصدر الذي رفض الكشف عن إسمه، ان الترجمة الحرفية للتقارير( الألمانية ) عن عملية زوجة النائب المشار إليه، تضمنت، عملية لتصغيير وتبييض " المهبل" واضاف ان كلفتها ثمانون مليون دينارا، استلمها من ميزانية مجلس النواب...الذين يرغبون التعرف على إسم هذا البرلماني، عليهم أن يذهبوا إلى موقع ( الكاشف ) للتأكد من المعلومة!
وكان النائب خالد العطية قد أجرى عملية استئصال البواسير بمبلغ تسعة وخمسون مليون دينارا على نفقة مجلس النواب ايضا، واشار المصدر الى ان النواب بدأوا يستهزأون بهذا النائب عند مروره، بالقول" اصبحت ابيضاً وصغيراً " في اشارة الى نوع العملية التي ( أجرتها زوجته ). بما يعني أن مواقع التواصل الأجتماعي سوف تكشف المستور، ولاتوجد حصانة لهذا المسؤول او ذاك.
مشيجيخة: عندما تصادف شياً قبيحاً أو مخالفاً للواقع الأجتماعي، تقول: العياذ بالله، لكن البعض لايعرف الفرق بين المعوذتين، هو: أن سورة (الفلق) هي إستعاذة من الشرور الخارجية مثل: الليل إذا أظلم، القمر إذا غاب، وهذان الوقتان مظنة، كثرة الشرور والسحر والحسد...الخ
أما سورة ( الناس ) فهي إستعاذة من الشرور الداخلية :من الوسواس، والنفس الأمارة بالسوء...والتفسير يقول: أن الشرور الداخلية أشد من الخارجية، فهي ملازمة لا تنفك عنك أبداً لذلك أصحاب الحكمة يحذرون من الأهتزاز الداخلي سواء كان للفرد أم للجمع، وهم يؤكدون على أن تستعيذ مرة في (الفلق - الخارجي ) وثلاث مرات في فلق ( الناس - الداخلي )... فأنت تقول في سورة الفلق: قل أعوذ برب الفلق، ثم تذكر المستعاذ منه ، وفي سورة الناس تقول: قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس ، ثم تذكر المستعاذ منه .فمن يقرأ المعوذتين يُوقى بإذن الله من جميع الشرور الخارجية والداخلية... ومن عرف هذا المعنى تبين له سبب هذه الفضائل الكثيرة التي حشدت للمعوذتين...وما أريد إيصاله للجميع هو: أعوذ بالفلقين (الداخي) و(الخارجي) على حد سواء .
مربط الفرس: العبرة والحكمة من هذه القصص الواقعية وغيرها هي: حتى گواويد گبل كان الهم ضمير، ومواقف وشهامة ويخافون من الله، سواء كانوا مسؤولين أم سواق تكسي..ولذلك يتحتم علينا أن نذكرهم... أما (گواويد ) هذا الزمان، الذين باعوا وطنهم، واصبحت ادوارهم لاتتعدى ( الـبزنس ) بأعتبارهم ( سياسيين ناجحين) في المتعة، المسيار، النصب والأحتيال، وما حملوه من الدجل ونكران الذات خصوصاً من المنبطحين وذوي الوجهين أو الذين يحملون وثيقتين لغرض سرقة ونهب المال العام، فنهديهم نسخة عارية للتاريخ.
أما العبرة الثانية والتي تخص اولئك الذين يتزوجون بالثانية والثالثة... وما ملكت أيديهم. ننقل لهم بهذه المناسبة، قصة طريفة، جرت كمناظرة في زوايا البرلمان العراقي هي: سؤل الشيخ ( العطية ) بعد ان انهى عملية (!) لتكبير مؤخرته، متى يكون الزواج بالثانية مطلبا ؟ قال :إن بلغت الأولى أربعين، وكثر منها الشكوى والأنين، وتدهنت بالفيكس والفازلين، وغدا وعاؤها لا يحمل الجنين، وظهر عليها آثار السنين، واصبحت أم البنات والبنين وتوارى الإغراء بالسمين...الخ.
فجاء الرد من إحدى زميلاته، بعد ان انهت هي الأخرى عملية شفط (كرشها) ونفخ (براطمها) حيث قالت: إذا بلغت الزوجة الاربعين، كان الزوج قد ناهز الخمسين، فخارت قواه وعضلاته تلين، يقلب الشاي بحبات الإسبرين، وضغطه وكوليستروله زايدين، وكأنه شاحنة وخلص منها البانزين، وما بقي فيه إلا لسان يبغي له قص بالسكين. والسؤال هو: هل يستوعب المسنون الذين لمناصبهم وثرواتهم مستغلون!؟.
السويد – صالح حسين / 18 / 6 / 2015
تاريخ النشر
18.06.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
18.06.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |