<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: تغيير أم أحتلال أمريكي!؟

 

 

حكايات فلاحية: تغيير أم أحتلال أمريكي!؟

 

 

صالح حسين

 

هذه الحكاية مهداة إلى موقع محلية ( واسط - الكوت ) والمقالة موجهة للجميع، والصور المرفقة تتكلم عربي... نقول: على الأقل إحترموا مشاعر الوطنيين، ومنهم الذين قدموا لكم الورود بمناسبة الذكرى ( 81 ) لتأسيس الحزب! واحترموا شهداء العراق (مدنيين وعسكريين ) جراء الأحتلال الأمريكي البغيض عام 2003، وتذكروا بضمير حي فضائح أبو غريب... لكنكم وكالعادة، ومثل كل مرة،  يقول البعض منكم، هذا مو " وقتها "  إحنا وين و( أبو سارة - صالح حسين ) وين.!

 اليوم وبعد أن أصبحت ( داعش) وأخواتها، تهدد مقر اللجنة المركزية ومكتبها ( السياسي - البيضوي ) تخاطبون العراقيون بعريضة بائسة... وأنتم لاتريدون الأعتراف بأن كل ماجرى هو نتيجة طبيعية للأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ... بوضوح نقول: أصبح جلياً للعراقيين أن قيادات الخارج ومنها قيادة الحزب الشيوعي العراقي، التي تتلمذت على يد المخابرات الأمريكية، البريطانية والفرنسية، هي التي ساهمت بخلق هذه الفوضى، وهي من الأطراف التي تتصارع اليوم على الغنائم... بعدما ضربت بنفسها مؤسسات الدولة، وكشفت المستور للطامعين بالعراق وثرواته!

 

 

نحن الفلاحين تعلمنا سابقاً من الحزب، تقديم العرائض إلى الجهات الرسمية المختصة، بدءا من مدير الناحية، قائمقام   القضاء، وصولا إلى المحافظ وربما إلى ( الوزير ) أما الذي لانعرفه هو : أن الحزب الشيوعي العراقي بـ( دمه ولحمه) يقدم عريضة مطلبية ( طويلة عريضة ) لجهات رسمية، تارة يشكك بولائها الوطني، وتارة أخرى يتمجد بانتصاراتها وخططها وبرامجها، ويشارك بفعالياتها المختلفة ...الخ

وقبل قراءة فقرات من ( العريضة ) المطلبية،  نكتفي بالمثل العربي الذي يقول ( طبيب يداوي الناس وهو عليل )...نقرأ: بعض فقرات " مذكرة - عريضة " الحزب الشيوعي العراقي التي نشرها على ( موقعه ) وكذلك ( الفيسبوك ) في – 17 / أيار / 2015، تحت عنوان : المصالحة الوطنية هي سبيل انتشال بلادنا من الازمات... نص المذكرة، والعياذ بالله:

" إلى السيد رئيس الجمهورية المحترم

 السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم

 السيد رئيس مجلـس النواب المـحـترم

 السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم

 السادة نواب رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس النواب المحترمون

 السادة قادة الكتل والاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية المحترمون... تحية وبعد: مرت على شعبنا في نصف القرن الاخير حقبة قاتمة من الصراعات السياسية والعنفية والحروب الخارجية والداخلية، مقترنة بانظمة حكم تميزت بالتسلط والاستبداد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، وفي مقدمتها حقه في الحياة.

 وبعد التغيير الذي شهدته بلادنا في نيسان 2٠٠٣ اخذ الصراع داخل مجتمعنا، وما رافقه من تدخلات دولية واقليمية مشبوهة، اشكالا وابعادا عميقة وخطيرة، تركت آثارها الثقيلة وجراحها المؤلمة في عموم مفاصل الحياة في بلادنا، واضرت بتماسك النسيج الاجتماعي لشعبنا ووحدته الوطنية وأركان الدولة الوطنية وبنائها. لذلك تشكل المصالحة الوطنية مدخلا هاما واساسيا لاعادة ترميم واقع الدولة والمجتمع، وضرورة لا غنى عنها لوضع عملية الانتقال الديمقراطي الجارية في البلاد على السكة الصحيحة.

... وارتباطا باستمرار احتلال داعش لاراضٍ واسعة من بلادنا، واستمرار التحريض الداخلي والخارجي ضد التغيير والعملية السياسية...واستمرار التحريض الداخلي والخارجي ضد التغيير والعملية السياسية في بلادنا، يكتسب موضوع المصالحة الوطنية وبناء الوحدة الوطنية اهمية متزايدة. لا بل ان له الصدارة بين الاولويات التي تواجه الحكومة القائمة، والكتل السياسية المشاركة فيها، وعموم قوى الشعب السياسية وجماهيره. وان من شأن احراز تقدم في هذا الملف الحساس ان توفر مستلزمات دحر داعش وكل اشكال الارهاب، واستعادة الامن والاستقرار والحياة الطبيعية، وانطلاق عملية الاعمار والبناء، والسير بخطوات ثابتة نحو بناء مؤسسات الدولة. وفي رأينا ان لا سبيل إلى اندمال الـجـروح التي خلفتها المآسي السابقة من دون الـمصالـحة الوطنية .لذا فان من الضروري ايلاء موضوع المصالحة اهتماما إستثنائيا باعتباره من اولويات وثيقة الاتفاق السياسي، وان يجري تأكيد ذلك في مواقف وتصريحات الحلقات العليا في السلطات الثلاث ، وتجسيده باجراءات عملية واضحة، والسير في هذا السبيل حتى نهايته عبر تحضيرات واستعدادات جادة معمقة ومسؤولة، تؤمّن عدم تكرار الاخفاقات السابقة، وتحول دون اختصار الموضوع بكامله في اجراءات مبتسرة، او بيانات ومؤتمرات إعلامية لا تسمن ولا تغني من جوع.

وبعد اثنتى عشرة سنة من التغيير، وهي فترة طويلة نسبيا، بات من الضروري استيعاب العناصر الوطنية في اجهزة الدولة من الجيش السابق والشرطة. وجوب تعزيز الانسجام والتنسيق بين مواقف الرئاسات الثلاث، وفي ادائها الخاص بموضوع المصالحة الوطنية، ضبط الخطاب والتوجهات في علاقاتنا الخارجية والاقليمية والدولية لمنع التدخل الخارجي في شؤون امننا الوطني... وجوب احترام القانون والمؤسسات الدستورية والديمقراطية، واعتماد نهج الحوار واحترام الرأي الآخر، وضمان حقوق جميع الانتماءات السياسية والفكرية والدينية والمذهبية والقومية ، على أساس من التمسك الكامل بحقوق الإنسان. محاربة الفساد السياسي والمالي والإداري ظهير الإرهاب والتخريب...ختاما تقبلوا اطيب تحياتنا المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي 14نيسان 2015 " أنتهى.

مشيجيخة: في زمن ليس بعيد ، كان المكتب السياسي ولجنه المركزية، يذهبون للأتحاد السوفيتي لغرض معالحة العيون... أما اليوم فهم يذهبون للبيت " الأبيض " الأمريكي،  لمعالجة البواسير، وعسر الـ(هضم – مغص ) الوطني...ألخ

مربط الفرس: . ..لماذا قيادة الحزب الشيوعي العراقي المتمثلة بـ(المكتب السياسي ) تسمى " تغيير ...نيسان / 2003 " !؟. ألم يكن أحتلالا أجنبياً !!!!...حرام عليكم، أتقوا الله وملائكته... وهل هذه ألـ( مذكرة - عريضة ) المطلبية، توحد القوى الوطنية في العراق...والمصيبة إنه المكتب السياسي...هسه لو ( كاتبين - خاتميها ) بأبو ( أفلان ) أهون... الله ينتقم من مكتبكم السياسي ولجنته المركزية ومن كل عميل على المعمورة .

النقطة الثانية التي تتحدث عنها عريضتكم هي : الفساد المالي والأداري...الأمر في غاية الغرابة، أغلبية رفاقكم المنظمين حزبياً وأصدقائهم وأقربائهم ومعارفهم من الدرجة ( الأولى، الثانية والثالثة ) في دول اللجوء الأوربية، ماشاء الله وبدون حسد،  يستلمون ثلاث رواتب تقاعدية من( الدولة العراقية - كموظفين، من حكومة الأقليم - كأنصار، ومن دول اللجوء - كلاجئين ) إضافة إلى ( تعويضات، عقارات، طبابة، دراسة،  وختموها بفتح حساب ( بنك - اربيل ) ومكرمة سخية من ( جلال الطالباني  ومسعود البارزاني ) وبالطبع حكومة الأقليم ( كـَعيدة ) للحرامية، والمصيبة إنهم يتحدثون بإسم الطبقة العاملة والفلاحين وعن الفقراء والمعدمين والنازحين والمهجرين داخل البلد وخارجه...إنه الأذعان والفشل والهزيمة والتحايل على المال العام، ولكن عاجلا أم آجلا  في الدول الأوربية، يأتي الحساب... أما في العراق الله مع الصابرين.

وأخيراً: إذا كان الحديث عن أستحقاقات العمالة، يزعج البعض فهذا شأنهم وديدنهم... وبدون أي شك إن هؤلاء يدفعون ثمناً كبيراً وباهضاً أمام شعبهم والتاريخ، نتيجة عمالتهم للأجنبي المحتل، أما المصفقين من الأنتهازيين والمتملقين المستفيدين من الوضع... فهذا سوقهم الرابح...والسؤال المطروح على الشيوعيين وأصدقائهم هو: تغيير أم أحتلال أمريكي!؟.

 

 السويد - صالح حسين- 22 / 5 / 2015 

 

 

22.05.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

22.05.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org