<%@ Language=JavaScript %> صالح حسين حكايات فلاحية: م...س ومسلسل وادي الذئاب!!

 

 

 

حكايات فلاحية:

 

م...س ومسلسل وادي الذئاب!!

 

 

صالح حسين

 

في البدء هذه الحكاية الفلاحية مهداة إلى رواد شارع المتنبي لهذه السنة (2015) وخصوصاً منهم العمال والكادحين وما تبقى من المثقفين اليساريين، ونتساءل معهم، كيف يتذكر الشيوعيون شباط الأسود / عام 1963 من نضالات وتضحيات، مقارنة بشباط الأبيض / هذه السنة (2015) من حركات - فيكات / بهلوانية !؟. مع ملاحظة تقول: أن الصور المرفقة هي إلى أعضاء قيادة الحزب الشيوعي العراقي ( م...س - ميماتي باش) و( م...س - مراد علمدار ) وثالثهم العمدة... هؤلاء: أفلسوا سياسياً وتنظيمياً، لكنهم على وشك إخراج مسلسل بعنوان: بيع الجمل بما حمل!! مشابه للمسلسل التركي ( وادي الذئاب )!

 

 

 

 قبل أيام إتصل بي صديق عزيز من قضاء النعمانية محافظة واسط / الكوت قائلا: تحياتي أبو سارة...أشو هذه الأيام الجماعة (سنطه - سكته ) ويقصد بالجماعة " قيادة الحزب" ضحكت، وقلت له: لاهدوء ولاعاصفة، الجماعة في غيلولة ( أهل الكهف ) وبعد أن أنتهت المكالمة... تذكرت أيام بيروت بين ( 1980- 1983 ) حيث كان كثير من العراقيين، وعلى مختلف أنتماءاتهم السياسية " المعارضة والموالية " للنظام السابق، تتواجد في العاصمة اللبنانية بيروت، لكن أغلب هذه القوى من اليساريين وبالتحديد الشيوعيين منهم، وكان سبب هذا التواجد هو أن بيروت أصبحت المحطة الأخيرة للتسفير ومعسكرات للتدريب العسكري لكل اليسار العربي، ومن هذا اليسار العراقي، حيث الذهاب إلى شمال الوطن تحت شعار ( الكفاح المسلح ) لأسقاط النظام، وحسب معرفتي أن أغلبية الشيوعيين بمن فيهم اكراد من شمال العراق مروا في هذه المحطة، رغم أن لديهم طرق أسهل ومعسكرات أفضل، لو أرادوا لسلكوها أو تدربوا فيها.

في تلك الفترة كان كثير من الصحف اليسارية العربية، ومنها صحف المقاومة الفلسطينية تصدر في بيروت، وكثير من الكتـّاب والصحفيين اليساريين ساهموا قدر المستطاع بنشر ثقافة المقاومة، التي وللأسف نفتقدها اليوم، إضافة إلى المساهمات العديدة والمختلفة من رسامي الكاريكاتير، منهم الراحل ( ناجي العلي ) ومئات من الشعراء، والفنانين، حتى المكتبات كانت تعج بالكتب اليسارية بما فيها القصص التي تدفع بأتجاه التمسك بالمبادىء النبيلة والعمل النضالي! ربما ينهض اليوم شارع المتنبي ورواده بالمهمة ذاتها!

في تلك الفترة أيضاً كنـّا نرى في شوارع بيروت ومخيماتها وحاراتها (حواجز، مكاتب مسلحة، شعارات، وأعلام بألوان ) مختلفة ، وربما متفقة في المضمون" مقاومة " والأكثر من هذا إنك تلاحظ أن عاصمة لبنان ( بيروت )، أصبحت معسكر تجمّع لوحدات عسكرية عربية مختلفة، لاينقصها إلا " قوة جوية " وإذا توقفت في منطقة الروشا، أمام الصخرة المشهورة بـ( صخرة الحب ) أو ( صخرة الأنتحار ) تلاحظ الكثير من الشباب العسكري المقاوم يتأمل ويرسم مستقبلا أفضل لكنه مجهولاً... والشي بالشي يذكر، في تلك الفترة لم نسمع بعد بصخرة (عبعوب) في بغداد، وما رافقها من قصص وحكايات، اخذت حيزا كبيرا في الأعلام العراقي والعربي، من قبل كتـّاب ومثقفين غير تابعين للسلطة والأحتلال!

وكنّا نقرأ حينذاك وفي ذات الصحف المشار لها أعلاه، مقالات لكتـّاب عراقيين وعرب نعرفهم في الوجوه بـ( ابو فلان ) ولا نعرف أسماءهم الحقيقية " الصريحة " طبعا ذلك يعود إلى متطلبات العمل السري وصيانته، أي مانسبته 95% من تلك المقالات، سواء كانت سياسية أم أقتصادية، هي بمجملها لصالح ثقافة المقاومة، حتى عندما كنا نلتقي في مقهى ( أم نبيل ) وغيره، كان حديثنا يدور حول السياسة والثقافة التعبوية، ونناقش تلك المقالات التي صدرت في اليوم السابق، الكثير منا توقف عند بعض المقالات التي كانت تصدر متباعدة بين فترة وأخرى وتذيـّل بإسم ( م...س ) والحقيقة التي كنا نعرفها ونجمع نحن العراقيين عليها هي: أن ( م...س ) هو الأسم المختصر" للمكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي" كان في تلك الفترة يمثله في بيروت ( أبو نبيل - فخري كريم ) وأي مقال يصدر تحت هذا الأسم يكون في اليوم التالي بحث مستفيض من قبل العديد من العراقيين وخصوصاً من الرفاق، وحسب ما سمعت من البعض الذين يمتنعون عن ذكر إسمائهم لا في ( السر ) ولا في (العلن ) أو بالطريقة المعمول بها اليوم ( أكلك ولاتكول ) أيضاً حتى قيادات النظام السابق، كانت تناقش مقالات ( م...س ) على أعتبار إنها من ( المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ) يجب رصدها وتحليلها عل ( وجهين ) وقيل حينها إنها أربكت مفكري النظام وكتـّابه، وقد احتاروا بنوعية الرد عليها وصعوبة تحليلها، لسبب هو أن بعض المقالات كانت تذكر مفردات عن الحب والغرام!

وحقيقة الأمر، ولكي لانتعب القارىء الكريم، فأن ما يجري اليوم من صمت هو صمت مخز من قبل بعض اليساريين والمثقفين المقربين من السلطات المرتبطة بالمخطط الأمريكي، عن دور المقاومة سواء كانت عراقية، أم عربية.

 نرجع إلى موضوعنا... بعد خروج المقاومة من لبنان عام 1983 تبين: أن ( م...س ) هو: الصديق والكاتب  (  موسى السيد ) طبعا هذا الأستنتاج بالنسبة لي وربما لغيري كان متأخراً، رغم إني أعرف ( أبو فادي ) شخصياً وعائلته، كان جاري في السكن وزوجته تشتغل في نفس المكان الذي كنت اشتغل به ( منفذ ) في صحيفة الحزب الشيوعي الفلسطيني، إلا إني وقتها كنت لاأعرف إسمه الصريح، حيث كان ملزما، أن يكتب بإسم مستعار لضرورات العمل السري، والأكثر من هذا أن أنتاج ( السيد ) من مقالات ( م...س ) كانت تقاس بأشهر (حمل) المرأة، أي كل تسعة أشهر مقال، إلا إنها كانت تاخذ وقتاً كثيراً من النقاشات التي يسميها المثقفون ( بيزنطية ) لاندري ربما ( السيد ) نفسه حينذاك كان يشارك في تلك الحوارات أو كما يسمونها مداولات ( م...س ) متنكراً على نفسه! كما هو حال ( م...س ) شباط / 2015 ، يناقش سياسة الحزب "سراً " مع نفسه، وكما يعلم الجميع، أصبحنا اليوم ( 2015 ) لامنظمات حزبية ولاجماهير.

 تحية إلى ( م...س / موسى السيد ) ودعائنا له بدوام الصحة والموفقية، لكننا لانعرف أين رست مراكبه! وسبب أنقطاع كتاباته المقاومة! خصوصاً بعد ما تحرر إسمه من ( م...س ) المزور.

يقول المثل العراقي: إذا تتعارك الخيل من فكـَر السايس، وإذا أراد البعض أن يعرف خلافات الجماعة ( م... س ) سواء كانت جديدة أم قديمة،  فيه محصورة على ( الورثة - التركة ) الحزبية، لااكثر ولا اقل، لأنهم يدركون، أن شعار الحزب ( وطن حر وشعب سعيد )  نقل إلى غرفة الأنعاش بفضلهم، فقد تنكروا للطبقة العاملة ولعموم الفلاحين والكادحين، وإذا أردنا ان نعطي وصفاً دقيقاً، لـ( م...س ) هو أن هؤلاء باعوا ( الجمل بما حمل ) هذا إذا كان هناك ( جملٌ حيٌ ) و ( حملٌ يذكر )، بعدما لعبوا دورالبطولة، متقمصين دور( ميماتي باش) و( مراد علمدار) في الأدوار والتمثيل! كما في ( مسلسل وادي الذئاب)!

مربط الفرس: ولو أجرينا اليوم مقارنة بين العمل ( السري) وضروراته و ( العلني ) وخروقاته نجد : أن ( م...س - أبو يسار/ جاسم محمد عيسى) زعلان ( فيكة ) من سكرتير الحزب ( أبو داود ) على حصته من نتائج الأنتخابات التي جرت سنة 2014 بإسم " التيار المدني الديمقراطي"  مدعياً أن ( قيادة الحزب ) متحيزة وتميل حبًا وغراماً لـ( م...س ) آخر، والأستاذ بسبب فشله هذا، سافر إلى ( خواله ) السويديين، لغرض الراحة والأستجمام، لأنه سبق وإكتسب جنسيتهم! علماً إنه وغيره مطالبون بأن يبلغوا الجهات المختصة، أي ( مصلحة الضرائب ) عن جميع دخولهم المادية ( الشهرية والسنوية ) وكذلك المنقولة وغير المنقولة، مثل: ( عقارات، رواتب، تعويضات...الخ ) سواء كانت عسكرية أم مدنية ومثل هذه الأستحقاقات ( الضريبية ) تشمل الجميع أي كل من يحمل الجنسية السويدية! والجميع مطالب بذلك عاجلا أم آجلا، وإذا خالف أحد ذلك، فتعتبر ( سرقة ) مع سبق الأصرار، يحاسب عليها القانون السويدي، فأين ( م...س ) من ذلك!؟.

 وآخر( م...س- الحاج أبو أحلام / جاسم الحلفي ) بعد أن كان هذا الهجين (مدلل) بالتبني، لدى سكرتيرالحزب، يصرح في قناة الحرة وبرنامج بـ( العراقي ) أواسط / كانون ثاني 2015 إنه يدعو إلى أصدار قانون للأحزاب السياسية لغرض الكف عن تمديد المسؤولية للمسؤولين الحزبين، بما يعني إنه ( تهديد ) لولي نعمته، وفي أعتقاده هو: أن القانون يحل محل النظام الداخلي للحزب، وحسب تبريراته التي أكتشفها للتو: أن هؤلاء " القادة " أصبحوا يتمتعون بقوة بشرية تشبه العشيرة، داخل احزابهم، تحميهم لكي يستمروا على رأس السلطة الحزبية! وكأنه يريد أن يركب موجة جديدة ويغير بشرته، يريد التمترس في موقع جديد آخر، على مبدأ ( لامن شاف ولا من درى )  ومثل هذه المواقف نجدها بتصريحات ( م ...س  مفيد الجزائري )  في 2 / شباط 2015 وعلى ما يبدو ان الأفلاس وصل شركته  (Nomad) مركزها في العاصمة الجيكية (براغ) التي تأسست بعد الأحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 أي أيام ماكان وزيراً للثقافة، لذلك يدعو ( الجزائري ) اليوم لزبائن جديدة لأنعاش تجارة السجاد الأيراني والتركي! فبدلا ما يدعو لأصلاح حزبه تنظيمياً وسياسياً، يدعو ( ابو الحميض ) إلى إصلاح العملية السياسية التي تشكلت وفق قياسات الأدارة الأمريكية، بمشاركته وغيره من أصحاب الضمائر الميته، والسؤال هو: كنت وزيرا للثقافة، شو إلي سوته، غير شركة ( نوماد )!؟ عيب عليكم تتسابقون على الفشل وتتفاخرون بالهزيمة.

  هنا تذكرت المثل الشعبي الذي يقال في بلاد الشام : يضرب الحب شو بيذل، لا ندري ماهو نوع الحب هنا ( حب المسؤولية )  أم ( حب الفشل )... وأعتقد أن أبيات الشعر المرفقة تجيب على السؤال الذي يكرره الكثير من الرفاق والأصدقاء، حيث تقول:

حرتُ في أمر الـــرفاقِ قد ساروا في دروب الفراقِِ.

وهم من كانوا يوزعون صـــــــكوك الحب والوفـاق.

ويزيـد  رصيـدهم كلـــما زادوا في الإنــــــفاقِ إنفـاق.

تنويه: أ- أعتذر لصاحب هذه الأبيات الذي لاأعرف إسمه، رغم أني بحثت في صفحة ( كوكل ) وغيرها!

ب- أبو الحميض، تقال للشخص الذي يفقد مصداقيته، والحميض معمول من ( التمن واللبن الحامض ) ج- ما أشرنا له عن ( الجمل ) القصد هو العراق و( الحمل ) هي ثرواته المتنوعة! د- ( م...س ) أصحاب الردة والعمالة، والعياذ بالله!.

السويد - صالح حسين -  شباط / 2015 .  

 

11.02.2015

 

 

 

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

11.02.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org