%@ Language=JavaScript %>
العبادي يقدم استقالته للسيستاني والسفير الأمريكي يغادر بغداد غاضباً!
صائب خليل
12 أيار 2015
أثار خبر نشرته "الصباح الجديد" عن "مصادر مطلعة"، عن وضع السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي استقالته أمام المرجع السيستاني ردود فعل تعدت حدود العراق لما لـ "الصباح الجديد" من “مصداقية” دولية، كان أبرزها مغادرة السفير الأمريكي لبغداد غاضباً إلى بلاده للتشاور بشأن الأحداث المفاجئة.
وقالت "مصادر" الصباح الجديد “الموثوقة” أن ” الاعباء الملقاة على عاتق العبادي ثقيلة جداً" وان رئيس الوزراء يتعرض لضغط من دولة إقليمية (يقصد الخبر، إيران) و "أنصارها" (يقصد "عملاؤها") في العراق، حسب "الصباح الجديد". وأبلغت هذه "المصادر" الصباح الجديد بأن هناك أطرافاً شبه عسكرية (؟؟) تتخذ العديد من القرارات من دون الرجوع إلى القائد العام للقوات المسلحة، مما تسبب "بتلكؤ" المؤسسة العسكرية، وأن هذه "الأطراف شبه العسكرية" لا تنصاع للحكومة. ويبدو أن هذه "الأطراف" تحسد رئيس الحكومة على " النجاحات العسكرية والانجازات التي حققتها الاجهزة الامنية تحت قيادته".. وأنها منزعجة من زيارته لواشنطن.(1)
ولم توضح "مصادر" الصباح الجديد من هي تلك "الأطراف"، وحتى لو لم تطع تلك الأطراف القائد العام، فكيف تطيع "القوات المسلحة" "أطرافاً شبه عسكرية"(؟!) من الواضح ان المقصود هو قيادات الحشد الشعبي، والتي يريد كاتب الخبر أن يقول أنها تكره واشنطن وتحسد العبادي لأنه حرر تكريت بنفسه (والدليل كثرة الصور التي أخذت له وهو يرفرف العلم العراقي فوق تكريت) بينما الحشد لم يستطع أن يحرر شيئاً كما يبدو!
وعند وصول السفير الأمريكي إلى واشنطن، عقد وزير الخارجية كيري بصحبة السفير الذي بدا عليه الإمتعاض، مؤتمراً صحفياً عبر فيه عن استياء حكومته الشديد من فوضى الحكم في العراق وبشكل خاص من السيد العبادي، وقال في حديث متلفز أنه يستغرب أن يضع العبادي استقالته أمام السيد السيستاني وعد ذلك خروجاً على الديمقراطية ونظام الحكم، وأضاف: "اليس المفروض بالسيد رئيس الوزراء العبادي، حين يريد الإستقالة، أن يضعها أمام من قام بتعيينه؟ أليس هذا ما يعرفه أي موظف آخر له اطلاع على أبسط اصول العمل وتسلسل المسؤوليات؟" لماذا نحن "مفتحين سفارة" ونصرف عليها الملايين كل شهر إذن، إذا كان من نعينه بأنفسنا يتجاوزنا ويقدم استقالته إلى جهة أخرى؟ ألم نأت به وهو لا يملك سوى بضعة آلاف صوت، ولا يحظى بأية شعبية في كتلته التي رفضت ترشيحه لمنصب رئيس البرلمان، ولا يعرفه المواطن العراقي أصلاً؟"
ثم القى السيد الوزير باللائمة على الوضع العراقي عموماً وعلى ساسة العراق ووصفهم بناكري الجميل، وقال أن هذه ثاني تجربة مخيبة للآمال لدى الإدارة الأميركية معهم، وأضاف: "أن رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي لا يختلف عن السيد العبادي. فهو رغم أنه مازال يذكر بلا شك جهودنا وكيف أرسلنا زميلتي وزيرة الخارجية السابقة السيدة كونداليزا رايس بنفسها إلى العراق بعد تولي الجعفري لرئاسة الحكومة ببضعة أشهر، لإزاحته عن منصبه وفرض إعادة التصويت في مجلس النواب بدون ترشيح الجعفري، ليفوز المالكي" الذي وصفه الوزير بأنه "ما كان يحلم بالمنصب"، ثم أكمل: "أعطيناه دورتين وحين قلنا له "يكفي"، وأننا قررنا إعطاء الحكم لزميل آخر له، زعل وبدأ يتحدث عن الدستور والقانون!"
لكن السيد الوزير عاد وأكد أن ليس كل العراقيين هكذا، "فالأخوة في كردستان يمدون لنا يد المعونة دائماً كلما أردنا تعيين أو تغيير رئيس الحكومة في بغداد".
(1) العبادي يضع استقالته تحت تصرف المرجع السيستاني | جريدة الصباح الجديد
http://www.newsabah.com/wp/newspaper/48296
14.05.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
14.05.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |