<%@ Language=JavaScript %> صائب خليل الأمريكان صوتوا لتقسيم العراق دولاً، فما موقف أبنائه؟

 

 

الأمريكان صوتوا لتقسيم العراق دولاً، فما موقف أبنائه؟

 

 

 

صائب خليل 

30 نيسان 2015

 

ها قد صوتت لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي على مشروع القانون المثير للغضب والمؤدي إلى تقسيم العراق كنتيجة حتمية إن لم يتم ردعه بكل قوة، والذي يكشف حتى لمن أصاب العمى عينه وعقله وقلبه، الهدف الذي عملت عليه اميركا  منذ اليوم الأول لاحتلالها البلاد، وهو تمزيقها بعد إرهاقها بالإرهاب والمؤامرات وإضاعة عقلها بالإعلام المسموم الذي زرعته بعملائها.(1)

 

ويعطي هذا الفيديو شرحاً للإجراءات في داخل الكونغرس الأمريكي(2)

ولمعرفة محتوى وحقيقة القانون الذي تم التصويت عليه والمتعلق أساساً بموازنة الدفاع الأمريكية للسنة القادمة نقرأ بعض هذه المقالة من صحيفة الكارديان(3) فنرى بأن القانون يقر بدفع مبلغ 178 مليون دولار مباشرة إلى البيشمركة والعشائر السنية كحد أدنى، وإلى 429 مليون دولار. تحد اعلى. وتقول الصحيفة أن القانون يخاطر بوضع إسفين بين الولايات المتحدة وحكومة بغداد الموالية لها ويشجع الطائفية في إقليم تسعى إلى منعها فيه.

ويضع القانون الحكم بيد كل من وزيري الدفاع والخارجية، اللذان يجب ان يقدما تقريراً عن أداء الحكومة العراقية تحت أمرة رئيس الوزراء المدعوم من الولايات المتحدة حيدر العبادي، حسب الصحيفة، وإن كانت قد شملت الأقليات الإثنية والطائفية في قواتها الأمنية في العراق. فإن لم يكن تقرير أي من الوزيرين إيجابياً، فإن القانون سيحجب كل مبلغ الـ 715 مليون دولار المقرر لدعم القوات الأمنية العراقية، وسيمنح 429 مليون مليون دولار منه مباشرة إلى قوات البيشمركة وقوات العشائر السنية و “الحرس القومي السني.” ولأجل ذلك فسوف تعتبر هذه القوات العسكرية كـ "دولة" وهي خطوة غير معتادة ابداً، وستفتح المجال للمعنيين باستلام المعونة الأميركية، ولكن سيكون لها تداعيات دبلوماسية، حسب الكارديان، التي تقول أنه وفوق ذلك، سيكون على الحكومة العراقية أن توقف دعمها لـ "الميليشيات الشيعية" وإيقاف إساءاتها إلى بعض مكونات الشعب العراقي، إن أرادت الحكومة استلام المعونات.

ولكن وحتى لو استجابت الحكومة العراقية للشروط الأمريكية ورضي عن أدائها كل من الوزيرين الأمريكيين المذكورين فإن ربع المبلغ، أي 178 مليون دولار* سوف يقدم بشكل مباشر إلى البيشمركة وقوات العشائر السنية!

 

ومن الجدير بالإنتباه أن السفير الأمريكي في بغداد قد استبق الحدث قبل اسبوع معلناً أن أميركا "ستعمل على تسليح 9 ألوية عراقية بالذخيرة والمعدات القتالية من ضمن المبالغ المالية التي وافق الكونغرس على تخصيصها لدعم القوات الامنية العراقية"!(4)

 

وهكذا نرى أن القانون يبتز شعب العراق ابتزازاً قبيحاً ومهيناً، ويجعل مصير بلاده بيد وزيرين أمريكيين، يجب على الحكومة العراقية أن تحرص على رضاهما عن سياستها في امور البلاد الداخلية، ويكفي كلمة عدم رضا من أي منهما لتمزيق البلاد إلى ثلاث دول في الإعبتار الأمريكي! فاي غرور وأي كارثة حلت على البشرية بهذه الدولة التي ترقد على صدرها فتمحي دولا وتخلق أخرى كما تشاء! ولكن الأدهى من ذلك أن واضع المشروع ربما يكون خشي أن تستسلم حكومة العبادي تماماً للقرار الأمريكي، وتقبل كل شروطه، فتفوت عليها فرصة التقسيم، فصاغت القانون بحيث أنه حتى في حالة الطاعة التامة من قبل الحكومة العراقية لولي الأمر الأمريكي فسوف يتم تقديم الأسلحة مباشرة إلى الكرد والعشائر وبالتالي معاملتهما على أنهما دول، والفرق الوحيد بين رضا الوزيرين وعدم رضاهما، سيكون في نسبة المبالغ المخصصة بين الحكومة والعملاء! وحقيقة الأمر أن هذه المبالغ ستذهب إلى خونة السنة وعصابات البيشمركه في كل الأحوال، لأن رضا الوزيرين سوف يفرض بلا شك على الحكومة أن تحول تلك المبالغ لتلك العصابات وبحدها الأقصى!

 

ردود الأفعال

 

شعرت المؤسسات العراقية الشعبية والسياسية بالإهانة الشديدة والقلق الكبير على مصير العراق من التلاعب الأمريكي المعروف بمصائر الشعوب، وكان الرفض عاماً وعنيفاً ومستهجناً عدا من بضعة جهات متوقعة.

فطالبت رئيس حركة ارادة النائبة حنان الفتلاوي بالتحرك لايقاف تصويت مجلس النواب الاميركي والمطالبة بطرد السفير الأمريكي وإغلاق السفارة الأمريكية(5)

 

ووجدت الدعوة لطرد السفير وإغلاق السفارة صدى ممتازاً من كتاب مثل الأستاذ علاء اللامي، الذي دعى أيضاً أن يذهب العبادي وحكومته إلى الجحيم وكذلك الجاسوس العلني فخري كريم وبطانته المشبوهة الذين يسعون لتصوير أي انتقاد لحكومة العبادي سعياً لإعادة المالكي(6)

 

ورد بيان لوزارة الخارجية العراقية مبيناً رفضها الشديد لمشروع القانون المقدم في الكونغرس الأميركي لمساسه بالسيادة العراقية واستهدافه الواضح لوحدة الشعب العراقي. (7)

 

إلا أن رد مكتب العبادي كان هزيلا بشكل وقح كما هو متوقع، فأعلن أن الحكومة العراقية "ترفض" مشروع الكونغرس و "تدعو" لعدم المضي به! (8) وكأنه يناقش مقترحاً اقتصادياً أو فنياً وليس مصير "بلده"!  و"يطمئن" رد العبادي الجميع أن التعامل مع الحكومة العراقية كان ومازال واضحاً ضمن احترام السيادة العراقية"!

ولنلاحظ هنا أن هذه العبارة كما يبدو قد كتبت في السفارة الأمريكية! فمن هو الذي يمكنه أن ويفترض به أن "يطمئن الجميع بأن التعامل مع الحكومة العراقية كان ومازال .. ضمن احترام السيادة العراقية"؟ إنها عبارات يمكن أن "يطمئن" السفير الأمريكي العراقيين بها عن تعامله مع حكومتهم مؤكداً احترامها، لا أن تقولها الحكومة نفسها!

 

كذلك كان رفض عضو التحالف الوطني النائب سليم شوقي، أقرب إلى الدعوة للإستسلام للمشروع الأمريكي منه إلى مقاومته، فقال (9) "الدستور العراقي كفل حق الأقاليم، والفيدرالية قائمة، بالإضافة الى سعي الحكومة لتسليم الصلاحيات الى الحكومات المحلية"، مبيناً ان "توزيع الصلاحيات أمر مطلوب، لكن يجب ان يتم كل هذا تحت سماء وطن كامل متكامل اسمه العراق".

وأكد شوقي ان "مؤتمر المصالحة الوطنية ومؤتمر دعم المناطق المحررة سيبدد آمال كل الذين يدعون الى تقسيم وشرذمة العراق". وهو بيان أقل ما يقال أنه ذليل يعترف بوصاية الأمريكان على البلاد ويرجو إرضاءهم بتفتيت سيادة بغداد قدر الإمكان على المحافظات.

 

لكن الآخرين كانوا أقل خذلاناً ومراوغةً. فقد عدّ النائب عن التحالف الوطني حيدر الفوادي، تصويت الكونكرس "إيذان ببدء تقسيم العراق فعليا" وأضاف أن "الولايات المتحدة تريد إيجاد وضع مرتبك في العراق تتحكم هي في موازين قواه من اجل وضع الكيان الصهيوني في أمان وتدعيم موقفه وقوته في المنطقة"، داعياً القوى السياسية والشعب العراقي الى "رفض هذا القرار بكل الطرق المتاحة وصنع منظومة رافضة له بشكل يجعل من المستحيل تطبيقه في العراق".(10)

 

ورفض المؤامرة النائب سلمان الموسوي، عن دولة القانون وقال: أن القرار يضر بالسنة والأكراد أكثر من غيرهم، متمنياً "أن ينفصل الأكراد حتى تنتهي المؤامرات على العراق من مسعود وأسياده".(11)

 

وقال النائب عن الائتلاف هشام السهيل "العراق لا يسمح لأي دولة أن تقسم العراق إلى مكونات أو ولايات أو أقاليم, والعراقيون أعرف بمصالحهم وسيتصدون لهذا التقسيم الذي جاء به جو بايدن"، مشيرا إلى أن "أبناء السنة الوطنيين لن يقبلوا بهذا التقسيم كونهم يدركون خطورة الموقف الذي يضعف العراق بصورة عامة شيعة وسنة".(12)

 

وهدد الصدر برفع التجميد عن الجناح العسكري في التيار إذا اصر مجلس الشيوخ الاميركي على إصدار قرار يقضي بتقسيم العراق "طائفياً"، وطالب الحكومة ومجلس النواب برد "حاسم" ضد القرار، وفيما دعا الشعب العراقي إلى حماية "أرضه وطوائفه"، حذر من وقوع "الطامة الكبرى".(13)

 

ووصفته الفضيلة بأنه "تجاوز صريح للسيادة العراقية و اغفال لارادة الشعب العراقي"(14)

 

واعتبرته كتلة المواطن النيابية، "تدخلاً سافراً في شؤون العراق ويمس سيادة الحكومة المركزية"(15)

 

ورغم أننا لا نستطيع وفق المعطيات في السنوات الأخيرة أن نأخذ تهديد الصدر بأية جدية في التصدي للمشاريع الأمريكية، فأن موقفه يعكس على الأقل ضغط منتسبي التيار الصدر وجماهيره، ونفس الأمر بالنسبة لكتلة المواطن "المجلس الأعلى" والمعروفة بأنها قد تكون أكثر كتلة عربية إذعانا ًوانصياعاً وتأييداً لأية قرارات أو مطالب أو مؤامرات أمريكية أو كردستانية (ويكفي أنها أنجبت عادل عبد المهدي، لنفهم حقيقتها!).

وفي هذا الصدد لم استطع منع نفسي من الضحك حين قرأت تصريح عميل اسرائيل المباشر ورئيس التيار "الديمقراطي" مثال الآلوسي و "حماسه" في رفض المشروع! والحقيقة أن موقف الآلوسي والمجلس الأعلى هي أفضل المؤشرات إلى شدة الإحتجاج الشعبي العراقي حين لا تستطيع هذه الذيول تأييد مشروع لأسيادها خوفاً من غضب الناس.

 

ولم يلق هذا العدوان القبول حتى بين القوى السنية التي يسعى الأمريكان لإقناع العالم بأنه موجه لحمايتها، إلا بضعة معروفة بشدة انبطاحها للأمريكان والتي التزمت خطاباً مبهماً مراوغاً، أما الغالبية فقد رفضت القرار بقوة، سواءاً بموقفها الصادق أو خشية غضب الجماهير السنية المعروفة بعدائها الشديد لأميركا وعدم ثقتها بها وبمن يتعامل معها.

 

 فرفض النائب عن تحالف القوى العراقية علي الصجري القرار(16) وقال ان القرار هذا بقدر ما يبدو ظاهريا ملائما للطروحات الكردية والعشائر السنية الا ان ما يخبأه من نوايا واهداف يجعلنا نطالب كل الشرفاء بإعلان رفضهم له ،مهما كانت الاغراءات فالدماء التي سالت والشهداء الذين سقطوا كان امامهم هدف واحد هو وحدة العراق ووحدة شعبه والوقوف بوجه المخطط الذي يعرف بمشروع بايدن.

واضاف على العشائر السنية وهي المعروفة برفضها لمبدأ التقسيم ان تعلن رفضها المطلق للمشروع ورفض التعامل مع الامريكان وفق هذا القرار، حتى وان كانت الحكومة قد اخلفت وعودها بالتسليح ، ذلك اننا لا نقبل ان نقبض رشوة فاسدة تكون مدخلا للتقسيم الطائفي وفصل غرب العراق وشماله عن جنوبه.

وشدد على اننا نؤمن بأن انتصارنا في مواجهة داعش يكمن في وحدتنا وان الجمهوريين الامريكان الذين كانوا عرابي الحرب على العراق وتهديم بناه الاجتماعية في عهد بوش الابن ،لا يبغون من هذا المشروع الا ترسيخ الفصل الطائفي في محاولة لتغيير بوصلة المعركة بيننا وبين داعش الى ان تكون حربا اهلية تكون مدخلا للتقسيم كما وضعوا اسسه عند غزو العراق قبل ثلاثة عشر عاما.

 

كذلك اكد رئيس كتله الحل البرلمانية النائب محمد الكربولي ان ما يطرح من مشاريع لتقسيم العراق في اروقة الكونغرس الامريكي هي نسج خيال مريض ومرفوض من قبل جميع العراقيين.

وقال: لقد اثبتت التجارب السابقة ان الادارة الامريكية لم تستفد من اخطائها ولم تستمع الى رفض العراقيين بمكوناتهم لاي مشروع يقسم العراقيين على اساس المذهب او القومية. واكد الكربولي ان كتلته لن نكون شاهد زور على ما يطرح "ولن نوافق على مشروع التقسيم الامريكي الجديد ولن تتاثر بالاغراءات المالية الامريكية على الرغم من تردي اوضاع مدننا ومحافظاتنا وسنبقى دعاه ورعاه لوحدة العراق ارضا وشعبا ". (17)

 

وأخيراً، وكحاله في كل مواقفه من المشاريع الأمريكية المرفوضة من الشعب العراقي، مثل مشروع بايدن والمعاهدة الأمريكية العراقية وغيرها من المؤامرات، كان موقف التحالف الكردستاني مخالفاً لكل بقية العراقيين ومؤيداً للمشروع المشبوه، بل حاول نواب كردستان بكل وقاحة تصوير المشروع بأنه لخير العراق، بل ولوحدته أيضاً!!

 

فيؤكد النائب الكردي امين بكر بأن مشروع القرار الامريكي "دعم للعراق بحربه ضد المتطرفين وأنه لايهدف الى التقسيم". ويضيف ان الحكومة العراقية لاتراعي التوازن في السلاح والمساعدات المالية التي حصل عليها ، مشيرا الى ان البيشمركة لاتحصل على الدعم الكافي لمقاتلة (داعش)، كما ان الحكومة منذ عام 2007 لم تسلم القوات الكردية رواتبهم(17) (كاشفاً مشروعاً كردستانياً محتملا كما يبدو للمطالبة بتلك الرواتب!)

 

وأكد عضو التحالف الكردستاني النائب امين بكر محمد محمود عدم خرق السيادة العراقية بمشروع القانون الذي قدم للكونغرس الأمريكي. (18)

وقال محمود ان "مشروع القانون الذي قدم في الكونغرس الأمريكي جاء نتيجة تقصير الحكومة بالتعامل مع الملف الأمني في محاربة الارهاب الداعشي"، وأن "الحكومة العراقية لم تشرع الى الآن بتسليح العشائر السنية أو البيشمركة، رغم ان الطرفين يقدمون يومياً الجرحى والشهداء في مقاتلتهم تنظيم داعش الإرهابي".

وأوضح محمود ان "المشروع الأمريكي جاء لإضفاء الشرعية بتعامل الحكومة الأمريكية مع الأطراف العراقية بشكل مباشر دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية".

وأكد ان "هذا المشروع لا يراد به تقسيم أو شرذمة العراق، بل الدفاع عن ارضه وثرواته من الإرهاب الداعشي"، مشيراً الى ان "الحكومة الامريكية حريصة جداً على وحدة العراق أرضاً وشعباً".

ولفت محمود الى ان "العلاقات الخارجية العالمية لم تعد بهذا الإنغلاق الذي كانت عليه قبل عقود، يوجد إنفتاح ومرونة بالتعامل اليوم، والامريكان لا ينوون خرق السيادة العراقية، بل مساعدة العراق بسكل سريع وعاجل"!

وليس لنا أن نقول عن هذه المواقف من ممثلي كردستان سوى: "من هالمال حمل جمال!"

 

ومن كان لديه أمل بكتلة التغيير، فليستمع إلى هوشيار عبدالله عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب وضع نفسه أيضاً في موقف الدفاع فيؤكد لنا ان الامر قد فهم بالشكل المعاكس!! ومشروع القرار، في حال تم اقراره، سيكون عاملا لتوحيد العراقيين في جبهة مقاتلة (داعش). وانتقد تفسير الامر على انه تقسيم او انه ضد بقاء العراق دولة موحدة، مشيرا الى ان واشنطن والمجتمع الدولي يسعيان الى دفع العراق لمزيد من اللامركزية وتوزيع السلطات والثروة بين كل مكوناته وعدم اقصاء اي طرف .

ويضيف ان العراق يمر في حالة حرب وفي ضائقة مالية وهو بحاجة الى التعاون الامريكي، ومساندة المجتمع الدولي لتقديم المساعدات المالية والسلاح.

 

هل من أمل بشيء مع كردستان بهذه القيادات؟ لنلاحظ أن السفير الأميركي يحتال في كيفية تهدئة الشعب العراقي بألإشارة إلى أن وراء القرار عدة موافقات ضرورية وأن هناك فيتو رئاسي يمكن أن يوقفه في النهاية وأن نسبة النواب في الكونغرس لا تكفي لفرضه على فيتو الرئيس.. كل ذلك اعتراف بخطورة وأذى هذا القرار على العراق وإهانته له، أما نواب كردستان فهم أكثر أمريكية من الأمريكان وأشد إسرائيلية من الإسرائيليين في التأييد الصريح والوقح لكل مؤامرة على العراق، لا يختلف في ذلك حزب مسعود عن التغيير عن الإسلاميين!

 

ربما كان على نواب كردستان الإتفاق أولاً مع أسيادهم في السفارة على موقف موحد لكي لا يحرجون بفضح كذبهم وتآمرهم، وهاهي مجلة تايم تسارع بنشر خارطة "توحيد" العراق المتوقعة بعد تنفيذ هذا القرار(19)، فليطلع عليها اؤلئك النواب السفلة، ولينظر العراقيون أي أصدقاء لهم وحلفاء، وأي خطر يمثلون على بلدهم وعلى كرامتهم. لنتخيل لحظة واحدة أن ما يقوله المأبونون في مكتب العبادي صحيح، وأن مثل هذه المعاملة تعتبر "محترمة للسيادة"، وأن العراق أو أية دولة في العالم، أن تجرؤ وتعامل أميركا بنفس الطريقة "المحترمة"، فيقسموا الولايات ويتعاملون مع عملائهم في حكوماتها كـ "دول" مستقلة ويرسمون خرائط تقسيمها، فكيف سيشعر الأمريكان؟

 

ألا يعني هذا أن كل عراقي يتلفظ بكلمة "صداقة" عن العلاقة مع أميركا، هو شخص عديم الكرامة؟ لينظر العراقيين إذن وليتخذوا القرار الذي يرون بشأن هؤلاء، وكل السفلة الذين قد يجرؤون على المشاركة في هذه المؤامرة أو الدفاع عنها أو التكلم عنها بشكل مبهم ملتوي، سواء كانوا من خونة السنة التي تستلم الأوامر من الأردن وغيرها أو من حكومة العبادي الذيلية أو اية جهة أخرى. فهؤلاء الدونيون اعداء العراق الألداء مهما كان انتماؤهم ومهما كان دينهم أو قوميتهم، وبقاء العراق على قيد الحياة يعتمد على نجاح العراقيين بإزاحتهم عن كاهله قبل فوات الأوان، هم وهذا الإحتلال البشع الذي لم يأت للعراق يوماً إلا بالمؤامرات والدمار!

 

 

(1) المصادقة على مشروع الكونكرس لتسليح الكرد والسنة..يضع العراق على حافة التقسيم / تقرير

http://iq.shafaqna.com/AR/IQ/158367

(2) مراسلة "الحرة" في الكونغرس رنا أبتر تشرح مشروع القرار المتعلق بالتسليح

https://www.facebook.com/uncontaminatednews/posts/359628534247225?comment_id=359629800913765&offset=0&total_comments=1&notif_t=share_comment

(3)  Republicans propose directly funding Iraqi militias in war against Isis

http://www.theguardian.com/world/2015/apr/27/republicans-propose-funding-iraqi-militias-in-war-against-isis

(*) حسب تقديري ورد الرقم خطأً في الكارديان بأنه 128 مليون دولار

(4) السفير الأمريكي في بغداد: واشنطن تعتزم تسليح تسعة ألوية عسكرية عراقية

http://www.alquds.co.uk/?p=331073

(5) نائبة عراقية تطالب بالتحرك الفوري لايقاف تصويت الكونغرس الاميركي و تطالب بطرد السفير الأميركي

http://www.albadeeliraq.com/article24770.html

(6) طرد السفير الأميركي هو الرد السريع والولى على قرار الكونغرس بتقسيم العراق http://www.albadeeliraq.com/article24772.html

(7) الخارجية : مشروع القانون المقدم للكونغرس يستهدف وحدة الشعب العراقي

http://iq.shafaqna.com/AR/IQ/157969

(8) الحكومة العراقية تعلن رفضها لمشروع الكونغرس الأميركي وتدعو لعدم المضي به

http://www.sotaliraq.com/mobile-news.php?id=199056

(9) التحالف الوطني: الدعوة الأمريكية للتقسيم ضرب للمصالح العراقية

http://albaghdadianews.com/politics/item/75493-AkbGAkJ-AkNZln-AkDIN%D8%A9-AkaLEnKn%D8%A9-kkbjYOnL-zhEB-kkLZHAkG-AkIEAjn%D8%A9.html

(10) نائب: تصويت الكونكرس على معاملة الكرد والسنة كدولتين إيذان ببدء تقسيم العراق

http://www.alsumaria.tv/news/132504/

(11) عراقيون يرفضون توجه الكونغرس لتقسيم بلدهم دويلات ثلاث ...

 http://www.albadeeliraq.com/article24773.html

(12) القانون يستنكر قرار الكونغرس بالتعامل مع السنة والكرد كسلطة مستقلة ويعده بداية لتنفيذ مشروع ″بايدن″

http://www.almaalomah.com/news/18898

(13) الصدر يهدد بـ"رفع التجميد" عن الجناح العسكري في التيار إذا أصرت أميركا على تقسيم العراق "طائفياً"

http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=47741

(14) رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمه مشروع الكونغرس...انتهاك للسيادة العراقية

http://iq.shafaqna.com/AR/IQ/157662

(15) المواطن ترفض قانون الكونغرس وتؤكد انه استمرار لمشروع بايدن

http://l-news.net/index.php/policy/78073.html

(16) الصجري يرفض طموحات الكونغرس الامريكي بالتعامل مع الكرد والسنة في العراق كدول

http://l-news.net/index.php/policy/78056.html

(17) القوى السنية: رسالة اميركا اعادة التوازن والمساواة في التسليح بين الحشد وابناء المحافظات الساخنة

http://iq.shafaqna.com/AR/IQ/157804

 (18) التحالف الكردستاني: مشروع الكونغرس الأمريكي جاء نتيجة تقصير الحكومة بالتعامل مع الملف الأمني

http://albaghdadianews.com/politics/item/75500-AkbGAkJ-AkKEDYObAln-LyoENI-AkKNliEYO-AkaLEnKn-vAs-lbnv%D8%A9-bjZHnE-AkGKNL%D8%A9-BAkbIALk-LI-AkLkJ-AkaLln.html

 (19) خارطة تقسيم العراق الجديدة حسب مجلة التايم

https://www.facebook.com/100007855034520/videos/vb.100007

855034520/1439216336350187/?type=2&theater

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

01.05.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

01.05.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org