%@ Language=JavaScript %>
فوبيا نوري المالكي
رفعت نافع الكناني
هاجس الخوف والرهبة من شخصية المالكي العلامة المميزة للكثير من وسائل الاعلام والفضائيات خارج البلد وداخلة ، بحيث اصبح شغلها الشاغل على مدار الساعة . فترى أخباره وأسفاره تلازم تلك الفضائيات ووسائل الاعلام أبتداءا من نشرات الاخبار ، مرورا ببرامج الساعة ، وأنتهاء بحفل سحورها السياسي . اينما وجد الحدث ، فالمالكي هو الجوكروالداينو المحرك لآحداثة ، فأجراء أي لقاء او استضافة ، فالمالكي على طاولة التشريح والتقديح والتجريح ، ومتى ما أذن السحور يستفَز الضيف ويحرج بموضوع خارج التغطية ، وما متفق علية سلفا من قبل مقدم البرنامج خفيف الظل والطَله .. فيحشر أسم المالكي حشرا في اي حوار حتى لو كان عنوان الحلقة عن جمالية وخصوصية الرقص الشرقي ، الى ان تنقذك عبارة ( أشرب الماء وعجل ) . انة نوع جديد قديم من الاعلام الذي يحاول تلفيق الاساءة وممارسة الكذب والتدليس وصناعة الأستغفال . والسؤال كيف يمكن للعقل البشري السوَي أن ينتصر على الحقد والكراهية وفعل الضغينة ؟
هذا الفوبيا او ما يسمى الخوف المزمن لم يتلاشى او يتقلص بعد عملية الاطاحة بنتائج الانتخابات ( التغيير ) بل تعاظم الخوف وارتجاف الاطراف والأبدان ، بالرغم من أن الفريق الحاكم الجديد انسجم مع بعضة وشكل حكومته المنشودة ، وباتت خططه قوية ومحكمة وجريئة . انتظرنا نتائج شعارهم الكبير ( التغيير ) على ارض الواقع ، لأن المالكي كما اشيع ، كان العقبة الكأداء امام وحدة العراقيين ولَم شملهم وحماية لحمتهم الوطنية ، وازالتة ستوحد العراقيين وتنقي القلوب والأبدان ، وستختفي من شوارع مدننا البائسة اثار الانفجارات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وجموع الانتحاريين من شتى بقاع الارض ، وستختفي الشعارات الطائفية وشبح الحرب الاهلية وما يطلقه البعض من مشاريع للتقسيم والتفتيت والبلقنه ، وسيصبح البلد خاليا من المهاجرين والمهجرين وتنظف السجون من الابطال المقاومين ، وترجع الأسر المهجرة لأماكنها السابقة معززة مكرمة ، وتطل علينا جموع السبايا الطاهرات ، رافعات الاعلام البيضاء برؤوس مرفوعة عاليا تعانق الشمس ، تلوح عرفانا وامتنانا لأصحاب القبعات والطرابيش والعمائم والعكل الميالة !!
هوى المالكي بطريقة ديمقراطية نحسد عليها ، رغم أنوف وشوارب غالبية العراقيين بتخطيط الأشقاء والأصدقاء وولاة الأمر ، ولن نقول الأعداء والمناوئين لة ، لان مواقفهم ثابتة سواء بقي المالكي او أتى غيرة . وانسحبت كل مساوئهم وفضائحهم وقذاراتهم وما ارتكبوه من سرقات واختلاسات وجرائم في كل الميادين على شخص المالكي حصرا ، فتجد الفاسد والمرتشي يتغنى بالناموس والنزاهة ، وترى العاهرة وأمراء البغي يرفعون رايات الشرف والعفة وسمو الاخلاق !! واستمرت حالة التغطية والتستر على اللصوص وناهزي الفرص وفق نظرية (طمطملي واطمطملك ) بين قيادات الدولة والحكومة والبرلمان . وصدق أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب السابق عندما صرح عقب الانتخابات بأن يؤدي تولي المالكي لولاية ثالثة الى ( مذبحة ترتكب بحق الناس الأبرياء ) فأثر الرجل الانسحاب حقنا للدماء الطاهرة ، ولكن المذبحة استمرت بعون الله ولا يعرف بطلها لحد الان . بالرغم من الرئيس اوباما قالها بصراحة في مناسبة لاحقة عند سؤاله عن سبب عدم مساعدة العراقيين لمنع داعش من دخول الموصل قالها بملئ الفم " لو فعلنا ذلك لما تنازل المالكي " . لتك الاسباب وما خفي اعظم نصاب بمرض الخوف المزمن والمتواصل من رجل وقف ضدة رفاقه وأشقائه قبل اعداءة !!
رفعت نافع الكناني
تاريخ النشر
06.07.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
06.07.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |