%@ Language=JavaScript %>
بيان عن الحزب الشيوعي الأردني
يرى الحزب الشيوعي الأردني أن البلاد تعاني من أزمة مركبة سياسية وإقتصادية وإجتماعية، وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة توجد تحديات تتميز بكونها أشد خطورة وتأثيراً في المرحلة الراهنة، وتثير قلقاً مشروعاً وعميقاً لدى مختلف فئات الشعب على مختلف ميولها واتجاهاتها السياسية والاجتماعية، تتطلب معالجات سريعة لتجنيب البلاد ما يترتب على التراخي في التعاطي معها من تداعيات خطيرة على أمن وإستقرار الوطن.
1- وفي مقدمة هذه التحديات تداعيات الأزمة العميقة في المنطقة، ودور الاردن إزاء مختلف الاوضاع والتطورات في دول الجوار. وبينما كان الاردن يرفع عالياً شعار التسويات السياسية للوضع في سوريا والعراق، فإن إنخراطه في البرامج والخطط الأمريكية للتعاطي مع المجموعات الارهابية لا سيما داعش والسماح لما يسمى ب "الارهابيين المعتدلين" أن يتدربوا في الاراضي الاردنية، حسب التصريحات الرسمية لمصادر أمريكية، والسماح لهؤلاء الارهابيين بدخول الأراضي السورية، يؤكد التخلي عن سياسة العمل من أجل تسوية سياسية في سوريا تحديداً، والخضوع للمخطط الأمريكي. ويحمل هذا التبدل الكبير في السياسة الاردنية مخاطر جدية على امن وإستقرار الوطن، خاصة وان التحالف الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي والاقليمي يعمل على استخدام قوى الارهاب المجرمة والمنظمات الدينية المتطرفة لتفكيك واعادة تركيب دول المنطقة على قاعدة الشرق الأوسط الجديد.
إن التبدل في السياسة الأردنية لا يعمق خلافاته مع دول الجوار فقط وخاصة سوريا بل يضع الأردن ضمن تحالف القوى الرجعية الخليجية وتركيا تحت القيادة الأمريكية الصهيونية التي تقود أشرس معركة ضد الشعوب العربية وضد طموحها ونضالها من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
2- أما التحدي الثاني شديد الوطأة والتأثير فهو الناجم عن الأزمة الاقتصادية وتداعياتها المعيشية والاجتماعية والسياسية. فالوضع الاقتصادي يزداد تدهوراً وتؤكد مختلف المؤشرات هذه الظاهرة، حيث يرتفع معدل المديونية بشكل كبير وتوالي الحكومة بنشاط ملحوظ سياسة الاقتراض من الداخل والخارج، وتتراجع مؤشرات التجارة، وتنخفض الصادرات الوطنية ويزداد عجز الموازنة. في حين يرتفع معدل الفقر بشكل ملحوظ وتزداد نسبة البطالة لتصل معدلات خطيرة خاصة وإن معظم العاطلين هم من الشباب حملة مختلف الشهادات العلمية. وفي ذات الوقت ترتفع الأسعار وتنخفض القدرة الشرائية للمواطنين. وتشير هذه المؤشرات الى الدوافع الحقيقية لزيادة التدهور في المنظومة الاجتماعية وزيادة معدلات الجريمة والاعتداء على القانون.
ومن الملاحظ أنه لا توجد أية إجراءات أو سياسات فعالة حقيقية لمواجهة هذا التدهور المريع إقتصادياً وإجتماعياً وما يترتب عليه سياسياً.
لذلك فإننا نتوجه الى جميع أبناء الشعب الأردني وقواه السياسية الوطنية والديمقراطية بالدعوة الى رص الصفوف والشروع في حوار جاد لبناء الجبهة الوطنية الشعبية التي ستاخذ على عاتقها دفع الحكومة للتراجع عن السياسات التي تورط البلاد من النواحي العسكرية والامنية وتعمق الهموم والاختلالات الاجتماعية والمعيشية.
الحزب الشيوعي الأردني
عمان في 27/6/2015
تاريخ النشر
06.07.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
06.07.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |