<%@ Language=JavaScript %> حسن حاتم المذكور الديمقراطية للأقليم والحكم الذاتي للعراق !!!

 

 

الديمقراطية للأقليم والحكم الذاتي للعراق !!!

 

 

حسن حاتم المذكور

 

العراق في موسم الخيانات, يطالب شعبه بحق تقرير مصيرi بما فيه الأنفصال عن اقليم الكرد, حق لا يمكن الحصول عليه دون الأستنزاف التام للثروات والجغرافية والدماء, عمليات انفلة وتكريد وابتزازات (خاوات) في المناطق الشمالية الغربية لعروبيي الرسالة الخالدة, حلبچة في الموصل والمتنازع عليها, ابادات واجتثاثات واستيلاءات تنفذها جحوش مضادة, هتكاً مشرعناً امريكياً اسرائيلياً واقليمياً للأعراض والثروات والممتلكات والحريات والكرامات, بيشمرگة مسكونة بكل ماللأحتمالات من بشاعة, التحجر القومي يرمي شرر التوسع والأستيطان على التراب العراقي .

يوماً كان فيه العراقيون يتظاهرون ويعتصمون ويقدمون الضحايا تضامناً مع الشعب الكردي في الحكم الذاتي وتقرير المصير, الآن وبعد الأختراقات الأمريكية الأسرائيلية الأقليمية وتأهيل الكيان الكردي وفرضه سمساراً لمشروع انهاك الدولة واذلال المجتمع وحق العبث بالسيادة والجغرافية والثروات, يطالب العراقيون الأقليم بحق تقرير المصير والتحرر من قبضة انتدابه, حق لا يمكن الحصول عليه على المدى البعيد الا بعد انجاز مخطط تفتيت الدولة والمجتمع ثم اقتطاع الجغرافية وتجفيف الثروات .

الشعب العراقي يطالب بحق تقرير مصيره, الجنرال المصاب بأورام بيعة القطيع في مصحات التلوث القومي, سوف لن يصدر مرسومه بأرخاء قبضة الأذلال عن عنق العراقيين الا ان تتراجع ادميتهم الى العاشرة بعد شعبه المختار, وتبلغ  الأمبراطورية الكردستانية حدودها التوراتية عند الضفة الشرقية للفرات, العراق في نظر الجنرال محافظة مستقطعة والشهود دول كبرى متخمرة بالتصهين .

الشعب الكردي الفاقد للذاكرة والوفاء يرفض التضامن مع الشعب العراقي في حق تقرير مصيره او حكماً ذاتياً فيه قدر مقبول من الكرامة, هنا نعاتبه لا نطالبه التطوع الى جانب العراقيين لمقاتلة بيشمرگة الجمهوري وفدائيي الكاكه القائد كما فعل العراقيون, فقط التضامن, بعدها سنشكرهم مع اننا على يقين, ان الأفق الكردي المشبع بزفير الرئيس القائد, لا يحمل مواقف انسانية كما العراقيين, لقد تمت عشرنته وبرزنته ــ والجبل خان النخيل ــ .

العراقيون تجتاحهم رغبة التظاهر المليوني, تماما مثلما كانوا يتظاهرون ويقدمون التضحيات خلف شعار "يسقط الأنتداب والأستعمال الأنكليزي" لم يبق لهم الا التظاهر والهتاف من شمال كركوك حتى جنوب البصرة (يسقط الأنتداب الكردي وعاش حق تقرير المصير العراقي) ومثلما اسقطوا معاهدات الأذلال وحرروا التراب العراقي من القوات والقواعد الأنكليزية في ثورة 14 / تموز / 1958  الوطنية, سيواصلون نضالهم لأسقاط اتفاقيات الأجحاف التي كبلت حاضر ومستقبل العراق, كالأتفاقيات النفطية الأخيرة وما سيترتب عليها من تعهدات  سرية اخطر مع حكومة الأكياس الفارغة (1) ثم تحرير الأراضي المغتصبة, ومثلما اسقطوا حكومة نوري السعيد وصالح جبر وغيرها في العهد الملكي, فهناك على الوجه العروبي الأسلاموي لعملة حكومة الصفقة اكثر من "قندره وقيطانهه" (2) العراقيون سيواصلون رفضهم الوطني حتى يولد من رحم الأنهيار قائد يحمل بعضاً من الملامح الوطنية للشهيد الخالد عبد الكريم قاسم, ليعيد الدرس لذاكرة الكرد ويصلح فيهم اعوجاجهم الوطني.

اغلب الجنود العراقيين من الجنوب والوسط, كانوا يهربون من الجيس حتى لا يقاتلوا اشقاء لهم في الشمال العراقي, وقد تعرضوا الى احكام عسكرية قاسية, بيشمركة الجمهوري وفدائيي الكاكة القائد, ابادوا حتى اسراهم الأبرياء من عراقيي الجنوب والوسط, وقتلوا من تطوعوا انصاراً للدفاع عنهم, الآن يتواطأوا مع دواعش البعث لأرتكاب ابشع الجرائم بحق المكونات العراقية, فالسبي للأرض والأعراض والثروات والكرامات اكتسبت عندهم قيم لغايات تبرر وسائل التدمير للأرض والأنسان, انها حالة خذلان وقلة وفاء, هنا سوف لن ينسى عراقيو الجنوب والوسط والمكونات الآخرى عتمة الضمير الكردي ازاء الشراكة والتعايش مع عمقهم الوطني, انهم زجوا بأنفسهم في حشر الخيانات مع سبق الأصرار, والثمن القادم سيدفعوه باهظاً .

الخيانة هي الوجه المهزوم لعملة الزمن, الأنتماء والولاء هما الوجه المنتصر له, العراق الذي اذلته حثالات العملية السياسية وكشفت ظهرة للجلد الكردي, سيتقيأ لقمة الأذلال وصبر المهانة والأستسلام وينهض مندفعاً في مسيرات مليونية بالأتجاه الصحيح, تتصدرها اعلام الثورة الحسينية بروحها ووعيها وعناوينها التموزية الوطنية لتغير مجرى التاريخ, من هناك حيث المنطقة الخضراء بمستنقعاتها ومزابلها للفساد والأرهاب والعمالة, يتم تفكيك لغز الشراكة والمقبولية وتوافقات التحاصص والتقسيم والفرهود الشامل وشحن رموزها في حاويات التبعية وايداعها في مواخير الأرتزاق الذي نشأت فيه وعليه, هناك فقط يستطيع العراق الحصول على حق الأنفصال او فصل الكيان الكردي بعيداً عن الجسد العراقي ليتجنب شر الأحتمالات الضارة لتلك الزائدة التي انهكته واوجعته دولة ومجتمع ولا زالت حمالة لأخطر الكوارث المدمرة, هنا لا يمكن للصبر ان يتعايش مع الموت على سرير النفس الأخير .

12 / 01 / 2015

Mathcor_h@yahoo.de

ـــ (1)  تصريح وتشخيص دقيق للدكتورة النائبة حنان الفتلاوي " حكومة رئيس الوزراء كأكياس فارغة "

ـــ  (2)  شعار يردده ابناء العراقيون قبل ثورة 14 / تموز / 1958 " نوري سعيد القندره  وصالح جبر قيطانهه "

 

 

 

 

 

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

12.02.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org