<%@ Language=JavaScript %> حمزة الحسن الهجوم العراقي والتسريب الأمريكي

 

 

 

الهجوم العراقي والتسريب الأمريكي

 

 

حمزة الحسن

 

يبدو ان الهجوم العراقي بدأ خارج التوقيت الأمريكي، بعد أن كشف جنرال قبل أيام خطة تحرير الموصل، كاملةً،
ونوع وحجم وعدد الوحدات المشاركة، بل الوقت أيضا،
وهي جريمة في التقاليد العسكرية يعاقب عليها بالاعدام الشخص المسؤول،
لكن الجنرال يعرف ماذا يقول، ويعرف جيدا انها أوامر عليا،
لارغام الحكومة العراقية على تأجل الهجوم تحت ذريعة تسرب خطة هجوم، نتيجة خطأ غير مقصود،
مع ان اي جنرال بل اي ضابط وحتى الجنود يعرفون عن الامن العسكري، وسبل التعامل مع الاعلام،
ولمزيد من الوهم قام وزير الدفاع الامريكي في اليوم التالي بنفي توقيت الهجوم، ونوعه من دون الاشارة لتصريح الجنرال،
للايحاء بجدية التسريب وخطورته، وليس للنفي كما في الشكل.

الهدف الامريكي هو ادارة الحرب والمناورة والمماطلة حسب المخطط، لكن ليس كل الحسابات الامريكية في ساحات الحروب تتطابق مع الخطط، وبصورة خاصة مباغتة الحشد الشعبي والتعبئة العامة وانقلاب مواقف قبائل والخ.

لكن تصريح الجنرال، أو التسريب المقصود، أعاد الذاكرة الى عام 1982 ايام الحرب العراقية الايرانية،
وكنت يومها في اللواء الآلي العشرين ــــ لواء المغصوب عليهم لأن هذا اللواء قاده الزعيم في يوم 14 تموز 1958 يوم الثورة ـــ لذلك ظلت الخشية من اللواء قائمة،
وصار مرتعا للجنود من" أصحاب السوابق" أو السجناء سابقا سواء كانوا في تنظيم أم لا،
أو الذين عليهم" شبهة" عداء للنظام أو" بقعة سوداء" في القلب،
او يوجد في العائلة من هو هارب أو معدوم والخ،
لذلك ليس مهماً اذا قتلوا في الحرب، بل من الضروري التخلص منهم في اعمال عسكرية مستمرة كفائض غير مرغوب فيه.

كنت في الحجاب، والحجاب هو أقرب نقطة للقوات الايرانية، ولا تبعد أكثر من سبعين متراً في حفر مموهة من اول الظلام والانسحاب حتى الغبش،
عندما رايت ضوء جاهز الهاتف السلكي الصغير يضاء بالاحمر،
وقلت هامسا:" نعم سيدي حمزة معك؟"
كان المتصل هو النقيب ماهر سفيان مساعد آمر الوحدة الذي صار فيما بعد آمر الحرس الجمهوري والسجين اليوم.

قال" شوف، تترك الحجاب الآن حالاً وتأتي الى المقر"
قلت: " انا المخابر الوحيد وكيف أترك الجهاز؟"
قال" اتركه عند الضابط "...واغلق الخط

تسللت زحفاً ومشياً أحياناً في خنادق موحلة تحت مطر من الرصاص المتبادل خوفاً من التسلل وهذا يحدث كل يوم،
حتى وصلت مقر الوحدة،
لكني لا أعرف ما سبب هذا الاستدعاء،
وكنت كالعادة استعرض ذنوب الاسبوع الماضي،
وكل شيء يصبح ذنباً في تلك الايام من الضحك الى النكات،
ومن الأكل على الجريدة أو التعليق على أغنية،
او غلق الراديو خلال خطاب الرئيس ... والخ.

وجدت ان كثيرا من هذه "الذنوب " قد حدثت فعلا،
لكن من هو الذي سلم رأسي؟ وعلى اي ذنب او حلم مبقع بالسواد؟

قال لي النقيب ماهر وهو يتأمل ثيابي العسكرية باشمئزاز:
" ما عندك غير هذه الخرق؟ انت مطلوب الان لقيادة الفيلق واذهب حالا وغير ملابسك".
وكانت لي مع النقيب كلمة ولحظات مزاح تسمح لي بالسؤال:
" لكن يا سيدي ما هو السبب؟"
عرف الهواجس وقال:" بشرفي حمزة ما أعرف. مسوي شي؟"
وخطرت ببالي كل الذنوب العلنية والسرية وكنت وقتها غاطسا في الوحل وفي قصة غرام تشارك الجميع في احباطها مثل وليمة عامة:
قلت" أبداً"
قال" اذن لا تخف"

في الطريق من الخطوط الامامية في مستنقعات الاهواز الى مفرق جفير،
ثم الطريق الى البصرة في سيارة جيب،
وانا استعرض كل الاحتمالات المتخيلة والاسطورية وحوار داخلي حتى انني لم انظر في وجه السائق سوى مرة او مرتين وشعرت انه متذمر من هذا" الكبرياء" من دون أن يعرف البلوى،
ومن يدري قد يكون الجميع على دراية الا أنا،
وتذكرت رواية" المحاكمة" لكافكا، وكيف ان جوزيف .ك ، يحاكم على قضية لا يعرف ما هي،
ويعدم دون أن يعرف السبب،
وكنت أتصور ان كافكا يكتب عن واقع متخيل،
حتى تحولت الى جوزيف ك لكني ذاهب على قدمي وفي أفضل بدلة عندي لا تصلح هي الاخرى للوقوف بها امام مفرزة اعدام.

ما هو آخر ذنب قد يكون السبب؟ وقدح الذهن المتوتر باحتمال ان يكون صاحبي في الملجأ الذي كان يدندن بأغنية" عينك يا صدام، يالعينك متنام"،
سخرية أو كان يهذي،
لكني حورت كلمة" عينك " الى كلمة بذيئة قد تكون كافية لكي أكون وليمة في بحيرة تماسيح أو كلاب مسعورة في قفص قبل ولادة اقفاص داعش،
وفي الخطوط الأمامية تنهار قيمة الانسان وتتهتك اللغة،
لأن الحرب هي حالة انهيار عام.

استعرضت حركات صاحبي تلك الساعة بدقة واكتشفت انه خرج مرتين من الملجأ في النهار تحت قصف مركز على الخطوط الامامية،
واحدة لقضاء الحاجة والاخرى لجلب قصعة الغداء،
وحسبت الوقت فلم يتأخر فوق المعتاد.
صرنا رقباءً على بعضنا وعلى انفسنا وهو هدف هذه النظم.

ان كل" الذنوب" تقود الى التهلكة،
لكن المشكلة ما هو "الأصلي"؟

وصلت مقر قيادة الفيلق الثالث في البصرة فجراً،
ورحت اتمشى بحثا عن خشبات اعدام أو فرقة موت،
أو أي طقوس لحضور حفل اعدام،
فلم المس غير ان احد الجنود يركض نحوي مستعجلاً وقال بلغة عادية لا تدعو للقلق:
" انت الاخ حمزة...؟"
قلت بحشرجة" نعم أنا"
قال" السيد القائد في انتظارك"
لم أسال عن أي قائد؟ الجميع قادة هنا. قائد بعران الرئيس. قائد فيلق. قائد طباخين. قائد فرقة موسيقية عسكرية. قائد فرقة اعدام...الخ.

سخام وجهك يا حمزة، ضاعت حياتك ، بل بات من المؤكد أن عين الرئيس التي لا تنام والتي تحورت الى تلك الكلمة البذيئة" عيــــ ... ما ينام" هي السبب ولا غيره،
ما دام" القائد" في انتظاري.

لكنه تأملني من فوق الى تحت كما يفحص خروف العيد قبل الشراء،
وقال باستنكار:
" هاي شنو؟ تعال معي الى الاعاشة وبدل هذه البدلة".
هذا منطق معتاد من ضباط وجنود المقرات الخلفية اصحاب البدلات الانيقة،
رغم ان ذلك مفرح حيث لا يتم اعدام شخص بملابس جديدة،
لكني قلت بلا مزاح وقد نشف الريق" هذه افضل بدلة عندي"
ولم يعلق على هذا الخبر لضيق الوقت أو غياب السخرية،
وحاولت أن أقول بغضب" هل جئت من ملهي ليالي بغداد أو فندق شيراتون؟"،
لكني صمت ، بل حتى الصمت قد يتحول الى تهمة في مواقف محددة.

أمام مكتب ضابط التوجيه السياسي العقيد الركن خزعل ــــ التكريتي؟ ـــ وقفت حسب تعليمات الجندي منتظراً.
خرج العقيد خزعل كثور هائج وارتطمت نظرته بي،
فشعرت بأمس الحاجة الى الهروب او النلاشي،
لكنه ابتسم تلك الابتسامة العذبة التي تتناقض مع جسده الضخم ومع الموقف كله،
بل كانت ابتسامته وحدها قادرة على جعلي اتنفس من دون حاجة الى قوانين واخلاق وقواعد في تلك الآلة الجهنمية.

قال" شوف يا حمزة ما عندنا صحفي تحت اليد والامر فوري ومطلوب مقابلة مع القائد...."،
ثم جرني من يدي وشعرت بأمان نسبي،
الى مكتبه وتابع:

" انت مسجل كصحفي في نقابة الصحفيين ومنظمة الصحفيين العالمية وهو أمر ضروري من ناحية الشكل ــــ ديكور؟ ــــ امام العدو رغم انك حاقد على الحزب والثورة..." قالها بمرح ظاهري.

قاطعته" ابداً . احب الحزب والثورة..."،
وحاولت الاندفاع في الطيش والقول، تحت مشاعر صداقة أصنعها بنفسي من باب الامل والتوهم بعلاقات نظيفة جلبت لي مصائب كثيرة في كل مكان وحتى اليوم في عالم عراقي قصدي بلا عفوية: " وأحبك أنت أيضاً"،
لكني خرست.
وبدوره لم يضف" وحاقد على الرئيس" لأنه سيصبح في موقع المتهم المتستر على مجرم.

قال" اسمع. هذه اسئلة عادية للسيد قائد الفيلق وما عليك سوى ان ترددها ــــ لم يقل كالببغاء ـــــ ثم تلتقط صورة معه وتخرج ــــ لم يقل مثل مطرود ــــ والباقي علينا".

قرأت الاسئلة فلم أجد فيها غير المعتاد عن الروح المعنوية والادارة الحكيمة للحرب،
لكن سؤالا اثار حيرتي يقول:" هل هناك خطة هجوم قادمة؟"،
ولو ترك الامر لي لما طرحت هذا السؤال،
وحاولت ان الفت نظر العقيد المنكب على المكتب ــــ كما هو حال القاضي في محكمة كافكا الذي كان يقرأ في كتاب جنسي ـــــ وقلت له:
" سيدي هذا السؤال غير صحيح ويتعلق بتسريب معلومات"
نظر اليّ العقيد باحترام لأول مرة وقال:
" شوف حمزة انت ذكي ـــ لم يقل كنت حتى هذه الساعة اتصورك... ــــ وهذا السؤال هو الهدف من حضورك والغرض من كل هذه المقابلة والقائد يعرف".

اذن انا لست صحافيا بل طلب منه بالقوة أن يقوم بدور ممثل،
ولكن هذا أفضل من غيره ومن ذلك الاستعراض المنهك للذنوب.

سمعته يقول وهو ينظر في ساعته:" القائد في الانتظار . لنذهب".
وفحصني بنظرة اخيرة تتعلق بالقيافة،
وفات الاوان على اي تبديل او ملاحظة حول البدلة الجديدة التي وجدتني مكبوسا فيها مثل زرزور مذعور صادوه، تواً.

كان الفريق الركن ماهر عبد الرشيد خلف مكتبه يقرأ في كتاب وعندما دخلنا سمعته يقول بلغته الصريحة التي لا يحبها قادة الجيش كما لو ان العقيد دخل لوحده:
" خزعل تعقل برزان لا يذكر اسمي ــــ في كتاب محاولات اغتيال الرئيس ــــ عندما طاردت ناظم كزار في طائرة هيلكوبتر من نوع الغزال الفرنسية وقبضت عليه في بدرة يحاول الهروب الى ايران؟".

شعرت بالارتياح أن يكون برزان متهماً ولست أنا في بلد يتحول فيه الجميع الى قضاة ومتهمين في دقائق .

يبدو ان العقيد خزعل الخبير بهذا النظام وعلاقات هؤلاء وكيف تنقلب فضل الصمت مثلي،
وشعرت اننا تساوينا في نظام توزيع الرعب.
ثم شرعنا بطرح الاسئلة وهي معروفة للقائد عبد الرشيد ويعرف الدوافع والاسباب،
حتى وصلنا الى السؤال المقصود عندما دخل مصور الفيلق في الرمق الاخير وشرع في التقاط الصور.

قلت" سيدي القائد هل هناك خطة هجوم قادمة؟"،
ثم اضفت من عندي بدافع مجهول قد يكون نتيجة تعدد مراكز التفكير وتشابكها في لحظات الخطر الداهم:
" ومتى؟"
لو اني طرحت هذا السؤال عليه في ظرف غير هذا وفي غير هذا المسرح الجاهز،
لأمر باعتقالي،
لكنه يعرف جيدا.

قال: " بالفعل هناك خطة هجوم لكنها تأجلت".
ولم ينطق بحرف واحد بعدها وانشغل بمعركته مع برزان ونسيان دوره في القبض على ناظم كزار،
وفكرت ان عدد المتهمين في الغرفة صاروا ثلاثة: برزان التكريتي، وناظم كزار، وانا المرشح الثالث في حال فشل هذه المقابلة التي لا اعرف دوافعها وربما سأقدم كبش فداء عن تسرب سر عسكري وهي فرصة مثالية لاعدامي خارج أي نكتة أو تحوير في كلمات أغنية.

خرجنا من القائد وقال لي خزعل مودعا بلطف:
" انتهى كل شيء والباقي علينا"
لكن المشكلة في" الباقي"... ماهو الباقي؟

قبل العودة الى الخطوط الامامية ذهبت الى حمام في ساحة أم البروم لكي اعيد تنظيم الوضع النفسي وممارسة السلوك البشري العادي بعد الخروج من كابوس لا أعرف هل انتهى أم بدأ؟
القيت التحية على تمثال السياب وقلت له مع نفسي" روح خلصت من مقالات ياسين النصير وغيره ومن الصراع الطبقي ورطينة الريادة الشعرية"،
ومررت من أمام محل للمشروبات الروحية لكن مفرزة انضباط كانت قريبة،
ومن يدري قد يكون صاحب المحل شرطياً،
وتكون تهمة جديدة هي السكر بعد الخروج من قائد الفيلق الثالث " منزعجاً".

عدت في المساء الى الخطوط الامامية،
وشرحت للنقيب ماهر كل شيء،
وقال لي صراحة " صدق قلقت عليك"،
وفي اول الليل جاء دورنا في الحراسة في الخط الامامي حتى منتصف الليل ثم يتم تبديل الحراس،
في خندق موحل.

كان معي راديو صغير لا يعمل الا على موجتين هما اذاعة بغداد وصوت الجماهير،
لكن بعد التحوير ، وهو جريمة ايضا، بدأنا نسمع صوت لندن وغيره،
والراديو هدية للجنود من الوحدات العسكرية،
في وطن صار كل شي فيه من المباول العامة حتى العلاج وتلفزة المقاهي، بل الحياة نفسها، هدية ومكرمة والويل لمن يرفض.

في الساعة التاسعة حسب توقيت كرينج سمعت من محطة راديو لندن القسم العربي هذا الخبر وهو نص المقابلة مع الجنرال ماهر عبد الرشيد عن وكالة الانباء العراقية،
لكن جرى التركيز على تأجيل خطة هجوم،
وكنت خلال الاصغاء مشتبكا مع جرذ في الخندق الموحل يبدو ان هذا هو مأواه الحقيقي ويحاول طردي،
أو ربما بقايا طعام.

لم أنم ذلك اليوم، وبعد ساعات سمعت الخبر من راديو لندن ايضا واتضح في ما بعد انه تعاون مشترك بين المحطة والنظام:
" وصلنا توضيح من الخارجية العراقية يقول ان الجنرال ماهر عبد الرشيد لم يصرح بهذا الكلام وان خطأ قد وقع...".

بعد ذلك لم أعد أسمع شيئاً ــــ حالة من تشوش الحواس او الاحتضار وفكرت في القفز نحو" العدو" بعد ضياع الفواصل والحدود مع العدو( أين العدو؟) لأني الوحيد سأكون صاحب الخطأ.
من يكون غيري؟

كلما سمعت أقداماً في الخندق قلت جاؤوا لأخذي،
وبين الحياة والموت ذهبت الى النقيب ماهر ودخلت عليه بعد الاذن:

قلت:" سيدي هل سمعت بخبر المقابلة؟"
ضحك قائلاً" سمعت. لكن انت كيف سمعت والراديو مبرمج؟"
لم يعد هذا مهما رغم انها تهمة تضاف الى الكثير:
قلت" أريد أن افهم منك وكلمة شرف لن يعرف أحد".
قال باسماً بصدق:
" أعرف مخاوفك جيداً. كل ما في الأمر هو خدعة عسكرية عن طريق الاعلام ولا تحتاج الى أكثر من معلومات. ثق."

كانت كذلك بالفعل وخبر التكذيب هو جزء من خطة خداع لكي يأخذ الجانب الايراني الخبر على محمل الجد،
ويظن ان الجنرال رشيد لم يكن محترساً في التصريح،
ولخطورة التصريح تم سحبه،
ومحطة بي. بي. سي، على علم تام بخطوات هذا التسريب المقصود وشريكة فيه وقد تم تسريب الكثير من المعلومات الخادعة عن طريقها وعن طريق اعلام لا يبدو ان له علاقة بالنظام من أجل تعميق الوهم.

عدت في المساء الى خندق الحراسة الموحل،
وعندما ظهر الجرذ شعرت انه المخلوق الوحيد من عالم سوي ونظيف،
وتركته يفعل كما يشاء بل خجلت من طرده أو ازعاجه ولست أفضل حالاً منه في نظام مؤسس على الرعب.

لم يبق من عالمنا الواسع سوى:
مكان موحل وجرذ وقمر طفل متوهج
يصعد في المساء، من خلف الاسلاك الشائكة.

 

حمزة الحسن

عن موقع الكاتب على الفيس بوك

https://www.facebook.com/hmst.alhasn/posts/10152798750937266

 

01.03.2015

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

01.03.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org