<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريزي ما بين  المؤتمر  والمتآمر ما تت  الضمائر

 

 

 

ما بين المؤتمر والمتآمر ماتت الضمائر ......

 

 

حميد الحريزي

 

في بلد  واقعه  العلمي والاقتصادي   آسن وواقعه  السياسي  فاسد ، وواقعه الاجتماعي   متردي ، تطفو على  سطح غابة الفضائيات  ، أعداد كبيرة من  المؤتمرات  - الادبية -  العلمية – السياسية – العشائرية -  التصالحية   - الاقتصادية ..... الخ  بما لايخطر   لك على بال حتى في الخيال ......

والادهى من ذلك  ان هذه المؤتمرات   تعقد  في دول   اجنبية  خارج العراق ،  يقصدها  المؤتمرون    وهم    لايحملون  دراسة  ولا في مخيلتهم   سؤال ..... بل سيستمعون الى كلام   معاد  يمكن  ان  يقال اضعافه  في  داخل العراق  ودون  عناء السفر  وتحمل  الكلف .. فغالبا  ما يمضي  المؤتمرون  الموفدون على نفقة الشعب  المحروم جل وقتهم في حضور الحفلات   وموائد الاكلات   بعيدا  عن  الهدف المعلن او شعار  المؤتمر ....

الغريب  ان بعض  هذه المؤتمرات يحاضرفيها  عراقي  ، يقصد هذه البلاد  ليرق  صوته  ويتفتق  ذهنه   بعيدا  عن احواء بلده !!!

يختتم  المؤتمر   بتوزيع  الشهادات   والهدايا   والتقاط الصور التذكارية  دون اية توصيات   او  جدوى    اوفائدة  للبلد  او المؤسسة  التي  تحملت   مصاريف   باهضة  من اجل  هذا المؤتمر ....

ما ان يعود الموفد   الى بلده  حتى  ينشغل  بنوزيع  الهدايا (الرشى)) على  من سعى  وساهم  في ترشيحه  وتسهيل  امر ايفاده  ومشاركته  في  المؤتمر  خلافا  للضوابط  والمؤهلات   وعلى حساب   العنصر الجاد  والمؤهل  والذي على  مساس  مباشر  بشعار وهدف  المؤتمر ..... هذا  العنصر  الجاد الذي   سيبقى ((اطرش بالزفة )) وسط  زيف  ولاجدية  ولا جديد  المؤتمر ...

عادة لم   تجري عملية تقييم لما  قام  المؤتمرون به وما قدموه    في  سفرهم  ومشاركتهم هذه  وبماذا   سينعكس  على  عمله   من   ناحية  التطوير  والتنوير  نحو الافضل .... فغالبا  ما يبقى الحال عما  هو عليه ، لا بل  تعرقل  كل  عملية تجديد  ربما  يريد ان يقوم بها ((المغفلزن))  من ذوي النوايا  الحسنة   والجادون اللذين  ربما يطعم بهم  جمع    المؤتمرين  لدفع الشبهات ....

هذا الحال  والواقع المرير  يمكن   ان  تسمع  ما هو  اكثر غرابة منه  من افواه المشاركين ...... وقد شملت العدوى  حتى مؤسسات  ومنظمات  المجتمع  المدني والمنظمات  النقابية  والمهنية  حتى الادبية والثقافية منها  ..... ليس بعيدا عنا  مهرجان المربد   وما حصل  في  النجف  عاصمة الثقافة  الاسلامية   ومهرجان   بغداد  عاصمة  الثقافة  ووووووو.

اما  المؤتمرات  والمهرجانات السياسية  فحدث  ولا حرج  .. فليست  اكثر  من  مناسبة لعقد  الصداقات  والاتفافقيات  الجانبية ،  والتباري في  تناول  اطباق الاكلات  وتبادل  النكات   والقبلات ....ناهيك  عن  كون بعضها  يتحول  الى  مناسبة للتآمر على الشعب  وبامواله ...    يتدرب فريق  كرة القدم  في تركيا  ويقيم معسكره  هناك  .... يبن  ارض العراق  عوجه !!!!

كم تكلف  هذه المعسكرات  في بلد   يغذى  بعض  مواطنيه  من  صناديق القمامة  وفضلات  المطاعم ؟؟؟؟

فاختلط  علينا  الامر  هل هذه   مؤتمرات  لصالح الشعب  والوطن  او مؤامرات لسرقة   امواله  وافساد  كوادره ؟؟؟؟؟؟

 

تاريخ النشر

03.07.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

03.07.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org