<%@ Language=JavaScript %> حميد الحريزي ماذا وراء  قرار  امريكا   بزرع  قواعدها  في العراق؟؟؟؟

 

 

ماذا وراء قرار امريكا بزرع قواعدها في العراق؟

 

 

حميد الحريزي

 

صرح رئيس هيئة الاركان  الامريكي ))ديمبسي)).. ان  نجاح تجربة قاعدة الانبارتجعلهم  يفكرون  في  اعادة التجربة في  محافظات عراقية اخرى ...؟؟؟

ولاندري ماهو النجاح الذي احرزته قاعدة الانبار  في حربها ضد الدواعش  سرطان  امريكا  المزروع في البلدان العربية  خصوصا والذي  يتجمع حول رائحة البترول كما تتجمع العقبان حول  الجيف.. فقد شدت  الانبار هزيمة  وانكسار كبير  رغم  وجود خبراء ومستشارين  بالمئات في قاعدة((عين الاسد)) حيث يبدو ان الاسد كان  نائما او انه  مستمتع باقتتال فرائسه، او ان هذه العين تحولت الى عين  ثعلب  محتال  يرقب  مايجري  بارتياح كبير  لان  مخطط  البنتاغون يسير حسب الخطة المرسومة  في بيت الشر ((الابيض)).

ماهي اهداف امريكا  في المنطقة عموما وفي العراق خصوصا؟؟؟

ان دولة عظمى مثل امريكا لابد ان تكون لها اهدافا محددة تدفعها   لارسال جيوشها  الجرارة  وتبذل مليارات الدولارات  لتتمكن من  فرض هيمنتها على منطقة بعينها او بلد  بعينه مثل العراق .... طبعا  كل  تاريخ امريكا  الاستغلال   يدل على ان  دعوى  اقامة  ونشر الديمقراطية في العالم  انما هي  دعوى زائفة  وخير مثال على ذلك  ماجرى ولازال يجري في العراق  سواء قبل  سقوط النظام او بعده ، فتصنيع الديكتاتوريات  انما هي  صناعة امريكية  بامتياز   كما في العراق  وليبيا  وتونس  ومصر  وغيرها .... كما ان   ((طنطل))  داعش هو صناعة امريكية بأمتياز  ..... كل هذا يجري ضمن مخطط ادامة  العدو الضد المسيطر عليه  ، لاجل ادامة التواجد وادامة  مبررات  التدخل  والهيمنة  باعتبار امريكا هي  المخلص والممنقذ  المنتظر.....

فامريكا  تسعى الى  حماية امن  حليفتها  وذراعها  الضارب في المنطقة  ((اسرائيل)) الصهيونية ، فكل  صنائعها الديكتاتورية  والارهابية  في  الدول  التي تدعي مناهضتها  لاسرائيل  وعدم  اعترافها   تنتظر الفرصة المواتية  وباشارة  من  امريكا لاعلان  اعترافها  الرسمي   بهذا الكيان((اللقيط)).

ثانيا  \ تسعى امريكا   الى  احكام سيطرتها  على  منابع البترول في الحاضر والمستقبل  وبذلك فان اشد بؤر التوتر  والفوضى  في البلدان البترولية كالعراق وليبيا  ونايجيريا وسوريا وغيرها .

ثالثا\  للعراق   موقعا   وحاضنة  فكرية   اهميةكبرى في  معادتة   ايران  والحد من نفوذها ان لم   نقل   القضاء عليها  وشرذمتها  فهي بلد بترولي   كما انه    بلد  معاد لاسرائبل ومنافس شرس  للولايات المتحدة  في المنطقة .

فمن  جهة  وجود المنطقة الحاضنة  للفكر  الداعشي ؟؟

ومن جهة  اخرى هي المنطقة الحاضنة للفكر المعادي  للنفوذ الايراني؟؟؟

من  جهة  اخرى هي  المنطقة  الاكثر عداءا  للاغلبية  الطائفية   الموصومة  بالتحالف مع ايران؟؟؟

في طبيعة الامر  الاجابة ستكون  هي المنطقة الغربية من العراق  ..... وبذلك   فان امريكا تسعى  الى  الاستفادة القصوى من  مكون هذه المنطقة  لتكون   البيئة الملائمة  لتنفيذ وانجاح  مخطاطاتها   واحتضان صنائعها ((الديكتاتوريات  والدواعش)) .

بما ان الجيش  وبقية قوى الامن  هي  الذراع الضاربة  بيد السلطة التنفيذية  التي   يراسها   عنصر  من المكون المتهم بموالات ايران ... فقد  سعت   امريكا  الى   بقاء هذه الاجهزة ضعيفة ومفككة ولاتمتلك  الاسلحة  الفتاكة  القادرة  على  مواجهة  الاخطار  في الداخل والخارج .... كما انها  عملت على  زرع   العديد من  الماتمرين بامرها  في قيادة هذه  الاجهزة بدعوى  التوازن بين المكونات  العراقية ، مما ادى الى فشل  هذه الاجهزة في   القضاءعلى  قوى الارهاب  وفي مقدمته  ((داعش))  لعدم وجود ستراتيجية موحدة  لمحاربة الارهاب، لابل   حتى التواطوء  مع الارهاب  والتخلي  عن مواقعها واسلحتها  كلما  اصابه الوهن او الضعف   تحت   ضربات  الجيش ومسانديه .

ما اقلق العقل  الاكبر  بروز  تشكيل  ((الحشد الشعبي)) والذي هو حاصل   جمع  ودمج  وتكافل  قوى ((المليشيات))  ((الشيعية))  بمختلف  المسميات   الذي  انعشتها فتوى المرجع  الديني الاكبر للطائفة  الشيعية ، مما اكسبها  شرعية  الوجود  والفعل   وزاد من   هيبتها  وقوتها  صلابة  وجدية  عناصرها  في محاربة الدواعش  وتسجيل الانتصارات الكبرى عليهم بعد انكسارات الاجهزة الرسمية،  رغم  كل  العراقيل   ومحاولات  التشويه  والتشويش على  سلوكيتها  وتبعيتها   لايران  فقد حققت  انتصارات باهرة  وصدت   خطر  دخول ((داعش))  الى بغداد...

وقد زاد من مخاوف امريكا  مسعى  العديد  من القوى  الى جعل هذا الحشد   حشدا وطنيا  ينضوي  تحت مظلته  كل عراقي  يناهض الارهاب  والتدخل  الخارجي للهيمة على البلاد .. وهذا امر  خلق المخاوف  لدى  الطبقة السياسية الحاكمة  من السنة والشيعة خوفا  من انقلاب الحشد عليها   حينما يتحول الى ارادة شعبية  عابرة للطوائف  والقوميات  ومناهضة  للفساد  والهيمنة الاجنبية .. خصوصا  وان اغلب  عناصر((الحشد))  من جموع الكادحين  والمهمشين  من الفقراء  والعاطلين عن  العمل ومن الشباب  الطامح بالحرية والامان   والرفاه   مما يجعله  بحمل  بذرة الوعي الفطري  المعادية للاستغلال  والاستعلاء الطبقي   حتى وان كانت  مغلفة بغلاف  ديني  ممهما كانت عصائبه التضليلية سميكة ومحكمة  الشد  فلابد ان ينفذ من خلالها  وعي وطني طبقي ديمقراطي  حقيقي  مناهض لكل اشكال  القهر  والاستغلال ، رغم اننا لا نغفل  احتمال تحولها الى  قوة  فاشية على خلفية طائفية موازية  لغريمها  في الخندق الاخر.....

لذلك فان امريكا تسعى  الى لجم  القوى   المقاومة  لداعش والخارجة عن سيطرتها .... عبر  حظر السلاح   وتزويد  الدواعش  بالمعلومة  والاسلحة  والمال والرجال لتسجنها في حالة اللانصر واللا انهزام  عبر  ادامة لعبة ((الاواني المستطرقة ))  لتشكل  عامل ضغط كبير على كل الاطراف للتوصل الى قناعة ان لامخلص  الا امريكا  ومن يساندها  لذلك نسمع الكثير من التصريحات للمسؤولين  الامريكان بان   حرب داعش ستطول   لعدة سنوات!!!

لتوفر لمخطاطتها  النجاح باحتواء  كل   الفصائل  واخضاعها لسيطرتها  وتنفيذ مخططاتها سواء   بالتقسيم  او    بتنصييب طبقة حاكمة  خالصة الولاء لامريكا  واسرائيل ، ومعادية  لايران ،  ومتخلية عن  الثروة الوطنية للاحتكارات  البترولية الامريكية  ومن حالفها ..

تنفذهذه المخططات  رغم ارادة الشعب العراقي  الذي  اوصلته الحروب  وسلوكيات  النهب  والسلب والتضليل  الطائفي  والعرقي   الى حالة من الانهاك والشلل  وفقدان الرغبة  في الكفاح من اجل ثروته وسيادة بلده  وحريته .... وبذلك  تتمكن  امريكا من زرع  قواعدها العسكرية في كل  محافظات العراق   لتكون   منطلقا لقمع  اي  حس  ثوري  عراقي ..... ولتكون  قلعة قوية  متقدمة لمحاربة ايران   واخضاعها  لارادتها .... وفرض هيمنة كاملة على كل  منابع البترول  العربي والاقليمي .

لانتكلم  عن قدر مسطور  ولكننا  نتكلم  عن  حيثيات  واقع  منظور .... ولكن يمكن ان تعطل  او تبدل السنيورهات  المرسومة  بدخول قوى  داخلية او خارجية  لم تكن  ظاهرة  او لم تكن فاعلة ... ويمكن ان  يحفز الرمز الواعي والمحنك الوعي  الكامن  لدى الجماهير   لتحدث  قفزة كيفية كبرى في وعيها وتوحيد ارادتها  بعيدا  عن الطائفية والعرقية ، لتكون قادرة على رسم حاضر ومستقبل الشعب  والوطن  وكما  قال   الشابي (( اذا الشعب يوما  اراد الحياة فلابد ان  يستجيب القدر )).

اذن مطلوب  قوة لحركة او لحزب او  لجماعة او فرد  ليصنع هذه الارادة  الموحدة  لجماهير  الشعب  للكفاح من  اجل  خلاصها  من  الاستغلال وقوى النهب  والظلامية  والاستغلال فتضمن لها الرفاه والحرية   ولوطنها   الوحدة وكمال  السيادة .

 

 

تاريخ النشر

28.06.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

28.06.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org