<%@ Language=JavaScript %> عاصفة الحزم ؛؛انحياز؛؛ امريكي اوربي للارهاب التكفيري الوهابي د.علي عبد داود الزكي

 

 

 

عاصفة الحزم (انحياز) امريكي اوربي

 

 للارهاب التكفيري الوهابي

 

 

د.علي عبد داود الزكي

 

 

 

ان المعركة ما يسمى بعاصفة الحزم ما هي سوى معركة غير متكافئة يخوضها الجبناء بطائراتهم F16الامريكية في قتل الابرياء. بتدخل سعودي سافر في شؤون اليمن. قامت سعودية التكفير والاجرام بشراء ذمم قيادات احزاب ومؤسسات العالم الغربي كله بدولاراتها ليدافع عن تدخلها الاهوج او ليصمت. كل الكلام يدور حول الشرعية اليمنية، لا نعرف عن اي شرعية تتحدث السعودية عن اي شرعية تتحدث امريكا والعالم الغربي المنحني امام الدولار السعودي. ان ال السعود اليوم يدعون ان هناك تدخل ايراني في اليمن وهذا التدخل المزعوم هو الذي منحهم حق التدخل هم ايضا في شؤون اليمن وتحطيم البنى التحتية للدولة اليمنية وقتل الشعب اليمني. لو كان هناك فعلا تدخل ايراني في اليمن، لجهزت الحوثيين بالسلاح الذي يجعلهم قادرين على ردع السعودية ولما تجرا ال سعود على فعل ما فعلوا لان الصواريخ الايرانية قادرة على دك كل الموانيء وحقول النفط السعودي من اي موقع من المواقع على الارضي اليمنية. لو جزمنا فعلا ان هناك تدخل ايراني في شؤون اليمن فهل من حق السعودية ان تتدخل هي ايضا بشكل سافر وتقوم بقصف الشعب اليمني الامن. لماذا التدخل السعودي مرحب به من قبل امريكا والتدخل المزعوم من قبل ايران الدنيا قامت ولم تقعد لاجله والكل يتحدث به ولا يوجد دليل حقيقي عليه، على السعودية ان كانت جادة في تحجيم ايران ان تغلق مضيق هرمز وتضرب السفن الايرانية مباشرة.

 ان الشعب اليمني المظلوم عانى ما عانى من سياسات ال سعود ودعمهم للقاعدة وداعش والتكفيريين خلال الاعوام الاخيرة.  ان الازمة اليمنية مستمرة ولن تحل بقوة السلاح، ان التدخل السعودي سينقلب بالتاكيد على السعودية في القريب العاجل وتبعات ذلك ستكون مدمرة لكل دول الخليج. ان الازمة السياسية في اليمن كان ممكن ان تحل بالحوار السياسي.ان الدخول في الحرب مع اليمن ليس سوى منزلق ومستنقع وقعت فيه اقزام الخليج. لعل اشد ما يثير الغرابة هو ان ال سعود يتباكون لاجل الحل السلمي والحوار وشرطهم ان يكون الحوار تحت خيمتهم ويرفضون الحل تحت خيمة الامم المتحدة!!!.

 لا نعرف هل ان ال سعود  اصبحوا اكثر عدالة وشرعية ومصداقية من الامم المتحدة؟!!! والعجب العجاب العالم الغربي وامريكا مطلعة على ذلك ولا تحرك ساكن ولا تدافع عن الشرعية الدولية ولا عن حقوق اليمن وشعبه امام كل هذه الهمجية والاستهتار والغباء السعودي. ان امريكا والغرب اليوم بسياستهم هذه يزيدون من الهوة بينهم وبين شعوب المنطقة لنفاقهم وادعائتهم في وقوفهم مع الديمقراطية والشعوب المنكوبة والمظلومة ولم نرى اي دعم وتحرك لدعم شعب البحرين المظلوم امام كل غباء السلطة ودكتاتوريتها وارهابها وقتلها لشعبها بدعم سعودي ولكننا نرى العالم الغربي كله تحرك ضد نظام الحكم في سوريا رغم سيطرة التكفيريين من جبهة النصرة وداعش العديد من المدن والقرى السورية.  غريب جدا ما نسمع بالاعلام شرط السعودية بان يكون الحوار بين اليمنيين في الرياض وتحت وصاية سعودية وكأن السعودية لا تدعم طرف من الاطراف السياسية في اليمن وكأن السعودية حيادية ولم تقتل ولم تضرب الشعب اليمني ولم تهاجم اطرف يمينة وطنية اصيلة. السعودية ترفض اي خضوع  للقبول بمفاوضات  تحت رعاية الامم المتحدة!!. ان العديد من القنوات الاخبارية العالمية ومنها قناة BBC البريطانية تدعم السعودية وكانها قنوات تم شراؤها بالمال السعودي وفقدت سمة الحيادية بنقل الاخبار لا بل بالفعل اصبحت تابعة لال سعود تروج لهم وتدافع عنهم وتستقبل الرؤى الداعمة لهم وفكرهم. اصبحت قناة BBC سعودية  تمول من باموال البترول السعودي. ماذا تريد امريكا؟ التي لم نرى لها وقفة ايجابية وصحيحة في الازمة اليمنية ، نتعجب لذلك كيف تستطيع امريكا واوربا خداع شعوبهم بان ما يجري في اليمن عادل ومنصف امام كل هذه المتناقضات؟!!. السعودية من حقها التدخل عسكريا بتهمة ان ايران تتدخل سرا او تدعم سرا الحوثيين او غيرهم من اليمنيين!!؟؟. هل هذا هو العدل الامريكي هل هذه هي الديمقراطية وحرية الشعوب وفق المنظور الامريكي؟!!. امريكا لا تحترم الضعفاء امريكا قوضت كل سبل السلام في الشرق الاوسط وعلى اقزام الخليج ان ينتبهوا للمرحلة القادمة.

ان امريكا هي من  يقف وراء هبوط اسعار النفط ليس لاجل اضعاف روسيا وايران فقط وانما لكي يتم التعامل بجدية عالمية للاستغناء عن النفطي الخليجي وعدم الاعتماد عليه بشكل اساسي. ان هبوط اسعار النفط بشكل مفاجيء وقيام امريكا بانتاج 13 مليون برميل يوميا لتصبح المنتج الاول في العالم  يدل على ان امريكا تريد الاستغناء عن نفط الخليج خلال الاعوام القادمة، وهذا لا يعني الاستغناء النهائي وانما امريكا تعد لمخطط كبير وهو سحب دول الخليج لازمات شديدة وحروب اقليمة قد تعمل على ايقاف تدفق النفط ولربما تدمير حقول انتاج النفط. وان حصل ذلك سيكون الطرف الرابح امريكا اولا وسيكون هناك انهيار كبير لكل دول الخليج التي تسحبها السعودية نحو منزلق الحروب الطائفية المقيتة لاعادة رسم حدود الدول واعادة هيكلة المنطقة وفق المنظور الامريكي للشرق الاوسط الجديد. المتوقع هو ظهور عالم جديد وثقافات جديدة ودول جديدة وفقط مخطط عالمي تقوده امريكا. لا نقول انه افضل لكن لا يمكن بعد نقطة الانطلاق ونقطة البداية التي تجاوزناها الرجوع للوراء نهائيا لا امل اليوم بالخلاص الا بتقليل الاذى وتقليل الخسائر يجب ان يتم التعامل مع هذا كواقع حال لا يمكن تجاوزه. الشرق الاوسط الجديد قادم وليس بالضرورة ان يكون افضل لكن لا يمكن ان التراجع عنه لان القرار ليس قرار امراء الخليج الاقزام الذين ليسوا سوى بيادق شطرنج بيد اميركا ولا يمكن ان تفرض شعوب المنطقة المنكوبة المتناحرة الغارقة بالفتن شيء.  كما ان المتغيرات الفكرية والمجتمعية والاخلاقية التي ستنتج ستؤدي الى تغرب وعدم تقبل يجعل الانسان في حالة من فقدان الانتماء وفقدان الذات وبذلك سيتقبل واقع الحال الجديد وافكاره وثقافاته الطارئة كبديل عما تم فقدانه..

قلنا راي لا نجزم به لكن نتطلع الى حوار ايجابي يكشف شي مما نجهل ويرسم خطوط  لملامح المستقبل..

 

د.علي عبد داود الزكي

 

 

 

13.05.2015

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

13.05.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org