%@ Language=JavaScript %>
ذكرى النكبة الفلسطينية والعربية الكبرى..
والصراع بعد زهاء سبعة عقود
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
· قرابة سبعة عقود على النكبة الفلسطينية العربية الكبرى، لم تتوقف بها «إسرائيل» عن العمليات الممنهجة للدولة العنصرية عن اغتصاب الأرض..
· فائض الايديولوجية العنصرية القائمة على ارهاب الدولة المنظم، والعنصرية والولادة المشّوهة تلد العدوان والاقتلاع والتوسع في أراضي عام 1967 في الضفة الفلسطينية والتهويد للقدس الشرقية..
· الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية واسقاط الانقسام؛ طريق انتزاع حقوق شعبنا بإنهاء الاحتلال والحّرية والاستقلال والعودة..
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في الوطن تحت الاحتلال والشتات:ــ
بعد مرور 67 عاماً على النكبة؛ فإن «إسرائيل» تزداد عنصريةً وتطرفاً، فهي تعيش مأزقها البنيوي الاستراتيجي، الذي أنجبها بالولادة المشّوهة.. من فائض العنصرية الصهيونية الايديولوجية القائمة على الأسطرة؛ وفائض الأطماع بفلسطين كاملةً، وفي توسعيتها وعدوانيتها في وجه أية تسوية «متوازنة» بالانسحاب إلى حدود عام1967 التي ترفضها؛ وترفض وقف زحفها الاستيطاني الاستعماري، وتغلق الأبواب أمام عودة اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194، وتعمل على تهويد «وأسرلة» القدس الشرقية المحتلة عام 67، وعلى ابتلاع الضفة الفلسطينية ومنطقة الأغوار، وتتدخل في الشؤون العربية بما ينطوي على حروب محتملة مقبلة، فهي مفتوحة على عملياتها وتدخلاتها الإرهابية، والأهم من العبث عدم أخذ مكونات الخرائط الصهيونية السياسية المجتمعية الصاعدة نحو أقصى اليمين والتطرف بعين الاعتبار، وفي التنافس بينها على الأشد تطرفاً.. هذا في ظل مرحلة عربية تتسم بالإنشقاق، وواقع متهالك ومزري وهزيل بتداعيات أنظمة الاستبداد والفساد وعدم نزولها عند استحقاقات الشعوب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وثورات "الشعب يريد.."، إن هذا هو الفائض المتطرف في عنصرية "إسرائيل"، وهو أيضاً ناجم عن التحالف البنيوي مع الولايات المتحدة، وطالما لم تصل الضغوط الأميركية إلى الحدّ الذي تضطر به «إسرائيل» إلى إعادة النظر في توسيعتها وعدوانيتها، فإنها ستتصاعد أكثر فأكثر..
إن أية «أوهام» كتلك التي تبرز في بعض التنظيرات العربية، بأن الولايات المتحدة ستغّير سياساتها تجاه قضايا المنطقة وخصوصاً تجاه القضية الفلسطينية و«إسرائيل» هو واهم، وسيبني عليها أوهاماً...
إن التصعيدات العنصرية المتطرفة ناجمة عن المشروع الاستعماري الإجلائي الإقتلاعي العنصري، وهكذا فإن جوهر الصراع يعيد نفسه، على أرض «الميعاد» مع العنصرية القائمة في «إسرائيل» الراهنة، فلم تعد «أرض السمن والعسل» والأمن والعدالة، وتطال هكذا؛ العنصرية «اليهود السود» الأفارقة من حيث لون البشرة «الفلاشا»، هؤلاء المستوردين من اثيوبيا الذين يتبرعون بدمهم في كل عدوان صهيوني، تكشف التقارير «الإسرائيلية» ذاتها، أنه منذ حرب وعدوان 2006 على لبنان، وحرب "السور الواقي" على الضفة والحروب على قطاع غزة وآخرها «الجرف الصامد»؛ أن دمائهم التي يتبرعون بها، تلقى في «حاويات القمامة» بعد أخذها منهم، وفق النظرة الدونية بــ «الأغيار»ـ، وسياسة التهميش والإقصاء على يد «أحبار» العنصرية، فهم فئة «منبوذة وغريبة»..، و«إسرائيل» لم تعد قادرة أن تختبئ خلف أصبعها، حين يضاف هذا إلى الصراع بين اليهود الشرقيين «السفارديم» وبين «الإشكناز»، ويصبح الفلسطيني المرابط على أرض فلسطين عام 48 مواطناً في «إسرائيل» من الدرجة «الرابعة»... وفي الموقف العدائي المطلق.. وثمة العديد من الشهادات من الداخل عن العنف والكراهية والغطرسة والاضطهاد.
على كامل الخارطة الفلسطينية تجري اليوم عمليات سرقة للأرض، واغتصابها لم تتوقف لحظة منذ عام 1948، وعنصرية ممنهجة لدولة الاحتلال ضد شعب تحتل أرضه وأملاكه وتحاصره في أكبر سجن في العالم عرفه التاريخ المعاصر؛ «قطاع غزة» قرابة مليونين من البشر، بل تلعب دور المرابي والإبتزاز في أموال السلطة الفلسطينية العائدة من الضرائب.. ولا عجب؛ في هواية القهر والاستغلال والابتزاز، وهنا شعب مظلوم ومقهور تحت الاحتلال، تحت مطرقة عدوه الحربية.. وحروب التجويع والحصار والسرقة، بل يُبتز في قضية الأسرى رفاق سامر عيساوي رجل أطول اضراب عن الطعام في التاريخ؛ الذين هم نموذجاَ للبطولة والصمود.. أسرى الحرية والكرامة والاستقلال..
إن المشروع الصهيوني الاستعماري التهويدي فوق أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية؛ وأغوار الحدود الفلسطينية – الأردنية، هو وفق الخطة الهيكلية الرسمية لحكومة نتنياهو العنصرية المتطرفة، في تسريع الاستيطان والتهويد، وقضم ونهب وتهويد القدس الشرقية، التي يندرج تهويدها وفق الخطط الهيكلية المعتمدة والرسمية لديها..
نناشد الإتحاد الأوروبي أن يكون جاداً في تحذيره من أن علاقته بـ«إسرائيل» «ستكون رهن بالتزامها بعملية التسوية مع الفلسطينيين»، وفق تأكيده ـــــ نتنياهوـــــ أنه «لا يعترف بحدود ما قبل العام 1967 بما فيها القدس الشرقية المحتلة»، وقد تحولت «إسرائيل» ذاتها عبئاً ثقيلاً على الاتحاد الأوربي بعينه وباتت مغايرة لمنطلقاته وقيمّه الإنسانية..
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في الوطن والشتات:ــ
· لمواجهة الإستباحات الدموية الاحتلالية، لنجعل من تلاحم شعبنا في كل مكان، عنواناً لموقفاً وطنياً سياسياً واحداً، واستراتيجية وطنية واحدة حازت على اجماع قوى الشعب، فالوطنية الفلسطينية عصيّة على الاقتلاع..
هذا ما تؤكده زهاء سبعة عقود على الاقتلاع والنكبة، والمطلوب برنامج مقاومة وطنية شاملة موحدة وجسورة، في تلاحم وطني عام من أقصاه إلى أقصاه في الطّيف السياسي - الإجتماعي الفلسطيني لإسقاط الانقسام، لمواجهة مخططات الاقتلاع والتهويد والتشريد والقتل والاغتيال، والاستباحة الشاملة لحياة وأرواح شعبنا في قطاع غزة، وجرائم حربها المتكررة، إن هذه الوطنية العامرة معيناً لا ينضب للمقاومة الشعبية وابداعاتها وتمّثلاتها وتجلّياتها، بفعل الصراع الجائر المفروض عليه والممتد، وهي ذاتها تُنهي الانقسام الفلسطيني في خيار الوحدة والمقاومة الشعبية، بوصفها الناظم للوطنية الفلسطينية في ممثلها الوحيد أئتلاف منظمة التحرير الفلسطينية، وتجديد مؤسساتها الوطنية ديمقراطياً بالتمثيل النسبي الكامل، كما أنه الشرط اللازم للتعبير عنها مع كل محطة من محطات الصراع، الوحدة الوطنية في مواجهة حكومة اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي الجديدة..
· الانضمام لكل وكالات الأمم المتحدة ومؤسساتها لعزل السياسات التوسعية ومشاريع «تهويد وأسرلة القدس» وزحف غول الاستيطان.. وفوراً وبدون انتظار..
· كما ندعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي 4ـــ5 آذار/مارس، بالذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية بملف جرائم الحرب الاستعمارية الاستيطانية، والحرب والحصار على قطاع غزة ..
• المجد لشعب الصمود والبطولة
• المجد والخلود للشهداء
• الحرية لأسرى الحرية نموذجاً للبطولة والوطنية الفلسطينية
الاعلام المركزي
12.05.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
12.05.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |