%@ Language=JavaScript %>
لا تثقوا بالولايات المتحدة : (20)
البنك الدولي : الذراع الاقتصادية الشيطانية للولايات المتحدة في تدمير الشعوب وإبادتها
(ج) تدمير الإكوادور وإبادة شعب إندونيسيا
إعداد : د. حسين سرمك حسن
بغداد المحروسة – 2015
# عودة إلى القتلة الإقتصاديين خبراء البنك الدولي :
خلق العائلات الثرية لتروّج لأهداف النخبة الأميركية :
يكشف "جون بيركنز" عن الجانب غير المرئي في خطة القروض والمشروعات ، وهو تكوين مجموعة من العائلات الثرية ذات النفوذ الاقتصادي والسياسي داخل الدولة المدنيّة تعتنق نفس أفكار وأهداف النخبة الأميركية وترتبط سعادة ورفاهية الأثرياء الجُدُد بالتبعية طويلة المدى للولايات المتحدة ، رغم أن عبء القروض سيحرم الفقراء من الخدمات الاجتماعية لعقود قادمة ، ويدلل بيركنز على ذلك بأن مديونية العالم الثالث وصلت إلى 2,5 مليار مليار (تريليون) دولار وأن خدمة هذه الديون بلغت 375 مليار دولار سنويا في عام 2004 ، وهو رقم يفوق ما تنفقه دول العالم الثالث على الصحة والتعليم ، ويمثل 20 ضعفا لما تقدمه الدول المتقدمة من مساعدات خارجية .
# اللغة الماكرة :
------------------
يقول "جون بيركنز" إنه مع الخبراء الاقتصاديين قاموا بتطويع اللغة لتغليف إستراتيجيتهم في النهب الاقتصادي، وذلك باستخدام مفاهيم مثل "الحكم الرشيد ، وتحرير التجارة ، وحقوق المستهلك" بحيث لا تصبح السياسات الاقتصادية جيّدة إلا من خلال مخططات الشركات الكبرى.
وعلى الدول التي تقبل هذه المفاهيم خصخصة الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء أي أن تبيعها للشركات الكبرى ، وهي مضطرة بعد ذلك إلى إلغاء الدعم وجميع القيود التجارية التي تحمي الأعمال الوطنية، بينما عليها القبول باستمرار أميركا وشركائها من الدول الصناعية الكبرى في تقديم الدعم لقطاعات أعمالها وفرض القيود لحماية صناعاتها!.# القراصنة الإقتصاديون وتدمير الإكوادور :
-------------------------------------------
يعترف "جون بيركنز" - أنه وزملاءه - توصلوا إلى دفع الإكوادور نحو الإفلاس، ففي ثلاثة عقود ارتفع حد الفقر من 50% إلى 70% من السكان، وازدادت نسبة البطالة من 15% إلى 70%، وارتفع الدين العام من 240 مليون دولار إلى 16 مليار دولار، وتخصص الإكوادور اليوم قرابة 50% من ميزانيتها لسداد الديون.
لم يكن أمام الإكوادور لشراء ديونها سوى بيع غاباتها إلى شركات البترول الأميركية حيث يكشف المؤلف أن هذا الهدف كان السبب الرئيسي في التركيز على الإكوادور وإغراقها بالديون نظراً لكون مخزون غابات الأمازون من النفط يحتوي على احتياطي منافس لنفط الشرق الأوسط.منذ عام 1970 ارتفعت نسبة الفقر في الأكوادور من 50 إلى 70 بالمائة ، والبطالة من 15 إلى 70% ، وزادت الديون العامة من 240 مليون دولار إلى 16 مليار دولار في الوقت نفسه تدنت حصة الطبقات الفقيرة من المصادر القومية من 20 إلى 6% .
وبسبب مشاريع قراصنة الإقتصاد غرقت الإكوادور في الديون الخارجية ، وأصبح عليها أن ترصد جزءا كبيرا من ميزانيتها لتدسيد هذه الديون ، والطريقة الوحيدة لتسديد الديون الخارجية التي تكبّلها هي أن تبيع غاباتها لشركات البترول . وهو أهم سبب جعل القراصنة يضعون أعينهم على الإكوادور هو بحر البترول الذي تسبح فوقه .
من بين كل 100 دولار من عائد المواد الخام المأخوذة من الغابات تحصل شركات البترول على 75 دولارا ، أما الـ 25 دولاراً الباقية فتذهب ثلاثة أرباعها لسداد الديون الخارجية ، ومعظم ما يتبقى يذهب لتغطية شؤون الجيش وغيره من النفقات الحكومية . ويتبقى دولاران ونصف الدولار لنفقات الصحة والتعليم والبرامج التي تهدف إلى مساعدة الفقراء .
"جيم رولدوس أكويليرا" المدرّس في الجامعة والمحامي والذي أصبح في عام 1979 أول رئيس مُنتخب ديمقراطيا للإكوادور بعد صف طويل من الديكتاتوريين المدعومين من حكم تحالف أثرياء المال والشركات، حالما بدأ عمله كرئيس للبلاد احترم عهوده وبدأ بالوفاء بوعوده الإنتخابية بكبح جماح أطماع شركات البترول واستخدام الموارد الطبيعية لمصلحة فقراء البلاد. لم يذعن لرغبات رجال الإقتصاد المأجورين وبالتالي ستأتي المرحلة الثانية من التآمر الأمريكي وهو دور الثعالب المرتزقة .
في 24 أيار 1981 مات رولدوس بحادث تحطّم طائرة .
تصدّرت الصفحات الأولى من الصحف اللاتينية أخبار تحت عناوين رئيسية مثل "أغتيال من الـ سي آي إيه" .
عندما أصبحت الإكوادور في المرتبة الثانية في تصدير النفط الى الولايات المتحدة (بعد فنزويلا) اتسعت الهوّة بين الأغنياء والفقراء، وزاد تخريب البيئة وإهمال الثقافة والتعليم ، وتدهـورت العناية الصحية والخدمات الاجتماعية الأخرى.
كان تركيز عمل شركات النفط هو في مدينة "شل" التي سُمّيت على اسمها شركة البترول الشهيرة.
شكّل الكولونيل اليساري "لوتشيو غوتيريز" تحالفا فريدا يشمل القوات المسلحة الإكوادورية وأقوى منظمات الشعوب الأصلية ، دعمته القوات المسلحة لأنه كان واحدا منهم ، كولونيل متقاعد من الجيش ودعمه السكان لأنه رفض إعطاء أوامر لجنوده في مهاجمة تظاهراتهم عندما اقتحموا القصر الرئاسي في عام 2000 مُجبرين الرئيس "جميل معهود"على التخلي عن رئاسته. بدلا من ذلك أقام الكولونيل مطابخ عسكرية لإطعام المحتجين ، ومن ثمّ سمح لهم باحتلال مقر الهيئة التشريعية. عدم اطاعة غوييتيريز لأوامر رئيسه ساعد على إسقاط ذلك الرجل الذي كان مكروها من الفقراء بسبب دعمه الصريح لسياسات صتندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، ومن ضمن هذه السياسات "دولرت" العملة الوطنية الإكوادورية أي إحلال الدولار محل العملة الوطنية . كان لهذا العمل عواقب سلبية وخيمة على كل مواطن إكوادوري ما عدا الأغنياء منهم الذين كانوا يستثمرون أموالهم في حسابات في البنوك الأجنبية وفي الأسهم في وول ستريت والعقارات في الخارج.
كان تحويل العملة الإكوادورية "السوكر" إلى الدولار قضية سياسية . لم تكن فقط نسفاً للعزة الوطنية، بل أيضا كانت تعني بان كل من لديه من الإكوادوريين حسابات بنكية بالدولار قد حقق أرباحاً كبيرة بين يوم وليلة ، بينما شاهد بقية السكان كيف انهارت ودائع نقدية كانوا قد جمعوها . عندما تسلّم "جميل معهود" الرئاسة في 1998 كان الدولار يساوي 6500 سوكر . في عام 2000 كان سعر الصرف الرسمي للدولار يساوي 25000 سوكر . هذا يعني أن من يملك دولارا واحدا من السوكر منذ سنتين يملك الآن 26 سنتاً ، بينما الرجل الثري بما يكفي أن يكون لديه حسابات بنكية بالدولار في مصرف خارجي قد ازداد غنى نسبة إلى السكان المحليين بمقدار 400% . كان هذا تغييرا ثابتا بينما كان السوكر يُسحب من التداول ليحل محله الدولار. أقامت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية بآلاف الجنود وبأحدث أجهزة التنصّت لحماية مصالحها ، فكانوا يسمعون وهم في مدينة "شل" كل ما يتفوّه به الهنود في الغابات . وكثرت الإشاعات حول مجموعة من المبشرين الذين يقبلون ملايين الدولارات من المؤسسات الوقفية المّمولة من شركات النفط مقابل زرع ميكروفونات مخفية في سلال الطعام وفي صناديق الأدوات الطبية التي كانوا يوزّعونها بسخاء على الناس . وفي كل مرة كان مجلس القبيلة يقرر إرسال محاربين من أجل تعطيل مخيم للنفط ، كانت وحدات الجيش المعزّزة بالطائرات المروحية تخرج من مدينة شل لتصل أولا إلى هناك قبلهم .
إنتخب غوتييريز رئيسا للإكوادور في تشرين الثاني عام 2000 . دُهش السكان الأصليون بانتصار مرشحهم . لم يكونوا يتوقعون ذلك إنما توقّعوا مزيدا من الأوقات العصيبة . واعتبرت البي بي سي انتصار لوسيو غوتييرير امتدادا لانتصار البرازيلي لولا . والفنزويلي شافيز . كان البلد يرزح تحت ديون ثقيلة ، ومستوى الفقر 60% والنظام السياسي غير مستقر . بعد تسلمه السلطة زار الرئيس غوتييرير الولايات المتحدة والتقى بالرئيس بوش ثم استضاف موظفي البنك الدولي في كويتو ، وبدأ مفاوضات مع شركات البترول (اعترافات قرصان اقتصادي) .
في كانون الثاني عام 2002 سي جي سي (شركة أرجنتينية) اتهمت مجموعة من سكان الأمازون بأخذ فريق من عمّالها كرهائن ، وقالت أن محاربي الأدغال كانوا قد تلقوا تدريباتهم على أيدي القاعدة الإسلامية !! .
بعد ذلك ظهرت حقيقة مروّعة ؛ لم تكن شركة البترول قد استلمت إذناً حكومياً ببدء عمليات الحفر ومع ذلك ادّعت بأن لها الحق في التجاوز على أراضي السكان الأصليين . صار الكثير من الأكوادوريين مقتنعين بأن الرئيس "غوتتيريز" كان يعقد صفقات سرّية مع شركات البترول . وقد وافق على مجموعة "برامج التكييف الهيكلية" المطروحة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي . انتشرت في المدينة صورة لغوتييريز ممسكاً يداً بيد مع الرئيس المدمن بوش .
استمرت الأوضاع بالتدهور خلال عام 2004 . وتكاثرت الإشاعات حول فساد الحكومة والأرباح الفاحشة التي تحققها شركات البترول . ووفقا لأسوشيتدبريس تلاشت نزعة الميل اليساري لدى غوتييريز في العمل لمصلحة جمهور الناخبين وذلك بعد أن بدأ بتطبيق إجراءات تقشفية متضمنة تخفيض الإعانات الحكومية في المواد الغذائية والمحروقات لإرضاء الدائنين الدوليين. وعندما هدّدت المحكمة العليا في الإكوادور بالتدخل في سياسات الرئيس ، أعطى غوتيريز أوامره بإعادة تشكيلها وفي الجوهر حلّها . واندفع الإكوادوريون إلى الشوارع مطالبين بتنحي الرئيس الذي فرّ إلى المطار لمقابلة زوجته وأبنائه في بنما ولكن المتظاهرين حاصروا المطار فاضطر إلى اللجوء إلى سفارة البرازيل ليطلب اللجوء فيها .
يقول جون بيركنس : (كان الناس يسألونني دائماً من هو الرجل الإقتصادي المأجور الذي أفسد غوتييريز. لم يكن لديهم أدنى شك بأن الرئيس الإكوادوري كان يستسلم إلى مجموعة من التهديدات والرشاوي. وقد اتصل بي أحد " أبناء آوى " خدّام شركات الإستغلال وزعم بأنه هو ذلك الرجل بعينه) .
في 20 نيسان عام 2005 صوّت أعضاء الهيئة التشريعية في كوتيو لعزل غوتييريز . وحلفوا اليمين الدستورية لنائبه "ألفريدو بالاسيو" وهو طبيب أمراض قلبية، كرئيس مؤقت . ولم يأخذ الرئيس الجديد وقتا طويلا لتحديد الإنتهاكات التي ارتُكبت ، والتي نشأت عن استعداد سلفه لتقديم التنازلات لصندوق النقد الدولي ، وواشنطن وول ستريت . بعد عزل الرئيس الأسبق بيومين ، كتبت نيويورك تايمز بأنّ بالاسيو قد انتقد صلات الرئيس السابق بالمؤسسات المالية العالمية المانحة للقروض ووصفا ذلك بانه من غير الأخلاقي أن يستخدم بلد 40% من ميزانيته من أجل خدمة الدين فقط . قالت التايمز أن السيّد بالاسيو اشار إلى أنه "يريد أن يستخدم عائدات النفط المخصصة لأجل الدين العام لكي ينفقها على الخدمات الإجتماعية" (جون بيركنز : اعترافات قرصان اقتصادي ، والتاريخ السري للامبراطورية الأميركية) .
# لعبة القروض المميتة .. ودور التكنوقراط المحليين في تنفيذها :
----------------------------------------------------------------
يحدّد بيركنز دوره في استخدام المنظمات المالية الدولية لخلق ظروف تؤدي إلى خضوع الدول النامية لهيمنة النخبة الأميركية التي تدير الحكومة والشركات والبنوك. فالخبير يقوم بإعداد الدراسات التي بناءً عليها توافق المنظمات المالية على تقديم قروض للدول النامية المستهدفة بغرض تطوير البنية الأساسية وبناء محطات توليد الكهرباء والطرق والموانئ والمطارات والمدن الصناعية، بشرط قيام المكاتب الهندسية وشركات المقاولات الأميركية بتنفيذ هذه المشروعات.
وفي حقيقة الأمر فإن الأموال بهذه الطريقة لا تغادر الولايات المتحدة حيث تتحوّل ببساطة من حسابات بنوك واشنطن إلى حسابات شركات في نيويورك أو هيوستن أو سان فرانسيسكو، ورغم أن هذه الأموال تعود بشكل فوري إلى أعضاء في "الكوربورقراطية - Corporatocracy" فإنه يبقى على الدولة المتلقية سداد أصل القرض والفوائد.
أما المثير في اعترافات بيركنز فهو تأكيده بأن مقياس نجاح الخبير يتناسب طرديا مع حجم القرض الذي يوقِع الحطومة المعنية في وهم الحاجة إليه من خلال دراسات مفعمة بالإحصائيات عن الواقع الراهن وخصوصاً الحاجات المستقبلية والطلب المتوقّع المرتبط بالزيادة السكانية .. وهكذا ، وتدعم تلك الدراسات أحاديث تلفزيونية ومقالات ومقابلات صحفيّة وندوات وزيارات لخبراء ومقابلات (تتضمّن رشاوي) مع تكنوقراط البلد الضحية الذي سيفترسه البنك ودعوة هؤلاء التكنوقراط إلى مؤتمرات متخصصة في بلدان تُقدّم لهم فيها خدمات الخمس نجوم وأحيانا يتم مفاتحتهم بالعمل لحساب الشركات الأميركية الكبرى أو توريطهم .
وسبب مباركة البنك لحجم القرض هو أنه يجبر البلد المدين على التعثر بعد بضع سنوات في دفعه ! وعندئذ تفرض شروط الدائن (الولايات المتحدة بشكل رئيسي) التي تتنوع مثل :الموافقة على دعم تصويتٍ ما في الأمم المتحدة ، أو السيطرة على موارد معينة في البلد المدين ، أو قبول إقامة قاعدة عسكرية على أراضيه ، أو المشاركة بقسم من جيشه في قوات دوليّة .
يحدّد المؤلف نماذج التنبؤ التي يستعين بها الخبير لدراسة تأثير استثمار مليارات الدولارات في بلد ما على النمو الاقتصادي المتوقع لسنوات قادمة ولتقويم المشروعات المقترحة، كاشفا عن خداع الأرقام، فنمو الناتج الإجمالي القومي - على سبيل المثال - قد يكون نتيجة استفادة أقلية من المواطنين النخبة على حساب الأغلبية بحيث يزداد الثري ثراءً ويزداد الفقير فقراً. ورغم ذلك فإنه من الناحية الإحصائية البحتة يعتبر تقدماً اقتصادياً. (اعترافات قرصان اقتصادي).# البنك الدولي وتدمير اقتصاد إندونيسيا وإبادة شعبها :
-----------------------------------------------------
قال "ريشارد نيكسون" في عام 1967 يصف ظفر الولايات المتحدة بالسيطرة على مقدّرات إندونيسيا :
"بالمائة مليون من سكانها ، وبجزرها المتقوّسة على امتداد ثلثمائة ميل محتويةً على أغنى مخزون من الموارد الطبيعية ، فإن إندونيسيا هي الجائزة الكبرى لأميركا في جنوب شرق آسيا"
# إندونيسيا هي التلميذ النموذج للعولمة :
وقد اعتبر البنك الدولي إندونيسا "التلميذ النموذج للعولمة" ، وخلال أربع سنوات هربت رؤوس الأموال وتهاوت سوق الأوراق المالية وقيمة العملة المحلية ، ووصل من يعيشون في فقر مدقع إلى 70 مليون . وفي 1998 أُجبر الديكتاتور السفّاح "سوهارتو" على التقاعد بعد 30 عاما مع 15 مليار كمكافأة تقاعد ، وهذا يعادل 13% من الديون الخارجية التي يعود معظمها إلى البنك الدولي . تقاعد السفّاح بعد أن أباد مابين 800000 إلى مليون مواطن إندونيسي و200000 مواطن من تيمور الشرقية !! كانت إبنة سوهارتو تملك طريقا تفرض فيه رسوما على العابرين ، كما قسّم سوهارتو مصادر الثروة بين أبنائه ، مثلما اختص الجنرالات والمقربين منه بنصيب من ملكية البنوك والفنادق وقطاعات من الغابات .
يعمل آلاف العمال في إندونيسيا ويكسبون 72 بنسا أو نحو دولار واحد في اليوم ، وهو يوفّر نصف تكاليف المعيشة أي أجر يسد الرمق ، العمال في مصانع "نيكي" يحصلون على 4% من سعر التجزئة للحذاء الذي يقومون بصنعه ، وهو مبلغ لا يكفي لشراء رباط الحذاء . ومع ذلك فهؤلاء العمال يُعتبرون محظوظين لأن لديهم وظائف فـ "النجاح الاقتصادي الديناميكي المزدهر" وهي عبارة ثناء أخرى من البنك الدولي قد ترك أكثر من 36 مليون من الإندونيسيين يعانون البطالة .
يقول البنك أن مهمته في أندونيسيا الإقلال من الفقر فقدم 86 مليون دولار لبناء فندق "شانجري" بدعوى أنه "سوف يسهم في توفير وظائف منتظمة" ، ولكن بعد فترة قصيرة قام الفندق بفصل الغالبية من العمال بعد اضراب احتجاجا على انخفاض الأجور . قبل عام 1997 كان هنا عدد من البنوك يفوق ما موجود في أي مدينة على وجه الأرض ولكن نصفها لحق به الإفلاس بسبب فساد لا يمكن تصوّره .
خلال السنوات الخمس والثلاثين من حكم سوهارتو الديكتاتوري قدم البنك أكثر من ثلاثين مليار . وفي أغسطس 1997 كشف تقرير سري داخلي للبنك كُتب في جاكرتا عن الفضيحة العظمى في تاريخ التنمية حيث تضمن أن "ما لا يقل عن نسبة تتراوح بين عشرين وثلاثين في المائة من قروض البنك قد حُولت من خلال الدفع بطرق غير رسمية إلى أعضاء الحكومة الإندونيسية والسياسيين" .
# السفّأح سوهارتو هو محبوب الولايات المتحدة وبريطانيا :
وخلال فترة حكمه الديكتاتوري لم يكن يمضي يوم دون أن يتلقى الجنرال سوهارتو التهاني من أحد الساسة الغربيين على ما حققه من "استقرار" لخامس دولة من حيث تعداد السكان في العالم ، وكان الساسة البريطانيون هم الأكثر تقديرا له "للسياسة الاقتصادية الرشيدة" ، وصفته تاتشر بأنّه : "واحد من افضل أصدقائنا وأكثرهم جدارة" . وأشاد وزير خارجية جون ميجر بمراعاة "القيم الآسيوية" وهو التعبير الثقافي الذي يعني في حقيقته الافتقار إلى الديمقراطية والتعدي على حقوق الإنسان . وفي عام 1997 كانت الرحلة الأولى لوزير الخارجية البريطاني "روبن كوك" تشمل أندونيسيا وهناك صافح سوهارتو بحرارة إلى حد أن الصورة التي التقطت لهما تم اختيارها – وهنا الغرابة – لتكون على صدر التقرير الذي تصدره وزارة الخارجية حول حقوق الإنسان في العالم . رئيس وزراء استراليا خاطب سوهارتو السفّاح بالقول : "نحن نعرف أن شعيك يكن لك الحب" ، ويعتبره أيضاً "كالوالد" بالنسبة له . وفي عام 1996 قال "تيم فيشر" أنه إذا أرادت الصحف أن تختار رجل العالم في النصف الثاني من هذا القرن فإن عليها ألّا تتطلع إلى ما هو أبعد من جاكرتا .
والكل يعلم أن تقارير أمنستي إنترناشيونا (العفو الدولية) عن انتهاكات سوهارتو لحقوق الإنسان تملأ غرفة كاملة . وروبن كوك يعلم بالإستقصاء الذي أجرته لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسترالي والذي انتهى إلى أن قوات سوهارتو قد تسببت في وفاة ما لا يقل عن 200000 من سكان تيمور الشرقية أو ما يعادل ثلث السكان . وكان التبرير الوحيد هو أن تجارة السلاح هي واحدة من نجاحات سوهارتو حيث استورد من بريطانيا اسلحة بمليارات الدولارات مثل مقاتلات هوك التي استخدمها في إبادة شعب تيمور الشرقية .
البنك الدولي يدمّر زراعة إندونيسيا :
قدّم صندوق النقد قروضا تضمنت شروطا بإلغاء الرسوم الجمركية التي كانت مفروضة على المستورد من المواد الغذائية الأساسية . ونصّ خطاب صندوق النقد على أن تكون "التجارة في كل انواع الأرز مفتوحة لعامّة المستوردين والمصدرين" أما الأسمدة المخصبة والمبيدات فقد خسرت نسبة 70% من الدعم الذي كانت تقدمه الدولة لخفض ثمنها . وتعرض المزارعون للإفلاس واضطر أبناؤهم إلى الهجرة إلى المدن بحثا عن عمل ، وزيادة على ذلك فإنها تعطي الضوء الأخضر لشركات المواد الغذائية الأمريكية العملاقة للتقدم داخل أندونيسيا ، والمعايير المزدوجة تتمثل في هذه الشروط التي تخنق وطأتها الأنفاس ، فالأعمال الزراعية في الغرب خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا لم تحقّق فوائضها التي ذاع صيتها كما لم تحقق قوتها التصديرية إلّا نتيجة فرض الرسوم الجمركية العالية على الواردات المماثلة ومنح الدعومات المالية الداخلية الهائلة لها . وكانت النتيجة هي الوصول إلى احتكار المواد الغذائية الأساسية التي يقتات بها البشر في العالم .
جنين العولمة في آسيا قد بدأ حياته في رحم حمّام الدم الإندونيسي :
الرئيس سوكارنو قام بطرد البنك الدولي ورفض قروضه وقال : "ليذهبوا هم وقروضهم إلى الجحيم" . كما كان مؤسس حركة عدم الإنحياز وشجّع الحركات النسوية والثقافية ونقابات العمال والفلاحين . وقد أقرّ حرّية تشكيل الأحزاب وكان الحزب الشيوعي في المقدمة حيث بلغ عدد منتسبيه أكثر من مليون بسبب دفاعه عن مصالح الفقراء .
كشفت وثيقة سرّية بين رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان والرئيس الأمريكي جون كنيدي أن القرار قد أقر على "تصفية" سوكارنو ، ولكن لم يتم التحديد هل تتم التصفية بالقتل أو الإقصاء.
سلّمت الولايات المتحدة قوائم بخمسة آلاف قيادي في الحزب الشيوعي ، وكان المسؤولون الأميركيون يقومون بحذف اسم من يقتله الجيش الإندونيسي . (أبلغنا سوهارتو ومستشاريه بأننا إذا أردنا الإبقاء عليهم أحياء ، فإنّ علينا أن نتولى إطعامهم !" . وزوّدت الجيش بشبكة من الإتصالات الميدانية ذات الترددات العالية التي كانت تتيح للرئيس جونسون ومستشاريه ووكالة المخابرات سماع كل شيء ومتابعته .
السفير الأمريكي كان هو "مارشال كرين" ويُلقب بـ "سيد الانقلابات – coup master" ووصل بعد شهور من الإطاحة بالزعيم الكوري "سيجمان زي" الذي كان الأمريكيون وراء إزاحته من السلطة وكان كرين عقله المدبر .
وزّعت السفارة كتيبات حول التنظيم الطلابي مكتوبة بالكورية والجنوبية على جبهة العمل الطلابي الإندونيسي التي كان قادتها يحظون برعاية وكالة المخابرات المركزية الأميركية . وكان يخبر سوهارتو في ذروة الأزمة : "إن الولايات المتحدة تتعاطف بوجه عام مع ما يفعله الجيش ، وتشعر بالإعجاب تجاهه" .
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الديمقراطية ما حصل في إندونيسيا من مجازر رهيبة : "شعاع من الضوء في آسيا".
امتلأت الأنهار بالجثث التي تراكمت فيها مثل الكتل الخشبية ، فمن قرية إلى أخرى كان الشبان يُذبحون بلا سبب ، ويستدل على مصرعهم بتلك الصفوف من أعضاء ذكورتهم المُجتثة من أجسادهم .
ظهر بعد المؤامرة أن ولا ضابط من المعتقلين المتهمين له علاقة بالحزب الشيوعي
مجلة "الإسترالي" وصاحبها روبرت مردوخ ، وهي الوحيدة التي توزع على المستوى الوطني كانت تمدح سوهارتو وتنفي المجازر الدموية . ورئيس تحريرها كان يكتب عن سوهارتو بـ "لا يوجد بديل لسوهارتو" وذلك قبل وقت قليل من الإطاحة به ويصفه بالمعتدل. وسوهارتو وقت المؤامرة كان قائد منطقة جاكارتا واستولى على الحكم .
قتل مليون إنسان يعني علامة تحوّل إيجابي :
رئيس وزراء استراليا هارولد هولت قال : "عندما يتم التخلّص مما يتراوح بين خمسمائة ألف ومليون من المتعاطفين مع الشيوعيين ففي اعتقادي أنه يمكن القول بكل طمأنينة أنه قد حدث تحوّل في التوجّه" . وفي جزيرة بالي فقط كلّفت عملية إعادة توجه واحدة قتل 80 ألف شخص . الكثير من الضحايا دُفنوا في أرضيات مواقف السيارات
كانت أحداث إندونيسيا النموذج لأحداث تشيلي حيث دُبّرت مؤامرة يسارية لاغتيال القادة العسكريين التشيليين مثل ما حصل في إندونيسيا ، وهي النموذج لعملية العنقاء – operation phoenix في فيتنام والتي كلّفت 50 ألف قتيل (كتاب حكام العالم الجدد ، تشومسكي : الغزو مستمر).
مؤتمر الفرهود الدولي :
في نوفمبر 1967 عقد مؤتمر للفرهود الدولي حيث جع الشركات الكبرى (ديفيد روكفلر ، شركات نفط والمصارف الكبرى ، وجنرال موتورز وبريتش أمريكان توباكو ، وسيمنس ، وشركة الورق الدولية والشركة الأميركية للصلب) وأمامهم لجنة من ثلاثة مسؤولين يمثلون سوهارتو وتم توزيع ثروات البلاد على الشركات : النحاس والذهب والنفط وجوز الهند وكل شيء ..
وضعت الخطة بإيعاز من مؤسسة فورد التي كان لها تاريخ طويل في إندونيسيا وتعمل من خلال منظمات تشكل واجهة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مثل مركز الدراسات الدولية ومؤسسة ستانفورد للأبحاث وأرسلت فريقا إلى جاكرتا ،وأعدَّ الخطة دافي كولي الاقتصادي بجامعة هارفارد والذي استُدعي لهذه المهمة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، وهي فرع من زارة الخارجية ، وكان كولي قد فرغ للتو من إعادة صياغة للقواعد المصرفية لكوريا الجنوبية وفقا لمتطلبات واشنطن . سُمّي وفد سوهارتو بـ "مافيا بيركلي" لأن أعضاءه حظوا سابقا بمنح دراسية من الحكومة الأميركية للدراسة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي . الدكتور "أميل سالم" عضو الوفد برّر عدم الإشارة بكلمة إلى المجازر آنذاك بأنه لم يكن يملك تلفزيون آنذاك ، وأن "هاتفي لم يكن يعمل جيدا" . مع الفرهود إعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات . وانتقلت السيطرة الحقيقية والسرية على الاقتصاد الإندونيسي إلى المجموعة الدولية – الحكومية لإندونيسا IGGI ، والتي يتألف أعضاؤها من الولايات المتحدة وكندا واستراليا وأوروبا والعضوين الأكثر اهمية : البنك الدولي وصندوق النقد الدولي . كتب الرئيس جونسون عن "القصة الرائعة التي تجسد الفرصة السانحة والوعد المنبعث" .
لم تكن البلاد مدينة وقت سوكارنو والآن غرقت في الديون . عام 1995 تولّى البنك "جيمس ولفنسون" الذي هاجم الصحفيين الذين كشفوا عن أن البنك قد سمح للملايين من الدولارات بأن تنفذ إلى جيوب رجال نظام سوهارتو . وقد "خسر" البنك الدولي ما يقرب عشرة مليارات دولار في إندونيسيا بالتستر والاختلاس والرشى والفساد .
إندونيسيا التي لم تكن مدينة صار إجمالي ديونها هو 262 مليار دولار وهو ما يعادل 170% من إجمالي ناتجها المحلي ، وليس هناك دين يماثل ذلك على مستوى العالم كله ، إنه دين غير قابل للسداد على وجه الإطلاق . إنه فجوة بلا قاع . والذين سوف يستمرون في سداد هذه الديون ويدفعون حياتهم مقابل ذلك في بعض الأحيان هم الناس العاديون . (كتاب نهب الفقراء) .
عودة إلى اعترافات القاتل الإقتصادي :
ينبغي إعادة التأكيد أوّلاً على أن (وظيفة بيركنز يمكن أن تتلخص في فتح أسواق خارج أمريكا لتحقق من خلالها الشركات الأمريكية مكاسب هائلة بطرق غير شرعية، إنشاء مشروعات ضخمة في دول العالم الثالث، تضع تلك المشروعات الدول النامية في دائرة ديون جهنمية لا فكاك منها، فتصير خاضعة لسياسات الولايات المتحدة، لنفهم بدقة معني كلمة قاتل إقتصادي، يمكننا أن نحكي دور بيركنز في إندونيسيا :
في أوائل السبعينات كان من الواضح أمريكا قد خسرت الحرب في فيتنام. في ذلك الوقت كانت هناك نظرية سياسية شائعة في الأوساط السياسية الأمريكية هي نظرية الدومينو، والتي تتلخص في أن الدولة التي تسقط في قبضة الشيوعية "تُعدي" الدولة المجاورة لها وتنقل لها "فيروس" الشيوعية، تماماً مثل ما يحدث عندما نرص قطع الدومينو بجوار بعضها البعض في وضع قائم. ما أن تسقط أول قطعة حتى تتسبب في سقوط باقي القطع تباعاً.
هي نظرية وُضعت كنوع من التبرير العلمي للبلطجة الأمريكية وإعطاء أمريكا الحق في التدخل العسكري والسياسي والإقتصادي في أي دولة بدعوى حماية نفسها من الزحف الشيوعي الذي قد يطول أمريكا تبعاً لهذه النظرية.
بسبب الهزيمة العسكرية في فيتنام و طبقا لنظرية الدومينو، كان من الضروري لأمريكا أن تدخل جنوب شرق آسيا وتفرض سيطرتها بطرق غير عسكرية. وقع الإختيار علي إندونيسيا لأن لديها الكثير من النفط والكثير من السكان وأكثرهم من المسلمين.
الفكرة هنا أن أندونيسيا تنال قرضاً من البنك الدولي. هذا القرض يذهب لإنشاء شبكات الكهرباء المحلية في إندونيسيا، والتي تقوم بإنشائها شركة أمريكية – هي الشركة التي يعمل بها بيركنز. القرض قيمته كبيرة وفوائده رهيبة بشكل يضمن أن تزحف أندونيسيا على بطنها تحت وطأته لفترة طويلة، إذ أن أمريكا والبنك الدولي سياخذون البترول في مقابل تقديم تسهيلات لإندونيسيا لسداد القرض حين تزداد وطأته عليها، أو يكون على إندونيسيا تقديم تنازلات سياسية للولايات المتحدة الأمريكية.
الوفد الذي ذهب مع بيركنز إلى إندونيسيا لم يكن يدري شيئاً عن هذه اللعبة. هم مجموعة من المهندسين و التقنيين الذين يقومون بما إعتادوا أن يفعلوه دوماً: تصميم شبكة كهرباء عملاقة. بيركنز كان يقوم بالتقييم الإقتصادي للقرض المطلوب والتنسيق مع مسئولي البنك الدولي، مع رشوة المسئولين في إندونيسيا ليوافقوا علي الصفقة. بالطبع لابد من أن يكون التقييم الإقتصادي للمشروع مبالغاً فيه إلي درجة رهيبة لكي تزيد قيمة القرض وبالتالي تحقق اللعبة هدفها.
الدور نفسه قام به بيركنز في الكثير من دول العالم، كولومبيا، الإكوادور، بنما، مصر، السعودية، الخ. (موقع حيتان البورصة الإلكتروني).
شبكة الفساد الرهيبة :
ذكر بيركنز أنه إلتقي بروبرت ماكميلان مدير البنك الدولي عدة مرات، وقد أثنى عليه ماكميلان أكثر من مرة. بالتأكيد ماكميلان كان على علم بالدور القذر الذي يلعبه بيركنز وأمثاله، فكما قال بيركنز فإن الكثير من خبراء البنك الدولي ليسوا سيئين أو فاسدين ، ولكن من يحتلون المناصب العليا هم الفاسدون وهم من يتعاون مع القتلة الإقتصاديين العاملين في الشركات الأمريكية. على حد تعبير بيركنز: "يمكنك أن تكون خبيراً من خبراء البنك الدولي وتحمل الدكتوراه في الإقتصاد. يمكنك أن تراجع تقديراتي الإقتصادية المبالغ فيها وترفضها وسأصر أنا علي رأيي وتقديراتي وعندها نصعد الأمر الي رئيسك الذي سيقر تقديراتي وتقاريري لأنه قاتل إقتصادي مثلي".
حتي في المؤسسات الأمريكية العملاقة فإن الفساد حكر على عدد قليل من القادة والخبراء الإقتصاديين، باقي الناس لا يعرفون اللعبة وحتي إن عرف أحدهم وحاول أن يعيق الأرباح المهولة فإن الشركة تزيحه.
في أثناء تقييمه للمشروعات في إندونيسيا كان بيركنز يقوم بالتقييم الإقتصادي للموقف وهو بالطبع تقييم مبالغ فيه كما قلنا من قبل. شخص آخر كان عليه أن يقيّم كمية الطاقة التي تحتاجها إندونيسيا والتي سيوفّرها هذا المشروع وقد قام هذا الشخص بتقييم سليم للموضوع. المشكلة أن التقييمين تعارضا، في حين أن التقييمين لا بُدّ أن يكونا مترابطين بشكل ما لأن كمية الطاقة المطلوبة تتناسب مع النمو الإقتصادي في البلاد ومع قيمة القرض الذي ستحصل عليه من البنك الدولي ، ويذهب إلى الشركة.
حاول بيركنز أن يناقش مع زميله تقييمه للطاقة التي يفترض من المشروع أن ينتجها وأصرّ زميله على رأيه لأنه لم يكن يعرف اللعبة التي يلعبها بيركنز. حين عادا إلى مقر الشركة في أمريكا تم طرد زميله وإعطاء صلاحياته ومسئولياته لبيركنز وتّم المشروع.
# ملاحظة عن هذه الحلقات :
----------------------------
هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، أمريكا والإبادات الثقافية لمنير العكش ، شوكة في حلق المتحكّمين لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، وغيرها الكثير.
تاريخ النشر
29.05.2015
تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم
الصفحة الرئيسية | [2] [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة © 2009 صوت اليسار العراقي
الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا |
29.05.2015 |
---|
|
لا للتقسيم لا للأقاليم |
لا للأحتلال لا لأقتصاد السوق لا لتقسيم العراق |
صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة من الكتاب والصحفيين العرب و العراقيين
|
|
---|---|---|---|---|
|
||||
للمراسلة webmaster@saotaliassar.org |