<%@ Language=JavaScript %> د. حسين سرمك حسن هل سطا د. عبد الله ابراهيم على مصطلح "التخيّل التاريخي" أم ابتكره؟ (8/الأخيرة)

 

 

 

هل سطا د. عبد الله ابراهيم على

 

مصطلح "التخيّل التاريخي" أم ابتكره؟

 

 (8/الأخيرة)

 

 

د. حسين سرمك حسن

بغداد المحروسة - 4/4/2014

 

 

هل تشمل مسؤولية "السطو" لجنة الحكّام في الجوائز ؟

أُفسد المثقفون العرب جائزة الشيخ زايد مرّتين !

وقد يأتي الدور على جائزة الملك فيصل :

 

إن ما حصل مع جائزة الشيخ زايد – ولمرّتين – يؤكّد ، مع ظواهر سلوكية "عُصابية" خطيرة أخرى تصم المثقفين العرب منذ العصر الجاهلي ، أن بعض المثقفين العرب قادرون على إفساد براءة الإبداع ، وتشويه أي جائزة – الآن - بالقفز على شروطها والتحايل على متطلباتها من أجل المال والجاه السريع . شاهدتُ بأمّ عيني التي سوف يأكلها الدود كتّاباً عرب في مختلف الأجناس فازوا بجائزة معروفة للإبداع تشترط أن لا يكون عمر الكاتب المشارك أكثر من أربعين عاماً ، وهم يزوّرون أعمارهم في الجوازات وفي وثائق الجنسية والسفر الأخرى لتصبح أقل من أربعين سنة !! فاز بالجائزة "زملاء" نقّاد وشعراء تجاوزوا الخمسين عاماً . وسيقول القارىء ما ذنب لجنة التحكيم في هذه الجائزة أو تلك ؟

فأقول : نعم . لا ذنب لها في هذه الشروط الإجرائية التي تتم بالتزوير الإداري . لكنها مسؤولة مسؤولية كاملة عن فحص ومراجعة وتدقيق النتاج الأدبي الذي يُقدّم إليها مهما كلفها ذلك من عناء وجهد . لقد أُفسدت جائزة الشيخ زايد مرّتين من قبل "مثقفين" عرب للأسف ، ومن أفسدها مثقفون معروفون مستعدون لسحق كل الشروط والمسؤوليات الأدبية والأخلاقية للظفر بمبلغ الجائزة حتى لو كان ذلك – وهذا أشدّ خطورة – بابتكار ألعاب التحايل المحكمة ، وتمرير التكليف وتدليس المسؤولية بأي طريق . وهذا ما قام به الباحث الدكتور "حفناوي بعلي" الذي فاز بالجائزة ثم سُحبت منه ، والناقد الدكتور محمد عبد الله الغذامي – ومعه أعضاء لجنة التحكيم - حين كان عضوا في اللجنة الاستشارية للجنة جائزة الشيخ زايد في عام 2010 .

وقبل أن أمضي في تحليل تداعيات سلوك الدكتور الغذامي الفكرية والنفسيّة ، لا بُدّ من أن نقدّر عالياً – في زمننا الردىء هذا - الموقف الحازم والشجاع للناقد "عبد الله السمطي" الذي قام بكشف السرقة من جانب ، ورفض الخضوع للمغريات التي عرضها عليه الناقد المعروف الدكتور "صلاح فضل" – والغذامي ضمنيّاً كما يقول السمطي - في مكالمته المطوّلة من جانب آخر . وكأننا – أيّها الأخوة – لا نتعامل مع نقّاد دكاترة نزيهين يعملون لوجه الثقافة بل مع "؟؟؟" بمعنى الكلمة أراقوا ماء وجوههم وهم يعرضون على عبد الله السمطي المغريات لكي لا ينشر تفاصيل السرقة المُشينة . والمصيبة التي لا تقل شناعة هي أنّ أغلب مسؤولي الصحف "الثقافية" رفضوا نشر السرقة كما يقول السمطي . ولأهميّة التذكير بتفاصيل كشف هذه السرقة ومرارات توصيلها للقارىء التي عانى منها الأستاذ عبد الله السمطي ، والإغراءات التي عُرضت عليه ، سوف أرفق بهذه الدراسة مقالة الناقد عبد الله السمطي التي تتناول هذا الموضوع . وتحيّة للناقد الشجاع الأستاذ "عبد الله السمطي" .

أعود الآن إلى ما اقتُرف بحق جائزة الشيخ زايد وبحق الثقافة وأخلاقياتها . ساهم الغذامي "من دون أن يقصد !!" في "تمرير" كتاب عنوانه : "مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" للدكتور "حفناوي بعلي" ، ومنحه جائزة الشيخ زايد ثم ظهر أنه مسروق . ومن مَنْ سُرق هذا الكتاب ؟ سُرق من الغذامي نفسه .. من كتابه عن النقد الثقافي .. معقولة ؟!! ولنستمع إلى تبريره وهو يُسأل عن ملابسات السرقة والسطو :

(أنا فعلاً لم أقرأ العمل ، ولديّ قصة مع العمل لم أذكرها من قبل ، وهي أني رأيت الكتاب عام 2007 بأحد معارض الكتب ، وتصفحته فوجدته ليس كتابا راقياً ، وعملاً ليس بجيدٍ ، ولم يقنعني وتركته ، ونسيت هذه الحادثة ، وحينما عُرِض علي العمل في يناير 2010 ، لم أتذكر أني تصفحت الكتاب ، وكنت في حالة استغراب أن عنوان الكتاب " النقد الثقافي " ولم أره من قبل ، واعتمدت على كلام المحكمين وهم ثلاثة من عدة دول عربية مختلفة ، وقد أثنوا على الكتاب ، وانتهى الموضوع بالنسبة لي حينها ، وبعد ذلك عندما بدأ الكلام عن احتمال وجود سرقة ، تصفحتُ الكتاب ، ولم أستطع قراءته ، لأني كرهته ، وتركته جانباً ، وتركت الأمر للجان محايدة ، لكي تقول كلمتها في موضوع السرقة ، وقد تذكرت حينها أني رأيتُ الكتاب ، ولكن قبل ذلك وجدتُ أن تقارير المحكّمين مُقنعة ، وكلامهم عن حفناوي كان لا يدع مجالا للشك) (39) .

وهذا عذر يفوق الفعل في تهافته . فإذا كان الكتاب ليس عملاً راقياً وليس بجيّد ولم يقنعك فكيف وافقت – يا أخي - على منحه الجائزة ؟! هكذا يأتي العذر مباشرا وشديد السهولة والإستسهال ، ليعود كلٌّ منا إلى مواقعه الأكاديمية يدرّس طلبته أخلاقيات البحث العلمي وشروط الأمانة الثقافية !! ويقوم بتدبيج المقالات المطوّلة عن الشرف النقدي والدقّة العلميّة !!

ومن وجهة نظري – وهذه ملاحظة شديدة الخطورة - أعتقد إنّ ما حصل ينبغي أن يدفعنا إلى التشكيك في مصادر مؤلفات أعضاء لجنة التحكيم أنفسهم ، وأعضاء اللجنة الإستشارية أنفسهم ، الذين منحوا الجائزة آنذاك ، فلا يوجد كاتب ينسى مصادره إلّا الذي "يلطش" ويسطو ويترجم ويلصق من هنا وهناك .

والمشكلة كما أشار السمطي هي أنّ قلّة قليلة جدّاً من مسؤولي الصفحات الثقافية والنقّاد ودكاترة الأدب توقّفوا عند هذه السرقة وتعرّضوا لسلوك أعضاء اللجنة ، وفي مقدّمتهم الناقدة الشجاعة "سهام القحطاني" التي قد تكون الوحيدة الجسور في هذا المجال . تقول سهام :

(مع الغذامي كان هناك فطاحل لم يجرأوا حتى على تقديم استقالتهم طمعاً بالمكافأة !! وهم : (الدكتور صلاح فضل والدكتور رضوان السيد والدكتور عبدالسلام المسدي والدكتور عبدالرحيم كافود والأستاذ محمد المر) ، وبعضهم له في كل قدر خليجي ثقافي (جفجير) أو (مغرفة) دائمة (40) .

بعد فضيحة عبد الله الغذامي التي حاول فيها – مصرّاً على تخريج موقفه – كتبت الناقدة (سهام القحطاني) مقالة حدّدت فيها واجبات اللجنة الإستشارية التي حاول الغذامي تبرئتها وهي أربعة :

(- اختيار المحكمين المتخصصين في كل فرع من فروع الجائزة.

2- اختيار الأعمال التي استوفت الشروط والمعايير ثم إرسالها للجنة التحكيمية.

3- استلام نتائج اللجنة التحكيمية.

4- دراسة نتائج لجان التحكيم في كل فروع الجائزة وتحديد النتائج النهائية وتقديمها للجنة العليا لإقرارها.) (41) .

أي أن كل مقدرات الجائزة بيد اللجنة الاستشارية . وعلّقت سهام القحطاني على سلوك الناقد د. عبد الله الغذامي وزملائه بالقول :

(ووفق تلك المهام فاللجنة الاستشارية هي التي تختار "لجان التحكيم" وتقدم لهم شهادات تزكية بالكفاءة والتميز والموضوعية، وبالتالي هي التي تتحمل مسئولية سوء اختيار المحكمين الذين تسببوا في هذه الفضيحة، في حالة إن سعى الجميع لجعل لجان التحكيم هي "كبش الفداء" لسوء اختيار اللجنة الاستشارية.

واللجنة الاستشارية هي التي تختار الأعمال التي تُرسل للجان التحكيم بعد تأكدها من أنها مستوفية الشروط والمعايير، فمهمة اللجنة التحكيمية هي مهمة إجرائية، لا تتدخل في الاختيار الأولي للكتب ولا الإقرار النهائي للنتائج فهما من مهام اللجنة الاستشارية.

فكيف اختارت كتاب الدكتور «حفناوي بعلي» على أساس أنه مستوفي الشروط والمعايير لترسله إلى لجان التحكيم؟.

اللجنة الاستشارية هي التي تعيد دراسة نتائج لجان التحكيم ثم تقرّها وتقدمها للجنة العليا، فكيف فاتها تجاوزات كتاب الدكتور حفناوي عندما أعادت دراسة نتائج التحكيم وأقرّته ككتاب فائز وقدمته للجنة العليا؟

هذا دليل على أن لجنة التحكيم التي هي من اختيار اللجنة الاستشارية كانت غير مؤهلة ثقافيا ومعرفيا لهذا العمل، وإلا ما فاتها التشابه بين بعض الكتب وهذا الكتاب.

أعتقد أن على الدكتور الغذامي عندما يتحدث عن تشابكات هذا الموضوع أن يدرك أنه لا يتحدث إلى ثلة من الأطفال المدللين، وإذا كان «المتكلم عاقلا فالقارئ أيضا عاقل» ويستطيع أن يحلل الأمور ويتوصل إلى النتائج.) (42) .

ثم تضع سهام القحطاني بشجاعة – وسط صمت الوسط الثقافي العربي المهادن – إصبعها على الجرح الحقيقي المرتبط بركاكة أخلاقيات الكثير من المثقفين العرب حين تقول :

(ليست المشكلة كامنة كما يريد أن يصدرّها لنا الغذامي في التشابه بين كتابه وكتاب الدكتور الحفناوي، فهذا تسطيح لهذه الفضيحة الثقافية وتغيّب لجوهر المشكلة.
فالمشكلة هي عدم جدّية أعضاء اللجنة الاستشارية في عملها الثقافي، وإن كنت واثقة من أن الغذامي كما نعرفه عفيف النفس زاهد في الماديات، فأنا واثقة أن بعض المثقفين العرب ممن يتسارعون لقبول الجلوس على كراسي اللجان الاستشارية والتحكيمية للجوائز وخاصة الخليجية هم من «المثقفين المرتزقة» حتى وإن كانوا يملكون أسماء ثقافية، ولذلك لم أندهش أن بقية أعضاء اللجنة الاستشارية لم تقدم استقالتها مع الغذامي، وإن كنت أتمنى خلاف ما يتمناه الغذامي أن تستقيل أو تُقال.
المشكلة أن الرأي العام الثقافي فقد ثقته بموضوعية الجائزة واستقالة الغذامي لن تغيّر الرأي العام الثقافي كما يتصور الغذامي أو تحمي شرف الجائزة، بل إقالة اللجنة ومحاسبتها هو الذي سيسترد ثقة الرأي العام الثقافي في الجائزة.
المشكلة اكتشاف الرأي العام الثقافي أن الذين يُديرون الجائزة "اللجنة الاستشارية" قد يكونون ثلة من "المثقفين الكبار المرتزقة" يستغلون الجائزة ماديا ومعنويا.) (43) . وتحيّة للناقدة الشجاعة "سهام القحطاني" .

لكن هناك تساؤلاً مهماً آخر يتعلق بطبيعة البناء المعرفي للمثقفين العرب الذين يتم اختيارهم كأعضاء في لجان التحكيم والذين تسلّم أيديَهم وضمائرَهم الدولةُ التي تضع الجائزة أمانةَ إدارتها . فهؤلاء الأعضاء وأغلبهم "حداثويون" تشبّعت عقولهم بالمصادر الغربية الإنكليزية والفرنسية تحديدا ، إلى الحد الذي تبلّد فيه حسّهم النقدي تجاه كلّ المصطلحات الغربية ، وصاروا يشعرون بعدم الحاجة للتدقيق والنظر العميق في ما يُقدّم إليهم من كتب نقديّة . في حين أنّهم لو كانوا مشبّعين بالأفكار النقدية العربية وتربّوا على مصطلحات تراثية حتى لو لم يستخدموها ، ونمت لديهم "ذائقة" عربية ، لشعروا بالوقع الغريب لأي مصطلح في آذانهم ووجدانهم "النصّي" إذا جاز التعبير . وعلى سبيل المثال عندما يستلم عضو لجنة في جائزة الشيخ زايد أو جائزة الملك فيصل العالمية كتاباً لناقد عربي يستخدم فيه مصطلح "الحبك" .. وبين كل سطر وآخر يكرّر مفردة "الحبك" والمقصود به الـ "Emplotment" باللغة الإنكليزية . وعلى الرغم من أنّها مفردة عربيّة قاموسيّاً إلّا أنّها لم تُستخدم كمصطلح سردي في الخطاب اليومي العربي . ألا يلفت نظر وسمع عضو لجنة التحكيم مثل هذا الإستخدام المصطلحي الجديد الغريب على تداولنا النقدي العربي اليومي ؟ ألا يسأل نفسه : من أين جاء به هذا الناقد العربي ؟ وهل نحن كنقاد وكقرّاء عرب "نحبك" كل ساعة في خطابنا الشفاهي والمكتوب يومياً ؟

والأمر الذي لا يقل خطورة عمّا سبق هو أن التشبّع بمفاهيم الحداثة الغربية يلحقه التشبّع (اللاواعي ، اللاشعوري) بركائزها الفلسفية وهي فلسفة مادّية تسووية ، آخر ما تفكر فيه هو فرادة الإنسان وقيمته كثغرة في الطبيعة وليس طابوقة ضمن نظامها . إن لعبة فصل الدال عن المدلول ليست تغييرا معرفيا بسيطا بل هو مفتاح الخراب الشامل في كل مناحي الحياة ، وهي الركيزة المعرفية التي تناسب روح حركة العولمة . فأخطر ما يقف في وجه حركة العولمة الكاسحة هو وجود هوية راكزة تقوم على الإرتباط الراسخ للدوال بمدلولاتها. وهذا أمر شائك ليس هنا مجال شرحه .

ولا يمكن بأي حال من الأحوال فصل سلوك عضو اللجنة عن مجمل الوضع الإجتماعي والتربوي في المجتمعات العربية ، فنحن نتربى – كتّاباً ومحكّمين - في حاضنة واحدة يقوم السلوك فيها – للأسف - على التدليس والتغليس والفهلوة منذ الطفولة .. على المحصول الجاهز والمردود السريع .. على أنك يمكن أن تأثم وتستغفر .. وعلى أن هناك حساباً في حياة أخرى أهم وليس في عدالة هذه الدنيا .. وعلى أن الكلمة لا تحيي ولا تميت .. وهذه في ظل مجتمع فيه العيب وسيلة لازدواجية السلوك النفعي الإستغلالي في الحياة لا مبدأً أخلاقيا راسخا ، توصل - وهذا أقل ما يمكن – إلى التدليس والتغليس وتمرير المسؤوليات والإنذلال أمام المكافآت . وأكثر ما يضاعف ذلك هو التخادع المتقابل بثقافة الحداثة وما بعدها الذي أوصلنا إلى نوع من "الإرهاب النقدي الحداثي" كما أود أن أسمّيه . وإذا كان هؤلاء المثقفون قد شوّهوا جائزة الشيخ زايد المهمة لمرّتين ، فإن هذا يفيدنا حين ندركه على أنّه يدق ناقوس الخطر للتحسّب في هذه الجائزة وفي جوائز أخرى كجائزة الملك فيصل العالمية ، هذه الجائزة الكبيرة التي يكفينا القول إنّ خمسةً من العلماء الذين فازوا بها فازوا بعدها بجائزة نوبل .

والله من وراء القصد .

ذيل عن سلوك ثقافي من مجلة "نزوى" هذه المرّة :

--------------------------------------------------

وبعد أن أنتهيت من كتابة هذه الدراسة يوم 4/نيسان/2014 ، أرسلتها بعد مدّة ، وبعد أن أعياني البحث عن مجلة تنشر دراسة بطولها وخطورتها ، إلى مجلة "نزوى" ، فوصلتني رسالة من هيئة تحريرها يوم 4/مايس/2014 تشعرني بوصول الدراسة ، وتطلب تأكيد عدم نشرها في أي موقع إلكتروني أو طباعي ، فأجبتهم في اليوم نفسه بعدم نشرها في أي موقع . بعد شهرين وتحديدا في يوم 5/تموز/2014 ، أرسلت رسالة إلى هيئة تحرير مجلة نزوى أستفسر فيها عن مصير الدراسة وصلاحيتها للنشر . ثم أعدت إرسال الرسالة يوم 9 تمّوز ، ثم أرسلتُ رسالتين تحت عنوان "لماذا لا تردّون ؟" يوم 11 و14 تموز ، وإلى رئيس تحريرها المدعو سيف الرحبي أربع رسائل تحت عنوان : "إلى الأخ سيف الرحبي لماذا لا تردّون ؟" يوم 15 و18 و19 و23 تموز .. ولم يصلني أيّ ردّ حتى يومنا هذا . (جميع الرسائل محفوظة عندي) .

... وسلوك آخر :

---------------------------------

ثمّ أرسلتُ الدراسة إلى الصديق الناقد الدكتور "صالح هويدي" لنشرها في مجلة "دراسات" الفصليّة التي يشرف عليها ، وذلك يوم 23/تموز/2014 بعد أن يئستُ من مثقفي "نزوى"  ، فأخبرني في اليوم نفسه بأنّ الدراسة مهمة وضرورية وسوف تجد طريقها للنشر . ولكن جاءت الكارثة حين وصلتني رسالة منه يوم 6/كانون الثاني/2014 أي بعد خمسة أشهر يخبرني فيها أنّه – والمجلة جاهزة للطبع – شعر بوجود خطأ في تسلسلات الهوامش ، ولهذا فهو يسحب الدراسة ويرسلها إلي ، لكي آخذ راحتي ووقتي في إعادة ترتيبها لكي تُنشر في العدد المقبل ، أي بعد ثلاثة أشهر أخرى ، أي ما مجموعه سنة كاملة ، أي 12 شهراً !!! . (جميع الرسائل محفوظة عندي) .

ملحق :

---------

(عن سحب جائزة الشيخ زايد.. وقصتي مع كتاب حفناوي بعلي)

"عبدالله السمطي"

1-

لم يكن من المنتظر أن يخلو البيان الصادر عن أمانة جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب الذي أعلن فيه سحب الجائزة _ فرع الآداب- من الناقد الدكتور حفناوي بعلي من الإشارة إلى كاتب هذه السطور، حيث إنني الوحيد – فيما أعلمه عن نفسي- الذي قمت بقراءة كتابه:" مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" الذي فاز بالجائزة، وقمت بعرض الصفحات المقتبسة والمسروقة في الكتاب، وأحصيت فقراته، وأشرت للمواضع التي تمت فيها السرقة، ثم أشرت للأخطاء المنهجية والعلمية الواردة فيه.

جاء بيان الجائزة ليشير إلى ( عدد من القراء والمتابعين) الذين قدموا ملاحظات على الكتاب، وهذا يناقض طبيعة الجائزة في أمرين: الأول أن هذا يهمش لجنة التحكيم التابعة للجائزة وكأنها لم تقم بأي دور سابق، والثاني: أن الجائزة تعتمد في توجهها في قراءة الكتب والكشف عما بها من ملاحظات منهجية على القراء، وهذا – فيما أعلم- ليس من طبيعة الجوائز الكبرى، وبالتالي فإن إشارة ( عدد من القراء والمتابعين ) تعني هنا بالتحديد كاتب هذه السطور، وهذا للإيضاح الموضوعي لا أكثر ولا أقل.

بيد أن هذا لا يعني أن نغض من قيمة ما قامت به الأمانة من " سحب" الجائزة من الدكتور حفناوي بعلي، فهي بهذا الصنيع قدمت التالي:

- أولا: صححت هذا الخطأ الخطير الذي أفضى إلى منح كتاب " ملفق" جائزة تعد من أكبر الجوائز العربية، كما أعطت سابقة نموذجية للجوائز الأخرى في آلية المراجعة والتصحيح.

- ثانيا: أنها أسست – بشكل ضمني- لمعنى ثقافي جديد يتمثل في الاعتراف بالخطأ، وإعادة القيمة الإبداعية للفرد المبدع المجتهد بوصفها قيمة أصيلة للثقافة.

- ثالثا: أنها فتحت المجال حيال الباحثين للتأني في القراءة ومراجعة النتاج الأدب والثقافي بشكل منهجي علمي.

- رابعا: أنها أدانت – بشكل ضمني – لجنة التحكيم للعام 2010 وأعضاء الهيئة الاستشارية الذين قبلوا بتقارير لجنة التحكيم دون تمحيص وفحص.

- خامسا: أنها قامت بتنقية الجائزة، والإبقاء على مصداقيتها وصورتها الناصعة بوصفها واحدة من أهم الجوائز العربية التي تمنح للكاتب العربي.

وما يتبقى لأمانة الجائزة هنا، ولكي تكتمل الصورة المنهجية والعلمية للجائزة، أن تقوم بإقالة الهيئة الاستشارية وتشكيل هيئة جديدة تكون أكثر قدرة على القراءة، وإنعام النظر في الأعمال المقدمة، كما ينبغي أن تعلن عن أسماء المحكمين من النقاد الذين تورطوا في تقديم هذا الكتاب للفوز بالجائزة في فرع الآداب للعام 2010

2-

لكي يقف القارىء الكريم على شيء من كيفية التوصل إلى هذا الحدث، :" سحب الجائزة" يحسن هنا أن أشير إلى طرف من قصتي مع كتاب الدكتور حفناوي بعلي، حيث كنت قد اقتنيت الكتاب من إحدى المكتبات بمدينة الرياض منذ ثلاث سنوات في عام صدوره (2007) حيث شدني العنوان:" مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن" وكنت قد تابعت ما كتب عن النقد الثقافي فيما كتبه الدكتور عبدالله الغذامي في كتابه:" النقد الثقافي: قراءة في الأنساق الثقافية العربية" ( المركز الثقافي العربي، بيروت 2000) واستعرضت كتابه في عام صدوره في صحيفة الوطن السعودية، كما قرأت ما نشر من دراسات ومقالات من قبل بعض الباحثين العرب في الموضوع نفسه، وكان كتاب الدكتور حفناوي بعلي هو الكتاب الثاني بالعربية عن موضوع النقد الثقافي، فيما أعتقد.

كنت قد تهيبت من قراءة هذا الكتاب، بحجمه الضخم (384 صفحة) وقطعه فوق المتوسط، وبعناوينه الداخلية التي تنطوي عليها فصوله، حيث يناقش قضايا راهنة، من مثل: النقد الثقافي، وما بعد الحداثة، والخطاب الكولونيالي، والنسوية، والعولمة، والخطاب الإشهاري... إلخ، وهذه عناوين كبيرة تحتاج إلى جلسات عصف ذهني لقراءتها بعمق.

أجلت قراءة الكتاب كثيرا، حتى تكسرت الكتب على الكتب، ودخلت مكتبتي كتب جديدة وحديثة، فانخرطت في قراءتها، وقراءة ما يتطلبه العمل النقدي والصحافي خاصة وأن صحافتنا العربية تفضل عرض الكتب الجديدة.

وفي شهر سبتمبر الماضي كنت أراجع كتابا لباحث سعودي شاب هو محمد بن لافي اللويش من منطقة الجوف بعنوان:" جدل الجمالي والفكري" وكان بالأصل رسالة ماجستير عن جهود الغذامي النقدية، ولاحظت فيه عودته كثيرا إلى كتاب حفناوي بعلي كمرجع من مراجعه، فقررت أن أعود إلى كتاب بعلي لقراءته، وهنا حدثت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها!!

3-

رحت أقلب في صفحات كتاب حفناوي بعلي، فتذكرت أنني قرأت كلاما يشبه هذا الكلام عند الغذامي، عدت لكتاب الغذامي فوجدت أن الناقد حفناوي بعلي قد اقتبس كثيرا وكثيرا من كتاب الغذامي، اقتباسات تزيد على الثلاثين اقتباسا، عبارة عن فقرات مطولة، وجزئيات ومقاطع مهمة من الكتاب، لكن الرجل لم يقم بالإشارة إلى كتاب الغذامي سوى خمس مرات، منهم مرتان غير صحيحتين حيث قوّل الغذامي ما لم يقله.

حفزني هذا وأثارني، لإنعام النظر في كتاب الدكتور حفناوي بعلي، فوجدت أن الرجل ضمن كتابه الذي يقع في ثمانية فصول – سوى المقدمة والخاتمة- (734) فقرة، منها (437) فقرة مقتبسة، بإشارات إلى مراجع ومصادر، ومنها (297) فقرة دون أية إشارات اقتبسها من مجموعة من الكتب العربية والمترجمة، حيث اقتبس من الغذامي أكثر من ثلاثين فقرة، ومن كتاب:" دليل الناقد الأدبي" للدكتور ميجان الرويلي والدكتور سعد البازعي (19) فقرة، ومن كتاب الدكتور نبيل علي:" الثقافة العربية وعصر المعلومات ) عالم المعرفة – الكويت 2001 (5) فقرات وفخري صالح (4) فقرات من كتابه:" دفاعا عن إدوارد سعيد)، ومن كتب للدكتور شاكر عبدالحميد، والدكتور رمضان بسطاويسي، والدكتور حسين المناصرة، وآخرين، فضلا عن كتب مترجمة لرايموند ويليامز، وسارة جامبل، وبيتر بروك، وإدوارد سعيد، وفرانز فانون وآخرين، مما سأوضحه في كتاب لي ينشر قريبا.

كانت طريقة الدكتور حفناوي بعلي في هذا الكتاب تعتمد على الفقرات المتتالية، التي - في أكثر الأحيان- تتناقض منهجيا مع الفقرة السابقة أو التالية، هذه الفقرات جميعا لم يكتب فيها شيئا، فجميع فقرات الكتاب إما مقتبسة أم مسروقة، ولأول مرة في العربية نجد كتابا لا يؤلف فيه مؤلفه شيئا، بل يقوم بكولجة فقرات نقدية ورصها بشكل منتظم أو غير منتظم، حتى مقدمة الكتاب وخاتمته عبارة عن فقرات مقتبسة من آخرين دون إشارة لهم، ومن يقرأ الكتاب هنا يحسب أن مؤلفه هو كاتب هذه الفقرات التي لم يشر إليها، مما أوقع حفناوي بعلي في دائرة السرقة والسطو، وللأمانة العلمية ربما يكون حفناوي بعلي قد كتب بعض حروف العطف والربط بين الفقرات!

4-

لم أكن أعرف أن كتاب حفناوي بعلي هذا قد فاز بجائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب وأنا أكتب مقالة عن هذه السرقة الأدبية، أو ما سماه بيان الجائزة:" الاستحواذ على جهود الآخرين" لكنني حين بحثت في محرك البحث:" جوجل" وجدت المفاجأة، وصدمت حين عرفت أنه الكتاب الفائز، وتواردت الأفكار: كيف مر هذا الكتاب من لجنة تحكيم من المؤكد أنها من كبار النقاد العرب؟ وكيف مر على الدكاترة : عبدالله الغذامي، وصلاح فضل، وعبدالسلام المسدي وهم متخصصون في النقد الحديث، وفي النقد الثقافي؟ وكيف تسمح جائزة كبرى بأن يحمل هذا الكتاب لقبها؟

جرت اتصالات هاتفية بيني وبين الدكتور الغذامي للتساؤل عما حدث، وأوضح لي الدكتور الغذامي بأنه "لم يقرأ الكتاب"، وأنه قد "قام بتصفحه في أحد معارض الكتب السابقة ولم يقم باقتنائه "، فذكرت له أن "حفناوي بعلي قد قام بسرقة أكثر من ثلاثين فقرة من كتابك"، وأنه "أشار فقط خمس مرات، منها مرتان وهميتان"، وكان جوابه : أن "هذا يمثل صدمة وكارثة حقيقية"، بعدها اتصل بي الدكتور صلاح فضل من القاهرة في مكالمة مطولة مفاجئة، وكان الطلب الذي اشترك فيه ضمنيا الدكتور الغذامي : "ألا أشير إلى جائزة الشيخ زايد من قريب أو من بعيد، وأن أؤجل نشر الموضوع لمدة شهر أو السكوت عنه نهائيا"، مع تقديم عدد من الوعود والإغراءات لنشر كتبي والمشاركة في عدد من المؤتمرات الأدبية، وأحاديث أخرى كثيرة.

مكثت في صراع نفسي وروحي عنيف، بين ضميري الأدبي والإعلامي من جهة، و ما يمكن أن يحققه الموضوع من أصداء، ومن تقديم عبرة لكل سارق أدبي، وبين الإغراءات المقدمة وهي كثيرة من جهة أخرى. وجرت بي خيالات شيطان النفس الأمارة بالأهواء فيمكن لي مثلا: أن أدعى وأشارك في عدد من المهرجانات الأدبية في بعض العواصم العربية، ويمكن أن تطبع كتبي المعطلة عن الشعر الحديث وقصيدة النثر، وأن أتقدم الصفوف الأمامية، وأن أصبح أحد أعضاء لجان التحكيم أو أحد المستشارين في جائزة أو مجلة أو صحيفة، ويمكن أن ترتفع روحي المعنوية أو المادية قليلا، كما يمكن لي الإقامة في الفنادق، والقاعات المكيفة، والإقامة الدائمة على صفحات الصحف الثقافية العربية، كما يمكن الحصول على درجات علمية وفخرية كبرى. خاصة الحصول على حرف( الدال) الذي يتوهم الكثير من الناس في عالمنا العربي أنه حرف سحري.

لم يستمر الصراع طويلا، وقررت نشر الموضوع في الصحف، الموضوع الذي أعمل عليه لأكثر من شهر، موثقا بالصور والأدلة. وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها من زملاء في صحف يومية والكترونية بعدم النشر خوفا من حساسية الموضوع، وربما إبقاء على علاقاتهم بالجائزة التي تدعوهم دائما لحضور احتفالاتها السنوية.

5-

كانت " إيلاف" - التي أتشرف بالكتابة فيها عبر القسم الثقافي هي المحطة الأولى التي أرسلت لها موضوع سرقات الدكتور حفناوي بعلي لنشره، وللتأكد من حقيقة الأمر وبسبب من المنهجية التي تحرص عليها "إيلاف" في نشر مثل هذه النوعية من الموضوعات الحساسة، قامت " إيلاف" بالاتصال بأمانة جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب، التي طلبت من "إيلاف" التريث في النشر من أجل التفاهم مع أعضاء الهيئة الاستشارية، وأن الأمانة سوف تتصل بإيلاف بعد ذلك، وبعد مرور وقت طويل، لم تتصل فيه الأمانة، ولم توضح الأمر تماما، فوجئت "إيلاف" بقرار الأمانة سحب الجائزة من الدكتور حفناوي بعلي.

 

6-

لم أجد من وسيلة للنشر سوى موقعي الالكتروني الذي كنت قد أسسته منذ شهر مارس 2010 ومرت شهور ولم أكتب فيه شيئا، وكانت المادة فيه (صفر) تقريبا. فكان موضوع كتاب حفناوي بعلي أول موضوع ينشر فيه، وقامت بعض الصحف مشكورة بنشر خبر عن سرقات حفناوي بعلي، ومنها: سبق، ومسارات، وصحيفة(شمس). ثم قامت بعض الصحف الجزائرية مشكورة أيضا بطرح الموضوع على صفحاتها الثقافية مثل: صحيفة الفجر، والجزائر نيوز، كما علق على الموضوع كل من الكاتبة : حليمة مظفر(السعودية) وعبدالدائم السلامي (تونس) وإبراهيم خليل (الأردن) وإبراهيم رضوان(الجزائر)، في الوطن، والعرب أون لاين، والدستور الأردنية، والفجر الجزائرية. فيما بادر الأديب محمد بودي بعرض الموضوع في حلقة مثيرة من برنامجه:" المشهد الثقافي" الذي تعرضه القناة الثقافية بالتليفزيون السعودي واستضاف فيه كلا من الدكتور حسين المناصرة، والدكتور عبدالدائم السلامي والاستاذ يوسف الوغليسي والكاتب عبدالله الملحم، والمحامي فهد الزبن والصحفية الجزائرية سماح سرتاح، وقد أيد أغلبهم ما قمت به من كشف عن السرقة الأدبية.

تفاعل الموضوع تدريجيا بنشره في عدد من المواقع الالكترونية، منها (أخبار الثقافة) و(جسد الثقافة) وكانت استجابة الصحف الورقية تتمثل في التجاهل التام وعدم النشر باستثناء صحيفة (عكاظ) التي نشرت خبرا عن الموضوع، ومع أن الأمر قطعيا يعني الصحف السعودية والإماراتية إلا أنها لم تقم بنشره أو التنويه عنه، رغم أن معظمها قد وصلتها نسخ كاملة مصورة ومتعددة عن الموضوع.

7-

عصر الثلاثاء 27 أكتوبر 2010 وصلتني رسالة قصيرة على الموبايل من الزميل يوسف الهزاع – من إدارة تحرير إيلاف- تفيد بأن أمانة جائزة الشيخ زايد قامت بسحب الجائزة من الدكتور حفناوي بعلي. كأنني لم أصدق الخبر تماما الذي فاجأني وأنا في العمل، وذهبت لأتأكد من تفاصيله في الإنترنت، فوجدت بيان الأمانة، وقرار سحب الجائزة، ثم نشر الخبر في قناة العربية في نشراتها الرئيسية، وظهرت متحدثا عن الكتاب في القناة في نشرة المساء، وجرت مياه جديدة وأسئلة جديدة تحت الجسور (44) .

 

هوامش :

-----------

(1) التخيّل التاريخي : السرد والإمبراطورية والتجربة الإستعمارية – د. عبد الله ابراهيم – المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت – الطبعة الأولى – 2011 .

(2) صحيفة "الرياض" (العدد 16658 ، في 1 فبراير 2014)

(3) صحيفة "الناقد العراقي" الإلكترونية – عدد يوم 2/ شباط ، فبراير/ 2014 .

(4) #Wikipedia, the free encyclopedia

# Stanford encyclopedia of philosophy

# encyclopedia britannica

(5) من بين المقالات المهمة التي تشرح أفكار كولنغوود في فلسفة التاريخ والتخيل التاريخي  هي :

The Historical Imagination: Collingwood in the Classroom- Lynn Speer Lemisko - CANADIAN SOCIAL STUDIES - VOLUME 38 NUMBER 2, WINTER 2004

(6)Historical imagination and historical consciousness - Jim Murdoch - Thursday, 17 June 2010

(7) # Wikipedia, the free encyclopedia

# HAYDEN WHITE - Bibliography - compiled by Ewa Domanska (2013)

# PHILWEB BIBLIOGRAPHICAL ARCHIVE

(8) أفضل خلاصة لآراء هايدن وايت قدّمها بول ريكور في كتابه الزمان والسرد كما سنرى .

(9) و(10) و(11) و(12) راجع المصدر رقم (6)

(13) المحاورات السرديّة – د. عبد الله ابراهيم – المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت – الطبعة الأولى – 2012 .

(14) م . س . ن

(15) المصدر رقم (1)

(16) المصدر رقم (13)

(17) الزمان والسرد (ثلاثة أجزاء) – بول ريكور – ترجمة : سعيد الغانمي وفلاح رحيم – دار الكتاب الجديد المتحدة – بيروت – الطبعة الأولى – 2006 .

(18) الذاكرة ، التاريخ ، النسيان – بول ريكور -  ترجمة د. جورج زيناتي – دار الكتاب المتحدة الجديدة – بيروت – الطبعة الأولى – 2009 .

(19) الذات عينها كآخر – بول ريكور - ترجمة د. جورج زيناتي – المنظمة العربية للترجمة – بيروت – الطبعة الأولى – 2005 .

(20) م . س . ن

(21) م . س . ن

(22) م . س . ن

(23) الزمان والسرد – بول ريكور

(24) م . س . ن

(25) الذات عينها كآخر – بول ريكور

(26) م . س . ن

(27) م . س . ن

(28) م . س . ن

(29) م . س . ن

(30) م . س . ن

(31) م . س . ن

(32) م . س . ن

(33) م . س . ن

(34) م . س . ن

(35) م . س . ن

(36) م . س . ن

(37) المحاورات السردية – د. عبد الله ابراهيم (مصدر رقم 13)

(38) م . س . ن

(39) تداعيات فضيحة د. عبد الله الغذامي ود. الحفناوي بعلي
وكالة أنباء الشعر جاسم سلمان – عن موقع الإمبراطور الإلكتروني .

(40) (41) (42) (43) استقالة الغذامي : ما بين شجاعة المثقف وثقافة الشجاعة – سهام القحطاني -  صحيفة الجزيرة – العدد 13923 – 11/11/2010 .

(44) عن سحب جائزة الشيخ زايد.. وقصتي مع كتاب حفناوي بعلي – عبد الله السمطي – موقع إيلاف – 28/10/2010 .

 

23.01.2015

 

 

صفحة الكاتب والناقد الأدبي العراقي  

د. حسين سرمك حسن

 

 

 

 

 

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

23.01.2015  

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org