<%@ Language=JavaScript %>

 

 

المنبر الديمقراطي التقدمي في البحرين

 

 يحتفل بستين عاما من النضال

 

منذ تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية

 

 

الرفاق الأعزاء

بعد صدور قانون الجمعيات السياسية في البحرين عام 2001 أسس مناضلو جبهة التحرير الوطني البحرانية المنبر الديمقراطي التقدمي كجمعية سياسية مشهرة رسميا وتشكل الامتداد الطبيعي والتاريخي للجبهة وحاملا لإرثها النضالي العريق الذي انطلق منذ فبراير من عام 1955. وقد شكل تأسيس المنبر نقلة في تاريخ نضال الشيوعيين في البحرين من السر إلى العلن. وخلال شهر فبراير الحالي تستمر برامج احتفالات المنبر التقدمي وأنصاره بالذكرى الستين على تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية. وقد بدأت بطاولة مستديرة فكرية تحت عناون " مستقبل اليسار في البحرين والخليج العربي"، وستتوج بحفل خطابي في 25 فبراير وحفل ثقافي فني كبير في 26 فبراير / شباط 2015.

ففي أوج انتفاضة شعبنا الكبرى التي امتدت بين عامي 1954 – 1965 بقيادة هيئة الاتحاد الوطني ولعبت فيها الطبقة العاملة الفتية دورا هاما إلى جانب طبقات وفئات الشعب المختلفة، بادركت كوكبة من رفاقنا الأوائل إلى تأسيس الجبهة كأول حزب سياسي من طراز جديد للطبقة العاملة وسائر الكادحين والمثقفين الثوريين في البحرين وفي منطقة الخليج العربي.وانخرط الحزب منذ بداية تأسيسهفي قيادة نضالات الطبقة العاملة وإضراباتها العمالية ونادى بالوحدة الوطنية تحت قيادة هيئة الاتحاد الوطني.

وبعد أن تمكن الاستعمار البريطاني والنظام الحاكم من قمع الانتفاضة عام 1956 وسجن ونفي قياداتها واصلت جبهة التحرير الوطني قيادة نضالات الطبقة العاملة وبقية الكادحين والمثقفين الثوريين ضد الاستعمار البريطاني واستبداد الحكم المحلي في هدي "برنامج الحرية والاستقلال الوطني والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والسلم"الذي أقرته عام 1962. وفي عام 1965 عندما أقدمت شركة نفط البحرين (بابكو) على تسريح حوالي 15 ألف عامل اندلعت في البلاد انتفاضة جماهيرية عارمة لعبت فيها الطبقة العاملة دورا أساسيا بقيادة جبهة التحرير الوطني التي نادت بالوحدة الوطنية كسلاح أمضى لشعبنا ووضعت كل إمكانياتها من كوادر ومطابع وسلاح لدعم العمل المشترك للقوى الوطنية في البحرين. ونشطت خلال الانتفاضة إضرابات عمالية كبرى ومواجهات مع قوات الاستعمار قادها رفاقنا في مختلف مدن وقرى البحرين. وردا على قتل وجرح أعداد كبيرة من المناضلين والأبرياء وممارسة التعذيب الوحشي ضدهم، رد مناضلو الجبهة باستهداف رئيس جهاز المخابرات ومساعده بتفجيرين أوديا بحياتهما وأربكا جهاز المخابرات وقوات الأمن لفترة.

وقد قمعت انتفاضة مارس 1965 المجيدة بوحشية، ولكنها طرحت على جدول الأعمال بقوة مسألة التحرر من الاستعمار البريطاني وتحقيق الاستقلال الوطني. وفي عام 1968 اعلنت بريطانيا عن نيتها الانسحاب إلى شرق السويس، فاشتد نضال شعب البحرين من أجل الاستقلال وضد أطماع إيران الشاهنشاهية بضم البحرين إليها. وقد أجرت الأمم المتحدة استفتاء لشعب البحرين حول مصيره. فوجهت جبهة التحرير الوطني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة معبرة فيها عن رغبة شعب البحرين في الاستقلال ورفضها لادعاء إيران بتبعية البحرين لها أو المساس بعروبة البحرين. وهكذا أيضا جاءت نتيجة الاستفتاء، فأعلن استقلال البحرين وانضمامها إلى الأمم المتحدة في 14 أغسطس/ آب 1971.

وشكلت الجبهة ودعمت "كتلة الشعب" التي فاز مرشحوها في 7 ديسمبر 1971 بقرابة ثلث مقاعد المجلس الوطني في أول انتخابات برلمانية جرت في البلاد. وخلال عامي 1971 – 1972 قادت الجبهة إلى جانب القوى الأخرى إضرابات عمالية جسدت من خلالها الطبقة العاملة وحدتها النضالية وشكلت نقابات كبرى في أهم المواقع الصناعية والخدمية. وبعد تصدي كوادر الجبهة وممثلي القوى الوطنية الأخرى لمشروع قانون أمن الدولة السيئ الصيت تمكنت من إسقاطه برلمانيا. لكن السلطة لجأت إلى حل البرلمان في أغسطس / آب 1975 ، وأصدرت القانون بمرسوم أميري، مدخلة البلاد في حقبة سوداء من البطش والتنكيل استمرت لأكثر من ربع قرن حتى بداية الألفية الجديدة حيث عادت جبهة التحرير الوطني وقوى الحركة الوطنية الأخرى إلى العمل السري العميق داخل وخارج البلاد. وبعد أن أعلن أمير البلاد (الملك حاليا) مشروعه الإصلاحي تم إقرار ميثاق العمل الوطني. وعلى إثره أصدر الملك دستور عام 2002 الذي صادر أهم مكاسب دستور عام 1973 وقسم السلطة التشريعية إلى مجلسين متساويين، أحدهما معين والآخر منتحب. وقد ووجه ذلك برفض قوى المعارضة التي لا تزال تطالب بتعديل الدستور.ودعت السلطات إلى انتخابات بلدية وبرلمانية فاز فيها ثلاثة من مرشحي الكتلة الوطنية التي دعمها المنبر الديمقراطي التقدمي. وقد أبلت الكتلة الوطنية بلاء حسنا إزاء تهديدات الإلاس الإكتواري لصندوق التقاعد والتأمينات الاجتماعية وفي مناقشة مشروع الميزانية والتصدي للفساد ومواجهة التضييق على الحريات. وقد بدأت السلطات في التراجع عن مشروعها الإصلاحي منذ منتصف العقد الماضي، وعمدت إلى مصادرة المكاسب الديمقارطية التي تحققت بحكم الواقع. وقد أخذت أوضاع البلاد السياسية في التدهور في تزامن مع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي تأثرت بها البحرين بشدة كون اقتصادها يعتمد على قطاعي المال والعقار أساسا إلى جانب عائدات النفط. ومع الانتفاضات التي اندلعت في مختلف البلدان العربية انفجرت في البحرين في 14 فبراير 2011 انتفاضة جماهيرية ضاعت خلالها فرصة تحقيق مخرج واقعي بمبادرة ولي العهد التي عرفت بالنقاط السبع، حيث أحبط تدخل قوات درع الجزيرة إمكانية الحل وتم قمع الانتفاضة بشدة فسقط حتى الآن مئات القتلى والجرحى وأدخل الآلاف إلى السجون، حيث التعذيب، كما مورست العقوبات الجماعية، وخصوصا برصاص الشوزن والغازات الخانقة المسيلة للدموع التي تسببت في قتل شهداء وحرق منازل. وقد طالب تقرير اللجنة الدولة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بوقف الانتهاكات الفظة لحقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة المفصولين إلى أعمالهم وإنصاف المتضررين. كما جاءت توصيات مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بتوصيات مماثلة، لكنها لم تنفذ بالكامل. كما أجهضت السلطات حوار التوافق الوطني ال{ي تقطع منذ يوليو 2011 وأجرت الانتخابات البلدية والبرلمانية دون أية تعديلات دستورية كانت موضوع جدل في الحوار. وفي هذه الأجواء المشحونة قاطع عدد من الجمعيات السياسية المعارضة الانتخابات، ولم يشارك فيها المنبر التقدمي.

ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد محتدة في ظروف تتفاقم فيها الأزمة الاقتصادية وتشتد التجاذبات الإقليمية التي أخرجت المشكلة البحرينية من إطارها الوطني ابتداء من تدخل قوات درع الجزيرة.

في هذا الظرف الصعب الذي يمر به نضالنا، وفي الذكرى الستين لتأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية فإن رسالة تحية وتضامن من حزبكم الشقيق سيكون لها جميل الأثر على أعضاء التقدمي وأنصاره وجميع مناضلي شعبنا من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والسلم.

خالص تحياتنا الكفاحية

15 فبراير 2015

اللجنة المركزية

العلاقات الدولية

 

 

18.02.2015

  عودة الى الصفحة الرئيسية◄◄

 

 

 

تنويه / صوت اليسار العراقي لا يتحمل بالضرورة مسؤوليّة جميع المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كتاباتهم

 

 

الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير  | المرأة | الأطفال | حضارة بلاد الرافدين | إتصل بنا

 

 

جميع الحقوق محفوظة   © 2009 صوت اليسار العراقي

   الصفحة الرئيسية [2][3][4] | أرشيف المقالات | دراسات | عمال ونقابات | فنون وآداب | كاريكاتير | المرأة | الأطفال | إتصل بنا

18.02.2015

  الصفحة الرئيسية | [2]  [3] [4]  | أرشيف المقالات  |  دراسات  |  عمال ونقابات |  فنون وآداب |  كاريكاتير  |  المرأة |  الأطفال | إتصل بنا       

      

لا للتقسيم لا للأقاليم

 

لا

للأحتلال

لا

لأقتصاد السوق

لا

لتقسيم العراق

صحيفة مستقلة تصدرها مجموعة

من الكتاب والصحفيين العراقيين   

 

                                                                  

                                                                          

  

 للمراسلة  webmaster@saotaliassar.org